حزمتُ أمتعتي في الصباح الباكر أستعداداً للرحلة المقبلة مع صديقي
مروان،والآخرين فنحن غالباً ما نقوم بالرحلات في الصباح الباكر.
عندما تكون هناك رحلات يكون فيها مروان أجدُ نفسي متحمساً وفي قمة السعادة،أنه ليس صديقي الوحيد،ولكنه أحبُ الأصدقاء إلى قلبي، تمتد صداقتنا منذ الطفولة،و بعدها .
رغم الفترات العصيبة التي كانت تمر بها صداقتنا أحياناً ألا إن ذلك لم يكن لينتزع جذور صداقة متأصلة في أعماق قلبينا.
أذا تشاجرنا يوماً على أمر من الأمور فإننا سرعان ما نتصالح وكأنه لم يكن هنالك شجار أو اختلاف،يبدأ هو بالمصالحة أحيانا ًو أكون أنا البادئ في المصالحة أحياناً اخرى حيثُ اجلب له بعض الحلوى التي أعتاد هو على أكلها أيام الطفولة،وأقدمها له كبداية للمصالحة بيني وبينه،لكنه يتظاهر بالغضب أول الأمر ثم ينظر إلى تلك الحلوى بخبث واضح ثم...يخطفها من يدي خطفاً كالصقر وهو يضحك ويبدأ في إلتهامها ويقول :يالك من مغفل كبير كنت سوف اُصالحك على اية حال،حتى لو لم تحضر الحلوى،فقلتُ له:لكنك أنت ايضاً احضرت لي الحلوى في المرة السابقة ،ثم أنفجرنا بالضحك بعد ان خطفت منه نصيبي من الحلوى التي احضرتها له،وقلت له طالما أنك لست بغاضب فإنه يحق لي أن آخذ منك الحلوى التي احضرتها لك لكي ترضى كانت صداقتنا متميزة ومتينة بالفعل،لم تكن صداقة منفعة أو مصلحة مؤقتة مثل ما يحدث بين أصدقاء هذه الأيام،كان أصدقاؤنا الآخرين يعرفون ما بيني وبين مروان وكانوا يحسدوننا عليه،بالرغم اننا جميعاً كنا أصدقاء نُقدر معنى الصداقة..وكنا دائما ما نظهر كفريق لا يتغير في كل رحلة نقوم بها،ألا أن ما بيني وبين مروان كان متميزاً لأبعد الحدود.
ها قد جهزتُ صنارة السمك مثل كل مرة نخرج فيها،سوف نقوم بصيد الأسماك،لا أنسى فضل مروان في تعليمي كيف اُمسك بالصنارة وأصطاد بها دون أن أؤذي نفسي..أتذكر في المرة الأولى التي علمني فيها الصيد كيف انه طلب مني أن أقذف الصنارة بالهواء لكي تقطع في البحر أكبر مسافة ممكنة،ولكني في المرة الأولى قذفتها في الاتجاه الخاطئ وبدلاً أن تتجه نحو البحر،طارت بكل بساطة واتجهت نحو مجموعة مِن مَن كانوا يسبحون في الشاطئ ثم.....علقت الصنارة في لباس احدهم فأشتط غضباً وأخذ يكيل لنا السباب..في حين أنه توجه نحونا وقد (تأبط شراً)فلما رأيناه على هذه الحالة من الغضب الشديد آثرنا الهرب وترك الصنارة معلقة بلباس السباحة لذلك الرجل،وهكذا بدلاً أن أتعلم صيد السمك في اليوم الأول تعلمت ...سرعة الركض لمسافات طويلة..لاتنسوا أن المدرب مروان كان يركضُ أمامي طبعاً عندما أتذكر هذا الموقف وغيره من المواقف المضحكة أجد نفسي اضحك وأضحكُ وأنا اجهز الأمتعة وكأن ما حدث قد حدث الآن فقط،إن المتعة تكاد تسبقني قبل أن أقوم برحلة جديدة،إن الذكريات الجميلة تزاحم تفكيري..ها انا أحاول أن انهي ترتيب الحقيبة الأخيرة قبل أن ياتي مروان والأصدقاء في الموعد الذي اتفقنا عليه،مثل كل مرة.في هذه اللحظة تطرق أمي الباب وتدخل وترى ما أنا فيه من استعداد وحماس،لكنها وقفت متجهة وكأنها غير راضية بالرحلة،وهذا غريب، حيث ان مروان هومحل ثقة أمي الدائمة..
سألتها:أمي هل أتصل مروان؟أو جاء؟
لم تجبني فأعدت السؤال لعلها لم تسمعني بالمرة الأولى:
أمي هل أتصل مروان؟أو جاء؟
نظرت لي بكل بأسىً لستُ اراة للمرة الأولى على وجه امي،بل رايته عدة مرات قبل الآن،قالت: إلى متى ياولدي لا تريد أن تصدق؟
قلت:أصدق ماذا؟
قالت: إن مروان قد مات يا بُني منذُ سنوات..وحان الوقت لكي تنسى وتلتفت لحياتك يا بني.
فما أن سمعتُ منها تلك الكلمات حتى أفقت و بدأتُ في فك الأمتعة من جديد وأرجاع كل شئٍ الى مكانه وكأن شيئاً لم يحدث..
