أبناء الصعيد فن ابداع اصالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما يهم اهل الصعيد من معلومات و ابداع


2 مشترك

    9 شخصيات مضطربة نفسيا يجب أن تحذرها

    كرم زغلول محمد
    كرم زغلول محمد
    الحضور المميز


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 617
    نقاط : 1463
    تاريخ التسجيل : 03/06/2010

    مميز 9 شخصيات مضطربة نفسيا يجب أن تحذرها

    مُساهمة من طرف كرم زغلول محمد الأربعاء 6 يوليو - 9:31:03



    يتم تشخيص اضطراب الشخصية عندما يكون عمر الشخص المضطرب أكثر من 18 عاماً.

    الشخصية
    هي مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية (موروثة ومكتسبة) والعادات، و
    التقاليد، و القيم، و العواطف متفاعلة كما يراها الآخرون من خلال التعامل
    في الحياة الاجتماعية.
    هذا و تتكون شخصية الإنسان من مزيج من
    الدوافع – العادات – الميول – العقل – العواطف – الآراء و العقائد و
    الأفكار – الاستعدادات – القدرات – المشاعر و الاحاسيس – السمات. وكل هذه
    المكونات أو أغلبها يمتزج ليكون شخصية الانسان الطبيعية. والأصل في الشخصية
    أن تكون طبيعية و لكن عندما يحدث خلل في أحد أو بعض هذه المكونات يصبح ما
    يعرف باضطراب الشخصية.
    يتم تشخيص اضطراب الشخصية عندما يكون عمر
    الشخص المضطرب أكثر من 18 عاماً وتبدأ الأعراض قبل هذا العمر و تعرف
    بالسمات و لكم عندما تستمر هذه الأعراض مع الشخص حتى عمر 18 سنة تترسخ عند
    الشخص و يصعب تغيرها و يطلق عليها عندئذ اضطراب لنمط الشخصية و يستثنى من
    ذلك الشخصية المعاندة للمجتمع إذ يكفي 16 سنة لتشخيصها.
    ولا تعيق
    هذه الاضطرابات الشخصية الاستمرار في الحياة الاجتماعية و العملية و إن
    كانت تحدث بعض الصعوبات لمن حوله أكثر مما هو له فإن اقعدته عن عمله و سببت
    خللاً واضحاً في علاقته مع الأخرين أصبح ذلك مرضاً و ليس اضطراب شخصية.

    1. الشخصية التجنبية Avoidant Personality

    - يشعر هذا الشخص بالقلق الدائم و الترقب.
    - يعتقد أنه أقل من الأخرين.
    - حساس جداً للنقد.
    -
    لديه صديق مقرب أو اثنان بالكثير و ليس مجموعة من الأصدقاء لذا فهو مرتب
    بهذا الصديق إذا حضر احتفالاً أو مناسبة نجده يحضر و إذا لم يحضر فلا يحضر
    هذا المضطرب و إن كانت تخص حتى عائلته.
    - يتجنب الاحتكاك المباشر مع الأخرين.

    2. الشخصية الاعتمادية Dependent Pesonality

    - لا يقوم بأخذ القرارات اليومية الروتينية دون استشارة الأخرين.
    - يجد صعوبة في البدء في أي مشروع "ضعف الثقة في اتخاذ القرار".
    - يشعر بعدم الراحة إذا أصبح لوحده.
    -
    يبحث عن علاقة جديدة إذا انتهت العلاقة السابقة مع صديق و ذلك من أجل "
    الواسطة" في الجهة التي يعمل بها الصديق الجديد فهو يهتم بمعارف في مجموعة
    أماكن و شخصيات مهمة يعتقد أنها ستفيده في حال احتاج إليها لكن الخلل هنا
    أنه يعتمد على من حوله و لا يبذل المجهود فمثلاً إذا لديه موعد في المستشفى

    يطلب من شخص يعمل في هذا المستشفى أن يحجز له مع هذا الطبيب... إلخ
    في أمور يجب أن يعملها بنفسه و ليس هناك صعوبة في عملها.

