( 16-11-1891 _ 22-5-1964 )
كان ابوه بارون نمساوى من اكبر العائلات الأرستقراطية وكان يسكن قصرا فى فيينا وتعرف على والدته الايطالية فى روما وتزوج منها وجاءا لزيارة القاهرة فأعجبتهما مصر واشتريا بيتا فى حدائق شبرا وأقاما فيه.
وذات يوم وصلت للأب برقية أجبرته على السفر والعودة الى فيينا فأدركت الأم أن بين زوجها وأسرته خلافا وأنه كان متزوجا قبل أن يرتبط بها وانه اضطر ارضاء لأسرته أن يعود الى الحياة مع زوجته القديمة ... فأسقط فى يدها على الرغم من أن الزوج ظل يراسلها ويبعث اليها بالمال أحيانا وبوعود تؤكد على عودته فى وقت قريب لكنه لم يعد خصوصا وأنه تركها وهى توشك على وضع مولودها الأول.
ووضعت الزوجة مولودها فى 16 نوفمبر 1891 واسمته على اسم ابيه ( استيفانو دى روستى ).
عاش استيفان بين اهل حى شبرا وعندما ان الأوان ألحقته أمه بالمدارس المصرية حتى اذا ما حصل على شهادة البكالوريا من مدرسة الخديوية قرر أن يسعى للتعرف على والده .. وتشاء الصدفة أن يتعرف على راقصة باليه نمساوية فيسافر معها ويلتقى بأبيه فى فيينا ... لكنهما سرعان مايفترقان بسبب حب الأبن لهذه الراقصة فيفشل فى كسب عطف والده ويضطر للعمل فى بلاد اوروبا مرة كصبى جزار ومرة كصبى حانوت وثالثة كبائع متجول ثم راقصا فى الملاهى الليلية.
كان يتظاهر بأنه زبون ويدعو السيدات الثريات المتقدمات فى السن للرقص ويقضى معهن السهرة .. الى أن التقى بالمخرج ( محمد كريم ) الذى كان فى المانيا يتابع دراسة السينما ومن بعده ( سراج منير ) الذى وصل للهدف نفسه.
فى عام 1917 يعود للقاهرة ويلتقى بالفنان ( عزيز عيد ) الذى كان على وشك تكوين فرقته فأعجب بأتقان استيفان للغة الفرنسية وبطلاقة حديثه بالايطالية ويقرر ضمه الى فرقته كممثل وبالفعل يسند اليه دور ( أمير روسى ) فى مسرحية ( خلى بالك من اميلى ) فيلفت كل الأنظار اليه.
انفضت فرقة عزيز عيد فاشترك استيفان مع ( نجيب الريحانى ) فى تقديم مسرحيات فكاهية ( فرانكو أراب ) من فصل واحد على مسرح الايبى دى روز فى شارع ألفى بك وينجح نجيب الريحانى فى رسم شخصية الشيخ باشتوت التى اداها بتفوق استيفان روستى بحيث كانت اللبنة الأولى التى أوجدت له أسلوبا فنيا كممثل فكاهى أتاح أمامه مجال المشاركة فى معظم الأوبريتات التى كانت تقدمها فرقة نجيب الريحانى ومن أبرزها أوبريت العشرة الطيبة 1920 تأليف – محمد تيمور أزجال _ بديع خيرى والحان _ سيد درويش واخراج _ عزيز عيد وفيه لعب دور ( حاجى بابا حمص أخضر ).
انضم استيفان الى ( فرقة رمسيس ) منذ نشأتها عام 1923 وكان أحد أعضائها البارزين بحيث قام بأدوار هامة فى مسرحيات ( المجنون – الشعلة – الذئاب ) وخلال تلك الفترة شاءت الأقدار أن يقوم بدور هام فى تاريخ السينما المصرية فعلى أثر خلاف وقع بين عزيزة أمير والتركى وداد عرفى أثناء اخراج فيلم ( نداء الله ) أو ( ليلى ) فيما بعد الفيلم الذى يعده النقاد أول فيلم روائى مصرى وهو تاريخ خاطئ تستعين عزيزة أمير باستيفان روستى ويعاونه أحمد جلال فى اعادة اخراج الفيلم وتغيير اسمه الى ( ليلى ) ... لم تكن فى مصر استديوهات فى ذلك الحين بل مجرد الات تصوير فتم التقاط المشاهد داخل البيوت والشوارع وفى الريف والصحراء ومن دون ديكورات أو معدات اضاءة ... وقام استيفان روستى فى هذا الفيلم بدور ( رؤوف بك ) الذى يتولى العناية ( بليلى ) أثناء مرضها ورعاية ولدها بعد موتها.
