أبناء الصعيد فن ابداع اصالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما يهم اهل الصعيد من معلومات و ابداع


    هل سد مصر العالي مصنف بين سدود العالم

    avatar
    ????
    زائر


    هل سد مصر العالي مصنف بين سدود العالم Empty هل سد مصر العالي مصنف بين سدود العالم

    مُساهمة من طرف ???? الأحد 11 أبريل - 10:19:43

    [size=24]
    [size=29][size=18][b][size=29]مشروع إنشائي في القرن الـ 20






    تنطوي عهود الصعود والتقدم لأي أمة على إنجازات كبرى تحدد ملامح زمن


    الصعود وتشكل أسساً قوية للاقتصاد والمجتمع وتمثل الجدار الأخير للأمة في أوقات


    التراجع والتدهور. ويعتبر السد العالي مفخرة مصر على مر العصور والذي تم تكريمه


    عالميا باختياره كأعظم مشروع بنية أساسية في العالم في القرن العشرين وبالتالي

    في التاريخ لأن التقدم العلمي والتقني في ذلك القرن، سمح بإقامة مشروعات

    لم يكن الإنسان يحلم أو يتصور إقامتها قبله. ولسخريات القدر فإن ذلك الاختيار تم في

    الولايات المتحدة التي حاولت بكل السبل إحباط مصر ومنعها من إقامة السد العالي. وقد

    تم الاختيار من قبل الشركات العقارية العملاقة وشركات التصميم الهندسي وشركات

    بناء السدود، على هامش معرض إنشائي وصناعي وتجارى عملاق في هامبشاير الغربية

    في نهاية القرن الماضي، وجاء في حيثيات اختيار السد العالي كأعظم مشروع بنية أساسية

    في العالم في القرن العشرين، أنه عمل إنشائي وهندسي عالمي أحدث تغييرات إيجابية

    كبيرة في حياة شعب بأكمله.







    والحقيقة أن السد العالي حول مصر من دولة خاضعة لمشيئة نهر النيل وتقلباته خلال العام

    وتقلباته من عام لآخر، إلى دولة متحكمة في هذا النهر الأطول على الكرة الأرضية. ولإدراك ما

    كانت التقلبات العنيفة في نهر النيل تفعله في مصر، يكفى أن نعلم أن أدنى التقديرات لعدد

    سكان مصر عند نقطة الميلاد أي قبل 2010 سنة، كانت عشرة ملايين نسمة، وعندما تم

    إجراء أول تعداد حقيقي للسكان في أوائل القرن التاسع عشر في عهد محمد على كان عدد

    سكان مصر نحو 2.5 مليون نسمة فقط، وكان هذا الانهيار السكاني ناجما عن الظلم والقهر

    والجزية والضرائب المختلفة التي كان الحكام الأجانب يخضعون المصريون لها لمئات السنين

    بما سحق قدرة الأمة على العيش والتطور، لكن سببا أساسيا لذلك الانهيار السكاني،

    كان يكمن في التأثيرات المدمرة لموجات الجفاف السباعية التي كانت تضرب منابع النيل

    وكانت تقضى في الغالب على أكثر من ثلثي سكان مصر، وهى سبب رئيسي في ظهور

    ثقافة وضع اليد لدى المصريين، إذ كانت قرى كثيرة تخلو من كل سكانها بالموت جوعا،

    وعندما يأتي الغوث بالفيضان بعد الجفاف، كان الأحياء من السكان من أية قرية أو مدينة

    أخرى يضعون يدهم على الأراضي التي أصبحت بلا مالك أو وريث بعد موت كل من لهم

    علاقة مباشرة بها. ومن يرغب في معرفة حجم وطبيعة الأهوال التي كانت مصر تتعرض

    لها خلال موجات الجفاف الرهيبة، فليقرأ كتاب المقريزي "إغاثة الأمة بكشف الغمة"

    وهو ضمن مطبوعات مكتبة الأسرة حاليا، فضلا عن الطبعة القديمة الصادرة عن دار الهلال.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ماذا قال المقريزي عن الجفاف السباعي الذي عاصره؟
    يقول المقريزي: ثم وقع الغلاء في الدولة الأيوبية وسلطنة العادل أبى بكر بن أيوب وكان


    سببه توقف النيل عن الزيادة وقصوره عن العادة، فانتهت الزيادة إلى اثني عشر ذراعا،

    وأصابع، فتكاثر مجيء الناس من القرى إلى القاهرة من الجوع، ودخل فصل الربيع فهب

    هواء أعقبه وباء وفناء، وعدم القوت حتى أكل الناس صغار بني آدم من الجوع، وفى آخر

    الربيع احترق ماء النيل في برمودة حتى صار المقياس في بر مصر، وانحسر الماء منه إلى

    بر الجيزة، وتغير طعم الماء وريحه، ثم أخذ الماء في الزيادة قليلا قليلا إلى السادس

    عشر من مسرى فزاد أصبعا واحدا، ثم وقف أياما، وأخذ في زيادة قوية أكثرها ذراع إلى

    أن بلغ خمسة عشر ذراعا وست عشرة أصبعا، ثم انحط من يومه، فلم تنتفع به البلاد

    بسرعة نزوله. وكان أهل القرى قد فنوا، حتى أن القرية التي كان فيها خمسمائة نفس
    لم يتأخر بها سوى اثنين أو ثلاثة.
    ويضيف المقريزي: واستمر النيل ثلاث سنين متوالية لم يطلع منه إلا القليل، فبلغ الإردب


