البـلـــــــــد عدد أجهزة المذياع عدد أجهـزة المذياع
لكـل 100 نسمة
الولايات المتحدة 534,800,000 212
الصين 219,550,000 18
اليابان 113,500,000 91
ألمانيا 72,000,000 89
الهند 72,000,000 80
بريطانيا 66,400,000 114
البرازيل 61,000,000 39
فرنسا 51,200,000 89
روسيا 49,900,000 34
إيطاليا 45,800,000 80
كوريا الجنوبية 44,700,000 101
أوكرانيا 41,700,000 81
كندا 28,600,000 99
إندونيسيا 28,300,000 15
المكسيك 23,000,000 256
أستراليا 22,730,000 129
الأرجنتين 22,700,000 67
نيجيريا 20,650,000 20
مصــر 18,500,000 39
بولندا 16,800,000 44
إيران 14,730,000 23
هولندا 13,865,000 91
جنوب إفريقيا 12,450,000 31
باكستان 11,660,000 9
جمهورية تشيكيا 6,500,000 63
هذه الأرقام عن عام 1993م .
المصدر : اليونسكو.
الأجزاء الأساسية في راديو AM/FM يعمل على الترانزستور
البث بالموجات القصيرة. يشغل أكثر من ثمانين بلدًا في العالم محطات بث إذاعيِّ تعمل على الترددات القصيرة. وتختلف البرامج المذاعة بوساطة هذه المحطات عن تلك المخصصة للمستمعين المحليين، حيث توجه الأولى إلى مستمعين بعيدين جدًا. فالبرامج المتحدثة باللغة الوطنية تخدم المواطنين الذين يعيشون خارج أوطانهم، أو يعملون على متن السفن التجارية.
وتوجه البرامج التي تستخدم لغاتٍ أخرى، إلى أقطار معينة.فهيئة الإذاعة البريطانية العالمية مثلاً، لا تقتصر على البث باللغة الإنجليزية بل تتعدّى ذلك إلى لغات أخرى كالروسية والعربية والفرنسية والألمانية. وعلى هذا النمط نفسه تبث محطة صوت أمريكا برامج بلغات عديدة. وينطبق ذلك على محطات أخرى مثل إذاعة موسكو وإذاعة بكين وإذاعة الرياض وإذاعة القاهرة، وإذاعة عمان، وإذاعة أم درمان.
وتبث معظم محطات الموجات القصيرة على العديد من الترددات، والعديد من النطاقات الترددية، في الوقت نفسه، وذلك لكي تضمن استقبالاً مؤكداً لمستمعيها في أنحاء العالم كافة، حيث يستطيع المستمع في أوروبا، على سبيل المثال، التقاط محطة أمريكية قصيرة الموجة صباحًا، بشكل واضح على النطاق 19م ومساءً على النطاق 31م.
وتتكون البرامج المذاعة على الموجات القصيرة من الأخبار العالمية، والوطنية، والتعليقات، والمقابلات، والبرامج الثقافية، والمنوعات الأخرى. كما تستخدم في بعض الأحيان لأغراض تعليمية، مثل تعليم اللغة الإنجليزية من محطة هيئة الإذاعة البريطانية. ويلاحظ أيضًا أن محطات الموجات القصيرة لا تبث العديد من البرامج الموسيقية؛ نظرًا لكون الاستقبال يتأثر بالتداخلات والظروف الجوية، ولذا فإن نوع هذا الاستقبال ليس نقيًا بدرجة عالية.
ومن التطبيقات الأخرى للموجات القصيرة، استخدامها لأغراض الدعاية السياسية، كما حدث خلال فترة الحرب الباردة. فقد قامت بعض الحكومات في أوروبا الشرقية ـ خاصة التي تسيطر فيها الدولة على إذاعتها ـ بالتشويش على الدول الغربية، إلا أنه تم إيقاف ذلك أثناء الثمانينيات من القرن العشرين.
مستقبلات الموجات القصيرة. للعديد من أجهزة الاستقبال نطاق واحد أو أكثر من الموجات القصيرة، بالإضافة إلى نطاق تضمين التردد ونطاق الموجة المتوسطة لتضمين الاتساع. ولأن الموجات العاملة في نطاقات الموجات القصيرة مكتظة، فإن عملية الموالفة لاستقبال تردد معين تكون صعبة للغاية، حيث تكون ترددات الموجات القصيرة قريبة بعضها من بعض بحيث يفصل بين تردد وآخر (5) كليو هرتز فقط. ويؤدي هذا في كثير من الأحيان إلى سماع محطتين في آن واحد. وللتغلب على هذه الظاهرة تُصَمَّم مستقبلاتٌ للموجات القصيرة، تدعى بالمستقبلات الاتصالية، ذات حساسية أعلى بكثير، تمكن المستمع من انتقاء محطات ضعيفة متجاورة على مفتاح الانتخاب.
