المستشارممتاز محمد
نصار من مواليد 9 نوفمبر 1912 ـ مركزالبداري بمحافظة أسيوط وهومن أبرز
السياسيين في السبعينيات والثمانينيات، ورئيس نادي القضاة في الستينيات
وأحد ضحايا مذبحة القضاء الشهيرة في عام 1969. وشغل منصب رئيس الهيئة
البرلمانية الوفدية بمجلس الشعب وزعيم المعارضة بالبرلمان.
وفي الوقت الذي احتفل فيه القضاة بعيدهم خلال الاسبوع الجاري كان لزاما
علينا ان نلقي الضوء علي إحدي الشخصيات التي ساهمت بفكرها ورؤيتها
ووطنيتها في الدفاع عن استقلال القضاء في فترة عصيبة من تاريخ مصر ربما
كاد يتحول فيه القضاء المصري لمجرد أداة في يد النظام الحاكم وقتها لولا
تصدي القضاة لذلك.
وكانت ابرز المواقف الوطنية للمستشار ممتاز نصار فيما عرف بمذبحة القضاء
في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي اراد توجيه القضاء والقضاة في
نفس اتجاه الدولة وقام وقتها علي صبري نائب رئيس الجمهورية آنذاك بكتابة
مقالات بجريدة الجمهورية تدعو إلي إدخال القضاة للاتحاد الاشتراكي ليكونوا
بجوار قوي الشعب العاملة.. ووصف القضاة بأنهم يعيشون في أبراج عاجية وأن
فيهم بقايا الإقطاع والرأسمالية البغيضة.. و يجب استئصالهم من جذورهم.. ثم
قام علي صبري في هذا التوقيت باستدعاء المستشار ممتاز نصار.. وكان يشغل
وقتها رئيس نادي القضاة عام 1967.. وكان وزير العدل وقتها المستشار عصام
حسونة وطلب من ممتاز نصار الانضمام رسميا إلي الاتحاد الاشتراكي وعرض عليه
موقع أمانة القضاء بالحزب وقتها.
إلا ان نصار رفض بشدة مستندًا إلي أن القضاء ملك للشعب كله.. ولا يمكن أن
يكون ملكًا لحزب.. وكان وزير العدل وقتها عصام حسونة الذي رفع الواقعة
للرئيس عبدالناصر واستطاع أن يحصل من الرئيس عبدالناصر علي موافقة بإبعاد
القضاة عن التنظيم الطليعي والاتحاد الاشتراكي.. وذكرت بعض المصادر ان
المشير عبدالحكيم عامر وقف بجوار القضاة في موقفهم الرافض للانضمام للحزب.
وتأتي المواقف المشرفة للمستشار الراحل ايضا عندما تصدي ممتاز نصار
لاتفاقية كامب ديفيد التي عقدها الرئيس الراحل انور السادات مع اسرائيل
ووقف نصار في وجه أنور السادات الذي لم يحتمل وجود 13 معارضا داخل مجلس
الشعب لاتفاقيات كامب ومعاهدة السلام مع إسرائيل وأمر بحل المجلس عام
1979، لإسقاط هؤلاء المعارضين.. ولكن رجال دائرة البداري بأسيوط وقفوا
بالسلاح مع ابن دائرتهم ممتاز نصار وحرسوا صناديق الانتخابات بأجسادهم
وبالسلاح ومنعوا تزويرها ورافقوها حتي إتمام عملية الفرز.. ونجح ممتاز
نصار وانتصر علي السادات بل كان الفائز الوحيد من المجموعة التي رفضت
الاتفاقية وتم إسقاطهم ولقب وقتها بالنائب الذي انتصر علي الرئيس.
وبعد وفاة عبد الناصر اكتشف المستشار ممتاز نصار أن قرار سجن الإخوان كان
باطلا لأن مجلس الأمة ومجلس الثورة لم يطلعا عليه وطالب بناء علي ذلك
بالإفراج عن الإخوان المسجونين.