    من القمح إلى ثمانية دنانير، وأطلق العادل للفقراء شيئا من الغلال، وقسم الفقراء على

    أرباب الأموال، وأخذ منهم اثني عشر ألف نفس وجعلهم في مناخ القصر وأفاض عليهم

    القوت، وكذلك فعل جميع الأمراء وأرباب السعة والثراء، وكان الواحد من أهل الفاقة إذا

    امتلأ بطنه بالطعام بعد طول الطوى سقط ميتا فيدفن منهم كل يوم العدة الوافرة، حتى

    أن العادل قام في مدة يسيرة بمواراة نحو مائتي ألف وعشرين ألف ميت، وتعطلت

    الصنائع وتلاشت الأحوال، وفنيت الأقوات والنفوس حتى قيل: سنة سبع افترست
    أسباب الحياة، فلما أغاث الله الخلق بالنيل لم يوجد أحد يحرث أو يزرع.
    وهذه المآسي المروعة التي رواها المقريزي عن المجاعة والتي اختصرنا الكثير منها


    تسبب فيها انخفاض إيراد النيل المتحكم في حياة البشر في مصر في الماضي. أما

    في ظل الزيادة الهائلة في عدد سكان مصر في الوقت الراهن فإن جفافا كبيرا مثل

    ذلك الذي حدث لمنابع النيل طوال الفترة من العام 1979 حتى العام المائي 1988

    كان كفيلا بإحداث مآس مروعة تحصد أرواح مئات الآلاف وربما الملايين من المصريين

    وتماثل المآسي التي وقعت لبلدان منابع النيل طوال الثمانينات وبصفة خاصة إثيوبيا

    وأوغندا، والفضل في ذلك يرجع إلى الشعب المصري والزعيم الراحل جمال عبد الناصر

    الذي وقف بكل قواه وقاد مصر في ظروف عصيبة في مواجهة أعتى قوى البغي والتسلط

    الاستعماري من أجل إنجاز مشروع السد العالي الذي كفل الأمن المائي والحياتي

    والغذائي لمصر بما اختزنه من مياه في بحيرة ناصر، اعتمدت عليها مصر في سنوات
    الجمر فمرت بردا وسلاما على مصر وشعبها إلى أن جاءت الإغاثة مع فيضان عام 1988.


    سد مصر العالي بين سدود العالم
    يحتل سد مصر العالي مكانة متقدمة وسط أهم السدود في العالم، فمن ناحية سعة


    التخزين في بحيرة ناصر (بحيرة السد العالي) فإنها تأتى في المركز الأول عالميا بسعة

    قدرها 182.7 مليار متر مكعب عند مستوى 185 مترا. وإن كان التخزين حتى

    مستوى 185 مترا حالة استثنائية، في حين أن السعة التخزينية العادية لها تبلغ

    نحو 164 مليار متر مكعب، وفى هذه الحالة يأتي السد العالي في المرتبة الثانية

    عالميا بعد سد "براتسك" الروسي الذي تبلغ السعة التخزينية لبحيرته نحو 179 مليار

    متر مكعب. ومن ناحية حجم المواد المستخدمة في بنائه، يعتبر السد العالي ثامن

    سد في العالم من جميع الأنواع، حيث استخدم في بنائه نحو 43 مليون متر مكعب

    من المواد المختلفة بما يزيد على 17 مرة قدر المواد المستخدمة في بناء الهرم الأكبر.

    وإذا قارنا السد العالي من زاوية حجم المواد المستخدمة فيه بالسدود الركامية فقط وهو

    واحد منها، فإنه يأتي في المرتبة الثانية بعد سد "نوريك" في الاتحاد السوفيتي السابق.

