في احد الايام كان يعمل احد عمال المدفن ليلا ..
كان يدفن ميت ربنا يرحمنا
وبعد ان إنتهي
جلس بجوار بيتة الموجود بجوار المدفن
وبعد ان ارتشف رشفتين من كباية الشاي
سمع صوت تزيق باب
فظنه احد الجيران خرج في الليل
ولكن بعد ان طال التزيق
سعمه باب حجري
وهو يعلم ان جميع جيرانه ابوابهم خشبية
فدبت في نفسة قشعرية
ولكنة دخل بيتة مسرعا
وهم نفسه انها الرياح
وفي اليوم التالي
وفي الصباح الباكر حيث الشمس الدافئة
والطيور المغردة
استنشق النسيم العليل
وهو يعلم
ان هذا اليوم سيكون كسابقيه بعض الاعمال
ويذهب للشاي ثم النوم
وفي منتصف النهار كان يؤدي عملة الذي إعتداد عليه
واصبح يؤديه بروتين
لاحظ ان باب احد المقابر الحجري عليه اثار اقدام
والباب غير محكم الغلق
فتذكر سريعا ما حدث بالأمس
ثم نظر إلي داخل مبني المدفن
يتكون المدفن في بلده من المقبرة داخل الارض
وحولها حجرة لجلوس الزوار
فوجد رجل حزين
فشعر بشئ مريب
لا يدري كيف يفسره
عندما شاهد هذا الرجل وقال له بعفويه
لايجب ان يدوس المرء علي مكان باب المقبرة
فنظر إلية الرجل بنفس الحزن وقال:- اعلم
دون ان يشعر بالقلق والفضول التي يطل من عين العامل
فقال له بعفوية مبالغ فيها :-
هل مات لك شخص من قريب
ثم تذكر انه لا يجب ان يتدخل في تلك الامور
وانتظر من الرجل كلمة تصده
ولكن الرجل رد عليه :- ابنتي... مني
فاستغرب العامل من الرد دون الإهانة
ومضي في طريقه
وفي نفس اليوم
حين جاء الليل
وفي ليلة شبه مقمرة
سمع الرجل نفس الصوت
فتذكر كل الاحداث بسرعة
وشعر بالغرابة الشديدة
لأن هذا لم يحدث من 30 سنة ان يتشبث بشئ هكذا
ويسترجع الذكريات بتلك السرعة والدقة
فقد كان لدية تخلي كبار السن
وشعر بان هذا اليوم مميز
كيوم ولادة طفل
او موت احد الاقرباء
فذهب إلي مكان ذلك المدفن بالذات
فوجد ان باب المدخل الحجري شبه مفتوح
فشعر بشئ خلفه
فجأة نظر والخوف يعلو وجه
فوجد فتاة بثوب ملطخ بالدماء
تسير بخطوات بطيئة جدا ومتهالكة
كأنها لا تريد إلا المشي دون التقيد بالوقت
فتذكر اسم الفتاة
فقال وهي علي مقربة منه
اين تذهبين يا مني
فنظرت إلية بنفس برودة المشيه
ورفعت ثوبها الملطخ بالدماء امام عيناها وقالت
رايحة اجيب امو omo
لمن لا يعرف امو
مسحوق غسيل
كانت تريد تنظيف الملابس
