!! ... ياولاد الكلب
هل تتذكرون هذه الصيحة الشهيرة التي أطلقها نور الشريف فى نهاية فيلم سواق الأتوبيس ، قاذفا بها كل لصوص البلد الذين نهبوها بعد حرب 1973
لم أجد أفضل منها للتعبير عما أصابنى من ذهول وغضب شديدين حين قرأت الخبر التالي فى أهرام يوم الثلاثاء 15 فبراير ، اذ جاء بالنص ما يلى :
هل تتذكرون هذه الصيحة الشهيرة التي أطلقها نور الشريف فى نهاية فيلم سواق الأتوبيس ، قاذفا بها كل لصوص البلد الذين نهبوها بعد حرب 1973
لم أجد أفضل منها للتعبير عما أصابنى من ذهول وغضب شديدين حين قرأت الخبر التالي فى أهرام يوم الثلاثاء 15 فبراير ، اذ جاء بالنص ما يلى :
(( تقدم أمس الدكتور سمير صبري المحامي ببلاغ جديد الي النائب العام يطلب فيه التحفظ علي أموال اللواء سابق منير ثابت شقيق السيدة سوزان مبارك حرم الرئيس السابق حسني مبارك .... في عام1983 قام منير ثابت بإنشاء شركة باسم الفور وينجز وذلك بالشراكة مع حسين سالم والذي كان يعمل في ذلك الوقت في الأعمال الحرة وهذه الشركة تم تسجيلها في الولايات المتحدة الأمريكية حتي تستفيد من التسهيلات التي تمنحها الولايات المتحدة الأمريكية للشركات الأمريكية وتستطيع هذه الشركة أن تقوم بنقل كافة ما تصدره أمريكا من معونات اقتصادية وعسكرية لجمهورية مصر العربية .
ولما تم تعديل القانون الأمريكي في عام 1989 بإلغاء أحقية الشركات الأجنبية الأمريكية في التمتع بالتيسيرات الممنوحة للشركات الأمريكية الجنسية في أنها تستحق نقل أو بيع أو تقديم خدمات للدول الممنوح لها معونات الا إذا كانت شركات أمريكية شريطة ان تحمل أصحابها الجنسية الأمريكية , ولكنه يمكن ان يسمح فقط للشركات الأجنبية بالبيع أو النقل وتقديم الخدمات للدول التي تحصل علي قروض من أمريكا فكانت الحكومة المصرية تقوم بالشراء بالقروض حتي تستفيد هذه الشركة المملوكة لمنير ثابت بأقصي استفادة غير مكترثين بما يترتب علي ذلك من مديونية علي الحكومة المصرية ... )
* * *
خلاصة الاتهام ان صدق : ان النظام السابق كان يورط شعب مصر وكل أجيالها القادمة بدون دواع اقتصادية فى قروض بفوائد من أمريكا فقط من اجل تحقيق "شوية" أرباح إضافية لعدد من رجاله الذين لهم بيزنس فى هذا المجال
* * *
لقد كنا نعلم منذ عقود أن النظام الحاكم هو نظام تابع وفاسد وطبقى ، لكننا كنا نتصور أن هناك حدودا لا يستطيع ان يتخطاها ، بسبب وجود عدد من الجهات الرقابية .
ولكن يثبت لنا كل يوم ، بعد عشرات الحقائق التي ظهرت فى الأيام القليلة الماضية ، ان النظام المستبد ، يمكن ان يبيع البلد وكل من عليها تحت أعين الجميع ، بدون تعقيب ولا تأنيب .
ان الخلل لا يقتصر فقط على الفاسدين .
فالصمت أيضا فساد .
بل هو الفساد الأشد خطرا .
واقصد به صمت الجهات الرقابية على كل ما حدث
* * *
اننا نحتاج ان نعيد النظر فى كل صغيرة وكبيرة
وأن نفكك النظام السابق صمولة صمولة ومسمار مسمار .
نريد ان يكون نظامنا القادم جديد فى جديد