[center] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الـحــب بـيـن الـنـاس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحب
أساس العلاقات السوية بين بني البشر، وأقوى من روابط الدم والنسب، الحب
إنكار للذات، وتحرر من قيود النفس. يسمو به الإنسان إلى كل ما هو خير
وجميل، ولا يشعر بنعيمه إلا من ذاق كأسه، وأصطلي بناره، هو نبض الحياة
والأمل، ومتحف المشاعر الجميلة، والأحاسيس الرقيقة، والشعور الخفي الذي
يعطي الإنسان الإحساس بالوجود.
الحب
كأس مليء بالهوى ولا بد أن يشرب منه كل من له قلب ينبض، وروح تحيى، ونفس
تعيش، الحب كالنور والنار، نور في العطاء ونار عند الحرمان، والحياة بالحب
جحيم يطاق .. وبدون حب نعيم لا يطاق.
الحب
طاقة قاهرة، خلاقة قادرة، أوضح من الشمس، وأجلى من النور، وأسرع من الضوء،
وأقوى من الذرة، يحيل الشيطان إلى ملاك، والمجرم إلى قديس، والوحش الى حمل
وديع، والخامل الى شعلة نشاط.
الحب أساس كل خير، وأساس كل فعل طيب؛ لأنه عطاء متدفق، وبذل متجدد ومنح دائم وتضحية بلا مقابل.
الحب
هو النزوع والميل القلبي والانعطاف الكلي نحو الشيء سعيا وراء تحقيق
التوازن الداخلي وإشباع غريزة "الأنا"، الحب هالة قدسية، وثوب رحماني يلف
الجسد ليبقيه عذرياً نقياً ويشع حياءً وإباءً.
وللحب
في نفوس المعذبين وقع. يعيشون في عالمه، أحرقتهم مرارة العبارة على كل وتر
عزفته أنامل الزمن، فكان للمرارة في أفئدتهم أكبر الأثر.
الحب
في طهارة الألفاظ والمعاني .. كلمة يذهب إليها الظامئون لينهلوا منها
عذباً فراتاً .. تنهض بها روحهم، ودواء شاف تحيى بها قلوبهم.
هو
شعور غريب، فيه عنف وفي الوقت ذاته هو تجسيد للبراءة والعفوية، فيه نارٌ
تحرق وحنانٌ لا حدود لتدفقه، ونتوق إليه بوجع، ونتمنى أن نهرب منه.
قال عنه شيخ الفقهاء وأديب الأدباء ابن حزم في رسالته في الحب – طوق حمامة: الحب
أوله هزل، وآخرة جد، وهو لا يوصف بل لابد من معاناته حتى تعرفه، والدين لا
ينكره، والشريعة لا تمنعه، إذ القلوب بيد الله عز وجل، وقد أحب من الخلفاء
المهديين والأئمة الراشدين كثيراً.
وقال عنه ابن أكثم: الحب سوانح للمرء تؤثرها النفس ويهيم بها القلب. إنه ناشئ يستغرق القلب في محاسن المحبوب، ويذهله عن مساوئه.
إن
الحب جليس ممتع، وأليف مؤنس وصاحب مالك قاهر، مسالكه لطيفة، ومذاهبه
غامضة، وأحكامه جائرة، ملك الأبدان وأرواحها، والقلوب وخواطرها، والعيون
ونواظرها، والعقول وآرائها، توارى عن الأبصار مدخله، وغمض في القلوب مسلكه.
وسئل الشاعر حماد الراوية عن الحب فقال: أصله الفكر، وعروقه الذكر، وأغصانه السهر، وأوراقه الأسقام، وثمرته المنية.
والحب أنواع:
1) حب الأمومة وهو الحنان.
2) حب الطفولة وهو الحب البريء.
3) وحب العاطفة وهو ميل شخص نحو شخص من الجنس الآخر.
4) وحب العظمة وهو الطموح.
5) وحب الاستطلاع وهو الفضول.
6) وحب الظهور وهو الأنانية.
7) وحب الحياة وهو اللهو والمرح.
8) وغير ذلك من صنوف الحب.
لكن أقدس الحب وأعظمه حبان: حب الله عز وجل، ثم الوطن.
وقد يكون الحب سعادة وهناء ومرحا، وقد يكون مزعجا من دموع وتنهيدات، وقد يكون أحياء لذكريات حلوة درست مع الزمن ..!!
ولكن الحب في كل هذه الحالات دفق شعور مرهف، وإحساس وفيض ورقة ناعمة.