    أما بالنسبة لقدرة المحطة الكهرومائية للسد فإنها تأتى في المركز الثامن

    بقدرة تبلغ 2100 ميجاوات ويسبقها خمسة سدود في الاتحاد السوفيتي السابق
    واثنان في الدنمارك.
    وقد جاء اكتمال بناء السد العالي وانتصابه شامخا يضبط نهر النيل ويحمى مصر من


    الفيضانات ويؤمن لها تخزين المياه لاستخدامها بانتظام على مدار العام ولاستخدام

    المخزون في البحيرة في السنوات العجاف التي يشح فيها إيراد النيل وتنشر محطته

    الكهرومائية النور في ربوع مصر.. جاء ذلك الاكتمال في وقت كانت مصر كأسد جريح يلعق

    جراح هزيمته في يونيو 1967، وكانت في أمس الحاجة اقتصاديا ومعنويا لاكتمال السد

    كرمز لقوة واستقلال الإرادة المصرية التي كانت تشكل الرصيد الروحي والمعنوي الهائل

    الذي كان يؤجج الرغبة الشعبية المصرية في خوض حرب جديدة ضد الكيان الصهيوني

    لاستعادة الأراضي المصرية التي تحتلها وللثأر لشرف مصر العسكري وكرامتها الوطنية من

    كل ما مسهما في حرب يونيو 1967.. وكان اكتمال السد العالي، ذلك الهرم الهائل يمثل
    إضافة كبيرة لمعنويات الشعب المصري وهو يتأهب لخوض معركته ضد العدو الصهيوني.
    وكما كان اكتمال بناء السد كأعظم المشاريع التي بنتها مصر في العصر الحديث


    وكأعظم مشروع للبنية الأساسية في العالم يثير زهو مصر ويرفع الروح المعنوية لشعبها.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




    معركة التمويل

    كان بناء السد حلما قوميا للشعب المصري بكل طوائفه لكن ذلك لم يكن كافيا

    لتمويل بنائه الذي ذهبت التقديرات إلي أن تكلفته تبلغ نحو210 ملايين جنيه

    مصري تكلفة إنشاء السد ومحطته الكهرومائية, ترتفع الي400 مليون جنيه مصري

    إذا أضفنا إليها باقي تكاليف المشروع من ري وصرف واستصلاح وإسكان ومرافق

    وطرق. وإضافة إلي هذه التكاليف هناك الفائدة عليها والتعويضات عن الأراضي التي

    ستغمرها المياه في مصر والسودان. وهذه التكاليف الهائلة كان من الصعب علي مصر

    تحملها وحدها, وهو ما دفع الحكومة المصرية إلي البحث عن مصادر خارجية

    للمساهمة في تمويل إنشاء السد. وقد توجهت مصر إلي دول الغرب والبنك الدولي

    في البداية لكنهم بعد مماحكات طويلة رفضوا التمويل وبصورة خبيثة ومهينة لمصر. وأشارت

    الولايات المتحدة في خطاب رسمي لوزير خارجيتها إلي أن بلدا من أفقر بلدان العالم لا

    يستطيع أن يتحمل تكاليف مشروع من اكبر المشروعات فيه, ثم إن مياه النيل ليست ملكا

    لمصر وحدها, وإنما هناك آخرون علي مجري النهر لهم آراء أخري وانه يود إخطاره بأن
    هذا القرار اتخذ بعد مشاورات بين الرئيس والكونجرس.

    وإزاء هذا الرفض الأمريكي للمشاركة في تمويل السد العالي بصورة تنطوي علي


    الاستخفاف بمصر وشعبها, لم يتأخر الرد المصري كثيرا, إذ ألقي الزعيم المصري

    الراحل جمال عبد الناصر خطابه التاريخي في26 يوليو1956 وعرض فيه قصة مشروع

    السد العالي وتمويله وألقي قنبلته بتأميم قناة السويس من آجل تمويل السد، وكان الرد

    البريطاني على مصر عدوانيا إلي أبعد الحدود عبر التآمر لشن عدوان ثلاثي على مصر

    شاركت فيه فرنسا المحتقنة من المساندة المصرية القوية لثورة الجزائر، كما شاركت فيه

    إسرائيل الجاهزة لخدمة الأهداف الاستعمارية وأهدافها الخاصة لإجهاض انطلاقة مصر

    المتمثلة في تأميم القناة وبناء السد العالي وما يترتب عليهما من توفير الأموال

    والطاقة والمياه للتنمية الصناعية والزراعية.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    وكم كان المشهد العربي رائعا.. حين عبرت الشعوب العربية الخاضعة للاحتلال أو


    المقهورة بحكام عملاء وتابعين, عن وقفتها مع مصر بكل أشكال الاحتجاج وبضرب المصالح

    البريطانية والفرنسية من العراق وسورية إلي عدن إلي لبنان إلي المغرب العربي. حقا كانت

    هناك امة تنهض من طول سباتها, وكانت معركة تأميم قناة السويس لتمويل بناء

    سد مصر

    العالي, والإدارة الملهمة لهذه المعركة من قبل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر, هي الشرارة

    التي فجرت بركان هذه الأمة لتهب في وقفة شجاعة مساندة لمصر ومعبرة عما هو مشترك

    بين كل الشعوب العربية من المحيط إلي الخليج.