وتمكن بعض أجهزة الاستقبال المتطورة المستمع من التحكم في الاختيار أو في عرض النطاق. فزيادة عرض النطاق تُحسِّن من جودة الصوت المستقبل، إلا أنها تجعل الفصل بين محطة وأخرى أكثر صعوبة. ويتوافر في مستقبلات الموجات القصيرة جهاز لضبط الموالفة الدقيقة (وهو قابض موالفة يسمح بالموالفة على مدى تردد ضيق) يسمح بموالفة أكثر سهولة لمحطات البث. وتُزوَّد بعض مستقبلات الموجات القصيرة بمقياس شدة الإشارة أو مؤشر الموالفة ودائرة تحذف أو تقلل من التشويش الناتج عن التداخل.
وتستخدم مستقبلات الموجات القصيرة سلكًا أو هوائيًا مقرابيًا على هيئة قضيب يوضع خارج الجهاز، حيث لا تستطيع هوائيات الفريت الموضوعة داخل مستقبلات الموجات الطويلة والمتوسطة التقاط البث بالموجات القصيرة.
وقد ظهرت حديثًا في الأسواق مستقبلات ذات قدرة على الموالفة بشكل رقمي. وتزود هذه الأجهزة آليًا بلوحة إدخال رقمية شبيهة بتلك الخاصة بأجهزة الهاتف، ذات المفاتيح المرقمة، وما على المستمع إلا إدخال رقم يمثل التردد المراد الاستماع إليه، حيث يظهر هذا الرقم على شاشة إظهار صغيرة مصنوعة من بلور سائل. ويمكن تخزين عدد من الترددات في ذاكرة جهاز الاستقبال، بحيث يمكن استدعاء أي منها حسب رغبة المستمع، بالضغط على رقم. فبإمكانك، على سبيل المثال، تخزين الترددات في نطاق ترددات مختلفة للمحطة نفسها، وتختار بسرعة نطاق الموجة الذي يعطي أفضل استقبال ممكن لتلك المحطة.
ويعتمد استقبال الموجات القصيرة على عدة عوامل تتعلق بالغلاف الأيوني. فالموجات الطويلة تنعكس بشكل أفضل أثناء الليل، بينما تنتقل الموجات الأقصر (10-20م) إلى مسافات أبعد خلال النهار. ويفسر هذا القدرة على استقبال المحطات البعيدة خلال أوقات محددة من اليوم.
يؤدي النشاط الشمسي دورًا مهمًا في الاستقبال بعيد المدى. فخلال فترة النشاطات الشمسية العظمى، يعكس الغلاف الأيوني الموجات بشكل أفضل ويزداد عدد المحطات البعيدة الممكن استقبالها. ولكن العواصف المغنطيسية الناجمة عن الوهج الشمسي تؤثر على الغلاف الأيوني، ويحجب أحيانًا استقبال الموجات القصيرة كليًا.
خدمات البث الإذاعي
يؤدي البث الإذاعي دورًا هامًا في تحقيق فرص العمل لآلاف العاملين في محطات البث، في كافة أرجاء العالم. فالمحطات الإذاعية وشبكاتها تحتاج إلى مخططي برامج ومذيعين ومحررين وإخباريين وفنيين وعمال صيانة، كما تحتاج أيضًا إلى كتّاب نصوص، بالإضافة إلى مسوقي الإعلانات التجارية الذين يقومون بتنظيم الأعمال التجارية، مثل المحاسبة والعلاقات العامة وغيرها.
ويتخصص موظفو المحطات الكبيرة أو الشبكات عادة في أحد المجالات الأربعة التالية: 1- البرمجة 2- الهندسة 3-المبيعات 4- الإدارة العامة. وتساعد الإعلانات التجارية في تسويق العديد من المنتجات بدءًا من الغذاء وانتهاء بالسيارات. وتحصل الأغاني المذاعة والموسيقى على شعبية كبيرة تؤثر على مبيعات تسجيلاتها بشكل فعّال. وتباع في أنحاء العالم الملايين من أجهزة المذياع كل عام، حيث يوجد عادة أكثر من مذياع في المنزل الواحد.
المحطات والشبكات. هناك نوعان من المحطات الإذاعية: إذاعة الخدمة العامة، وتمولها الحكومة، ولكنها قد تتلقى أيضًا الإعلانات؛ والإذاعة التجارية، وتملكها الشركات الخاصة، وتحقق الأرباح من الإعلانات. وتمول بعض الدول أيضًا محطات إذاعية غير ربحية، توجه عادة إلى الأقليات أو ذوي الاهتمامات الخاصة. ويختلف تنظيم البث الإذاعي من بلد لآخر. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، أكثر من 10,000 محطة تجارية، ذات ملكية خاصة، كما يوجد في أستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا وأغلب الدول الأوروبية محطات تجارية وغير تجارية. ولا توجد في بعض الدول مثل الهند وماليزيا محطات تجارية.
وبدراسة النظام الإذاعي في أستراليا نجده يتكون من ثلاثة أطر: المحطات الوطنية، التي تمولها الحكومة الفيدرالية، والمحطات العامة التي تمولها شركات ذات طابع غير تجاري، والمحطات التجارية. ويبلغ عدد المحطات التجارية أكثر من 130 محطة، وعدد المحطات العامة 32 محطة، بالإضافة إلى خدمة البث الخاصة، التي تشغل العديد من المحطات الخاصة بالجنسيات والأعراق المختلفة، وتقدم خدماتها بحوالي 45 لغة.