والحب الحقيقي لا يتقلب مع الأيام، بل يزرع في نفس المحب أخلص صفات المروءة من شجاعة وسخاء، وعفة وشهامة أخلاق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الـحــب بـيـن الـنـاس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحب
أساس العلاقات السوية بين بني البشر، وأقوى من روابط الدم والنسب، الحب
إنكار للذات، وتحرر من قيود النفس. يسمو به الإنسان إلى كل ما هو خير
وجميل، ولا يشعر بنعيمه إلا من ذاق كأسه، وأصطلي بناره، هو نبض الحياة
والأمل، ومتحف المشاعر الجميلة، والأحاسيس الرقيقة، والشعور الخفي الذي
يعطي الإنسان الإحساس بالوجود.
الحب
كأس مليء بالهوى ولا بد أن يشرب منه كل من له قلب ينبض، وروح تحيى، ونفس
تعيش، الحب كالنور والنار، نور في العطاء ونار عند الحرمان، والحياة بالحب
جحيم يطاق .. وبدون حب نعيم لا يطاق.
الحب
طاقة قاهرة، خلاقة قادرة، أوضح من الشمس، وأجلى من النور، وأسرع من الضوء،
وأقوى من الذرة، يحيل الشيطان إلى ملاك، والمجرم إلى قديس، والوحش الى حمل
وديع، والخامل الى شعلة نشاط.
الحب أساس كل خير، وأساس كل فعل طيب؛ لأنه عطاء متدفق، وبذل متجدد ومنح دائم وتضحية بلا مقابل.
الحب
هو النزوع والميل القلبي والانعطاف الكلي نحو الشيء سعيا وراء تحقيق
التوازن الداخلي وإشباع غريزة "الأنا"، الحب هالة قدسية، وثوب رحماني يلف
الجسد ليبقيه عذرياً نقياً ويشع حياءً وإباءً.
وللحب
في نفوس المعذبين وقع. يعيشون في عالمه، أحرقتهم مرارة العبارة على كل وتر
عزفته أنامل الزمن، فكان للمرارة في أفئدتهم أكبر الأثر.
الحب
في طهارة الألفاظ والمعاني .. كلمة يذهب إليها الظامئون لينهلوا منها
عذباً فراتاً .. تنهض بها روحهم، ودواء شاف تحيى بها قلوبهم.
هو
شعور غريب، فيه عنف وفي الوقت ذاته هو تجسيد للبراءة والعفوية، فيه نارٌ
تحرق وحنانٌ لا حدود لتدفقه، ونتوق إليه بوجع، ونتمنى أن نهرب منه.
قال عنه شيخ الفقهاء وأديب الأدباء ابن حزم في رسالته في الحب – طوق حمامة: الحب
أوله هزل، وآخرة جد، وهو لا يوصف بل لابد من معاناته حتى تعرفه، والدين لا
ينكره، والشريعة لا تمنعه، إذ القلوب بيد الله عز وجل، وقد أحب من الخلفاء
المهديين والأئمة الراشدين كثيراً.
وقال عنه ابن أكثم: الحب سوانح للمرء تؤثرها النفس ويهيم بها القلب. إنه ناشئ يستغرق القلب في محاسن المحبوب، ويذهله عن مساوئه.
إن
الحب جليس ممتع، وأليف مؤنس وصاحب مالك قاهر، مسالكه لطيفة، ومذاهبه
غامضة، وأحكامه جائرة، ملك الأبدان وأرواحها، والقلوب وخواطرها، والعيون
ونواظرها، والعقول وآرائها، توارى عن الأبصار مدخله، وغمض في القلوب مسلكه.
وسئل الشاعر حماد الراوية عن الحب فقال: أصله الفكر، وعروقه الذكر، وأغصانه السهر، وأوراقه الأسقام، وثمرته المنية.
والحب أنواع:
1) حب الأمومة وهو الحنان.
2) حب الطفولة وهو الحب البريء.
3) وحب العاطفة وهو ميل شخص نحو شخص من الجنس الآخر.
4) وحب العظمة وهو الطموح.
5) وحب الاستطلاع وهو الفضول.
6) وحب الظهور وهو الأنانية.
7) وحب الحياة وهو اللهو والمرح.
8) وغير ذلك من صنوف الحب.
لكن أقدس الحب وأعظمه حبان: حب الله عز وجل، ثم الوطن.
وقد يكون الحب سعادة وهناء ومرحا، وقد يكون مزعجا من دموع وتنهيدات، وقد يكون أحياء لذكريات حلوة درست مع الزمن ..!!
ولكن الحب في كل هذه الحالات دفق شعور مرهف، وإحساس وفيض ورقة ناعمة.
والحب الحقيقي لا يتقلب مع الأيام، بل يزرع في نفس المحب أخلص صفات المروءة من شجاعة وسخاء، وعفة وشهامة أخلاق.