كانت تلك أول تجربة ( لاستيفان ) فى الاخراج السينمائى بعد تجربته السابقة على خشبة المسرح ثم أخرج ثانى أفلام ( نجيب الريحانى الصامتة صاحب السعادة كشكش بيه ) 1931 وشارك بالتمثيل مع الريحانى وحسين رياض وحسن البارودى وأنصاف رشدى وسيد سليمان كما شارك الايطالى ( ماريو فولبى ) اخراج ثانى أفلامه الروائية المصرية الناطقة ( أنشودة الفؤاد ) 1932 بطولة المطربة نادرة ثم يقوم باخراج فيلم ( عنتر افندى ) 1935 تمثيل( مختار عثمان - سميرة خلوصى – استيفان روستى – منسى فهمى – حسن فايق) ومونتاج ( هنرى بركات) .. وعندما اسست عزيزة امير مع زوجها شركة الانتاج السينمائى( ايزيس فيلم ) بدأت بانتاج فيلم
( الورشة) 1940 وعهدت لاستيفان باخراجه فاختار لأدوار بطولته( عزيزة امير – محمود ذو الفقار – نجمة ابراهيم –عبد السلام النابلسى).
وبعد عامين يقدم فيلم( ابن البلد) 1942 من بطولة (دولت ابيض – بشارة واكيم – ومحسن سرحان).
وبعد ثلاث سنوات يقدم ( احلاهم ) 1945 بطولة ( حسين صدقى – صباح – بشارة واكيم – فاتن حمامة – مارى منيب – زينب صدقى – زوزو شكيب )
وفى العام نفسه يقدم فيلم ( جمال ودلال ) 1945 اخر الأفلام التى قام باخراجها للسينما من بطولة ( فريد الأطرش – ليلى فوزى – ببا عز الدين – زينب صدقى ).
أما فى مجال القصة والسيناريو والحوار فقد شارك ( استيفان روستى ) الكاتب ( احمد زكى صالح ) فى كتابة الأفلام الاتية ...
عنتر افندى 1935
أحلاهم 1945
قطار الليل 1953 من اخراج عز الدين ذو الفقار
ابن ذوات 1953
بنت البلد 1954
قاطع الطريق 1959
( والأفلام الثلاثة من اخراج حسن الصيفى )
وفى المسرح ظل يعمل فى ( فرقة نجيب الريحانى ) حتى بعد وفاة الريحانى .. الى أن أنتقل للعمل مع ( فرقة اسماعيل ياسين ) ممثلا ومخرجا فى عام 1954 وشارك فى مسرحياتها
( حبيبى كوكو ) 1954
( صاحب الجلالة ) 1945
( من كل بيت حكاية ) 1945 وهذه المسرحية كانت من اخراج السيد بدير .
( سهرة فى الكراكون ) 1955
( الكورة مع بلبل ) 1956
( كل الرجالة كده ) 1957
( عمارة بندق ) 1958
( ضميرى واخد أجازة ) 1959
(عازب الى الأبد ) 1961
( هل تحبين شلبى ) 1963
وفى عام 1961 يعاود تقديم دوره الخالد ( حاجى بابا حمص أخضر ) وكان قد تجاوز السبعين عاما .. فى اوبريت ( العشرة الطيبة ) على مسرح دار الأوبرا تحت ادارة ( زكى طليمات ) ومن بطولة ( كارم محمود - شهرزاد ).
اقترن اسم استيفان بمغامرات نسائية كثيرة ثم قطع علاقته بهذه المغامرات وتزوج عام 1936 من سيدة ايطالية مقيمة فى مصر تعيش بمدينة الاسكندرية على أثر قصة حب طويلة فعاش مخلصا لها حتى اخر لحظة فى حياته.
واشتهر ايضا بين اصدقائه ورفاقه بوصفاته الشعبية لعلاج جميع الأمراض - وكان يتولى بنفسه علاج مايشكو منه ونادرا ما كان يتعرض لأى مرض ويؤكد كل من عرفه أنه لم يزر طبيبا فى حياته لكنه فى الليلة التى توفى فيها ( 22 مايو 1964 ) كان يمثل فى فيلم ( حكاية نص الليل ) 1964 من اخراج ( عيسى كرامة ) وبطولة ( عماد حمدى ).