وهيئة الإذاعة البريطانية هي المنظمة الإذاعية القومية الرئيسية في بريطانيا. وهي غير تجارية، ولها خمس محطات قومية، بالإضافة إلى المحطات الإقليمية مثل إذاعة السايمرو الخاصة بمنطقة ويلز، وأكثر من 50 محطة محلية. وهذه المحطات يمكن أن تُوصَّل إلى المحطة القومية بوساطة شبكات، بحيث يصبح بالإمكان بث البرامج القومية من محطات محلية. ويوجد في بريطانيا أكثر من 180 محطة تجارية، قومية ومحلية.
والاستماع إلى المذياع في معظم أنحاء آسيا وإفريقيا لا يأخذ الشكل الشائع نفسه الذي نجده في أمريكا وأوروبا وأستراليا. ففي الهند على سبيل المثال، يوجد العديد من المواطنين الذين لا يملكون أجهزة مذياع خاصة بهم، وإنما يستعاض عن ذلك بالاستماع إلى إذاعة في الأماكن العامة. وتبث إذاعة كل الهند في 60 لغة ولهجة مختلفة، حيث يعتبر المذياع وسيلة هامة في مجالات متعددة مثل التعليم. ويستطيع الفلاحون الحصول على معلومات عن تطور الزراعة بالاستماع للمذياع.
وترسل محطات الإذاعة التجارية برامجها لجذب المستمعين، متضمنة الإعلانات التجارية الخاصة بالمعلنين الذين يودون الوصول بمنتجاتهم إلى أكبر عدد من المستمعين. وتزداد قيمة رسوم الإعلانات بازدياد عدد المستمعين لمحطة ما. وتُقيم بعض المحطات التجارية اتفاقيات عمل مع الشبكات الوطنية أو شبكات الخدمة على المستوى القومي. والشبكة منظمة تقدم بعض البرامج للمحطات المحلية مثل نشرات الأخبار، وذلك بموجب اتفاقيات عمل.
وتكتسب محطات البث دورًا شديد الأهمية في المجتمعات المحلية، حيث تعلن مثلاً عن مواعيد المناسبات والأحداث ذات الصفة الخاصة، كما تفتح المجال أمام المستمعين لمناقشة البرامج من خلال الاتصال المباشر عبر الهاتف. ويمكن للمستمعين في المناطق الحضرية متابعة النشرات الخاصة بحركة السير وتغيرات نظام المرور.
التنظيم الحكومي للبث الإذاعي. تنظم الدولة استخدام موجات الراديو بعدة طرق ولعدة أسباب، مثل وضع نظام لمستخدمي قنوات الراديو. وبدون هذه الإجراءات، يمكن أن يبث كلٌ من محطات الإذاعة ومستخدمي الراديو إشارات تتداخل معًا وتمنع وضوح الاتصال المطلوب. وينظم العديد من الحكومات استخدام موجات البث الإذاعي لأسباب أخرى. فبعض الحكومات تستخدم الإذاعة للترويج لأفكارها وسياساتها، وكذلك لمنع بث الأفكار المعارضة.
وهيئة الإذاعة البريطانية هيئة غير تجارية تُموّل عن طريق الرسوم المحصلة من مالكي أجهزة التلفاز. وتعين هيئة البث المستقلة (الهيئة الإذاعية المستقلة) الشركات التي تقوم بتشغيل المحطات التجارية، وتشرف على البرامج، بالإضافة إلى مراقبة الإعلانات. وتقوم الهيئة الخاصة بالمواصفات والمعايير بمراقبة البرامج والنظر في شكاوى المستمعين من إذاعة برامج تخص العنف والجنس مثلاً.
وهيئة الإذاعة الأيرلندية مسؤولة عن البث الإذاعي في جمهورية أيرلندا، حيث تحصل على دخل من إعطاء التراخيص والإعلانات. وتُعين الحكومة تسعة أعضاء في الهيئة من بينهم المدير العام.
وتدار الإذاعة الوطنية في أستراليا بوساطة هيئة الإذاعة الأسترالية. وتمنح الإذاعة الأسترالية تراخيص بث جديدة لمحطات عامة وتجارية، وكذلك تجدد التراخيص القديمة، وتراقب أيضا البرامج المذاعة.
وهيئة الإذاعة في نيوزيلندا هيئة عامة تتحكم في إدارةكل من الشبكات التجارية وغير التجارية.
وتبث هيئة إذاعة جنوب إفريقيا أكثر من 20 خدمة إذاعية، خمس منها على المستوى القومي. ويعين رئيس الدولة أعضاء الهيئة، بينما تتم إدارة الأعمال اليومية بوساطة المدير العام ولجنة الإدارة.