    3. الشخصية الوسواسية Obsessive-Compulsive Personality
    هذا الشخص يهتم بالترتيب و النظام على حساب الجودة و يقضي في ترتيب أموره
    المكتبية و المنزلية وقتاً طويلاً يهتم فيها بالتفاصيل الدقيقة و ربما على
    حساب الجودة العامة، فهو يبحث عن المثالية تلك المثالية التي ربما تتعارض
    مع اتمام المهام.
    - متفاني في العمل على حساب العلاقات الاجتماعية – فحياته عمله
    - يؤدي كل شيء بنفسه لأن ضميره "حيٌ أكثر من اللازم"
    - صلب و متعنت خاصة فيما يتعلق بالمثاليات
    - يحرص على عدم التبذير لأن القاعدة لديه تقول "القرش الأبيض لليوم الأسود"

    وهنا يجب أن نفرق بين مرض الوسواس القهري و الإنسان ذي الشخصية الوسواسية.
    فمريض الوسواس يكون في أغلب الأحيان شخصاً طبيعياً يمرض بشكل سريع من اسبوع
    إلى شهر بحيث تتدهور حالته بعد أن كان سليماً و يشتد مرضه بشكل يتعارض مع
    حياته و علاقاته الاجتماعية و يظهر بشكل جلي لمن حوله و يستجيب للأدويه
    بحيث قد يشفى بشكل كامل.
    أما
    الشخصية الوسواسية فهي مزمنة من الصغر تترسخ بعد سن 18 سنة و يتعايش فيها
    الإنسان مع من حوله و وظيفته بل ربما يكون أكثر الناس انتاجاً لتفانيه في
    عمله و مع هؤلاء لا تجدي الأدوية الطبية.

    4. الشخصية الشكاكة Paranoid Personality

    - يكون الشخص دائم الشك بدون سبب مقنع.
    - يبني قراراته على أدلة ضعيفة إن لم تكن وهمية.
    - عديم الثقة بالأخرين حتى المقربين لديه أو بالأحرى حتى أقربائه لذا فعلاقاته الاجتماعية محدودة.
    - يمتاز به صاحب هذه الشخصية هو قراءة تهديدات ما بين السطور و حمل بعض الألفاظ العريضة للأخرين محمل الجد.
    - يرد بقسوة على من يهاجمه و يكون دافعه غالباً الانتقام.

    5. الشخصية الانعزالية Schizoid Personality
    - لا يرغب و لا يستمتع بالعلاقات الاجتماعية.
    - قليل الهوايات وإذا وجدت فهي فردية كصيد الأسمك.
    - عكس الشخصية الشكاكة "فهو لا يأبه لمن ينتقده".
    - يعيش معظم حياته أعزب.

    6. الشخصية الانعزالية النمطية "غريبة الأطوار"
    أهم
    ما يميز هذا الشخص هو أنه ينسب أغلب ما يدور من حوله إلى قوى خفية كالسحر
    مثلاً فيصبح غريباً في تفكيره و كلامه و يستخدم بعض الألفاظ الخاصة به و
    يصبح انعزالياً. أقل ما يقول عنه الناس إذا لاحظوه أنه غريب الأطوار.

    7. الشخصية المضادة للمجتمع Antisocial Personality

    - أقل ما يقال عن هذا الشخص انه "مجرم".
    - لا يوجد لديه ضمير.
    - يتعدى تعدياً صارخاً على القانون و الأخلاق.
    - صاحب مصلحة "مصلحجي" لذا فهو ينسف بمن يشاركه في تجارة أو غيره بل حتى فيمن يحسن إليه.
    - متهور في أغلب تصرفاته.
    - مراوغ و كذاب و انتهازي.
    -
    يغلب على هذه الشخصية بروز بوادرها أيام الدراسة فهو يهرب من المدرسة
    ليسرق و يدخل في قضايا أمنية و تصادم مع السلطات الأمنية و يغلب عليهم عدم
    اكمال دراستهم. وينتهي معظمهم في السجن لارتباطهم بالمخدرات و قضايا القتل
    أو بالأمراض لتهورهم و دخولهم في علاقات متهورة جنسية.

