أبناء الصعيد فن ابداع اصالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما يهم اهل الصعيد من معلومات و ابداع


3 مشترك

    قصة سليمان والخيل

    عزه الاسلام
    عزه الاسلام
    وسام الاشراف


    الجنس : انثى
    الابراج : الحمل
    عدد الرسائل : 183
    تاريخ الميلاد : 08/04/1989
    العمر : 35
    نقاط : 337
    تاريخ التسجيل : 25/09/2011

    منقول قصة سليمان والخيل

    مُساهمة من طرف عزه الاسلام الإثنين 5 ديسمبر - 18:20:31

    كان سليمان عليه السلام يحب الخيل كثيرا ، خصوصا ما يسمى (بالصافنات) ، وهي من أجود أنواع الخيول وأسرعها.

    وفي يوم من الأيام بدأ استعراض هذه الخيول أمام سليمان عصرا ، وتذكر بعد
    الروايات أن عددها كان أكثر من عشرين ألف جواد ، فأخذ ينظر إليها ويتأمل
    فيها ، فطال الاستعراض ، فشغله عن ورده اليومي في ذكر الله تعالى ، حتى
    غابت الشمس ، فانتبه ، وأنب نفسه لأن حبه لهذه الخيول شغله عن ذكر ربه حتى
    غابت الشمس ، فأمر بإرجاع الخيول له (فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ
    وَالْأَعْنَاق )ا

    وجاءت هنا روايتان كلاهما قوي :

    رواية
    تقول أنه أخذ السيف وبدأ بضربها على رقابها وأرجلها ، حتى لا ينشغل بها عن
    ذكر الله ، كان يعاقب نفسه حتى لا تشغله الخيل بعد ذلك عن الصلاة . ولعله
    عاقبها ليذبحها فحسبها بالعرقبة عن النفار ، ثم ذبحها في الحال ليتصدق
    بلحمها ، أو لأن ذلك كان مباحاً في شرعه فأتلفها لما شغلته عن ذكر الله ،
    حتى يقطع عن نفسه ما يشغله عن الله ، فأثنى الله عليه بهذا ، وبين أنه
    أثابه بأن سخر له الريح ، فكان يقطع عليها من المسافة في يوم ما يقطع مثله
    على الخيل في شهرين غدواً ورواحاً.


    ورواية أخرى تقول أنه كان
    يمسح عليها ويستغفر الله عز وجل ، فكان يمسحها ليرى السقيم منها من الصحيح
    لأنه كان يعدّها للجهاد في سبيل الله ، لأن نبي الله صلى الله عليه وسلم
    لم يكن إن شاء الله ليعذب حيواناً بالعرقبة ، ويهلك مالاً من ماله بغير سبب
    ، سوى أنه اشتغل عن صلاته بالنظر إليها ، ولا ذنب لها باشتغاله بالنظر
    إليها.

    والله أعلم أيهما الحق.

    سورة ص


    وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ
    (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31)
    فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى
    تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا
    بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33)ا

    المصدر : تفسير ابن كثير للقرأن الكريم
    والقرطبي

    ______________
    تــابعوا معانا باقي قصص القرأن الكريم علي ثقف نفسك

    زكاه العلم تبليغة
    Share في الخير
    ^^
    دعوه لفهم وتدبر الكثير من القصص التي ذكرت في القرأن الكريم ا( نَحْنُ
    نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا
    الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ )ا ا(
    وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ )ا
    ابوبديوى
    ابوبديوى
    الحضور المميز


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجوزاء
    عدد الرسائل : 951
    تاريخ الميلاد : 02/06/1978
    العمر : 45
    الموقع : ابناء الصعيد
    المزاج : الحمدلله
    نقاط : 1255
    تاريخ التسجيل : 25/11/2010

    منقول رد: قصة سليمان والخيل

    مُساهمة من طرف ابوبديوى الإثنين 5 ديسمبر - 19:14:12

    من قصص الأنبياء يحدث القرآن الكريم عن سليمان بالنص الشريف : ( ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب . إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد . فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب . ردوها علي فطفق مسحاً بالسوق و الأعناق ) سورة ص:الآيات 30 ـ 33.