وتتحكم حكومات العديد من الدول في البث الإذاعي. وبصفة عامة تعطي بعض الدول لمحطات الإذاعة نفس الحريات التي تعطى لمواطنيها. وتسمح معظم الدول الديمقراطية بحرية كبيرة في البث، بينما تضع الحكومات الشمولية قواعد صارمة على البث الإذاعي لأغراض سياسية. واستخدمت بعض الحكومات الشمولية خلال التاريخ المعاصر الراديو كوسيلة سياسية. ففي عام 1930م وضع المذياع في ألمانيا النازية في خدمة البث الدعائي لزيادة شعبية القائد النازي أدولف هتلر. واستخدم المذياع بالطريقة نفسها من قِبَل الحكومات الشيوعية لتقديم نظرة غير موضوعية لما يجري في العالم. فالإذاعات في تلك الدول لم تكن حرة لتخطط وتقدم البرامج الإذاعية لكن الوضع فيها بدأ يحظى بدرجة من الحرية المتوافرة في الغرب، خاصة بعد الإصلاحات الديمقراطية التي بدأت في نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات من القرن العشرين.
نبذة تاريخية
أدى تطور الراديو في أواخر القرن التاسع عشر إلى ثورة في الاتصالات. ففي ذلك الوقت لم يكن هناك سوى وسيلتين للاتصال السريع بين المناطق البعيدة، هما: البرق والهاتف، وكلاهما يتطلب أسلاكًا لحمل الإشارات بين المناطق المختلفة. ولكن الإشارات التي تحملها موجات الراديو تنتقل خلال الهواء، مما مكن المجتمعات البشرية من الاتصال بسرعة بين أي نقطتين على الأرض أو البحر أو الجو وحتى في الفضاء الخارجي.
أدى البث الإذاعي الذي بدأ بشكل واسع خلال عشرينيات القرن العشرين الميلادي إلى تحولات رئيسية في الحياة اليومية للناس، وجلب تنوعًًا كبيراً في طرق التسلية داخل المنزل، ومكن الناس ولأول مرة من الاطلاع على تطور الأحداث أثناء حدوثها أو بعد حدوثها مباشرة.
--------------------------------------------------------------------------------
مراحل مهمة في تاريخ الراديو
--------------------------------------------------------------------------------
1864م تنبأ جيمس كلارك ماكسويل بوجود الموجات الكهرومغنطيسية التي تنتقل بسرعة الضوء.
1880م أثبت هينريتش هرتز نظرية ماكسويل.
1895م أرسل ماركوني إشارات الاتصال بموجات الراديو عبر الأثير لأول مرة.
1901م استقبل فردينانت براون موجات الراديو بوساطة مذياع بلوري.
1901م استقبل ماركوني إشارات الشفرة المرسلة عبر المحيط الأطلسي.
1904م حصل جون أمبروز فليمنج على براءة اختراع الصمام الثنائي المستخدم في استقبال موجات الراديو.
1906م بث ريجينالد فسندن أول صوت بشري عبر المذياع.
1907م حصل لي دي فورست على براءة اختراع أول صمام ثلاثي استخدم في تضخيم الإشارة الراديوية.
1909م تم إنقاذ ركاب الباخرة س.س. رببليك من الغرق باستخدام موجات الراديو.
1912م ساعدت موجات الراديو في إنقاذ الناجين من غرق الباخرة تيتانيك.
1915م أول مكالمة هاتفية أرسلت عبر المحيط الأطلسى بين أرلينجتون في ولاية فيرجينيا في أمريكا وبرج إيفل في باريس.
1918م طور إدوين آرمسترونج دائرة فوق هتروداينية .
1920م أول بث تجاري منظم قامت به محطات WWJ في ديترويت و KDKA في بيتسبورج.
1922م قامت شركة الإذاعة البريطانية، والتي سُمِّيت فيما بعد هيئة الإذاعة البريطانية، بأول بث إذاعي لها.
1923م أرسل مذيعو سيدني في أستراليا أول برامجهم.
1926م بدأت شركة الإذاعة الهندية في بث برامجها.
1929م أدخل تضمين التردد FM في البث الإذاعي.
1932م أول بث لهيئة الإذاعة البريطانية إلى أنحاء العالم.
1925م-1950م كان المذياع المصدر الوحيد لتسلية العائلة في المنزل خلال هذه الفترة التي سُمِّيت بالعصر الذهبي للمذياع.
1947م طور العلماء في شركة بل للهاتف في الولايات المتحدة الترانزستور.
1952م تم إنتاج أول مذياع جيب ترانزستوري.
1960م أول مناظرة تلفازية بين جون كنيدي وريتشارد نيكسون، مرشحي الرئاسة الأمريكية.
1961م تم أول اتصال مع الفضاء الخارجي بين رائد الفضاء السوفييتي يوري جاجارين والمحطات الأرضية.
الستينيات بدأ الإرسال بالصوت المجسم (الستريو).
1969م حملت إشارات موجات الراديو إلى الأرض أولى الكلمات التي نطقها رائد فضاء على القمر.
1982م بدأت محطات الراديو الأمريكية التي تستخدم تضمين الاتساع AM في البث بالصوت المجسم (الستريو).
1998م بدأ استخدام البث السمعي الرقمي بصفة تجارية في المملكة المتحدة، وهو نوع من البث ذو نوعية عالية النقاء.