مروان،والآخرين فنحن غالباً ما نقوم بالرحلات في الصباح الباكر.
عندما تكون هناك رحلات يكون فيها مروان أجدُ نفسي متحمساً وفي قمة السعادة،أنه ليس صديقي الوحيد،ولكنه أحبُ الأصدقاء إلى قلبي، تمتد صداقتنا منذ الطفولة،و بعدها .
رغم الفترات العصيبة التي كانت تمر بها صداقتنا أحياناً ألا إن ذلك لم يكن لينتزع جذور صداقة متأصلة في أعماق قلبينا.
أذا تشاجرنا يوماً على أمر من الأمور فإننا سرعان ما نتصالح وكأنه لم يكن هنالك شجار أو اختلاف،يبدأ هو بالمصالحة أحيانا ًو أكون أنا البادئ في المصالحة أحياناً اخرى حيثُ اجلب له بعض الحلوى التي أعتاد هو على أكلها أيام الطفولة،وأقدمها له كبداية للمصالحة بيني وبينه،لكنه يتظاهر بالغضب أول الأمر ثم ينظر إلى تلك الحلوى بخبث واضح ثم...يخطفها من يدي خطفاً كالصقر وهو يضحك ويبدأ في إلتهامها ويقول :يالك من مغفل كبير كنت سوف اُصالحك على اية حال،حتى لو لم تحضر الحلوى،فقلتُ له:لكنك أنت ايضاً احضرت لي الحلوى في المرة السابقة ،ثم أنفجرنا بالضحك بعد ان خطفت منه نصيبي من الحلوى التي احضرتها له،وقلت له طالما أنك لست بغاضب فإنه يحق لي أن آخذ منك الحلوى التي احضرتها لك لكي ترضى كانت صداقتنا متميزة ومتينة بالفعل،لم تكن صداقة منفعة أو مصلحة مؤقتة مثل ما يحدث بين أصدقاء هذه الأيام،كان أصدقاؤنا الآخرين يعرفون ما بيني وبين مروان وكانوا يحسدوننا عليه،بالرغم اننا جميعاً كنا أصدقاء نُقدر معنى الصداقة..وكنا دائما ما نظهر كفريق لا يتغير في كل رحلة نقوم بها،ألا أن ما بيني وبين مروان كان متميزاً لأبعد الحدود.
ها قد جهزتُ صنارة السمك مثل كل مرة نخرج فيها،سوف نقوم بصيد الأسماك،لا أنسى فضل مروان في تعليمي كيف اُمسك بالصنارة وأصطاد بها دون أن أؤذي نفسي..أتذكر في المرة الأولى التي علمني فيها الصيد كيف انه طلب مني أن أقذف الصنارة بالهواء لكي تقطع في البحر أكبر مسافة ممكنة،ولكني في المرة الأولى قذفتها في الاتجاه الخاطئ وبدلاً أن تتجه نحو البحر،طارت بكل بساطة واتجهت نحو مجموعة مِن مَن كانوا يسبحون في الشاطئ ثم.....علقت الصنارة في لباس احدهم فأشتط غضباً وأخذ يكيل لنا السباب..في حين أنه توجه نحونا وقد (تأبط شراً)فلما رأيناه على هذه الحالة من الغضب الشديد آثرنا الهرب وترك الصنارة معلقة بلباس السباحة لذلك الرجل،وهكذا بدلاً أن أتعلم صيد السمك في اليوم الأول تعلمت ...سرعة الركض لمسافات طويلة..لاتنسوا أن المدرب مروان كان يركضُ أمامي طبعاً عندما أتذكر هذا الموقف وغيره من المواقف المضحكة أجد نفسي اضحك وأضحكُ وأنا اجهز الأمتعة وكأن ما حدث قد حدث الآن فقط،إن المتعة تكاد تسبقني قبل أن أقوم برحلة جديدة،إن الذكريات الجميلة تزاحم تفكيري..ها انا أحاول أن انهي ترتيب الحقيبة الأخيرة قبل أن ياتي مروان والأصدقاء في الموعد الذي اتفقنا عليه،مثل كل مرة.في هذه اللحظة تطرق أمي الباب وتدخل وترى ما أنا فيه من استعداد وحماس،لكنها وقفت متجهة وكأنها غير راضية بالرحلة،وهذا غريب، حيث ان مروان هومحل ثقة أمي الدائمة..
سألتها:أمي هل أتصل مروان؟أو جاء؟
لم تجبني فأعدت السؤال لعلها لم تسمعني بالمرة الأولى:
أمي هل أتصل مروان؟أو جاء؟
نظرت لي بكل بأسىً لستُ اراة للمرة الأولى على وجه امي،بل رايته عدة مرات قبل الآن،قالت: إلى متى ياولدي لا تريد أن تصدق؟
قلت:أصدق ماذا؟
قالت: إن مروان قد مات يا بُني منذُ سنوات..وحان الوقت لكي تنسى وتلتفت لحياتك يا بني.
فما أن سمعتُ منها تلك الكلمات حتى أفقت و بدأتُ في فك الأمتعة من جديد وأرجاع كل شئٍ الى مكانه وكأن شيئاً لم يحدث..