من آداب الحديث الإصغاء التام إلى المتحدّث :
قد يكون الإنسان من أعظم العظماء ومرحاً ، فالمرح أساساً من صفات العظماء ،
فإذا كان لديك طرفةٌ لطيفة ، تعليقٌ لطيفٌ ، لأنّ الدرس إذا كان مليئاً
بالكهنوت ودائم الصرامة وكنت عبوساً قمطريراً ، فتجد كلّ الموجودين
يتثاءبون ، ويملون ، ويقولون في أنفسهم : ما كان أبانا ينتهي إلى الآن من
كلامه ، والله كل ذلك نعرفه فكفى ، هذه كلّها مشاعر داخليّة .
أما إذا
كان هناك تعليق وحوار وسؤال ، أو قصّة أو مثل ، أو طرفة أو فكاهة ، فهذا
مما يجذب النفوس ، لذلك فالحديث فن ويعدونه قدرة من قدرات الإنسان الخاصّة ،
ويسمّونه متحدّثاً لبقاً ، أي عنده القدرة أن يجذب النفوس بحديثه ،
فالحديث الذي يجذب له صفات سآتي عليها بعد حين .
الآن من آداب الحديث
الإصغاء التام إلى المتحدّث ، أي تعلَّم حسن الإصغاء كما تتعلّم حسن الكلام
، من أعلى أنواع الأدب الإصغاء ، وتراه يصغي للحديث بسمعه وبقلبه
، مثلاً إنسان تكلّمه وهو يمسك بمسبحته أنت هنا وهو ينظر من النافذة ويقول
لك : أكمل الحديث ، ماذا أكمل فأين أنت ؟!! أو يقوم بعمل ما ، أو يكتب ،
أو يقرأ ، ويقول لك : تكلّم فأنا أسمعك جيّداً ، لا تقرأ ولا تكتب ولا
تتشاغل ولا تمسك بالمسبحة ولا تنظر من النافذة ، فإذا كلّمك أحد فانظر إليه
وأصغ له فهذا من الأدب .
الإصغاء من الآداب الراقية فكان عليه الصلاة
والسلام يصغي لمحدّثه ، فبالطبع عندما يستمع الإنسان من رسول الله سيصغي له
طبعاً ، أما النبي يستمع لإنسان عادي ويصغي له !! هذا أدب عالٍ .
أحياناً تجد شخصاً يظنّ أنّه يفهم وهو يخطئ في كل ما يقول ، لكن الأدب
يقتضي أن تستمع إليه إلى أن ينتهي ، فتقول له : يا أخي الكريم هذه الفكرة
صوابها كذا ، هذه الفكرة تحتاج إلى دليل ، هذه الفكرة تتناقض مع هذه الآية ،
بأدب ، لكن أصغ له ، فإن أصغيت له ملكت قلبه ، لذلك من آداب الحديث
الإصغاء .
كان الصحابة رضي الله عنهم حينما يحدّثهم النبيّ صلّى الله
عليه وسلّم بحديثٍ كأنّ على رؤوسهم الطير ، من شدّة الأدب ، من فرط المهابة
، من شدّة الاهتمام ، وفي مقابل هذا كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يصغي
كلّ الإصغاء إلى من يحدّثه أو يسأله ، بل يقبل عليه بكلّيته ويلاطفه .
قد يكون الإنسان من أعظم العظماء ومرحاً ، فالمرح أساساً من صفات العظماء ،
فإذا كان لديك طرفةٌ لطيفة ، تعليقٌ لطيفٌ ، لأنّ الدرس إذا كان مليئاً
بالكهنوت ودائم الصرامة وكنت عبوساً قمطريراً ، فتجد كلّ الموجودين
يتثاءبون ، ويملون ، ويقولون في أنفسهم : ما كان أبانا ينتهي إلى الآن من
كلامه ، والله كل ذلك نعرفه فكفى ، هذه كلّها مشاعر داخليّة .
أما إذا
كان هناك تعليق وحوار وسؤال ، أو قصّة أو مثل ، أو طرفة أو فكاهة ، فهذا
مما يجذب النفوس ، لذلك فالحديث فن ويعدونه قدرة من قدرات الإنسان الخاصّة ،
ويسمّونه متحدّثاً لبقاً ، أي عنده القدرة أن يجذب النفوس بحديثه ،
فالحديث الذي يجذب له صفات سآتي عليها بعد حين .
الآن من آداب الحديث
الإصغاء التام إلى المتحدّث ، أي تعلَّم حسن الإصغاء كما تتعلّم حسن الكلام
، من أعلى أنواع الأدب الإصغاء ، وتراه يصغي للحديث بسمعه وبقلبه
، مثلاً إنسان تكلّمه وهو يمسك بمسبحته أنت هنا وهو ينظر من النافذة ويقول
لك : أكمل الحديث ، ماذا أكمل فأين أنت ؟!! أو يقوم بعمل ما ، أو يكتب ،
أو يقرأ ، ويقول لك : تكلّم فأنا أسمعك جيّداً ، لا تقرأ ولا تكتب ولا
تتشاغل ولا تمسك بالمسبحة ولا تنظر من النافذة ، فإذا كلّمك أحد فانظر إليه
وأصغ له فهذا من الأدب .
الإصغاء من الآداب الراقية فكان عليه الصلاة
والسلام يصغي لمحدّثه ، فبالطبع عندما يستمع الإنسان من رسول الله سيصغي له
طبعاً ، أما النبي يستمع لإنسان عادي ويصغي له !! هذا أدب عالٍ .
أحياناً تجد شخصاً يظنّ أنّه يفهم وهو يخطئ في كل ما يقول ، لكن الأدب
يقتضي أن تستمع إليه إلى أن ينتهي ، فتقول له : يا أخي الكريم هذه الفكرة
صوابها كذا ، هذه الفكرة تحتاج إلى دليل ، هذه الفكرة تتناقض مع هذه الآية ،
بأدب ، لكن أصغ له ، فإن أصغيت له ملكت قلبه ، لذلك من آداب الحديث
الإصغاء .
كان الصحابة رضي الله عنهم حينما يحدّثهم النبيّ صلّى الله
عليه وسلّم بحديثٍ كأنّ على رؤوسهم الطير ، من شدّة الأدب ، من فرط المهابة
، من شدّة الاهتمام ، وفي مقابل هذا كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يصغي
كلّ الإصغاء إلى من يحدّثه أو يسأله ، بل يقبل عليه بكلّيته ويلاطفه .