حاكموا جمال مبارك وعصابته
سقط الجستابو المصرى سقوطا مدويا بفضل الثوار المصريين وأسفر عن سقوطه سقوط كل الأقنعة المرعبة المخيفة التى كان يتخفى وراءها وجوه متبلدة لا حياة بين ثناياها ، ولا ضمير يملك الإحساس بالمسئولية الوطنية والأخلاقية ، سقط الجستابو المصرى وتناثرت أوراقه تقذف بفضائحه وعملياته القذرة فى كل مكان ، تكشف عن تدنى أخلاق من كانوا يديرون أقذر جهاز إرهابي فى مصر ، وافتضح أمر عناصره ، تلك العناصر التى تستحق المحاسبة والمحاكمة على جرائمها بحق مصر وشعبها ليكونوا عبرة لمن يعتبر . ونتساءل كيف سمحوا لأنفسهم أن يخونوا الأرض التى آوتهم ونهبوا خيراتها؟ كيف طاوعتهم ضمائرهم لقتل الأبرياء ممن أئتمنوهم على أرواحهم؟ إن التهمة التى من المفترض محاسبة هؤلاء عليها هي تهمة الخيانة العظمى والإرهاب.
عندما تكشف وثائق صادرة عن الجستابو المصري (التنظيم السياسي السري فى وزارة الداخلية) الذى كان يتبع وزير الداخلية السابق اللواء/ حبيب العادلى مباشرة ، أن التنظيم قد قام طبقا لأوامر العادلى وجمال مبارك بتخطيط وتنفيذ تفجيرات شرم الشيخ فى 23 يوليه 2005 ، والتى تم من خلالها تفجير ثلاثة معالم سياحية فى المدينة ، وأسفرت عن مقتل 88 ما بين مصريين وسياح ، فضلا عن إصابة المئات وتوقف حركة السياحة أشهرا وخسارة مصر مئات الملايين من الدولارات ، عندما تكشف تلك الوثائق عن الهدف من هذه التفجيرات ألا وهو الإنتقام من رجل الأعمال حسين سالم بسبب غضب جمال مبارك منه لدوره فى تخفيض عمولته فى صفقة تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل ، مما أدى إلى مشاجرة صاخبة بين الطرفين وعدم قبول جمال مبارك إعتذار حسين سالم ، ندرك إن صحت تلك الوثائق ، أن مصر لم يكن بها جهاز لأمن الدولة ، بل هو جهاز لإرهاب الدولة ، وأن عناصر هذا الجهاز ما هم إلا مافيا دولة إرتكبوا فى مصر عمليات أخطر بكثير مما إرتكبه أعداء الدولة ، وعندما يتم الكشف عن خطوط تلك المؤامرة فى وثيقة صادرة بتاريخ 7 يونيه 2005 من رئيس التنظيم السرى إلى العادلى يقول فيها "إجتمعنا أمس بالمدعو محمد هاشم وأسامة محمود ورأفت مصيلحى وزياد عبد الرحيم (يبدو أنهم أفراد تنظيم مسلح إسلامي) ، واتفقنا على جميع بنود الخطة الموضوعة لتنفيذ التكليف 231 بتاريخ 29/1/2005 وهو أن تستهدف ثلاث سيارات ملغومة منطقة خليج نعمة ، على أن تنفجر الأولى فى مدخل فندق موفنبيك ، والثانية فى المنتجع القريب من الفندق ، والثالثة بقرية موفنبيك المملوكين لحسين سالم ، وإتفق أمير الجماعة محمد هاشم على أن يتم تنفيذ العملية بمعرفتهم من حيث التجهيز والتنفيذ والعناصر البشرية ، وأن تكون ساعة الصفر فى الساعة الأولى من صباح يوم 23/7/2005 ، وألا تخرج تفاصيل العملية عن محيط الأطراف المجتمعة وهى نفسها الأطراف التى ستقوم بعملية تفجير السيارات وهى بداخلها ، وبالتالى تصبح العملية منتهية إلى الأبد" ، وتضيف الوثيقة "كما وجهنا المدعو محمد هاشم إلى ضرورة الوجود بمعداتهم جاهزة يوم 20/7/2005 ، فى شرم الشيخ فى مقر التجمع المجهز لإستقبالهم تحت تصرفنا وأعيننا" ، حينئذ تدرك حجم المأساة التى إبتليت بها مصر منذ تولى حبيب العادلى وزارة الداخلية المصرية ، وأن هذا الشخص لا يمكن أن يكون لديه أى وازع أخلاقى أو دينى يتمتع به ، وأن جمال مبارك الذى كان يسعى لتولى رئاسة مصر ما هو إلا مجرم سفاح لتحريضه على قتل أبرياء وترويع الناس وتدمير إقتصاد دولة من أجل تصفية حسابات شخصية بينه وبين لص عميل مثله ، ليس المهم عنده سقوط ضحايا من المصريين أو من الأجانب ، المهم أن يشفى غليله من خصمه الذى أضاع عليه نسبة 10% عمولة كان سيتقاضاها من عملية شفط غاز مصر وبيعه لإسرائيل .