    ومن المواقف العربية الرائعة نخص موقفين أولهما عندما قام الأشقاء السوريون بقطع خط

    النفط القادم من كركوك إلي موانئ البحر المتوسط والذي يمر عبر أراضيهم لتكتمل دائرة

    انقطاع إمدادات نفط الشرق الأوسط عن انجلترا وفرنسا بعد إغلاق قناة السويس التي

    كانت المعركة الكبرى تدور عند مدخلها الشمالي في مدينة بورسعيد الباسلة.

    أما الموقف الثاني فكان عندما أضرب العمال الجزائريون العاملون في الموانئ الفرنسية

    نفسها وقت أن كانت بلادهم خاضعة للاحتلال الفرنسي البغيض، عن تحميل السفن
    الفرنسية المتوجهة إلي ساحة العدوان على مصر مما أربك حركة الإمداد لقوات العدوان.

    ولم يكن المشهد العالمي اقل روعة سواء من التظاهرات العارمة المؤيدة لمصر


    في عدد كبير من الدول المستقلة حديثا أو الخاضعة للاستعمار أو من التظاهرات التي

    شهدتها دول الغرب, إلي الإنذار السوفيتي لكل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل,

    والذي تضمن تهديدا نوويا صريحا.






    وانتهي الأمر بانسحاب قوات العدوان الثلاثي, واستعادت مصر سيادتها وملكيتها لقناة


    السويس. وقد أتاح ذلك لمصر قدرة اقتصادية إضافية شكلت عاملا مساعدا علي

    تحمل تكاليف بناء السد العالي. وبعد مفاوضات قصيرة بين مصر والاتحاد السوفيتي,

    تم توقيع اتفاقيتين الأولي عام1958 والثانية عام1960, اقترضت مصر بموجبهما1300 مليون

    روبل( نحو325 مليون دولار بأسعار ذلك الحين) ويسدد القرض علي12 قسطا سنويا بعد فترة

    سماح تمتد حتى إتمام الأعمال التي يستخدم القرض في تمويلها, وكانت الفائدة تبلغ2,5%
    سنويا.

    وبنت مصر سدها العالي الذي حمي البلاد من أخطار الفيضانات المدمرة وكون لها بنكا


    مركزيا للمياه هو بحيرة ناصر التي حمت مصر من مخاطر دورات الجفاف الرهيبة, ووفرت

    مصر19 مليار متر مكعب صافية من المياه عند أسوان بعد خصم فواقد البخر بما أتاح

    استصلاح واستزراع مساحات كبيرة من الأراضي التي كانت تفتقر للمياه, وزيادة إنتاجية

    الأراضي بتوفير المياه للمحاصيل في أي وقت تحتاج فيه لها, وحولت مصر نحو670 ألف

    فدان من ري الحياض الذي يزرع محصولا واحدا في العام إلي ري دائم, وتم تحسين

    الملاحة في النيل بما أنعش السياحة النيلية. أما المحطة الكهرومائية للسد العالي فإنها

    تولد في العام كهرباء تعادل الكهرباء المولدة من نحو2,5 مليون طن من النفط تبلغ قيمتها

    بأسعار العام الحالي نحو1,1 مليار دولار. أما الآثار الجانبية للسد مثل الاطماء والنحر
    وارتفاع المياه الجوفية وتآكل الشواطئ الشمالية في بعض المناطق وغرق النوبة وآثارها.

    فإنه جري مواجهة البعض بينما يحتاج الآخر للمزيد من الجهود المتواصلة من اجل


    مواجهته. وفي كل الأحوال يبقي سد مصر العالي هو مشروع البنية السياسية الأعظم

    في مصر والعالم, وهو المشروع الذي استنهض روح امة, وما أحوجنا لاستنهاض روح

    البناء والتطور والتنوير في أمتنا العظيمة بمشروعات مناظرة للسد في أهميتها
    وجدواها لمواجهة كل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهنا في الوقت الراهن.


    شهادة أمريكية للسد العالي
    ومن أهم ما صدر عن السد العالي ما أورده اثنان من الخبراء الأمريكيين زارا السد


    العالي في نوفمبر 1971 وهما وليم هـ. وايزلى مدير جمعية المهندسين

    المدنيين بالولايات المتحدة، والبروفسور وليم ل. هيوز رئيس قسم الهندسة

    الكهربائية بجامعي أوكلاهوما، وكانا يرافقان السناتور هنري ل. بلمون عضو الكونجرس
    الأمريكي. وقد كتب الأول والثاني انطباعاتهما عن زيارتهما للسد العالي.
    وقد دون وليم وايزل مدير جمعية المهندسين الأمريكية انطباعاته تحت عنوان "الناس


    وتأثير البيئة والسد العالي" ويقول تحت هذا العنوان "إن العديد من المتحفظين والصحفيين
    أثاروا اعتراضا على بعض الآثار الجانبية للسد العالي ومنها:
    1
    ـ الشك في امتلاء بحيرة السد العالي بسبب ارتفاع نسبة الفاقد بالبخر والتسرب. ويعلق


