((وكذالك أخذ ربك أذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد))
إن من تعاسة العبد وعثرة قدمة وسقوط مكانتة , ظلمة لعباد الله
وهضمة لحقوقهم وسحقة ضعيفهم حتى قال أحد الحكماء :خف ممن لم يجد له عليك ناصرآ إلا الله
ولقد حفظ لنا التاريخ الأمم أمثلة حية في الأذهان عن عواقب الظلمة
فهذا عامر ابن الطفيل يكيد للرسول صلى الله عليه وسلم ويحاول أغتياله فيدعو
عليه صلى الله عليه وسلم فيبتليه الله بغدة في نحرهفيموت لساعته وهو يصرخ
من الألم
وأربد ابن قيس يؤذي رسول الله ويسعى في تدبير قتلة فيدعو عليه
فينزل الله عليه صاعقة تحرقة هو وبعيرة
وقبل أن يقتل الحجاج سعيد بن جبير بوقت قصير دعا عليه سعيد وقال:
اللهم لا تسلطه على أحد بعدي فأصاب الحجاج خراج في يدية ثم أنتشر في جسمة
فأخذ يخور كما يخور الثور فمات في حالة مؤسفة
وأحمد بن أبي داؤد القاضي المعتزلي يشارك في ايذاء الإمام أحمد بن حنبل
فيدعو عليهم فيصيبه الله بمرض الفالج فكان يقول : أما نصف جسمي فلو وقع عليه
الذباب لظننت ان القيامة قامت وأما النصف الآخر فلو قرض
بالمقاريض ما أحسست
((( وحمزه البسيوني كان يعذب المسلمين في سجن جمال عبد الناصر ويقول :
في كلمة له مؤذية (( أين إلهكم لأضعة في الحديد ؟ تعالى الله عما يقول الظالمون علوآ كبيرا
فاصطدمت سيارته وهو خارج من القاهرة إلى الأسكندرية بشاحنة تحمل حديد فدخل الحديد
في جسمه من أعلى رأسه إلى أحشائة وعجز المنقذون أن يخرجوه إلا قطعا ))
((واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون))