وعندما سأل القضاة العسكريون الرئيس المصري السابق أنور السادات بشأن ما
إذا كان قد استشير في قرار السجن الجماعي للإخوان بصفته أحد أعضاء مجلس
قيادة الثورة قال لهم إنه لم يحَطْ علما بأمر القرار فعلا وطالب بالإفراج
عنهم بسرعة دون انتظار موعد المحاكمة القادم المخصص للطعن المقدم من
المستشار ممتاز نصار.
وتم بالفعل الإفراج عن الإخوان بل وحصلوا علي تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم.
ومازال الشعب المصري بكل طوائفه يستشهد بمواقف ممتاز نصار كنائب بمجلس
الشعب بعد ان ضرب الرقم القياسي في عدد الاستجوابات التي قدمت للحكومة
للكشف عن الفساد والتجاوزات ووضع استراتيجية تهدف الي خدمة هذا الشعب وهذا
البلد العظيم بل يضرب بممتاز نصار المثل والقدوة للنائب المدافع عن حقوق
المواطن عندما تذكر الامثلة الحية للنواب الذين يريد الشعب أن يكونوا علي
شاكلته.
والمستشار ممتاز نصار ينتمي لعائلة النواصر وهي العائلة الاولي من حيث
العراقة والتاريخ والتي قال عنها علي باشا مبارك في كتابه »الخطط
التوفيقية« نصًّا: (يوجدفي البداري بيت ابي ناصر وهم بيت كرم كبيرهم الحاج
عبدالله وهو عمدة المركز وابنة عبدالحق حاكم الخط من أشهر أبنائها
المستشار ممتاز نصار السياسي الشهير وزعيم حزب الوفد).
لقد كان الراحل العظيم قطعة رائعة ونادرة من تاريخ مصر، سواء عندما كان في
القضاء، أو عندما انتقل للبرلمان، إنه المستشارالجليل والنائب المخضرم
ممتاز نصار، أو بمعني ادق عملاق أسيوط والبداري الغائب الحاضر الذي مات
جسده لكن مازالت مواقفه حية تشهد علي عظمته!!المستشارممتاز محمد نصار من
مواليد 9 نوفمبر 1912 ـ مركزالبداري بمحافظة أسيوط وهومن أبرز السياسيين
في السبعينيات والثمانينيات، ورئيس نادي القضاة في الستينيات وأحد ضحايا
مذبحة القضاء الشهيرة في عام 1969. وشغل منصب رئيس الهيئة البرلمانية
الوفدية بمجلس الشعب وزعيم المعارضة بالبرلمان.
وفي الوقت الذي احتفل فيه القضاة بعيدهم خلال الاسبوع الجاري كان لزاما
علينا ان نلقي الضوء علي إحدي الشخصيات التي ساهمت بفكرها ورؤيتها
ووطنيتها في الدفاع عن استقلال القضاء في فترة عصيبة من تاريخ مصر ربما
كاد يتحول فيه القضاء المصري لمجرد أداة في يد النظام الحاكم وقتها لولا
تصدي القضاة لذلك.
وكانت ابرز المواقف الوطنية للمستشار ممتاز نصار فيما عرف بمذبحة القضاء
في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي اراد توجيه القضاء والقضاة في
نفس اتجاه الدولة وقام وقتها علي صبري نائب رئيس الجمهورية آنذاك بكتابة
مقالات بجريدة الجمهورية تدعو إلي إدخال القضاة للاتحاد الاشتراكي ليكونوا
بجوار قوي الشعب العاملة.. ووصف القضاة بأنهم يعيشون في أبراج عاجية وأن
فيهم بقايا الإقطاع والرأسمالية البغيضة.. و يجب استئصالهم من جذورهم.. ثم
قام علي صبري في هذا التوقيت باستدعاء المستشار ممتاز نصار.. وكان يشغل
وقتها رئيس نادي القضاة عام 1967.. وكان وزير العدل وقتها المستشار عصام
حسونة وطلب من ممتاز نصار الانضمام رسميا إلي الاتحاد الاشتراكي وعرض عليه
موقع أمانة القضاء بالحزب وقتها.