وفى فترة الاستراحة توجه للقاء أحد أصدقائه على مقهى فى شارع سليمان باشا فى قلب القاهرة ثم توجه فى الواحدة والنصف من صباح اليوم التالى الى بيته القريب فشعر بألم مفاجئ من ألام الذبحة الصدرية التى كان قد عالجها منذ سنوات بأسلوبه الخاص عن طريق الرياضة ولم تفلح جهود الأطباء فى انقاذ حياته هذه المرة.
وقد اعتمد استيفان روستى على نعومة الأداء وخصوصا الحوار الذى كان يصر على الاشتراك فى كتابة الشخصية التى يؤديها على الأقل يضيف بعض الكلمات التى أصبحت سمة مميزة لشخصيته ، وغلب على الكثير منها أدوار الشر الخفيف الظل الذى قد يحبب المتلقى أحيانا فى الشرير الذى يجسده .. حيث برع فى لون من ألوان الكوميديا وأحيانا الهزلية التى تدرب عليها كثيرا فوق خشبة المسرح ، وكان أكبر أدواره فى بداية حياته التمثيلية فى شخصية الوغد فى فيلم ( ليلة ممطرة ) 1939 لتوجو مزراحى .. حيث جسد شخصية الشاب النصاب الذى يغرر بالفتاة الغنية ويعتدى عليها ويهرب .. ثم يعود ويحاول ابتزاز أموال أبيها ، كما قام بأدوار رجل العصابات ومهرب المخدرات فى افلام مثل ( قلبى دليلى ) 1947 ، ( عنبر ) 1948 ، ( قطار الليل ) 1953 وتكررت تلك الشخصيات فى أغلب أفلامه والتى كان يقدم تنويعات عليها أشبه بالتنويعات النغمية الموسيقية التى يجد فيها المتلقى فى كل مرة جانبا جديدا مثيرا للدهشة فى امكانياته الأدائية التى لا تتكرر والتى تجعله من الممثلين الراسخين فى تاريخ السينما المصرية .
كان ابوه بارون نمساوى من اكبر العائلات الأرستقراطية وكان يسكن قصرا فى فيينا وتعرف على والدته الايطالية فى روما وتزوج منها وجاءا لزيارة القاهرة فأعجبتهما مصر واشتريا بيتا فى حدائق شبرا وأقاما فيه.
وذات يوم وصلت للأب برقية أجبرته على السفر والعودة الى فيينا فأدركت الأم أن بين زوجها وأسرته خلافا وأنه كان متزوجا قبل أن يرتبط بها وانه اضطر ارضاء لأسرته أن يعود الى الحياة مع زوجته القديمة ... فأسقط فى يدها على الرغم من أن الزوج ظل يراسلها ويبعث اليها بالمال أحيانا وبوعود تؤكد على عودته فى وقت قريب لكنه لم يعد خصوصا وأنه تركها وهى توشك على وضع مولودها الأول.
ووضعت الزوجة مولودها فى 16 نوفمبر 1891 واسمته على اسم ابيه ( استيفانو دى روستى ).
عاش استيفان بين اهل حى شبرا وعندما ان الأوان ألحقته أمه بالمدارس المصرية حتى اذا ما حصل على شهادة البكالوريا من مدرسة الخديوية قرر أن يسعى للتعرف على والده .. وتشاء الصدفة أن يتعرف على راقصة باليه نمساوية فيسافر معها ويلتقى بأبيه فى فيينا ... لكنهما سرعان مايفترقان بسبب حب الأبن لهذه الراقصة فيفشل فى كسب عطف والده ويضطر للعمل فى بلاد اوروبا مرة كصبى جزار ومرة كصبى حانوت وثالثة كبائع متجول ثم راقصا فى الملاهى الليلية.
كان يتظاهر بأنه زبون ويدعو السيدات الثريات المتقدمات فى السن للرقص ويقضى معهن السهرة .. الى أن التقى بالمخرج ( محمد كريم ) الذى كان فى المانيا يتابع دراسة السينما ومن بعده ( سراج منير ) الذى وصل للهدف نفسه.