العالم الإيطالي جوليلمو ماركوني الذي اخترع طريقة لإرسال إشارات البرق بوساطة الراديو عام 1895م. ساهم هذا الاختراع في تطور البث الإذاعي. توضح هذه الصورة العالم ماركوني مع بعض أجهزته التي تعمل بموجات الراديو.
التطورات الأولى. تطور الراديو، مثل غيره من الاختراعات، عن النظريات والتجارب التي ساهم فيها العديد من العلماء. وقد وضع العالمي الأمريكي جوزيف هنري والفيزيائي البريطاني مايكل فاراداي إحدى أهم النظريات في أوائل القرن التاسع عشر. وقد أجرى العالمان، كل على حدة، تجاربهما على المغانط الكهربائية وتوصلا إلى النظرية التي تنص على أن مرور تيار في سلك يمكن أن يؤدي إلى مرور تيار في سلك آخر، مع أن السلكين غير متصلين. وتسمى هذه النظرية نظرية الحث. وقد شرح الفيزيائي البريطاني جيمس كلارك ماكسويل هذه النظرية عام 1864م بافتراضه وجود موجات كهرومغنطيسية تنتقل بسرعة الضوء. وفي عام 1880م أثبت الفيزيائي الألماني هينريتش هرتز بتجاربه صحة نظرية ماكسويل.
ثم قام المخترع الإيطالي جوليلمو ماركوني بالجمع بين الأفكار والنظريات السابقة، وأفكاره الخاصة، وتمكن من إرسال أول إشارة اتصال بموجات الراديو عبر الهواء عام 1895م، حيث استعمل الموجات الكهرومغنطيسية، لإرسال شفرات برقية لمسافة تزيد على 1,5كم. وفي عام 1901م حقق ماركوني أول إرسال للإشارات الشفرية عبر المحيط الأطلسي بين إنجلترا ونيوفاوندلاند.
وفي بدايات القرن العشرين طور المهندسون الكهربائيون أنواعًا مختلفة من الصمامات (الصمامات المفرغة) التي استعملت في كشف وتضخيم إشارات الراديو. انظر: الصمام المفرغ. فقد حصل الأمريكي لي دي فورست، عام 1907م، على براءة اختراع صمام أسماه الثلاثي، يستطيع تضخيم إشارات الراديو، وأصبح العنصر الأساسي في مستقبل المذياع.
وهناك الكثير من الادعاءات بشأن أول بث إذاعي لصوت بشري عبر الهواء. ولكن أغلب المؤرخين يرجعون الفضل للفيزيائي الكندي المولد ريجينالد فسندن. ففي عام 1906م تحدث ريجينالد بوساطة موجات الراديو من برانت روك في ماساشوسيتس في الولايات المتحدة الأمريكية إلى سفن مبحرة في المحيط الأطلسي. وقد ساهم المخترع الأمريكي إدوين أرمسترونج كثيرًا في تطوير مستقبلات الراديو. ففي عام 1918م طوّر الدائرة المغايرة الفوقية من أجل تحسين الاستقبال في المذياع. وهذه الدائرة التي ماتزال مستعملة حتى اليوم، ذات قدرة اختيارية عالية. وأخيرًا طور أرمسترونج عام 1933م البث الإذاعي بتضمين التردد.
كان الاستخدام العملي الأول "للاسلكي" ـ وهو الاسم الذي أطلق على البرق الراديوي في بادئ الأمر ـ الاتصال بين سفينة وأخرى أو سفينة وشاطئ، مما أسهم في إنقاذ الآلاف من ضحايا كوارث البحر. وقد حدث أول إنقاذ بحري عن طريق استخدام موجات الراديو عام 1909م، عندما اصطدمت السفينة س. س. رببليك بسفينة أخرى في المحيط الأطلسي، حيث أرسلت س. س رببليك نداء استغاثة بالراديو للمساعدة في إنقاذ ركابها، وأسهم ذلك في نجاة معظمهم. وأسهم الراديو أيضًا في إنقاذ بعض ركاب الباخرة الشهيرة تيتانيك عام 1912م.
وابتداء من ثلاثينيات القرن العشرين استخدمت موجات الراديو على نطاق واسع، في التطبيقات التي تستدعي الاتصال بشكل سريع مثل استعماله من قبل الطيارين وقوات الشرطة والجيش.
مذياع بلّوري في أوائل عشرينيات القرن العشري يعمل بدون بطاريات أو أي مصدر للطاقة. وقد احتاج المستمعون إلى سماعات خاصة عند استعماله.
بداية البث الإذاعي. بدأ البث الإذاعي التجريبي نحو عام 1910م، حيث قام لي دي فورست بنقل برنامج من مسرح غنائي في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان نجم البرنامج المغني الشهير إنريكو كاروسو.
بدأت خدمات البث الإذاعي في العديد من الدول في عشرينيات القرن العشرين. ومن المحطات التجارية الأولى محطة تجارية في مدينة ديترويت الأمريكية، التي بثت بشكل منتظم ابتداء من 20 أغسطس 1920م، ومحطة بث إذاعية تجريبية في مدينة بتسبيرج الأمريكية، وهي محطة كدكا، والتي بدأت البث عام 1916م وقامت بنقل نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1920م.