الغريب أن الإعلام المصري المزور كان فى ذلك الوقت يروج أن تنظيم القاعدة كان وراء هذه التفجيرات ، تماما مثلما روج لحادث تفجير كنيسة القديسين عندما إتهم العادلى جند الإسلام فى غزة لتشويه صورة الفلسطيني فى عيون العرب والمصريين ، ولكن الله أراد كشف سترهم وفضحهم أمام العالم.
لم تزل صور أشلاء الضحايا سواء فى شرم الشيخ عام 2005 أو فى كنيسة القديسين ليلة رأس السنة تتراءى أمام أعيننا لتشهد على إجرام العادلى وجهازه القذر ، والدماء التى غطت أسقف وجدران الكنيسة ، وصور الضحايا من العاملين المصريين فى فنادق شرم الشيخ تزيد من ثورة الغضب على هؤلاء المجرمين الذين تفوقوا فى إجرامهم على كل شياطين الأرض ، ناهيك عما أكتشف من سجون وأقبية سرية كان يتم التعذيب بداخلها بشكل ممنهج ، فلتخرس كل الألسنة التى تنادى بإعادة هيكلة هذا الجهاز ، وإعادة إحياءه مرة أخرى ، لتخرس كل الألسنة التى تنادى بإعادة تأهيل عناصره القذرة مرة أخرى ، إننا نطالب النائب العام بتقديم جمال مبارك وكل عناصر أمن الدولة العادلى للمحاكمة بتهمة الإرهاب والخيانة العظمى ، وعلى أسر ضحايا شرم الشيخ وكنيسة القديسين أن يتقدموا فورا مطالبين بالقصاص من هؤلاء السفلة وتقديمهم للعدالة .
سقط الجستابو المصرى سقوطا مدويا بفضل الثوار المصريين وأسفر عن سقوطه سقوط كل الأقنعة المرعبة المخيفة التى كان يتخفى وراءها وجوه متبلدة لا حياة بين ثناياها ، ولا ضمير يملك الإحساس بالمسئولية الوطنية والأخلاقية ، سقط الجستابو المصرى وتناثرت أوراقه تقذف بفضائحه وعملياته القذرة فى كل مكان ، تكشف عن تدنى أخلاق من كانوا يديرون أقذر جهاز إرهابي فى مصر ، وافتضح أمر عناصره ، تلك العناصر التى تستحق المحاسبة والمحاكمة على جرائمها بحق مصر وشعبها ليكونوا عبرة لمن يعتبر . ونتساءل كيف سمحوا لأنفسهم أن يخونوا الأرض التى آوتهم ونهبوا خيراتها؟ كيف طاوعتهم ضمائرهم لقتل الأبرياء ممن أئتمنوهم على أرواحهم؟ إن التهمة التى من المفترض محاسبة هؤلاء عليها هي تهمة الخيانة العظمى والإرهاب.
