محمد محمود – أمل الأمة
الثلاثاء 14 / 7 / 2009
طالب المهندس طارق الشربينى – شقيق شهيدة الحجاب مروة – بأن تعمل وزارة الخارجية بتثقيف المصريين المهاجرين إلى دول أوروبية وتوضيح طبيعة الدول المهاجرين لها وبيان توجهاتها ما بين النازية واليهودية والعنصرية و غيرها حتى لا تتكرر مأساة أخته مع أحد من المصريين مرة أخرى .
وقال فى حفل تأبين أقيم اليوم بنقابة الصيادلة : أتمنى أن تكون هناك جهة تتبنى المصريين فى الخارج وتحافظ على حقوقهم بينما تساءل والده الأستاذ على الشربينى عن دور جامعة الدول العربية ومنظمة المجتمع الإسلامى فى الحفاظ على حق ابنته ومعاقبة الجانى أيا كانت ديانته أو توجهاته آملا أن يكون موت ابنته نقطة تحول لوضع قانون جديد يحافظ على حياة وكرامة المصريين فى الخارج .
ورفض الأستاذ محمد عبد المنعم – مفكر إسلامى وإخوانى – اعتبار مروة شهيدة للحجاب فقط بل وصفها بأنها شهيدة حرب بين شعوب تحترم المقدسات والعقائد وأخرى تنتهكها معتبرا الحادث بأنه ليس الأول ولن يكون الأخير طالما أن حكام العرب مستمرون فى التنكيل بشعوبهم والإنبطاح أمام الغرب وتقديم القرابين وإحالة المصلحين إلى القضاء العسكرى واتهامهم بالإرهاب وغسيل الأموال
واعتبر عبد المنعم وقوع الجريمة فى ساحة المحكمة بالأمر الطبيعى هناك حيث أن ألمانيا هى صاحبة السبق التاريخى فى صناعة وإختراع أدوات التعذيب فى بداية الأربعينيات رافضا وصف قتل مروى بأنه حدث فردى ولكنه يقع فى دائرة صراع الغرب مع المسلمين مطالبا باستدعاء السفير الألمانى فى مصر وتوجيه رسالة شديدة اللهجة إليه ومطالبته بتقديم إعتذار رسمى عمّا حدث .
من ناحية أخرى حرص على الحضور وفد من كتلة نواب الإخوان المسلمين بالإسكندرية هم مصطفى محمد وصابر أبو الفتوح والمحمدى السيد أحمد وأسامة جادو الذين أكدوا على ضرورة نبذ الخلاف بين كل تيارات الشعب والتوحد من أجل المطالبة بحق الشهيدة وحق كل المصريين بالخارج خصوصا وأن الشهيدة كانت نموذجا للإسلام الصحيح لا المتشدد المتعصب مشيرين إلى التقرير الصادر بأن 35 % من الألمان لا يستطيعون العيش مع ديانات أو أفكار وتوجهات أخرى حتى بين أنفسهم .
كما استنكر النواب ما وصفوه بالتصريحات المخزية للخارجية المصرية والتى تصادمت مع مشاعر الشعب المصرى مؤكدين على أن الأقنعة سقطت عن النظم العربية وكشفت خيانتها كما حذروا من اندلاع حرب عالمية ثالثة نتيجة هذه العنصرية التى تزداد وتيرتها فى العالم على مدار الثلاث سنوات الماضية .
ومن جانب آخر عرض الدكتور جمال حشمت – قيادى إخوانى – لتجربته التى عاشها فى ألمانيا خلال الفترة بين 1980 و 1990 قبل أن يتم طرده منها بسبب حجاب زوجته وأولاده الأربعة وشكلهم المتدين الذى وجد رفضا مجتمعيا نتيجة حالة الإستعلاء التى يعيشها الشعب الألمانى محذرا من طمس معالم القضية لأن الجانى فيها مجرم ينتمى إلى الحزب النازى الذى يخطب وده جميع الأحزاب والأفراد فى أى انتخابات مؤكدا على ضرورة ضغط منظمات المجتمع المدنى والإسلامى على ألمانيا واصفا إياهم بأنهم لا يستجيبون إلا بضغوط فيما رفض أحمد جبريل – نقيب صيادلة الإسكندرية – قبول برقيات العزاء أو عبارات التعزية قائلا : أرفض تناول العزاء إلا بعد الأخذ بالثأر ، هناك ثأر وإن لم يكن بين الدولة وألمانيا فعلى الأقل بين نقابة الصيادلة وألمانيا بالإضافة إلى القاتل أيا كان انتماؤه .
ويذكر أن حفل التأبين الذى أقيم صباح اليوم شهد حضورا مكثفا من قوى سياسية وأحزاب الغد والكرامة والوفد بالإضافة إلى ممثلى النقابات المهنية المختلفة وبعض الرموز النسائية لجماعة الإخوان على رأسهم الأستاذة جيهان الحلفاوى والدكتورة إنتصار شعير بالإضافة إلى الأستاذ خلف بيومى الأمين العام لحركة مصريون ضد التعذيب وحسن العيسوى الأمين العام لحركة معلمون بلا نقابة