إلا ان نصار رفض بشدة مستندًا إلي أن القضاء ملك للشعب كله.. ولا يمكن أن
يكون ملكًا لحزب.. وكان وزير العدل وقتها عصام حسونة الذي رفع الواقعة
للرئيس عبدالناصر واستطاع أن يحصل من الرئيس عبدالناصر علي موافقة بإبعاد
القضاة عن التنظيم الطليعي والاتحاد الاشتراكي.. وذكرت بعض المصادر ان
المشير عبدالحكيم عامر وقف بجوار القضاة في موقفهم الرافض للانضمام للحزب.
وتأتي المواقف المشرفة للمستشار الراحل ايضا عندما تصدي ممتاز نصار
لاتفاقية كامب ديفيد التي عقدها الرئيس الراحل انور السادات مع اسرائيل
ووقف نصار في وجه أنور السادات الذي لم يحتمل وجود 13 معارضا داخل مجلس
الشعب لاتفاقيات كامب ومعاهدة السلام مع إسرائيل وأمر بحل المجلس عام
1979، لإسقاط هؤلاء المعارضين.. ولكن رجال دائرة البداري بأسيوط وقفوا
بالسلاح مع ابن دائرتهم ممتاز نصار وحرسوا صناديق الانتخابات بأجسادهم
وبالسلاح ومنعوا تزويرها ورافقوها حتي إتمام عملية الفرز.. ونجح ممتاز
نصار وانتصر علي السادات بل كان الفائز الوحيد من المجموعة التي رفضت
الاتفاقية وتم إسقاطهم ولقب وقتها بالنائب الذي انتصر علي الرئيس.
وبعد وفاة عبد الناصر اكتشف المستشار ممتاز نصار أن قرار سجن الإخوان كان
باطلا لأن مجلس الأمة ومجلس الثورة لم يطلعا عليه وطالب بناء علي ذلك
بالإفراج عن الإخوان المسجونين.
وعندما سأل القضاة العسكريون الرئيس المصري السابق أنور السادات بشأن ما
إذا كان قد استشير في قرار السجن الجماعي للإخوان بصفته أحد أعضاء مجلس
قيادة الثورة قال لهم إنه لم يحَطْ علما بأمر القرار فعلا وطالب بالإفراج
عنهم بسرعة دون انتظار موعد المحاكمة القادم المخصص للطعن المقدم من
المستشار ممتاز نصار.
وتم بالفعل الإفراج عن الإخوان بل وحصلوا علي تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم.
ومازال الشعب المصري بكل طوائفه يستشهد بمواقف ممتاز نصار كنائب بمجلس
الشعب بعد ان ضرب الرقم القياسي في عدد الاستجوابات التي قدمت للحكومة
للكشف عن الفساد والتجاوزات ووضع استراتيجية تهدف الي خدمة هذا الشعب وهذا
البلد العظيم بل يضرب بممتاز نصار المثل والقدوة للنائب المدافع عن حقوق
المواطن عندما تذكر الامثلة الحية للنواب الذين يريد الشعب أن يكونوا علي
شاكلته.
والمستشار ممتاز نصار ينتمي لعائلة النواصر وهي العائلة الاولي من حيث
العراقة والتاريخ والتي قال عنها علي باشا مبارك في كتابه »الخطط
التوفيقية« نصًّا: (يوجدفي البداري بيت ابي ناصر وهم بيت كرم كبيرهم الحاج
عبدالله وهو عمدة المركز وابنة عبدالحق حاكم الخط من أشهر أبنائها
المستشار ممتاز نصار السياسي الشهير وزعيم حزب الوفد).
لقد كان الراحل العظيم قطعة رائعة ونادرة من تاريخ مصر، سواء عندما كان في
القضاء، أو عندما انتقل للبرلمان، إنه المستشارالجليل والنائب المخضرم
ممتاز نصار، أو بمعني ادق عملاق أسيوط والبداري الغائب الحاضر الذي مات
جسده لكن مازالت مواقفه حية تشهد علي عظمته!!