    وليم وايزلى على ذلك بقوله "يجب ملاحظة أن الغرض من بحيرة ناصر إنما هو تخزين

    مياه فيضانات النيل لتكون مصدرا مستمرا وثابتا لري الأراضي الزراعية وتوليد الكهرباء وأن

    ملء البحيرة حتى الآن يتم كما كان متوقعا، لكن من متابعة ملء البحيرة خلال السنوات

    الماضية نلاحظ أن معدل الفاقد بالتبخر والتسرب لا يتجاوز الحدود المقررة له في التصميم
    وأنه حتى الآن لم تظهر أي مناطق ضعيفة تتسرب منها المياه بقاع البحيرة.
    2
    ـ ترسيب الطمي في البحيرة بصورة تؤثر على السعة التخزينية لها من ناحية وتحرم


    الأراضي الزراعية في مصر من الطمي الذي كان يزيد من خصوبتها. ويعلق "وايزلي" على

    ذلك بقوله "إنه من بين الستين مليون طن من الطمي التي كانت تحملها مياه النيل كل

    عام كانت نسبة ما يذهب منها للبحر مع مياه الفيضان تبلغ 88% ونسبة ما يرسب منها

    على الأراضي 9% بينما يرسب الباقي في قاع الترع. أي أن 5.4 مليون متر مكعب من الطمي

    هي التي كانت ترسب في الأراضي الزراعية سنويا. وتقدر الخسارة من عدم ترسيب تلك الكمية من الطمي بما يعادل 13 ألف طن من سماد نترات الكالسيوم في السنة، وتكاليف شراء هذه الكمية

    من السماد تقل عن تكلفة تطهير الترع من الطمي الذي كان يرسب بها قبل بناء السد.

    أما بالنسبة لتأثير الطمي المترسب في بحيرة ناصر على سعتها التخزينية فإن تصميم

    سعة البحيرة يسمح بتخزين 30 مليار متر مكعب من الطمي. وهذه السعة تكفى لرسوب
    الطمي بالمعدلات المعتادة لمدة خمسمائة عام.
    3
    ـ تزايد النحر في مجرى نهر النيل بعد أسوان. وتعقيبا على ذلك ذكر "وايزلي" أن المياه


    الخالية من الطمي خلف السد تمر بسرعة كبيرة لكن التغير الكبير في تصريف المياه في

    النيل بعد أسوان قد انعدم وفى مثل هذه الظروف من استقرار تدفق المياه يتلاشى النحر

    وتصبح شواطئ النهر أكثر استقرارا ويمكن الوصول إلى مزيد من التحكم في حالة النحر
    بواسطة إنشاء قناطر إضافية على النيل بين القاهرة وأسوان.
    4
    ـ إنشاء السد العالي يؤدى لتزايد انتشار البلهارسيا والملاريا. وقد ذكر "وايزلي" أن هذين


    المرضين متوطنان في البلاد الحارة عامة وأن التقدم في الاقتصاد المصري بما يؤدى لارتفاع
    مستوى المعيشة سوف يؤدى لتحسن مستوى الصحة العامة وسبل الوقاية من الأمراض.
    5
    ـ تزايد الملوحة في التربة بسبب تراكم الأملاح الناتج عن تبخر المياه السطحية بمعدلات


    عالية في بحيرة ناصر. وأشار "وايزلي" في هذا الصدد إلى أن ذلك أمر يمكن تلافيه بتهيئة

    الوسائل اللازمة لصرف المياه من التربة وإعادة المياه الجوفية مرة أخرى للنهر، وذكر أن لدى
    وزارة الري في مصر برنامجا مستمرا لعمل شبكات لصرف المياه من الأراضي، يساهم في تمويله صندوق النقد الدولي.
    وأشار "وايزلي" في النهاية إلى أن "السد العالي يعتبر ولا شك من عجائب الهندسة الحديثة


    والأهم من ذلك أنه يلبى احتياجات الشعب كما أنه يعد مشاركة رائعة بين المهن الهندسية

    في كل من مصر والاتحاد السوفيتي وكذا المهندسين من بلاد أخرى شاركت في وضع

    تصميمات المشروع في مراحله الأولى وهو بذلك يضمن أحسن ما في الفن الهندسي

    من إبداع وسلامة التنفيذ، ولا شك أنه لا يوجد مشروع هندسي غير السد العالي أعطى

    كثيرا لعدد وفير من الناس كانوا في أشد الحاجة إلى التشجيع والمعاونة من الشعوب

    المتطورة في العالم، وأنه من الأفضل للذين يقللون من شأن هذا المشروع الكبير أن
    ينظروا إليه من الناحية الصحيحة وبالتركيز الصحيح.
    ومن ناحية أخرى كتب الدكتور وليم هيوز انطباعاته عن زيارة مصر وسدها العالي تحت