فى عام 1917 يعود للقاهرة ويلتقى بالفنان ( عزيز عيد ) الذى كان على وشك تكوين فرقته فأعجب بأتقان استيفان للغة الفرنسية وبطلاقة حديثه بالايطالية ويقرر ضمه الى فرقته كممثل وبالفعل يسند اليه دور ( أمير روسى ) فى مسرحية ( خلى بالك من اميلى ) فيلفت كل الأنظار اليه.
انفضت فرقة عزيز عيد فاشترك استيفان مع ( نجيب الريحانى ) فى تقديم مسرحيات فكاهية ( فرانكو أراب ) من فصل واحد على مسرح الايبى دى روز فى شارع ألفى بك وينجح نجيب الريحانى فى رسم شخصية الشيخ باشتوت التى اداها بتفوق استيفان روستى بحيث كانت اللبنة الأولى التى أوجدت له أسلوبا فنيا كممثل فكاهى أتاح أمامه مجال المشاركة فى معظم الأوبريتات التى كانت تقدمها فرقة نجيب الريحانى ومن أبرزها أوبريت العشرة الطيبة 1920 تأليف – محمد تيمور أزجال _ بديع خيرى والحان _ سيد درويش واخراج _ عزيز عيد وفيه لعب دور ( حاجى بابا حمص أخضر ).
انضم استيفان الى ( فرقة رمسيس ) منذ نشأتها عام 1923 وكان أحد أعضائها البارزين بحيث قام بأدوار هامة فى مسرحيات ( المجنون – الشعلة – الذئاب ) وخلال تلك الفترة شاءت الأقدار أن يقوم بدور هام فى تاريخ السينما المصرية فعلى أثر خلاف وقع بين عزيزة أمير والتركى وداد عرفى أثناء اخراج فيلم ( نداء الله ) أو ( ليلى ) فيما بعد الفيلم الذى يعده النقاد أول فيلم روائى مصرى وهو تاريخ خاطئ تستعين عزيزة أمير باستيفان روستى ويعاونه أحمد جلال فى اعادة اخراج الفيلم وتغيير اسمه الى ( ليلى ) ... لم تكن فى مصر استديوهات فى ذلك الحين بل مجرد الات تصوير فتم التقاط المشاهد داخل البيوت والشوارع وفى الريف والصحراء ومن دون ديكورات أو معدات اضاءة ... وقام استيفان روستى فى هذا الفيلم بدور ( رؤوف بك ) الذى يتولى العناية ( بليلى ) أثناء مرضها ورعاية ولدها بعد موتها.
كانت تلك أول تجربة ( لاستيفان ) فى الاخراج السينمائى بعد تجربته السابقة على خشبة المسرح ثم أخرج ثانى أفلام ( نجيب الريحانى الصامتة صاحب السعادة كشكش بيه ) 1931 وشارك بالتمثيل مع الريحانى وحسين رياض وحسن البارودى وأنصاف رشدى وسيد سليمان كما شارك الايطالى ( ماريو فولبى ) اخراج ثانى أفلامه الروائية المصرية الناطقة ( أنشودة الفؤاد ) 1932 بطولة المطربة نادرة ثم يقوم باخراج فيلم ( عنتر افندى ) 1935 تمثيل( مختار عثمان - سميرة خلوصى – استيفان روستى – منسى فهمى – حسن فايق) ومونتاج ( هنرى بركات) .. وعندما اسست عزيزة امير مع زوجها شركة الانتاج السينمائى( ايزيس فيلم ) بدأت بانتاج فيلم
( الورشة) 1940 وعهدت لاستيفان باخراجه فاختار لأدوار بطولته( عزيزة امير – محمود ذو الفقار – نجمة ابراهيم –عبد السلام النابلسى).
وبعد عامين يقدم فيلم( ابن البلد) 1942 من بطولة (دولت ابيض – بشارة واكيم – ومحسن سرحان).
وبعد ثلاث سنوات يقدم ( احلاهم ) 1945 بطولة ( حسين صدقى – صباح – بشارة واكيم – فاتن حمامة – مارى منيب – زينب صدقى – زوزو شكيب )
وفى العام نفسه يقدم فيلم ( جمال ودلال ) 1945 اخر الأفلام التى قام باخراجها للسينما من بطولة ( فريد الأطرش – ليلى فوزى – ببا عز الدين – زينب صدقى ).