    8. الشخصية الحدية Borderline Personality

    - لا يطيق هذا الشخص أن يكون وحده ويمتاز بالتصلب السريع في علاقاته الاجتماعية والاندفاع والتهور في اثنان على الأقل مما يلي:
    * صرف المال فهو مبذر بشكل غير طبيعي.
    * الجنس والعلاقات المحرمة.
    * المخدرات.
    * القياده بتهور.
    * الأكل بافراط.
    - يحاول الانتحار والاضرار بالنفس.
    - لديه احساس بالفراغ و الملل.
    - لديه صورة عن نفسه أنه مسيء.
    - لا يتحكم بنفسه عندما لا يعطى اهتمام.
    9. الشخصية الهستيرية Histrionic Personality
    - تعيش على جذب الانتباه وعلى ذلك تتركز معظم تصرفاتها.
    - يحب أن يكون محور الحديث في كل مكان.
    - يبالغ في وصف الأعراض و اختلاقها إذا أصابها أي مرض.
    - يتبع سلوك الإثارة و الإغراء في المجتمع في التعبير عن الرأي دون دلائل.
    - يلغي حواجز الاحترام المتبادل مع من لا تربطهم علاقة خاصة أو حميمة


    ابن مصر
    ابن مصر
    وسام التكريم


    الجنس : ذكر
    الابراج : الثور
    عدد الرسائل : 1394
    تاريخ الميلاد : 01/05/1978
    العمر : 46
    نقاط : 2300
    تاريخ التسجيل : 02/01/2011

    مميز رد: 9 شخصيات مضطربة نفسيا يجب أن تحذرها

    مُساهمة من طرف ابن مصر الأربعاء 6 يوليو - 16:52:02

    الاضطرابات النفسية الشائعة وعلاجها
    [center]القلق النفسي .. أعراضه ، أسبابه ، وطرق العلاج
    حسان المالح / موضوع 48]د.حسان المالح
    9900]تشاري الطب النفسي - دمشق - العيادة النفسية الاستشارية - شارع العابد - جوار المطعم الصحي 2322841
    أستاذ محاضر في الجامعة العربية الدولية (الأوربية سابقاً )
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]





    مقدمة :

    إن القلق هو من المشاعر الإنسانية الأساسية مثله مثل الفرح والحزن والخوف .. ويعني القلق الشعور بالتوتر والترقب والإحساس بالخطر العام وهو يعني أيضاً عدم الاطمئنان . والقلق مصطلح حديث نسبياً في لغتنا العربية وقديماً استعملت عدة مصطلحات للتعبير عنه مثل الخوف والوجل وغيره .. وفي العامية يستعمل مصطلح التوتر والنرفزة والعصبية للتعبير عنه بشكل تقريبي .

    ويمكننا القول" إن قليلاً من القلق لابأس فيه" لأنه يحضر الإنسان لمواجهة الحياة اليومية ويجعله مستعداً بشكل أفضل لدرء المخاطر وإتقان تصرفاته و أعماله المتنوعة ..والحياة اليومية تواجهنا بمواقف كثيرة تتطلب الجهد والرد الصحيح ، والقلق باعث إيجابي للتكيف مع الواقع ومتطلباته .. وتكمن المشكلة عند زيادة كمية القلق أو استمراره فترة طويلة .. وهنا يعتبر القلق مرضاً واضطراباً .. لأنه يعطل الإنسان ويرهقه ويجعل حياته اليومية مؤلمة ومزعجة .. ويجعل أعصابه مشدودة ومتوترة ..كما أن الإحساس بالقلق والترقب فترة طويلة يؤدي إلى المزاج السيئ والإرهاق واستنزاف الطاقة ونقص الإنتاجية .

    ولابد من الإشارة إلى أن معظم المجتمعات لديها تراث متنوع يتعلق بالأساليب التي تخفف من القلق والتوتر .. مثل الترويح عن النفس والتسلية ، وتدليك الجسم والعضلات ، وتناول بعض المشروبات والأعشاب ، وأيضاً الأساليب الدينية والروحية المتعددة .

    ويوصف العصر الحديث بأنه عصر القلق .. لأن فيه تغيرات سريعة وحادة ومفاجئة .. وفيه أزمات وتغيرات اجتماعية واقتصادية وتقنية وفكرية متنوعة ،والإنسان المعاصر عليه أن يتكيف مع جملة من المتغيرات وأن يلحق بها ،وهو معرض للقلق والاغتراب والإحباط بشكل مستمر .

    ومن النواحي الطبية النفسية تترافق معظم الاضطرابات النفسية بأعراض القلق وكذلك عديد من الأمراض الجسمية .