    و الصافنات من الخيل هو القائم على ثلاثة قوائم و قد أقام الرابعة على طرف الحافر ، و الجياد هي الخيل سريعة العدو و جيدة الركض و بذلك فإن الخيل الواردة في هذه الآيات الكريمة إنما تعتبر من خير الخيول ... و أفضلها منظراً و استعداداً و حركة و عدواً .. و قد ذكر بعض المفسرين في تفسير هذه الآيات أن سيدنا سليمان عرض عليه الخيل الجياد في وقت العصر فألهاه هذا العرض عن صلاة العصر فلما اقترب المغرب غضب و طلب من الله أن يرد الشمس بعد أن غربت ليصلي العصر فردت .... و كصورة من غضبه على الخيل لأنها كانت السبب في فوات العصر و ألهته عن الصلاة قام و قطع سوقها و أعناقها مسحاً بالسيف ... و بديهي أن هذا تأويل لا يجوز و معنى لا يستقيم إطلاقاً ، فإن الآيات الشريفة تقرر أن الله سبحانه و تعالى قد كرم سيدنا سليمان تكريماً كبيراً و شهد له بأنه نعم العبد و أنه أواب رجاع إلى ما يرضي الله .. فكيف إذن نبي الله سليمان و هو بهذا القدرة و على هذه الحال .. يعرض عن ذكر ربه ؟ . و لأمر لا يمكن أن يكون سبباً إطلاقاً ؟. و أنه يعترف أن قد قد أحب الخيل إلى درجة تجعله يعرض عن ذكر ربه ؟ ثم كيف يقتل نبي الله الخيول التي تصفها الآيات الكريمة بأنها أقوى و أحسن و أفضل الخيول ، و المعروف أن الخيل إنما كانت عدة الحرب الأساسية و أداة القتال الرئيسية .... و كانت هذه الخيل معدة لدفع عدوان أعداء الله و الذود عن عباد الله المؤمنين الذين يدافعون عن دين الله ؟.

    و بعد عشرات المئات من السنين و بعد أن تقدم العلم نجد أن الإنسان قد وصل في قطاع الطب البيطري إلى حقائق قاطعة تقرر أن ما فعله سيدنا سليمان و أوردته آيات القرآن الكريم في ألفاظ قصار هو أفضل طرق فحص و اختبار الخيل بل إن كل المراجع العلمية الحديثة فد أفردت لفحص و اختبار الخيل فصولاً طويلة أساسها كلها ما جاء في القرآن الكريم فنجد في كتاب " أصول الطب البيطري " و تحت عنوان " الاقتراب من الحيوانات " ما نصه " للحيوانات الأهلية أمزجة متباينة . و طباع تتقلب بين الدعة و الشراسة لذلك يتطلب الاقتراب منها حرصاً و انتباهاً عظيمين خصوصاً للغريب الذي لم يسبق له معاملتها أو خدمتها ، فينما يدخل فاحص البقرة عليها أو خدمتها ـ و هو سير من الجلد أو الخيط المجدول أو حبل من ليف يربط به رأس الحيوان ـ أو من رواستها ـ و هو حبل يربط حول قرنيها ـ أو يمسك الفاصل الأنفي بأصابع يده اليمنى .. نجد أنه في الخيل يجب أن يظهر فاحص الحصان نحوه كثيراً من العطف و هو داخل عليه فيربت على رأسه و رقبته و ظهره فيطمئن إليه و يعلم أن القادم صديق فلا يتهيج أو يرفس ....

    و لما كانت أهم أجزاء الحصان قوائمه فهي التي تجري عليها ، والجري من أهم صفات الخيل الرئيسية ، فإن أول ما يتجه إليه الإنسان عند فحص الخيل هو اختبار قوائمه و يجب رفع قائمة الحصان عند فحصه و في ذلك يقول نفس الكتاب ( و لرفع القائمة الأمامية يمسك عامل بزمام الحصان و يقف الفاحص بجوار كتفه متجهاً للمؤخرة ثم يربت له على جانب رقبته و كتفه إلى أن يصل باليد إلى المرفق فالساعد فيصيب المسافة بين الركبة والرمانة وهنا يشعر الحصان باليد التي تمسك أوتار قائمته فيرفعها طائعاً مختاراً) .

    و قياس نبض الخيل من أهم الأمور التي يجب على الفاحص أن يبدأ بها فحصه للحصان ، فعن طريق النبض يمكن معرفة حالة الحصان المرضية ، و يقرر العلم أن قياس النبض في الخيل يكون من الشريان تحت الفكي و الشريان الصدغي و الشريان الكعبري ... و إذا كان قياس النبض و الحصان في حالة هدوئه إنما يكشف للإنسان عن حالة الحصان المرضية و عما إذا كان مصاباً بمرض أو سليماً ، فإن قياس نبضه لمعرفة درجة احتمال قلبه و طاقته لابد أن تكون بعد أن يقوم الحصان بل بشوط من الجري ... كما أنه توجد في بعض الخيول عيوب تقلل من قيمة الحصان ، ولذلك فإن الطريقة التي أصبحت دستوراً يعمل به عند فحص و اختبار الخيل هي أنه بعد الفحص الظاهري الأول للحصان و التأكد من صلاحيته شكلاً و منظراً يقوم بالعدو لشوط كبير على قدر الاستطاعة و مراقبته أثناء العدو .. ثم قياس نبضه بعد أن فحص الخيل فحصاً ظاهرياً إذ عرضت عليه ، أمر بأن تعدو إلى أقصى و أبعد ما يستطاع حتى توارت بالحجاب فلم تعد رؤيتها مستطاعة ... ثم طلب أن تعود بعد هذا الشوط الطويل من العدو و عندها قام بالفحص العملي لقياس النبض من الشريان تحت الفكي و الصدغي و الكعبري كما قام بفحص ساق الحصان بعد هذا المجهود ليعرف أثر العدو عليه و طاقة الساق عليه .....

