من طرف أن يسقط نظام القذافي بعد اثنين وأربعين عاما من الحكم
وأن يتمرد ثوار ليبيا عليه ويقتلوه وتطوي صوانتقلت من تونس ومصر لتصنع رجالا في ليبيا وغدا في مناطق ودول عربية أخري,
أقول إن هذا الربيع العربي يمكن أن نتفق عليه أو تختلف لكن مالايمكن أن
نختلف عليه هو أن القذافي سمح بضرب فيلسوف مصر عبدالرحمن بدوي في إحدي
قاعات الجامعة, وقيل وقتها إن الرئيس السابق مبارك قد تدخل مع جهاز
مخابراته لينقذ عبدالرحمن بدوي من ضرب مبرح وسجن طويل!. والواقعة تقول إن
بدوي كان يقوم بتدريس مادة الفلسفة واختار ديكارت مؤسس الفلسفة الحديثة
موضوعا لمحاضراته لكن ذلك لم يعجب أحد أعضاء اللجان الشعبية الذي كان يدرس
علي يدي الأستاذ بدوي الذي أعطاه درجات رديئة لأنه لايستحق سواها.. فغضب
هذا الرجل غضبا شديدا علي أستاذه بدوي, وتذرع بأنه يعلم تلاميذه في الجامعة
الهرطقة ويمتنع عن تدريس الكتاب الأخضر الذي فيه بحسب زعم أنصار القذافي
علم الأولين والآخرين, فكان أن وقف أحدهم في المحاضرات وسأل الدكتور بدوي
عن بعض فصول الكتاب الأخضر, فما كان من الفيلسوف بدوي الا أن اطلق لسانه في
الكتاب وصاحبه فاستشاط صاحبنا غضبا وانهال علي الدكتور بدوي بالسباب
والألفاظ النابية التي رد الدكتور بدوي بأحسن منها..! فكان مصيره السجن,
لكن رئاسة الجمهورية في مصر علمت بما دار في شأن الدكتور بدوي, فكان أن
تدخلت وتقرر ترحيل عبدالرحمن بدوي الي مصر.. ويذكر البعض ان بدوي وقف بجوار
الطائرة التي ستقله الي مصر وأعلن تمرده مثني وثلاثا علي القذافي وكتابه
الأخضر وتلميذه الذي لم يشفع له عند الأستاذ بدوي أنه كان رئيسا لإحدي
اللجان الشعبية التي فرضها القذافي علي الجامعة.. باختصار لقد ضاق القذافي
ولجانه بعبد الرحمن بدوي وبغيره ممن يؤمنون بالحرية والليبرالية ويرون أن
القذافي لايصلح ان يكون مفكرا.. لكن للأسف كان يري القذافي نفسه كل شيء أما
الشعب الليبي فهو قطيع من الجرذان ليس إلا!!.فحته بعد أن يثبت أن كرة الثلج
الخاصة بالربيع العربي تنمو وتكبر.
وأن يتمرد ثوار ليبيا عليه ويقتلوه وتطوي صوانتقلت من تونس ومصر لتصنع رجالا في ليبيا وغدا في مناطق ودول عربية أخري,
أقول إن هذا الربيع العربي يمكن أن نتفق عليه أو تختلف لكن مالايمكن أن
نختلف عليه هو أن القذافي سمح بضرب فيلسوف مصر عبدالرحمن بدوي في إحدي
قاعات الجامعة, وقيل وقتها إن الرئيس السابق مبارك قد تدخل مع جهاز
مخابراته لينقذ عبدالرحمن بدوي من ضرب مبرح وسجن طويل!. والواقعة تقول إن
بدوي كان يقوم بتدريس مادة الفلسفة واختار ديكارت مؤسس الفلسفة الحديثة
موضوعا لمحاضراته لكن ذلك لم يعجب أحد أعضاء اللجان الشعبية الذي كان يدرس
علي يدي الأستاذ بدوي الذي أعطاه درجات رديئة لأنه لايستحق سواها.. فغضب
هذا الرجل غضبا شديدا علي أستاذه بدوي, وتذرع بأنه يعلم تلاميذه في الجامعة
الهرطقة ويمتنع عن تدريس الكتاب الأخضر الذي فيه بحسب زعم أنصار القذافي
علم الأولين والآخرين, فكان أن وقف أحدهم في المحاضرات وسأل الدكتور بدوي
عن بعض فصول الكتاب الأخضر, فما كان من الفيلسوف بدوي الا أن اطلق لسانه في
الكتاب وصاحبه فاستشاط صاحبنا غضبا وانهال علي الدكتور بدوي بالسباب
والألفاظ النابية التي رد الدكتور بدوي بأحسن منها..! فكان مصيره السجن,
لكن رئاسة الجمهورية في مصر علمت بما دار في شأن الدكتور بدوي, فكان أن
تدخلت وتقرر ترحيل عبدالرحمن بدوي الي مصر.. ويذكر البعض ان بدوي وقف بجوار
الطائرة التي ستقله الي مصر وأعلن تمرده مثني وثلاثا علي القذافي وكتابه
الأخضر وتلميذه الذي لم يشفع له عند الأستاذ بدوي أنه كان رئيسا لإحدي
اللجان الشعبية التي فرضها القذافي علي الجامعة.. باختصار لقد ضاق القذافي
ولجانه بعبد الرحمن بدوي وبغيره ممن يؤمنون بالحرية والليبرالية ويرون أن
القذافي لايصلح ان يكون مفكرا.. لكن للأسف كان يري القذافي نفسه كل شيء أما
الشعب الليبي فهو قطيع من الجرذان ليس إلا!!.فحته بعد أن يثبت أن كرة الثلج
الخاصة بالربيع العربي تنمو وتكبر.
