أبناء الصعيد فن ابداع اصالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما يهم اهل الصعيد من معلومات و ابداع


2 مشترك

    حماك الله.. يا مصر الحبيبة

    كرم زغلول محمد
    كرم زغلول محمد
    الحضور المميز


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 617
    نقاط : 1463
    تاريخ التسجيل : 03/06/2010

    مميز حماك الله.. يا مصر الحبيبة

    مُساهمة من طرف كرم زغلول محمد السبت 8 يناير - 5:14:19

    تناقلت وكالات الأنباء أحداث التفجيرات التي تعرضت لها كنيسة القديسين بالإسكندرية، ومعها تناقلت هذه الوكالات ردود الفعل الشعبية والرسمية وعلى مستوى العالم، وجميعها أدانت هذا العمل الإرهابي الشنيع الذي لا تقره ديانة سماوية، ولا ترضى به ملة سوية، فقتل الأبرياء والاعتداء على البشر، وانتهاك الأمن، وما يخلفه كل ذلك من إصابات في الأرواح والممتلكات.. إنما هي جرائم لا يمكن أن يقرها عاقل، لذلك جاءت الإدانة عامة ضد هذه الأحداث المروعة التي عاشتها مصر الحبيبة، بكل طوائفها القبطية والإسلامية التي روعها الحادث، وروع معها الأشقاء والأصدقاء فى العالم كله
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    لقد عاش الشعب المصري طوال سنواته الماضية يدا واحدة في وجه التحديات، وحقق انتصارات الجلاء، ورد الاعتداء على بورسعيد، وبنى السد العالي، وسجل ملحمة العبور، ومات شهداؤه في معارك طاحنة مع العدو الصهيوني الغاشم.. ليحيا العرب وتحيا العروبة، وقهر الصحراء فأحالها إلى مساحات خضراء على مد البصر، وجابت بعثاته التعليمية أرجاء الوطن العربي، وأهدى للعالم علماء في كل التخصصات، وظل متآلفا ومتآزرا ومتحدا في السراء والضراء، ومن يزر مصر لا يعرف من هو القبطي ومن هو المسلم، الجميع يقابلك بروحه السمحة وقلبه الطيب، وثقته المطلقة بك.. ليبوح لك بانتصاراته وهزائمه، كما يبوح الأخ لأخيه، فالجميع سواسية في كل شيء، ما عدا الديانة وهي أمر لا يعرفه الناس لأنها سر بين العبد وربه، وإن تظاهر بعضهم بغير ذلك، ولم تبرز النزعات الطائفية إلا في السنوات الأخيرة، عندما نشط الإعلام وخاصة الفضائي منه في تأجيج نار الفتنة بين الطائفتين القبطية والإسلامية، ونشط دعاة التشدد في إشعال نار هذه الفتنة لتزرع الأحقاد وتوتر الأجواء، وكثيرون شاهدوا القنوات الفضائية القبطية العربية التي نذرت نفسها للنيل من الإسلام ورسوله الكريم - صلى الله عليه وسلم-، وكثيرون سمعوا أو شاهدوا تصريحات بعض المتنفذين من زعماء الأقباط المعروفين.. وما تنطوي عليه من تشنج وأحقاد دفينة، وكثيرون سمعوا أو قرأوا ردود الفعل العنيفة، من المسلمين الذين ساءهم ما يتعرض له دينهم ورسولهم الكريم من تجاوزات على أيدي من لا يقيمون وزنا للرسالة الإعلامية الشريفة، مع أن الإسلام أوصى باحترام جميع الأديان السماوية، ولا يذكر السيد المسيح عند المسلمين إلا بالتبجيل والتقدير، وقولهم: (عليه السلام). والمحصلة النهائية لكل ذلك هي ما أراده أعداء مصر، أي المزيد من الاحتقانات الطائفية التي مهدت وهيأت الأجواء للانفجار الرهيب، الذي دفع ثمنه المواطن المصري، وليس القيادات الدينية من الطرفين.. التي تحتمي بحصونها الدينية، وأبراجها العاجية، لتحوز على المغانم، وتترك لغيرها المغارم، والمواطن المصري يتساوى أمام الإرهاب.. لا فرق إن كان قبطيا أو مسلما، لأن الإرهاب أعمى، يحصد الأرواح ويدمر الممتلكات ويقضي على الأخضر واليابس، دون تمييز، وقد أعلن المسلمون في مصر بصوت واحد.. وقوفهم بصلابة إلى جانب إخوانهم الأقباط، في التصدي لهذا الخطر الداهم، الذي يستهدف الطرفين.
    من يقل ان الأيدي الخفية المدبرة للاعتداء على كنيسة القديسين أتت من الخارج يدرك، أنها لم تهبط من السماء ولم تنبت من الأرض، بل أتت عبر الوسائل الرسمية المتاحة للجميع، ووجدت ثمرة الفتنة قد أينعت وحان قطافها، وبمساعدة بعض المتاجرين بأوطانهم، تمكنت تلك الأيدي الآثمة من ارتكاب جريمتها البشعة بحق الشعب المصري بأكمله، وليس بحق الأقباط وحدهم. وهذا الدرس الكبير والمحنة العظيمة التي تواجهها مصر الآن كفيلة بأن تدفع المصريين للتعاون والتكاتف والتضامن للوقوف في وجه هذه الرياح الفاسدة، سواء جاءت من الداخل أو من الخارج، وفي أرض الكنانة من الحريصين على الوحدة الوطنية.. من هم قادرون على العبور بمصر الحبيبة إلى بر الأمان، رغم أمواج الفتنة العاتية، ووعورة طريق الخلافات الطاحنة، وتحديات المشاكل الاقتصادية والسياسية، ولن يفلت المجرمون من قبضة العدالة في مصر الحبيبة، التي عرفت بقضائها العادل، وقانونها الصارم حيال الأجرام والمجرمين، ولن تكون مصر لقمة سائغة في أيدي الإرهابيين، بل شوكة حادة في خاصرة أعدائها.
    المستشار
    المستشار
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    الابراج : السرطان
    عدد الرسائل : 6465
    تاريخ الميلاد : 04/07/1964
    العمر : 59
    المزاج : الحمد لله
    نقاط : 8484
    تاريخ التسجيل : 19/09/2008

    مميز رد: حماك الله.. يا مصر الحبيبة

    مُساهمة من طرف المستشار الأحد 9 يناير - 11:25:49


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 28 مايو - 20:55:58