    فسبحان من أوحى بالقرآن . و صلى الله وسلم على من أوحى إليه به .. ولا إله إلا الله حقاً و صدقاً ....
    ابوبديوى
    ابوبديوى
    الحضور المميز


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجوزاء
    عدد الرسائل : 951
    تاريخ الميلاد : 02/06/1978
    العمر : 45
    الموقع : ابناء الصعيد
    المزاج : الحمدلله
    نقاط : 1255
    تاريخ التسجيل : 25/11/2010

    منقول رد: قصة سليمان والخيل

    مُساهمة من طرف ابوبديوى الإثنين 5 ديسمبر - 19:16:30

    الاخت عزة الاسلام
    سلمت يداكى
    وجزاكى الخير كلة
    ودائما نتمنى لكى الخير
    ابوبديوى
    ابوبديوى
    الحضور المميز


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجوزاء
    عدد الرسائل : 951
    تاريخ الميلاد : 02/06/1978
    العمر : 45
    الموقع : ابناء الصعيد
    المزاج : الحمدلله
    نقاط : 1255
    تاريخ التسجيل : 25/11/2010

    منقول رد: قصة سليمان والخيل

    مُساهمة من طرف ابوبديوى الإثنين 5 ديسمبر - 19:20:30

    جاء في قصة نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام : (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ) .

    واخْتُلِف في معنى " المسح " هنا .

    قال البغوي في تفسيره : والمراد بالمسح : القطع ، فَجَعَل يضرب سُوقها وأعناقها بالسيف ، هذا قول ابن عباس ، والحسن ، وقتادة ، ومقاتل ، وأكثر المفسرين ، وكان ذلك مباحًا له ؛ لأن نبي الله لم يكن يُقْدِم على مُحَرَّم ، ولم يكن يتوب عن ذنب بذنب آخر .
    وقال محمد بن إسحاق : لم يعنفه الله على عَقر الخيل إذا كان ذلك أسفًا على ما فاته من فريضة ربه عز وجل .
    وقال بعضهم : إنه ذبحها ذبحًا ، وتصدّق بلحومها ، وكان الذبح على ذلك الوجه مباحًا في شريعته .
    وقال قوم : معناه أنه حبسها في سبيل الله ، وكَوى سُوقها وأعناقها بكي الصدقة .
    وقال الزهري ، وابن كيسان : إنه كان يمسح سُوقها وأعناقها بِيدِه ، يكشف الغبار عنها حُبًّا لها وشفقة عليها . وهذا قول ضعيف ، والمشهور هو الأول . اهـ .

    واختار ابن جرير القول الثاني ، وهو أن المسح كان على ظاهره . وعلّل ذلك بأنه لم يكن ليعذب حيوانا بالعَرْقَبة ، ويُهْلِك مالاً مِن مَالِه بلا سَبب ، سوى أنه اشتغل عن صلاته بالنظر إليها ولا ذَنْب لها .
    وتعقّبه ابن كثير بقوله : وهذا الذي رجّح به ابن جرير فيه نظر ؛ لأنه قد يكون في شَرعهم جواز مثل هذا ، ولا سيما إذا كان غَضَبًا لله عز وجل بسبب أنه اشتغل بها حتى خرج وقت الصلاة ؛ ولهذا لِمَّا خَرَج عنها لله تعالى عوّضه الله تعالى ما هو خير منها ، وهي الريح التي تَجْرِي بأمْرِه رُخاء حيث أصاب ، غُدُوّها شهر ورَوَاحها شهر ، فهذا أسرع وخَير مِن الخيل .


    والله تعالى أعلم .


    المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    عضو مكتب الدعوة والإرشاد
    ابن مصر
    ابن مصر
    وسام التكريم


    الجنس : ذكر
    الابراج : الثور
    عدد الرسائل : 1394
    تاريخ الميلاد : 01/05/1978
    العمر : 45
    نقاط : 2300
    تاريخ التسجيل : 02/01/2011

    منقول رد: قصة سليمان والخيل

    مُساهمة من طرف ابن مصر الإثنين 5 ديسمبر - 20:43:08

    الأخ ابو بديوى والأخت عزة الاسلام مجهود رائع
    جزاكم الله كل خير

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل - 2:03:23