أما فى مجال القصة والسيناريو والحوار فقد شارك ( استيفان روستى ) الكاتب ( احمد زكى صالح ) فى كتابة الأفلام الاتية ...
عنتر افندى 1935
أحلاهم 1945
قطار الليل 1953 من اخراج عز الدين ذو الفقار
ابن ذوات 1953
بنت البلد 1954
قاطع الطريق 1959
( والأفلام الثلاثة من اخراج حسن الصيفى )
وفى المسرح ظل يعمل فى ( فرقة نجيب الريحانى ) حتى بعد وفاة الريحانى .. الى أن أنتقل للعمل مع ( فرقة اسماعيل ياسين ) ممثلا ومخرجا فى عام 1954 وشارك فى مسرحياتها
( حبيبى كوكو ) 1954
( صاحب الجلالة ) 1945
( من كل بيت حكاية ) 1945 وهذه المسرحية كانت من اخراج السيد بدير .
( سهرة فى الكراكون ) 1955
( الكورة مع بلبل ) 1956
( كل الرجالة كده ) 1957
( عمارة بندق ) 1958
( ضميرى واخد أجازة ) 1959
(عازب الى الأبد ) 1961
( هل تحبين شلبى ) 1963
وفى عام 1961 يعاود تقديم دوره الخالد ( حاجى بابا حمص أخضر ) وكان قد تجاوز السبعين عاما .. فى اوبريت ( العشرة الطيبة ) على مسرح دار الأوبرا تحت ادارة ( زكى طليمات ) ومن بطولة ( كارم محمود - شهرزاد ).
اقترن اسم استيفان بمغامرات نسائية كثيرة ثم قطع علاقته بهذه المغامرات وتزوج عام 1936 من سيدة ايطالية مقيمة فى مصر تعيش بمدينة الاسكندرية على أثر قصة حب طويلة فعاش مخلصا لها حتى اخر لحظة فى حياته.
واشتهر ايضا بين اصدقائه ورفاقه بوصفاته الشعبية لعلاج جميع الأمراض - وكان يتولى بنفسه علاج مايشكو منه ونادرا ما كان يتعرض لأى مرض ويؤكد كل من عرفه أنه لم يزر طبيبا فى حياته لكنه فى الليلة التى توفى فيها ( 22 مايو 1964 ) كان يمثل فى فيلم ( حكاية نص الليل ) 1964 من اخراج ( عيسى كرامة ) وبطولة ( عماد حمدى ).
وفى فترة الاستراحة توجه للقاء أحد أصدقائه على مقهى فى شارع سليمان باشا فى قلب القاهرة ثم توجه فى الواحدة والنصف من صباح اليوم التالى الى بيته القريب فشعر بألم مفاجئ من ألام الذبحة الصدرية التى كان قد عالجها منذ سنوات بأسلوبه الخاص عن طريق الرياضة ولم تفلح جهود الأطباء فى انقاذ حياته هذه المرة.
وقد اعتمد استيفان روستى على نعومة الأداء وخصوصا الحوار الذى كان يصر على الاشتراك فى كتابة الشخصية التى يؤديها على الأقل يضيف بعض الكلمات التى أصبحت سمة مميزة لشخصيته ، وغلب على الكثير منها أدوار الشر الخفيف الظل الذى قد يحبب المتلقى أحيانا فى الشرير الذى يجسده .. حيث برع فى لون من ألوان الكوميديا وأحيانا الهزلية التى تدرب عليها كثيرا فوق خشبة المسرح ، وكان أكبر أدواره فى بداية حياته التمثيلية فى شخصية الوغد فى فيلم ( ليلة ممطرة ) 1939 لتوجو مزراحى .. حيث جسد شخصية الشاب النصاب الذى يغرر بالفتاة الغنية ويعتدى عليها ويهرب .. ثم يعود ويحاول ابتزاز أموال أبيها ، كما قام بأدوار رجل العصابات ومهرب المخدرات فى افلام مثل ( قلبى دليلى ) 1947 ، ( عنبر ) 1948 ، ( قطار الليل ) 1953 وتكررت تلك الشخصيات فى أغلب أفلامه والتى كان يقدم تنويعات عليها أشبه بالتنويعات النغمية الموسيقية التى يجد فيها المتلقى فى كل مرة جانبا جديدا مثيرا للدهشة فى امكانياته الأدائية التى لا تتكرر والتى تجعله من الممثلين الراسخين فى تاريخ السينما المصرية .