    وهناك مجموعة من الاضطرابات النفسية تسمى اضطرابات القلق وهي : القلق العام أو المتعمم(Generalized Anxiety Disorder) ، نوبات القلق الحاد أو الهلع (Panic Disorder)، اضطراب الوسواس القهري ( Obsessive Compulsive Disorder)، المخاوف المرضية المتنوعة مثل رهاب السوق والأماكن المفتوحة (Agoraphobia)والرهاب الاجتماعي (Social Phobia)والمخاوف المحددة من الحيوانات والمرتفعات والأماكن المغلقة والطائرات وغيرها من المخاوف ، اضطراب الشدة بعد الصدمة (Posttraumatic Stress Disorder)،اضطراب الشدة الحاد (Acute Stress Disorder)، وغير ذلك .

    وفي جميع الاضطرابات السابقة نجد أن القلق هو العرض الرئيسي الذي يجمع بينها ..وهذه الاضطرابات واسعة الانتشار ولا تسبب اضطراباً شديداً في التفكير مثل الاضطرابات الهذيانية كالفصام أو الشك .. وهي تصنف عموماً ضمن الاضطرابات النفسية الصغرى تفريقاً لها عن الاضطرابات النفسية الشديدة أو العقلية .



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    اضطرابات القلق المحددة :

    واضطرابات القلق بالمعنى المحدد هي : اضطراب القلق العام واضطراب الهلع .. وسنتحدث عنها بالتفصيل فيما بعد.

    وأيضاً حالات اضطرابات التكيف (Adjustment Disorders)التي يمكن لها أن تأخذ شكل أعراض القلق والتوتر والعصبية ، وهي ناتجة عن ظروف أو أحداث معينة ، مثل صعوبات التكيف مع المدرسة أو عمل جديد أو علاقة زوجية حديثة أو بعد فشل علاقة عاطفية أو أزمة مالية ، ومن ذلك قلق الامتحان عند اقتراب موعده ، وغير ذلك ..

    وهناك أيضاً مايعرف بالشخصية التجنبية القلقة وهي نوع من اضطراب الشخصية المزمن، وفيها(Avoidant Personality Disorder) يزداد القلق تجاه أمور حياتية كثيرة ، وهي تخاف من النقد وعدم الاستحسان لسلوكها ، كما أنها حساسة جداً وتبحث عن القبول ، وتبتعد عن أية تجديد واكتشافات في سلوكها العام . وهي خجولة عموماً وهادئة ومقموعة ، ولديها تقدير منخفض لذاتها ، ونمط حياتها محدود لأنها تتطلب التأكد والأمان باستمرار .

    اضطراب القلق العام(Generalized Anxiety disorder):

    يعتبر القلق العام أو المتعمم اضطراباً شائعاً ونسبة انتشاره حوالي 5% من السكان .وهو يصيب الذكور والإناث بنسب متشابهة . وهو يشخص في حال وجود : الشعور الزائد بالترقب والخوف وانشغال الذهن حول أمور متعددة ، مع صعوبة السيطرة على هذا الشعور ، ولمدة ستة أشهر على الأقل في معظم الأوقات ، إضافة لوجود ثلاثة أعراض على الأقل مما يلي :

    1- الإحساس بالتوتر والتململ وعدم الراحة والغليان ( على أعصابي طوال الوقت ) .

    2- سرعة التعب والإرهاق .

    3- صعوبة التركيز أو الشعور بفراغ العقل .

    4- العصبية والتهيج والنرفزة.

    5- التوتر العضلي ( آلام في العضلات ، الشد على الأسنان ، تأرجح الصوت ) .

    6- صعوبات في النوم ( الأرق وصعوبة الدخول في النوم ، تقطع النوم وعدم إشباعه ).

    اضطراب الهلع(Panic Disorder):

    وهو اضطراب شائع ونسبة انتشاره حوالي 3-4% ، وهو ينتشر أكثر عند المرأة وبنسبة ضعف انتشاره عند الرجل . ويترافق في ثلث الحالات أو نصفها مع الخوف المرضي المتعدد أو رهاب السوق والأماكن المفتوحة والحشود( Agoraphobia)، وعندها يزداد انتشاره عند المرأة بنسبة ثلاثة إلى واحد .