نصار من مواليد 9 نوفمبر 1912 ـ مركزالبداري بمحافظة أسيوط وهومن أبرز
السياسيين في السبعينيات والثمانينيات، ورئيس نادي القضاة في الستينيات
وأحد ضحايا مذبحة القضاء الشهيرة في عام 1969. وشغل منصب رئيس الهيئة
البرلمانية الوفدية بمجلس الشعب وزعيم المعارضة بالبرلمان.
وفي الوقت الذي احتفل فيه القضاة بعيدهم خلال الاسبوع الجاري كان لزاما
علينا ان نلقي الضوء علي إحدي الشخصيات التي ساهمت بفكرها ورؤيتها
ووطنيتها في الدفاع عن استقلال القضاء في فترة عصيبة من تاريخ مصر ربما
كاد يتحول فيه القضاء المصري لمجرد أداة في يد النظام الحاكم وقتها لولا
تصدي القضاة لذلك.
وكانت ابرز المواقف الوطنية للمستشار ممتاز نصار فيما عرف بمذبحة القضاء
في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي اراد توجيه القضاء والقضاة في
نفس اتجاه الدولة وقام وقتها علي صبري نائب رئيس الجمهورية آنذاك بكتابة
مقالات بجريدة الجمهورية تدعو إلي إدخال القضاة للاتحاد الاشتراكي ليكونوا
بجوار قوي الشعب العاملة.. ووصف القضاة بأنهم يعيشون في أبراج عاجية وأن
فيهم بقايا الإقطاع والرأسمالية البغيضة.. و يجب استئصالهم من جذورهم.. ثم
قام علي صبري في هذا التوقيت باستدعاء المستشار ممتاز نصار.. وكان يشغل
وقتها رئيس نادي القضاة عام 1967.. وكان وزير العدل وقتها المستشار عصام
حسونة وطلب من ممتاز نصار الانضمام رسميا إلي الاتحاد الاشتراكي وعرض عليه
موقع أمانة القضاء بالحزب وقتها.
إلا ان نصار رفض بشدة مستندًا إلي أن القضاء ملك للشعب كله.. ولا يمكن أن
يكون ملكًا لحزب.. وكان وزير العدل وقتها عصام حسونة الذي رفع الواقعة
للرئيس عبدالناصر واستطاع أن يحصل من الرئيس عبدالناصر علي موافقة بإبعاد
القضاة عن التنظيم الطليعي والاتحاد الاشتراكي.. وذكرت بعض المصادر ان
المشير عبدالحكيم عامر وقف بجوار القضاة في موقفهم الرافض للانضمام للحزب.
وتأتي المواقف المشرفة للمستشار الراحل ايضا عندما تصدي ممتاز نصار
لاتفاقية كامب ديفيد التي عقدها الرئيس الراحل انور السادات مع اسرائيل
ووقف نصار في وجه أنور السادات الذي لم يحتمل وجود 13 معارضا داخل مجلس
الشعب لاتفاقيات كامب ومعاهدة السلام مع إسرائيل وأمر بحل المجلس عام
1979، لإسقاط هؤلاء المعارضين.. ولكن رجال دائرة البداري بأسيوط وقفوا
بالسلاح مع ابن دائرتهم ممتاز نصار وحرسوا صناديق الانتخابات بأجسادهم
وبالسلاح ومنعوا تزويرها ورافقوها حتي إتمام عملية الفرز.. ونجح ممتاز
نصار وانتصر علي السادات بل كان الفائز الوحيد من المجموعة التي رفضت
الاتفاقية وتم إسقاطهم ولقب وقتها بالنائب الذي انتصر علي الرئيس.
وبعد وفاة عبد الناصر اكتشف المستشار ممتاز نصار أن قرار سجن الإخوان كان
باطلا لأن مجلس الأمة ومجلس الثورة لم يطلعا عليه وطالب بناء علي ذلك
بالإفراج عن الإخوان المسجونين.