بدأت أول محطة إذاعة أسترالية، وهي إذاعة سيدني المحدودة، الإرسال في 13 نوفمبر عام 1923م، وتلتها محطة إذاعية بدأت البث في يناير 1925م. وفي نيوزيلندا منحت الحكومة ترخيصًا لشركة الإذاعة النيوزيلندية عام 1926م، ثم استبدلت هذه الشركة بمجلس الإذاعة النيوزيلندية عام 1932م.
مذياع من منتصف عشرينيات القرن العشرين يعمل بالكهرباء وله مجهار كبير الحجم.
بدأت خدمات البث الإذاعي الأيرلندية عام 1926م، وكانت جزءا من وزارة البريد والبرق حتى عام 1960م، حيث أصبحت فيما بعد هيئة. أما هيئة الإذاعة البريطانية فقد بدأت إرسالها عام 1922م، ثم أصبحت هيئة عامة عام 1927م. وفي ديسمبر عام 1932م، بث الملك جورج الخامس أول عيد ميلاد ملكي إلى المستعمرات البريطانية آنذاك. وقد سُمِعَ صوت الملك في بلدان بعيدة كأستراليا ونيوزيلندا.
وبدأ البث الإذاعي في جنوبي آسيا في عشرينيات القرن العشرين. وكانت شركة إذاعة الهند أول محطة بث إذاعي هندية تمنح ترخيصًا للبث، وذلك في عام 1926م. ولكنها توقفت عن عملها فيما بعد، نظرًا لعدم توافر العدد الكافي من أجهزة المذياع بين أيدي الجمهور. وفي عام 1932م أنشئت محطة إذاعة الحكومة الهندية، وأعيدت تسميتها عام 1936م بإذاعة كل الهند. وفي باكستان سلّمت جميع محطات الإذاعة إلى الحكومة عام 1947م لتشغيلها وإدارتها والإشراف عليها. وتخضع محطة الإذاعة في آسيا لسيطرة الحكومة، وهو محصور في المناطق الحضرية.
وقد شكلت الفترة القصيرة الواقعة قبل وبعد الحرب العالمية الثانية (1939م - 1945م) ما اصطلح على تسميته بالعصر الذهبي للمذياع. ففي هذه الفترة التي سبقت الانتشار الواسع للتلفاز حظيت البرامج الإذاعية في كل من أمريكا وأستراليا وأوروبا بشعبية كبيرة.
العصر الذهبي للمذياع نقل العديد من أصوات المشاهير إلى المستمعين. في الصورة الملكة إليزابيث زوجة الملك جورج السادس في بث منقول إلى المملكة المتحدة في عام 1939م.
الممثلان الإذاعيان الأمريكيان چورج بيرنز وجراسيي ألين، الفكاهيان اللذان اشتهرا خلال فترة العصر الذهبي للمذياع من خلال المسلسل الفكاهي الزوج والزوجة في الفترة الواقعة بين عامي 1932- 1950م.
خبير بالمؤثرات الصوتي يستخدم أدوات غريبة للحصول على أصوات قريبة من الواقعية لبث التمثيليات الدرامية عبر المذياع. توضح هذه الصورة رش الماء في دلو لمحاكاة صوت المطر.
العصر الذهبي للمذياع. استمر من أواخر عشرينيات القرن العشرين حتى بداية الخمسينيات. ففي هذه الفترة شكل المذياع المصدر الرئيسي لتسلية الجمهور، حيث كانت العائلات تجتمع أثناء فترة البث، للاستماع إلى البرامج الفكاهية والموسيقى وأنواع عديدة أخرى من البرامج الإذاعية. وكان الأطفال يهرعون من المدرسة إلى منازلهم للاستماع إلى البرامج المخصصة لهم. وفي أثناء النهار كانت ملايين النساء يستمعن إلى مسرحيات أطلق عليها في الولايات المتحدة اسم أوبرات الصابون، لأنها كانت مدعومة من الشركات المنتجة للصابون.
وأفرزت البرامج الفكاهية العديد من مشاهير الكوميديا، أمثال جورج بيرنز، وجراسيي ألين، وجاك بيني، وبوب هوب في الولايات المتحدة الأمريكية، وآرثر أسكي، وتومي هاندلي في بريطانيا. وازداد جمهور المستمعين الذين جذبتهم أنباء الحرب أثناء الأربعينيات، وخطب قادة الحلفاء أمثال ونستون تشرتشل.
وأدخل المذياع الموسيقى بجميع أنواعها إلى المنازل، بدءًا من الكلاسيكية وحتى موسيقى الجاز. وأصبح قادة الفرق الموسيقية المشهورة، أمثال تومي دورسي وديوك الينجتون وغلين ميللر وهنري هوك وبيلي كوتون، نجومًا إذاعيين. وأذيعت مسرحيات عديدة أثرت كثيرًا في المستمعين، مثل بك روجرز في القرن الخامس والعشرين، وسوبرمان، والعميل الخاص ديك بارتون، ورحلة في الفضاء. ونالت مسلسلات إذاعية مثل رماة السهم، الذي مازال يذاع في بريطانيا منذ 40 سنة، شعبية واسعة، كما كانت هناك أيضًا برامج حوارية شهيرة، مثل مسؤولية العقول، وبرامج المسابقات.