    ونوبات الهلع تعتبر حالة شديدة مرعبة تستمر لدقائق ثم تختفي وخلالها يصاب الإنسان برعب شديد وقلق حاد وانزعاج وتصل النوبة إلى ذروتها خلال 10 دقائق وهي تتضمن 4 على الأقل من الأعراض التالية :

    1- خفقان القلب أو ازدياد النبض .

    2- ازدياد التعرق .

    3- الرجفة أو الإحساس بالإرتعاش .

    4- صعوبة في التنفس ، الكتمة وضيق التنفس .

    5- الشعور بالاختناق وعدم القدرة على التقاط النفس .

    6- ألم في الصدر أو انزعاج في الصدر .

    7- الغثيان أو انزعاج في البطن .

    8- الشعور بالدوخة أو عدم التوازن أو الشعور بالإغماء .

    9- الإحساس بتغير الشخصية (كأنني لست أنا) أو بتغير البيئة المحيطة واختلافها .

    10- الخوف من فقدان السيطرة على الذات أو الخوف من فقدان العقل .

    11- الخوف من اقتراب الموت ، الشعور باقتراب النهاية والموت .

    12- الشعور بالتنميل والخدر في الجسم والأطراف .

    13- هبات في الجسم ساخنة أو باردة .

    وفي حال ترافق ظهور نوبة الهلع مع موقف معين مثل وجود المريض في السوق أو في مكان عام مزدحم أو أثناء ركوب السيارة أو الطائرة أو غيرها من المواقف ، فإن المريض يمكن له أن يمتنع عن الذهاب إلى مثل تلك الأماكن .. وفي بعض الحالات الشديدة يبقى المريض حبيس المنزل ولايخرج منه إلا برفقة أحد من أقربائه أو معارفه وبعد جهد كبير .

    ونوبات الهلع يمكن لها أن تتكرر في اليوم الواحد وأن تطول لمدة ساعة أو أكثر في بعض الأحيان ..ويتطلب التشخيص ظهور 4 نوبات خلال شهر أو نوبة واحدة خلال شهر يظل المريض خائفاً ومترقباً خلاله من ظهور نوبة ثانية . ونوبات الهلع يمكن أن تظهر مرة واحدة وتختفي لسنوات طويلة وعندها تسمى نوبة هلع منفردة وليس اضطراب نوبات الهلع المتكرر .

    وتظهر نوبة الهلع أثناء القيام بعمل اعتيادي أو أنها تظهر بعد موقف يدعو للخوف أو الألم أو بعد الابتعاد عن الأسرة بسبب العمل أو الدراسة . ويمكن أن تظهر النوبة الأولى بعد الولادة أو قبل الدورة الشهرية أو أثناء ممارسة الرياضة أو بعد تناول إحدى المواد الممنوعة كالحشيش أو الكوكائين أو الأمفتامين .

    وكثيرون من مرضى الهلع يراجعون أطباء القلب والصدرية وأقسام الطوارئ في المشفيات العامة ، وهم يقومون بفحوصات عديدة ومكلفة ولايظهر تخطيط القلب أو غيره من الفحوصات أية علامات على مرض عضوي، وهم يتنقلون بين مختلف العيادات التخصصية بما فيها أطباء الأذنية والهضمية وغيرها دون تشخيص واضح ودون جدوى .

    وقليل منهم من يراجع الطبيب النفسي أو يتم تحويله إلى الطبيب النفسي .. وذلك بسبب الجهل العام والمخاوف التي لامبرر لها حول الطب النفسي والعلاج النفسي .

    واضطرابات القلق عموماً هي اضطرابات مزمنة ..والقلق العام أشد إزماناً من اضطراب الهلع الذي يمر بفترات من الإشتداد والسبات ، كما أن بعض الحالات تشفى تلقائياً .

    وتأكيد تشخيص اضطراب نوبات الهلع يحتاج إلى الانتباه إلى بعض الأمراض العضوية التي يمكن أن تتظاهر بأعراض مشابهة لنوبات الهلع ويتطلب ذلك خبرة وتدريباً إضافة لبعض الفحوصات الطبية لنفيها أو تأكيد وجودها. وأهم هذه الأمراض نقص السكر في الدم وفرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها إضافة إلى فقر الدم وورم الغدة الكظرية .. وكل ذلك يحتاج إلى تحاليل دموية اعتيادية . ويمكن لبعض الاضطرابات القلبية أن تختلط بنوبة الهلع مثل نقص التروية القلبية وتدلي الصمام التاجي واضطرابات نظم القلب ، وهي تحتاج إلى تخطيط القلب وتصويره بالصدى و الفحص الطبي السريري .