    عنوان "تأملات في أسوان" وقد ورد فيها "أن صحافتنا الأمريكية كانت تجنح بصفة عامة

    إلى وصف مشروع السد العالي بأسوان بعبارات بها روح التعالي أو عبارات تقلل من

    شأنه" ثم يعدد د.هيوز المزايا الاقتصادية التي حققها مشروع السد العالي لمصر

    وعلى رأسها زيادة الرقعة الزراعية وتوليد الكهرباء والحماية من الفيضانات، ويؤكد أن

    المشاكل التي تمخضت عنه يمكن معالجتها، وهى لا تقارن بالمزايا التي حققها. ويؤكد

    في النهاية "أن السد العالي في أسوان هو بلا شك أحد العجائب الهندسية في عصرنا
    الحاضر ويعود على مصر بفائدة اقتصادية هائلة.
    وقد آثرت أن أستشهد بانطباعات هذين الخبيرين الأمريكيين نظرا لأنهما أمريكيان بالذات


    من الصعب اتهامهما بالتحيز للسد العالي لأسباب أيديولوجية وقومية، وأيضا نظرا لكونهما
    متخصصين وعلى مستوى علمي عال بما يعطى لآرائهما درجة عالية من المصداقية والثقة.
    أما بالنسبة للسد العالي فقد تولى هو وليس أي مدافع عنه، حسم الجدل الذي دار حوله


    حين أنقذ مصر من ويلات الجفاف الرهيب الذي ضرب منابع النيل لتسع سنوات عجاف

    من عام 1979 وحتى عام 1987، وتسبب في مجاعات جماهيرية واسعة النطاق في

    إثيوبيا وأوغندا وتنزانيا في الثمانينات. وكلما كانت الصور المرعبة للمجاعات تفزعنا، كنا

    ندرك جميعا أن السد العالي الذي بنته مصر وشعبها العظيم بالكفاح والعرق والدم والأموال ،

    يستحق أكثر مما دفعناه فيه عشرات المرات. وكذلك فإن الفيضانات العالية والمدمرة التي

    جاء بها النيل في عامي 1988، 1998 لم تمس مصر بأي أذى وإنما أضافت إلى رصيدها

    المائي الكثير من الخير بما أضافته من مياه في البنك المركزي المصري للمياه أي "بحيرة ناصر".





    الفن ودوره في بناء السد العالي

    لقد لعب الفن المصري دورا عظيما في هذا العمل الضخم، حيث ساهم الفن في توجيه

    الرأي العام إلي أهمية هذا البناء ولعب الدور الإيجابي المطلوب منه تجاه نهضة أمته.



    - ومن أشهر ما كتب عن السد كان العمل الأدبي الأروع " جوابات الأسطى حراجي

    القط " للشاعر المصري المبدع عبد الرحمن الأبنودي وهي عبارة عن أقصوصة

    ملحمية بالعامية للشاعر المبدع عبد الرحمن الأبنودي يسرد فيها بأسلوب

    الشعر العامي على لسان الزوجين فترة هامة في التاريخ المصري كان أهم ما

    يميزها بناء السد العالي الذي اتجه (حراجي القط) للعمل في إنشائه كأي أجير

    يبحث عن رزقه ورزق أولاده خارج نطاق قريته الصغيرة وفأسه التي طالما تبعته كظله.

    يروي الشاعر من البداية كيف نسي حراجي نفسه في خضم الغربة والتهائه بعالمه

    الجديد ونسي زوجته وبيته لشهرين كاملين كما يتضح في أول كلمات أول جواباته

    التي جرت العادة طوال الرحلة أن تبدأ ب (الجوهرة المصونة والدرة المكنونة

    زوجتنا فاطنه احمد عبد الغفار..... يوصل ويسلم ليها في منزلنا الكاين في

    جبلاية الفار) وتنتهي دائما ب (وختاماً ليس ختام ببعتلك ليكي ولناس الجبلاية...

    والبت عزيزة والواد عيد.... ألف سلام... زوجك (الاسطى حراجي)... ملحوظة....

    اكتبي ع المظروف (أسوان... زوجي الغاااالي الأسطى حراجي القط العامل

    ف السد العالي)



    للاستماع إلي الجوابات بصوت الأبنودي:









    وأيضا من أهم مساهمات الفن في بناء السد كانت الأغنية الجميلة أغنية ( حكاية شعب )

    للمطرب عبد الحليم حافظ وهي أغنية تلخص نضال الشعب المصري في أروع ما يكون

    من كلمات أحمد شفيق كامل و ألحان كمال الطويل، وغنى مع عبد الحليم حافظ كورس

    من 50 ألف مستمع و مغني:





    مشكلة النوبة .. مشكلة لم تحل بعد

    وتبقى مشكلة تهجير النوبيين من قراهم هي المشكلة والسلبية الأكبر في هذا العمل

    العظيم وحتى الآن لم تحل هذه المشكلة، أما تفاصيل المشكلة فنطلع عليها من دراسة

    أجرتها لجنة المتابعة المنبثقة من الهيئات النوبية في الإسكندرية كانت قد تمت طباعتها