عندما تكشف وثائق صادرة عن الجستابو المصري (التنظيم السياسي السري فى وزارة الداخلية) الذى كان يتبع وزير الداخلية السابق اللواء/ حبيب العادلى مباشرة ، أن التنظيم قد قام طبقا لأوامر العادلى وجمال مبارك بتخطيط وتنفيذ تفجيرات شرم الشيخ فى 23 يوليه 2005 ، والتى تم من خلالها تفجير ثلاثة معالم سياحية فى المدينة ، وأسفرت عن مقتل 88 ما بين مصريين وسياح ، فضلا عن إصابة المئات وتوقف حركة السياحة أشهرا وخسارة مصر مئات الملايين من الدولارات ، عندما تكشف تلك الوثائق عن الهدف من هذه التفجيرات ألا وهو الإنتقام من رجل الأعمال حسين سالم بسبب غضب جمال مبارك منه لدوره فى تخفيض عمولته فى صفقة تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل ، مما أدى إلى مشاجرة صاخبة بين الطرفين وعدم قبول جمال مبارك إعتذار حسين سالم ، ندرك إن صحت تلك الوثائق ، أن مصر لم يكن بها جهاز لأمن الدولة ، بل هو جهاز لإرهاب الدولة ، وأن عناصر هذا الجهاز ما هم إلا مافيا دولة إرتكبوا فى مصر عمليات أخطر بكثير مما إرتكبه أعداء الدولة ، وعندما يتم الكشف عن خطوط تلك المؤامرة فى وثيقة صادرة بتاريخ 7 يونيه 2005 من رئيس التنظيم السرى إلى العادلى يقول فيها "إجتمعنا أمس بالمدعو محمد هاشم وأسامة محمود ورأفت مصيلحى وزياد عبد الرحيم (يبدو أنهم أفراد تنظيم مسلح إسلامي) ، واتفقنا على جميع بنود الخطة الموضوعة لتنفيذ التكليف 231 بتاريخ 29/1/2005 وهو أن تستهدف ثلاث سيارات ملغومة منطقة خليج نعمة ، على أن تنفجر الأولى فى مدخل فندق موفنبيك ، والثانية فى المنتجع القريب من الفندق ، والثالثة بقرية موفنبيك المملوكين لحسين سالم ، وإتفق أمير الجماعة محمد هاشم على أن يتم تنفيذ العملية بمعرفتهم من حيث التجهيز والتنفيذ والعناصر البشرية ، وأن تكون ساعة الصفر فى الساعة الأولى من صباح يوم 23/7/2005 ، وألا تخرج تفاصيل العملية عن محيط الأطراف المجتمعة وهى نفسها الأطراف التى ستقوم بعملية تفجير السيارات وهى بداخلها ، وبالتالى تصبح العملية منتهية إلى الأبد" ، وتضيف الوثيقة "كما وجهنا المدعو محمد هاشم إلى ضرورة الوجود بمعداتهم جاهزة يوم 20/7/2005 ، فى شرم الشيخ فى مقر التجمع المجهز لإستقبالهم تحت تصرفنا وأعيننا" ، حينئذ تدرك حجم المأساة التى إبتليت بها مصر منذ تولى حبيب العادلى وزارة الداخلية المصرية ، وأن هذا الشخص لا يمكن أن يكون لديه أى وازع أخلاقى أو دينى يتمتع به ، وأن جمال مبارك الذى كان يسعى لتولى رئاسة مصر ما هو إلا مجرم سفاح لتحريضه على قتل أبرياء وترويع الناس وتدمير إقتصاد دولة من أجل تصفية حسابات شخصية بينه وبين لص عميل مثله ، ليس المهم عنده سقوط ضحايا من المصريين أو من الأجانب ، المهم أن يشفى غليله من خصمه الذى أضاع عليه نسبة 10% عمولة كان سيتقاضاها من عملية شفط غاز مصر وبيعه لإسرائيل .
الغريب أن الإعلام المصري المزور كان فى ذلك الوقت يروج أن تنظيم القاعدة كان وراء هذه التفجيرات ، تماما مثلما روج لحادث تفجير كنيسة القديسين عندما إتهم العادلى جند الإسلام فى غزة لتشويه صورة الفلسطيني فى عيون العرب والمصريين ، ولكن الله أراد كشف سترهم وفضحهم أمام العالم.
لم تزل صور أشلاء الضحايا سواء فى شرم الشيخ عام 2005 أو فى كنيسة القديسين ليلة رأس السنة تتراءى أمام أعيننا لتشهد على إجرام العادلى وجهازه القذر ، والدماء التى غطت أسقف وجدران الكنيسة ، وصور الضحايا من العاملين المصريين فى فنادق شرم الشيخ تزيد من ثورة الغضب على هؤلاء المجرمين الذين تفوقوا فى إجرامهم على كل شياطين الأرض ، ناهيك عما أكتشف من سجون وأقبية سرية كان يتم التعذيب بداخلها بشكل ممنهج ، فلتخرس كل الألسنة التى تنادى بإعادة هيكلة هذا الجهاز ، وإعادة إحياءه مرة أخرى ، لتخرس كل الألسنة التى تنادى بإعادة تأهيل عناصره القذرة مرة أخرى ، إننا نطالب النائب العام بتقديم جمال مبارك وكل عناصر أمن الدولة العادلى للمحاكمة بتهمة الإرهاب والخيانة العظمى ، وعلى أسر ضحايا شرم الشيخ وكنيسة القديسين أن يتقدموا فورا مطالبين بالقصاص من هؤلاء السفلة وتقديمهم للعدالة .