    ويضاف إلى ما سبق ذكره من الأمراض العضوية الربو الصدري وصرع الفص الصدغي وهي تحتاج إلى فحص الصدر واختبار الوظائف التنفسية وتخطيط الدماغ .

    وأما تأكيد تشخيص القلق العام فهو يحتاج لنفي وجود بعض الأمراض العضوية السابقة وأيضاً استبعاد تأثير تناول مادة الكافئين بكميات كبيرة ( مادة الكافئين موجودة في القهوة والشاي والكولا والمتي والشوكولا وغيرها ).

    الاضطرابات النفسية المرافقة للقلق :

    يترافق القلق العام مع الاكتئاب بمختلف أنواعه وكذلك اضطراب الهلع . كما تترافق اضطرابات القلق مع بعضها البعض في نفس المريض . ويزداد استعمال المواد الإدمانية مع اضطرابات القلق . وتزداد الاضطرابات الجسمية النفسية مثل تناذر تشنج الكولون أو المعدة والصداع التوتري وغيره .



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الأسباب :

    تؤكد نظرية العوامل العضوية النفسية الاجتماعية في فهمها للاضطرابات النفسية على أهمية عدة عوامل معاً تساهم في نشوء معظم الاضطرابات النفسية .. وتختلف أهمية عامل معين وفقاً للاضطراب أو الحالة الفردية .. والعوامل العضوية الوراثية لها أهمية في نشوء القلق ولاسيما في حالات نوبات الهلع وتبين الدراسات أن أقارب الدرجة الأولى المصابين بالهلع لديهم نفس الاضطراب وبنسبة 25% ، كما تصل نسبة ظهور الهلع لدى التوائم وحيدة البيضة إلى خمسة أضعاف مقارنة مع التوائم ثنائية البيضة . وتشير إحدى النظريات إلى وجود حساسية خاصة في منطقة جذع الدماغ لغاز ثاني أوكسيد الكربون عند المصابين بالهلع وهي حساسية مزمنة تؤدي إلى فرط التنفس المزمن وسطحيته . وقد تبين بالتجارب العملية أنه إذا كان هواء الغرفة مشبعاً بنسبة 5% من غاز ثاني أوكسيد الكربون فإن ذلك يؤدي إلى حدوث نوبة هلع عند الأشخاص المهيئين له .. وعملياً نجد أن عديداً من الأشخاص المهيئين للهلع ينزعجون عند دخول غرفة مكتظة أو سيئة التهوية مما يفسر الحساسية الخاصة لديهم لغاز ثاني الكربون الناتج عن تنفس الحاضرين الاعتيادي .

    وتتفاوت الفرضيات العضوية في تأكيدها على منطقة معينة في الدماغ من حيث زيادة نشاطها أو وجود نقص في إحدى الخمائر المسؤولة عن النواقل الدماغية العصبية وعلاقة ذلك بنشوء القلق . وربما تكون منطقة اللطخة الزرقاء ( Locus Coerrolous) هي المسؤولة عن إفراز دفعة من مادة الأدرينالين المولدة للقلق .

    وتؤكد النظريات النفسية على أهمية قلق الخصاء ( Castration Anxiety ) والذي يحسه الشخص على شكل خطر وتهديد من رموز السلطة الأبوية المتنوعة .. وهو ينتج عن أسباب تربوية وصراعات نفسية تؤدي إلى الشعور بالتهديد عندما يحاول المرء أن يتبث ذاته أثناء حله لمشكلة تعترضه أو موقف صعب يعرضه لقلق الفشل أو الشعور بالضعف والقصور .

    وهناك قلق الانفصال Separation Anxiety)) والذي يمكن أن يبدأ بشكل خوف من الذهاب إلى المدرسة في سن الطفولة وفيما بعد يظهر بشكل نوبات هلع عندما يغادر الإنسان منزله أو يسافر بعيداً عن أهله وعلاقاته الهامة .