    وتوزيعها على أعضاء مجلس الشعب وتلخص المشكلة النوبية في مائة عام وتضع الحلول لها: "

    ظلم البيروقراطية عام ١٩٦٠:

    ومرة رابعة، بدأت بشائر طوفان جديد، ففي بداية عام ١٩٥٣ بدأت الدولة تجرى

    دراسات حول مشروع السد العالي من كل جوانبه الهندسية والاجتماعية والاقتصادية،

    وفى إطار تلك الدراسات أجرت وزارة الشؤون الاجتماعية مسوحات سكانية واجتماعية

    للنوبيين عام ١٩٦٠ يتضح منها الآتي:إجمالي تعداد النوبيين ٩٨٦٠٩ نسمة

    (ثمانية وتسعون ألفاً وستمائة وتسعة) المقيمون منهم ٤٨٠٢٨ نسمة (ثمانية وأربعون ألفاً

    وثمانية وعشرون) والمغتربون سعياً وراء توفير لقمة العيش ٥٠٥٨١ نسمة (خمسون ألفاً

    وخمسمائة وواحد وثمانون) أما عدد الأسر المقيمة بالنوبة فبلغ ١٦٨٦١ نسمة (ستة

    عشر ألفاً وثمانمائة وواحداً وستين) والأسر المغتربة ٨٤٦٧ نسمة (ثمانية آلاف وأربعمائة

    وسبعة وستين) (مرجع ٤ ص ٢١).ثم تشكلت بعد ذلك لجان لمواجهة الآثار الجانبية

    لمشروع السد العالي، ودراسة مستقبل المنطقة بقراها التسع والثلاثين وسكانها المائة

    ألف وما يملكون من أراض زراعية ومساكن ومواشي.

    صدمة التهجير ٦٣/١٩٦٤:

    واصلت الدولة تنفيذ مشروع السد العالي، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة، أما

    النوبيون كبشر ومواطنين وهم الذين تعايشوا مع هذه الآثار، فجاء حظهم العاثر في

    ذيل اهتمامات الدولة والمجتمع الدولي، فتم ترحيلهم على عجل إلى هضبة كوم أمبو

    وإسنا، إلى منطقة لا نهر فيها ولا إرث ولا تراث. بقى معهم ما حمل وجدانهم من عشق

    لوطن فقدوه تحت مياه السد العالي، تم ترحيل النوبيين دونما أي دراسات تأخذ في

    الاعتبار آدميتهم وتاريخهم ونضالهم وتضحياتهم في سبيل الوطن.هكذا تم ترحيلهم

    عشوائياً وفقا لجدول زمني مختزل سريع، رغبة في إخلاء بلاد النوبة قبل ١٥ مايو

    ١٩٦٤ موعد تحويل مجرى نهر النيل، فترك معظم النوبيين الكثير من متاعهم في الوطن

    المهجور وحشروا في صحراء كوم أمبو وإسنا في مساكن خالفت المساكن التي

    ألفوها وخلافا للمسكن النموذجي الذي وعدوا به وشاهدوه قبل عملية التهجير، بالإضافة

    لعدم تواجد مياه صالحة للشرب ولا كهرباء، مع استحالة تربية مواشي وطيور وهى تمثل

    أهم عناصر الحياة والدخل بالنسبة للمواطن النوبي المزارع، وبالتالي تعذر نقل هذه

    الحيوانات معهم إلى المهجر الجديد، في حين إخوانهم النوبيون السودانيون وأبناء

    عمومتهم فعلا لا قولا أثناء هجرتهم إلى خشم القربة (مهجرهم الجديد) خصصت

    الحكومة السودانية لكل قطار مصاحب لأفواج المهاجرين طبيباً بيطرياً لرعاية حيواناتهم

    الزراعية.تكررت مأساة أشد هولا مما حدث من ربع قرن مع بلاءات خزان أسوان،

    فلا المساكن الجديدة استكملت ولا الأراضي الزراعية استكمل استصلاحها ولم تسلم

    للنوبيين إلا بعد مرور من أربع لخمس سنوات، ارتضى النوبيون بالهجرة إلى كوم

    أمبو وإسنا وفقا لشروط أبرموها مع الدولة تتلخص في أرض زراعية بالنوبة مقابل أرض

    زراعية بالمهجر ومسكن في النوبة مقابل مسكن بالمهجر، طبقاً لما شاهدوه وعاينوه

    قبل الهجرة في أسوان كمسكن نموذجي. وبناء على تلك القاعدة القانونية قرأ

    النوبيون جميع القرارات والقوانين التي صاحبت عملية التهجير، وعلى الأخص قرار

    رئيس الجمهورية بمرسوم القانون رقم ٦٧ لسنة ١٩٦٢ في شأن نزع ملكية الأراضي

    التي تغمرها مياه السد

    العالي، وكذلك القرار الوزاري الذي أصدرته الشؤون الاجتماعية برقم ١٠٦

    بتاريخ ٢٤/٩/١٩٦٢ بشأن قواعد تعويض وتمليك إسكان أهالي النوبة، لكن التنفيذ

    جاء مخيبا لآمال النوبيين.لم يتسلم النوبيون مسكناً وخمسة أفدنة وحيوان زراعي

    لبدء حياة جديدة وكريمة، أسوة بالمعدمين الذين لم يضحوا ولم يعانوا مثلما عانى النوبيون.