وعندما سأل القضاة العسكريون الرئيس المصري السابق أنور السادات بشأن ما
إذا كان قد استشير في قرار السجن الجماعي للإخوان بصفته أحد أعضاء مجلس
قيادة الثورة قال لهم إنه لم يحَطْ علما بأمر القرار فعلا وطالب بالإفراج
عنهم بسرعة دون انتظار موعد المحاكمة القادم المخصص للطعن المقدم من
المستشار ممتاز نصار.
وتم بالفعل الإفراج عن الإخوان بل وحصلوا علي تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم.
ومازال الشعب المصري بكل طوائفه يستشهد بمواقف ممتاز نصار كنائب بمجلس
الشعب بعد ان ضرب الرقم القياسي في عدد الاستجوابات التي قدمت للحكومة
للكشف عن الفساد والتجاوزات ووضع استراتيجية تهدف الي خدمة هذا الشعب وهذا
البلد العظيم بل يضرب بممتاز نصار المثل والقدوة للنائب المدافع عن حقوق
المواطن عندما تذكر الامثلة الحية للنواب الذين يريد الشعب أن يكونوا علي
شاكلته.
والمستشار ممتاز نصار ينتمي لعائلة النواصر وهي العائلة الاولي من حيث
العراقة والتاريخ والتي قال عنها علي باشا مبارك في كتابه »الخطط
التوفيقية« نصًّا: (يوجدفي البداري بيت ابي ناصر وهم بيت كرم كبيرهم الحاج
عبدالله وهو عمدة المركز وابنة عبدالحق حاكم الخط من أشهر أبنائها
المستشار ممتاز نصار السياسي الشهير وزعيم حزب الوفد).
لقد كان الراحل العظيم قطعة رائعة ونادرة من تاريخ مصر، سواء عندما كان في
القضاء، أو عندما انتقل للبرلمان، إنه المستشارالجليل والنائب المخضرم
ممتاز نصار، أو بمعني ادق عملاق أسيوط والبداري الغائب الحاضر الذي مات
جسده لكن مازالت مواقفه حية تشهد علي عظمته!!المستشارممتاز محمد نصار من
مواليد 9 نوفمبر 1912 ـ مركزالبداري بمحافظة أسيوط وهومن أبرز السياسيين
في السبعينيات والثمانينيات، ورئيس نادي القضاة في الستينيات وأحد ضحايا
مذبحة القضاء الشهيرة في عام 1969. وشغل منصب رئيس الهيئة البرلمانية
الوفدية بمجلس الشعب وزعيم المعارضة بالبرلمان.
وفي الوقت الذي احتفل فيه القضاة بعيدهم خلال الاسبوع الجاري كان لزاما
علينا ان نلقي الضوء علي إحدي الشخصيات التي ساهمت بفكرها ورؤيتها
ووطنيتها في الدفاع عن استقلال القضاء في فترة عصيبة من تاريخ مصر ربما
كاد يتحول فيه القضاء المصري لمجرد أداة في يد النظام الحاكم وقتها لولا
تصدي القضاة لذلك.
وكانت ابرز المواقف الوطنية للمستشار ممتاز نصار فيما عرف بمذبحة القضاء
في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي اراد توجيه القضاء والقضاة في
نفس اتجاه الدولة وقام وقتها علي صبري نائب رئيس الجمهورية آنذاك بكتابة
مقالات بجريدة الجمهورية تدعو إلي إدخال القضاة للاتحاد الاشتراكي ليكونوا
بجوار قوي الشعب العاملة.. ووصف القضاة بأنهم يعيشون في أبراج عاجية وأن
فيهم بقايا الإقطاع والرأسمالية البغيضة.. و يجب استئصالهم من جذورهم.. ثم
قام علي صبري في هذا التوقيت باستدعاء المستشار ممتاز نصار.. وكان يشغل
وقتها رئيس نادي القضاة عام 1967.. وكان وزير العدل وقتها المستشار عصام
حسونة وطلب من ممتاز نصار الانضمام رسميا إلي الاتحاد الاشتراكي وعرض عليه
موقع أمانة القضاء بالحزب وقتها.