وفي خمسينيات القرن العشرين ظهر نوع جديد من العروض الفكاهية أحبه الناس وتابعوه، مثل الأبله في المملكة المتحدة. وكان لأدغار بيرغون، الذي يتكلم من بطنه مع دميته تشارلي مكارثي، وبيتر بروف مع دميته أرشي أندروز عروضهما الفكاهية الخاصة. وانتشرت كذلك برامج تقدم طلبات المستمعين من الأغاني المفضلة لديهم عن طريق الرسائل البريدية. ولاقت برامج الأطفال قبولاً واسعًا بين أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، حيث قدمت هيئة الإذاعة البريطانية برنامج ساعة الأطفال الذي نال ثناءً كثيراً لمزجه بين التعليم والإثارة والتسلية.
وقد تجلى ما للمذياع من تأثير على المجتمع في حادثة غريبة وقعت في 30 أكتوبر عام 1938م. ففي ذلك اليوم كان يذاع في الولايات المتحدة برنامج أطلق عليه اسم حرب العوالم، وضعه المنتج والممثل الأمريكي أرسون وليز. وقد أخذ البرنامج ـ المقتبس عن رواية خيال علمي يحمل نفس العنوان، لمؤلفه البريطاني أتش جي ولز ـ شكل تقارير إخبارية عن هجوم على ولاية نيوجيرسي الأمريكية من قبل غرباء من كوكب المريخ. وبالرغم من أن المذيع أخبر المستمعين أن البرنامج محض خيال علمي غير واقعي إلا أن العديد من جمهور المستمعين أصيبوا بحالات من الهيستريا الجماعية، تجلت في طلب النجدة واستفسار الشرطة عما يجب عمله. وأخلى العديد من الناس بيوتهم، آخذين معهم بعض ممتلكاتهم، وعولج كثيرون في المستشفيات، بسبب تأثير الصدمة عليهم.
وقد اشتهر بعض المحررين الإخباريين بشكل فاق أقرانهم من الممثلين. ومن هؤلاء المحررين الأمريكيان والتر ونشل وإدوارد مورو، والإنجليزي ريتشارد ديمبلبي. واكتسبت الأخبار أهمية خاصة خلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م)، حيث التف الملايين حول المذياع ليحصلوا على آخر أنباء الحرب، وأصبحت حكومات البلدان المتحاربة تبث شائعات واسعةً إلى المواطنين لأهدافٍ دعائية، كما استخدم القادة السياسيون، مثل ونستون تشرتشل وشارل ديمول، المذياع لإيصال خطبهم إلى مواطنيهم.
في بداية الأربعينيات من القرن العشرين أصبح المذياع مشوقاً حيث يجتمع أفراد العائلة لسماع البرامج المذاعة.
وبثت هيئة الإذاعة البريطانية رسائل مشفرة إلى رجال مقاومة الاحتلال الألماني في أوروبا المحتلة. واستمع الجمهور الإنجليزي إلى صوت العميل وليم جويس، المعروف باسم اللورد هاو ـ هاو، والذي استخدمه النازيون لبث معلومات خاطئة عن الحرب.
وسرعان ما أدرك السياسيون أهمية المذياع وفعاليته في التأثير على أصوات الناخبين. واشتهر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فرانكلين روزفلت (1933 - 1945م) باستخدامه البث الإذاعي من خلال برنامجه غير الرسمي أحاديث حول المدفأة. وقد ظلت الحكومات المختلفة تعتمد على المذياع في إيصال توجهها السياسي إلى الملايين من أفراد الشعب، منذ أربعينيات القرن العشرين. ولكن التلفاز حل محل المذياع في كثير من بلدان العالم؛ كوسيلة للتأثير على المجتمع بدءًا من خمسينيات القرن العشرين.
البث الإذاعي اليوم. أنهى التلفاز في خمسينيات القرن العشرين العصر الذهبي للمذياع، حيث التف الجمهور حول التلفاز لمشاهدة العروض الفكاهية والمسرحيات والمنوعات الأخرى. واعتقد الكثيرون أن التلفاز سيقلل من الأهمية التي حظي بها المذياع في مجال الاتصالات، لقلة عدد المستمعين، ولكن على الرغم من ذلك استمر جمهور مستمعي المذياع في زيادة مستمرة.
وقد استمر نمو البث الإذاعي لعدة أسباب؛ فقد أصبحت الموسيقى تمثل الطابع الرئيسي للتسلية في المذياع. وأصبحت موسيقى الروك التي كانت نوعًا حديثًا من الموسيقى في خمسينيات القرن العشرين، أهم أنواع الموسيقى في الغرب. واكتسب المذياع العديد من المستمعين، وبخاصة المراهقين، بإذاعته أنواعًا أخرى من الموسيقى مثل موسيقى البوب.