    مشكلة الإسكان والسكان:

    يتميز السكن في الموطن النوبي الأصلي بالحفاظ على العادات والتقاليد الاجتماعية

    التي يعتز بها النوبيون ومن أهمها التكافل الاجتماعي، والعمارة النوبية التي لخص

    فلسفتها شيخ المعماريين المهندس حسن فتحي بأنها «نظام حياة وليست إيواء» فالبيوت

    تطل على النهر العظيم، وفناؤها مكشوف إلى السماء ومزودة بحظيرة مستقلة للمواشي

    والطيور، والمسكن مقام على مساحة ٣٥٠ – ٥٠٠ متر مربع من خامات البيئة.أما في

    المهجر فقد بنيت المساكن متلاصقة ضيقة وحشر فيها النوبيون، كما تخلل قراهم أسر

    غير نوبية، مما ألغى الخصوصية النوبية وأسلوب التكامل الاجتماعي والأمني الذي توارثوه

    جيلا بعد جيل في النوبة الأصلية، بالإضافة إلى عدم استكمال المرافق اللازمة وعدم معالجة

    التربة غير الصالحة التي بنيت عليها هذه المساكن، مما جعلها عرضة للانهيارات المتتالية،

    الأمر الذي تحمل معه النوبيون نفقات باهظة تزيد كثيراً عما تلقوه من تعويضات سابقة،

    لجعل تلك المساكن صالحة للسكن الآدمي.ولملاحظة أن حجم السكان في بلاد

    النوبة تدهور في سنوات التعليات المتكررة لخزان أسوان إلى درجة انعدام الزيادة

    السكانية، بل نقصها في سنوات المحنة. وعند إجراء حصر لعدد المساكن في المنطقة

    عام ١٩٦٢ قبل التهجير بلغ عددها طبقاً لتقديرات الحكومة حوالي ٢٤ ألف مسكن،

    وقررت الحكومة حينذاك أن تبنى في المرحلة الأولى ١٥٥٨٩ مسكناً بواقع ٦٥% من

    العدد المطلوب، وتم تأجيل بناء ٨٤١١ مسكناً في مرحلة تالية أطلق عليه إسكان

    المغتربين.

    وهكذا تسلم النوبيون مساكن تم تصميمها وتوزيعها بطريقة خيبت آمال

    الكثيرين، وصارت مصدراً للتوتر والمتاعب الكثيرة التي جسدت قضية من أهم

    القضايا التي واجهت النوبيين في منطقة التهجير.وبعد مرور أربعين عاما من التهجير

    لم تف الدولة بما وعدت به من استكمال المرحلة الثانية من مساكن المغتربين

    إلا بنسبة ٢٥% رغم ازدياد عدد الأسرة النوبية طبقا للجدول السابق، والذين لهم

    الحق في المأوى والسكن الملائم تعويضا عما فقدوه طبقا لمواثيق حقوق الإنسان،

    وهل كتب على النوبيين أن ينتظروا أربعين عاما أخرى لاستكمال تلك المرحلة

    الباكية المضحكة من خطة الإسكان؟ وهل ستكتفي الدولة ببناء ٨٤١١ مسكناً طبقا

    لخطة ١٩٦٠ أم ستراعى نمو عدد أفراد الأسرة المقيمة بالمنطقة، التي بلغ عددها

    ضعف الأسرة النوبية أثناء الهجرة على أقل تقدير؟ وما ذنب النوبيين إذا تقاعست

    الدولة ع
    كمال اسماعيل
    كمال اسماعيل
    وسام التكريم


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 1203
    المزاج : رومانسى
    نقاط : 1423
    تاريخ التسجيل : 03/03/2010

    هل سد مصر العالي مصنف بين سدود العالم Empty رد: هل سد مصر العالي مصنف بين سدود العالم

    مُساهمة من طرف كمال اسماعيل الإثنين 19 أبريل - 10:05:33

    ان اراد شعب الحياه فلا بد للقدر ان يستجيب ؟والتعليق على الموضوع يحتاج صفحات ولايسعنى الا ان اشكرك
    avatar
    ????
    زائر


    هل سد مصر العالي مصنف بين سدود العالم Empty رد: هل سد مصر العالي مصنف بين سدود العالم

    مُساهمة من طرف ???? الثلاثاء 20 أبريل - 1:55:14

    اشكرك عمي بارك الله فيك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو - 7:46:07