جمال اللغة العربية
من جمال اللغة العربية وفلسفتها، أنها تحترم أذهان سامعيها
وتحول القبح في الأشياء إلى جمال كنوع من التفاؤل بالخير.. فالعرب
قديماً كانوا ينادون الأعمى بـ"البصير" ويسمون الأرض المهلكة بـ"المفازة".
أما العرب في العصر الحديث فتفننوا وتوسعوا في هذا الفن الجميل..
فالشؤم عند أهل مصر "مبارك"،
والفاسد عند أهل اليمن "صالح"
والمخرب في ليبيا "معمر"،
والمكروه عند أهل موريتانيا "عزيز". أما في سوريا فإن من يتهرب من جبهة المواجهة مع العدو ويواجه العزَّل من الأطفال والنساء والتلاميذ بالدبابات، فهو "الأسد" ذاته.
أما اللبنانيون فحولوا نحس التقسيم الطائفي وشبح الحرب الأهلية إلى "سعد"،
وفي السودان يسمون نذير الحرب والإبادة والتقسيم بـ"البشير".
أما معطل دور العبادة في تونس فكان ليس بعابد فقط ، وإنما هو "زين العابدين".