    كما أن التعقيدات النفسية والحرمانات والآلام التي يتعرض لها خلال مرحلة الاستقلال والانفصال في نموه النفسي يمكن لها أن تترك جروحاً وحساسية خاصة لكل مايذكر بالاستقلال والانفصال وتؤدي إلى ظهور أعراض القلق والهلع فيما بعد .

    وتؤكد النظريات السلوكية على أهمية التعلم الشرطي في فهم القلق ومثلاً يتعلم الإنسان أن ازدياد ضربات القلب مرتبط بحدوث الخطر الشديد مهما كان سبب هذا الازدياد ، ويؤدي ذلك إلى ارتباط الخوف والقلق بالظرف المؤلم وبالتالي بتوقع الخطر .

    ويمكن للقلق أن يتم تعلمه من الآخرين ومن البيئة المحيطة حيث يعلم الأباء والأمهات القلق لأطفالهم، كما أن بعض الأشخاص يولدون ولديهم مزاج حساس وقلق .

    وتلعب العوامل الاجتماعية العامة والتربوية دورها في ازدياد الشعور بالمخاطر وعدم الأمان ، من خلال الحروب والكوارث والاضطرابات الاجتماعية وأحوال الحياة الاقتصادية والمعيشية وتناقضاتها وتغيراتها الحادة .. إضافة إلى قيم التنافس الشديد والتربية القاسية الشديدة والحرمانات الطفولية .. وكل ذلك يمكن أن يزيد في حساسية الجهاز العصبي والنفسي العامة ، وأيضاً الحساسية لإشارات الخطر المتنوعة .. مما يزيد في حدوث نوبات الهلع والقلق العام . ونمط الحياة العصرية بقيمها وتناقضاتها يمكن لها أن تغذي القلق وأن تشجعه مقارنة مع نمط الحياة البسيطة .

    العلاج :

    هناك عدد من الأساليب العلاجية المفيدة في علاج القلق النفسي بمختلف أشكاله .. والعلاج الدوائي مفيد وفعال في علاج اضطراب الهلع وهو يمنع تكرار حدوثها ويضبطها . وكذلك يفيد في حالات القلق العام وهو يحتاج للاستمرار فيه عدة شهور أو أكثر . والأدوية الحديثة المضادة للسيروتينين أدوية فعالة وأمينة ولاتسبب الإدمان ومنها : باروكستين (Seroxat) ، سيرترالين (Zoloft) ، سيتالوبرام وإيستالوبرام (Cipram,Cipralex) وفلوفوكسامين (Faverin) وغيرها .. وكذلك الأدوية الحديثة المضادة للسيروتينين تحديداً وللنورأدرينالين ومنها فينلافاكسين Efexor)) .وبالطبع فإن الأدوية ثلاثية الحلقة مفيدة وفعالة وهي من الأدوية القديمة ولها بعض الآثار الجانبية ولاتزال تستعمل كمضاد للقلق مثل كلوميبرامين (Anafranil) وإيميبرامين (Tofranil) .

    والأدوية المهدئة من زمرة البنزوديازيبين مفيدة وفعالة وهي تستعمل لفترات فصيرة عادة لمدة أسابيع أو عند اللزوم لأنها تسبب التعود إذا استعملت لفترات طويلة وبشكل يومي . ومنها ديازيبام (Valium) وكلونازيبام (Rivotril) وبرومازيبام (Lexotanil) وألبرازولام (Xanax). وهذه الأدوية المهدئة تخفف من أعراض القلق والخوف وأيضاً تخفف من استباق الخوف (Anticipation anxiety)الذي يتولد عند المريض بعد حدوث نوبة هلع مثلاً ، مما يفيد المريض بأن يجعله يتصرف بشكل مقبول في أموره اليومية دون الهروب والابتعاد عن المواقف التي يتوقع فيها الخوف .

    وتفيد الأدوية المهدئة أيضاً في حالات الأرق والقلق المؤقت أو الناتج عن شدة نفسية معينة أو ظروف صعبة مثل قلق الامتحان وغيره ، حيث تستعمل بنجاح خلال فترة قصيرة .