وتطورت برامج المذياع لتساعد في جذب المزيد من المستمعين، فشملت مثلاً المقابلات الإذاعية، والمكالمات الهاتفية بالإضافة إلى التخصص في إذاعة الأخبار فقط، التي من أهم سماته تغطية الأحداث بشكل تام وعميق. وتتوافر في بعض الدول الصناعية الآن محطات متخصصة لخدمة مجموعة معينة من الناس، أو بث نوع واحد من الموسيقى.
ومن الأسباب الأخرى لازدياد شعبية المذياع ظهور أجهزة المذياع المحمولة الصغيرة الحجم، التي مكنت المستمعين من نقله إلى أي مكان يرغبون، وكان ذلك بشكل عام مصدر متعة شخصية، وقد شهد مذياع السيارة أيضًا تطورًا ملحوظًا حيث تُزَوَّد جميع السيارات المصنعة في أوروبا واليابان والولايات المتحدة، في وقتنا الراهن، بأجهزة المذياع.
كذلك أسهمت الشعبية المتزايدة للبث بتضمين التردد (FM) في زيادة نمو صناعة المذياع، نظرًا لما تقدمه من صوت عالي الجودة تفوق تقنية تضمين الاتساع (AM).
وقدم البث بالصوت المجسم (الستريو) الذي بدأ بالظهور بشكل واسع في ستينيات القرن العشرين دفعًا قويًا لازدهار المذياع. وشهدت سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين ارتفاعًا ملحوظاً في عدد أجهزة المذياع ذات الصوت المجسم المباعة. ويعود سبب رغبة الجمهور في اقتناء هذا النوع من الأجهزة إلى إمكاناتها الرائعة في نقل الموسيقى، وغيرها من البرامج، بشكل قريب جداً من الواقع. ومن البرامج التي تذاع بطريقة الصوت المجسم الحفلات والمقطوعات الموسيقية والمسرحيات الإذاعية.
البث الإذاعي العربي. اتخذت الإذاعة العربية منهجًا ثابتًا من اللحظات الأولى التي أعلنت فيه عن وجودها. ويعود تاريخ الإذاعة العربية إلى سنوات بعيدة حيث كانت مقصورة في أغلبها على موجة أو موجتين. ولكن البث الإذاعي العربي شهد في السنوات الأخيرة تطورًًا كبيرًا.
فقد توسع البث الإذاعي عبر العديد من الإذاعات العربية، بحيث لم يعد مقصورًا على الإذاعة المركزية في كل عاصمة عربية بل تعدَّاه إلى المدن الرئيسية الأخرى.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الحكومات خصَّصت بعض محطات الإذاعة لتلاوة القرآن الكريم وتفسيره وتقديم البرامج الإسلامية المتنوعة، كما في المملكة العربية السعودية ومصر وغيرهما. وخدمة البث الإذاعي العربي تخضع لإشراف الحكومات العربية في تشغيلها وإدارتها والإشراف عليها. ويتنوع البث الإذاعي العربي ما بين الأخبار، والقرآن الكريم، والبرامج الترفيهية، والثقافية، والتعليمية، والرياضية، وتنمية البيئة والمجتمع. حتى استطاع البث الإذاعي العربي في الدول العربية أن يُكوّن له شخصيته المستقلة. هذا إضافة إلى البث باللغات الأجنبية لجذب المزيد من المستمعين من الجاليات الأجنبية.
التطورات المستقبلية. لن يؤدي التوسع في استخدام البث السمعي الرقمي إى تحسن نوعية الصوت فحسب، بل إلى ازدياد الخدمات المتنوعة التي يمكن أن يقدمها الراديو. ومن المتوقع أن يغطي البث السمعي الرقمي العالم مع مطلع القرن الجديد، وسيواكب ذلك دخول الراديو المتعدد الوسائط.
وبالرغم من أن التوقعات تشير إلى أن برامج المستقبل ستكون مشابهة للبرامج الإذاعية الحالية، فإن هذه البرامج ستكون مصحوبة بالصور والنصوص والأشكال، وسيرفع ذلك القيمة المعلوماتية للبرامج. فعلى سبيل المثال، يمكن نقل المعلومات المحلية عن مشاكل الحركة، أو مقترحات اختيار الطريق، عبر أحد قنوات بيانات البث السمعي الرقمي. ويمكن للسائقين الحصول على هذه المعلومات في شكل أحاديث مبرمجة أو في شكل نصوص أو خرائط. وقد تصاحب المعلومات السمعية معلومات نصية أخرى. فمثلاً، قد يعرض اسم مقطوعة موسيقية، أو اسم مؤلفها، أو رقم هاتف برنامج إذاعي معين، أو دليل برامج إلكتروني، على شاشة العرض البلوري السائلي لمذياع. ومع التقدم التقني ستزداد مجالات استخدام المذياع، مما سيجعلها أداة اتصال مهمة، على كل المستويات. وفي عام 1998م، بدأ استخدام البث السمعي الرقمي بصفة تجارية في المملكة المتحدة، وهو نوع من البث ذو نوعية عالية النقاء