إلا ان نصار رفض بشدة مستندًا إلي أن القضاء ملك للشعب كله.. ولا يمكن أن
يكون ملكًا لحزب.. وكان وزير العدل وقتها عصام حسونة الذي رفع الواقعة
للرئيس عبدالناصر واستطاع أن يحصل من الرئيس عبدالناصر علي موافقة بإبعاد
القضاة عن التنظيم الطليعي والاتحاد الاشتراكي.. وذكرت بعض المصادر ان
المشير عبدالحكيم عامر وقف بجوار القضاة في موقفهم الرافض للانضمام للحزب.
وتأتي المواقف المشرفة للمستشار الراحل ايضا عندما تصدي ممتاز نصار
لاتفاقية كامب ديفيد التي عقدها الرئيس الراحل انور السادات مع اسرائيل
ووقف نصار في وجه أنور السادات الذي لم يحتمل وجود 13 معارضا داخل مجلس
الشعب لاتفاقيات كامب ومعاهدة السلام مع إسرائيل وأمر بحل المجلس عام
1979، لإسقاط هؤلاء المعارضين.. ولكن رجال دائرة البداري بأسيوط وقفوا
بالسلاح مع ابن دائرتهم ممتاز نصار وحرسوا صناديق الانتخابات بأجسادهم
وبالسلاح ومنعوا تزويرها ورافقوها حتي إتمام عملية الفرز.. ونجح ممتاز
نصار وانتصر علي السادات بل كان الفائز الوحيد من المجموعة التي رفضت
الاتفاقية وتم إسقاطهم ولقب وقتها بالنائب الذي انتصر علي الرئيس.
وبعد وفاة عبد الناصر اكتشف المستشار ممتاز نصار أن قرار سجن الإخوان كان
باطلا لأن مجلس الأمة ومجلس الثورة لم يطلعا عليه وطالب بناء علي ذلك
بالإفراج عن الإخوان المسجونين.
وعندما سأل القضاة العسكريون الرئيس المصري السابق أنور السادات بشأن ما
إذا كان قد استشير في قرار السجن الجماعي للإخوان بصفته أحد أعضاء مجلس
قيادة الثورة قال لهم إنه لم يحَطْ علما بأمر القرار فعلا وطالب بالإفراج
عنهم بسرعة دون انتظار موعد المحاكمة القادم المخصص للطعن المقدم من
المستشار ممتاز نصار.
وتم بالفعل الإفراج عن الإخوان بل وحصلوا علي تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم.
ومازال الشعب المصري بكل طوائفه يستشهد بمواقف ممتاز نصار كنائب بمجلس
الشعب بعد ان ضرب الرقم القياسي في عدد الاستجوابات التي قدمت للحكومة
للكشف عن الفساد والتجاوزات ووضع استراتيجية تهدف الي خدمة هذا الشعب وهذا
البلد العظيم بل يضرب بممتاز نصار المثل والقدوة للنائب المدافع عن حقوق
المواطن عندما تذكر الامثلة الحية للنواب الذين يريد الشعب أن يكونوا علي
شاكلته.
والمستشار ممتاز نصار ينتمي لعائلة النواصر وهي العائلة الاولي من حيث
العراقة والتاريخ والتي قال عنها علي باشا مبارك في كتابه »الخطط
التوفيقية« نصًّا: (يوجدفي البداري بيت ابي ناصر وهم بيت كرم كبيرهم الحاج
عبدالله وهو عمدة المركز وابنة عبدالحق حاكم الخط من أشهر أبنائها
المستشار ممتاز نصار السياسي الشهير وزعيم حزب الوفد).
لقد كان الراحل العظيم قطعة رائعة ونادرة من تاريخ مصر، سواء عندما كان في
القضاء، أو عندما انتقل للبرلمان، إنه المستشارالجليل والنائب المخضرم
ممتاز نصار، أو بمعني ادق عملاق أسيوط والبداري الغائب الحاضر الذي مات
جسده لكن مازالت مواقفه حية تشهد علي عظمته!!