    ويعتمد العلاج النفسي غير الدوائي على عدد من الأساليب السلوكية المفيدة مثل : التحكم بالتنفس والتنفس العميق بدلاً عن التنفس السريع السطحي من خلال تمارين الاسترخاء وتمارين التنفس .

    ومن المفيد مواجهة نوبة الهلع مثلاً بدلاً عن الهروب منها ..وكذلك مواجهة المواقف التي تثير النوبات ويمكن استعمال دواء مهدئ أو أساليب نفسية إيحائية أوسلوكية وغيرها من المطمئنات التي تعين على البقاء في الموقف ومواجهته ولو بشكل تدريجي إلى أن تتعود الأعصاب وتهدأ في نفس الموقف .. وهذا يزيد من الشعور بالسيطرة على القلق ويعدل موقف المريض من حالته .

    ويفيد العلاج المعرفي الذي يعتمد على تعديل أفكار المريض التلقائية ونمط التفكير السلبي الذي تعود عليه والمرتبط بنوبات الهلع مثلاً حيث يعتقد مريض الهلع بجملة من الأفكار الخاطئة التي تساهم في تثبيت الخوف والهلع ويجري مناقشة مثل هذه الأفكار وتحديدها ومن ثم تعديلها من خلال الحوار والجلسات العلاجية .



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    ويفيد بشكل عام الدعم النفسي والتاكيد على الاستقلالية وتحقيق الشخصية ، وكذلك بحث بعض العقد الشخصية والذكريات المؤلمة من خلال التحليل النفسي المختصر والعلاقة الإيجابية مع المعالج .

    كما تفيد بعض الأساليب العامة المطمئنة في تخفيف القلق مثل الأساليب الدينية والروحية والذكر والاستغفار وبعض الأساليب الصوفية القديمة مثل تكرار كلمة معينة لفترات طويلة ، وأيضاً أساليب اليوغا والسيطرة على النفس وأساليب التأمل وغيرها .

    ويفيد الاسترخاء العام من خلال أساليب التدليك ( المسّاج ) والرياضة بمختلف أنواعها والحمامات الساخنة وحمامات البخار والترويح عن النفس والموسيقا والرقص وتناول بعض الأعشاب إضافة إلى الأجهزة الحديثة مثل الأجهزة العاكسة للوظائف الحيوية (Biofeedback Instruments) ، وغير ذلك من الأساليب الذاتية وأساليب عالج نفسك بنفسك و"كيف تسيطر على القلق" و"دع القلق وإبدأ الحياة" ..

    وقائمة العلاجات التي يمكن استخدامها لعلاج القلق طويلة ..وتظهر علاجات وأساليب جديدة بين الوقت والآخر .. وبعضها غير ثابت في فعاليته ..ومع ازدياد فهمنا للقلق بشكل علمي وطبي من خلال الدراسات والأبحاث ، فإنه من المتوقع تحسن الوسائل العلاجية الطبية الحالية وتلاشي بعضها الآخر .

    كلمة أخيرة :

    القلق النفسي مرض يحتاج إلى العلاج .. وهو شائع وله عدة أشكال .. وهو يؤدي إلى المعاناة والألم النفسي والجسدي وإلى عدم الاستمتاع بالحياة اليومية وإلى تحديد النشاطات وتضييقها .. كما أنه يستهلك طاقة الإنسان النفسية الداخلية ويجعله أقل فعالية وأقل إنتاجاً في مختلف المجالات .

    ولابد من تفهم القلق وعلاجه والتخفيف من أضراره وتبديد الأوهام المرتبطة به .. ولابد من تضافر الجهود الطبية والتربوية والاجتماعية والفكرية والإعلامية لدراسته وبحثه وتسليط الأضواء عليه والعمل على إيجاد أفضل الطرق العلاجية والوقائية بما يخدم مجتمعاتنا وصحتنا النفسية .

    المراجع :

    1- الطب النفسي والحياة ، الكتاب الأول ، الدكتور حسان المالح ، الطبعة الثانية 1997 ، دار الإشراقات دمشق .

    2- DSM IV Diagnostic & Statistical Manual of Mental Disorders.4th Edition, American Psychiatric

    Association.Washington,1994

    3- Psychology and you, An informal introduction, Julia Berryman and others,3ed Edition, BPS Blackwell, U.K, 2006



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    [/center]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 5:01:58