أعزائي الفكرة هذه ليست مبتكرة انما مقتبسة وهي تعتمد على ان يكتب كل عضو مثل شعبي ويروي قصته والافضل ان يكون المثل من تراث البلد الذي ينتمي اليه العضو وارجو من الجميع التفاعل والمشاركة وسابدأ انا بأذن الله
الامثال الشعبية هي نتيجة تجارب وخبرات عميقة لاجيال ماضية فتناقلها الناس,...
تعد الامثال الشعبية حكمة الشعوب وينبوعها الذي لا ينضب خصوصا عندما نستخلص الامثال ذات الحكم والنصائح الايجابية وهي بمثابة وثيقة تاريخية واجتماعية . ...
موضوع متجدد عن الامثال العربية والقصص التي تمخضت عنها ...
عادت حليمة لعادتها القديمة
من هي حليمة في قول: عادت حليمة لعادتها القديمة
؟
؟
؟
؟
يُقال ... هي زوجة حاتم الطائي الذي اشتهر بالكرم كما اشتهرت هي بالبخل
كانت اذا ارادت ان تضع سمناً في الطبخ واخذت الملعقة ترتجف في يدها
فاراد حاتم ان يعلمها الكرم فقال لها:
ان الاقدمين كانوا يقولون ان المراة كلما وضعت ملعقة من السمن في طنجرة(حلة) الطبخ زاد الله بعمرها يوماً
فأخذت حليمة تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعامها طيباً وتعودت يدها على السخاء
...
وشاء الله ان يفجعها بابنها الوحيد الذي كانت تحبه اكثر من نفسها
فجزعت حتى تمنت الموت...
واخذت لذلك تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت
فقال الناس ...
عادت حليمة الى عادتها القديمة
***
قصة مثل ..اللي مايعرف الصقر يشويه
يحكى أن رجلاً كان يملك صقراً نادراً وثميناً ..
يحبه كحبه لأبنائه فهو مصدر رزقه بعد الله ..
خرج الرجل ذات يوم غائم وأطلق طيره على مجموعه من الحبارى رغم عدم ملائمة الجو للصيد ..
فغاب الصقر وطالت غيبته ..
وأمضى صاحبه نهاره يصيح ويراقب ويبحث عنه دون جدوى ..
وبعد طول المسير والتعب والعطش رأى من بعيد راعيا يرعى إبله ..
فلما وصل إليه وجلس عنده وسلم عليه سأله عن الطير ..
فقال الراعي لا أعرف طيرك ..
ولكن جاءني طيران ووقعا تحت هذه الشجرة !!
وأخذا يتعاركان فاقتربت منهما وضربتهما بالعصا ثم ذبحتهما وها هما في النار ..
بعد قليل ينضجان فنأكلهما معاً ..
ذهب الرجل إلى النار وحفر التراب بيديه وإذا بطيره و معه حبارى ..
صعق الرجل وقال: يا مجنون هذا طيري و هو لا يؤكل !!
الحبارى تؤكل فقط ..
قال الراعي و ما الفرق بين الحباري والصقر كلاهما في النهاية مجرد طيور !
حزن الرجل وبكى حيث لا يفيد البكاء والندم ثم أطلق المثل المشهور ..
"اللي ما يعرف الصقر يشويه
**********
مع الخيل يا شقراء
هل تعرفون قصة هذا المثل أم أن معظمكم فقط يقوله لكونه سمع عنه...
قصة المثل تقول أنه كان هناك فلاح يملك مجموعة من الخيول الأصيلة وكان الفلاح يدرب خيوله يوميا ...
فيفتح لها الاصطبلات ويطلق لها العنان في أرجاء المزرعة ...
وكان لهذا الفلاح
بقرة ( شقراء..)عزيزة على قلبه...فكلما أطلق الخيل انطلقت البقرة رافعة ذيلها وتركض بأقصى سرعتها والفلاح مندهش من فعل تلك البقرة ...
وكان كلما انطلقت الخيول ورأى ما رأى قال:
مع الخيل يا شقراء
فذهبت هذه العبارة مثلا يضرب لمن يحاكي ويقلد كل شيء ويندفع فيما خلق له وما جعله الله لغيره ولا يصلح له ....
*********
رجع بخفي حنين
ساوم أعرابي الإسكافي حنينا على خفين فلم يشتريهما بعد جدل طويل مما أغاظ حنينافذهب حنين الى طريق الأعرابي وطرح أحد الخفين ثم سار مسافة وطرح الأخر ثم أختبأ وعندما مر الأعرابي رأى أحد الخفين فقال ما أشبه هذا بخف حنين ولو كان معه اخر لأخذته وعندما سار رأى الأخر مطروحآ فندم على تركه الاول فنزل عن ناقته وربطها ثم رجع الى الأول فخرج حنين من مخبأه فحل الناقه وأخذها وعندما رجع الاعرابي الى بلده وليس معه الإ الخفان قالوا رجع بخفي حنين
طبعا هذا المثل يضرب فيمن كان يعول على امر ما ويرجو ان ينال من ورائه الشيء الكثير لكن المفاجأة انه لم يظفر بشيء من كل ذلك فيقال عاد بخفي حنين
ويستفاد من هذا المثل ان لا نندم على ما فات فالاعرابي عندما ندم على تركه احد الخفين لم يجد امامه للخروج من حالة الندم هذه الا ان يعود ادراجه متخففا من ناقته املا في اصطياد هذا الخف الذي بخل بدفع ثمنه وقد كان له ما اراد لكن الثمن الذي دفعه كان غاليا جدا ..
******
تحياتي**
اعجبني ان اعرف معنى مااقول
موضوع محبب ولا يبلى ... وسنُحاول ان نجدد فيه باستمرار والدعوة الى الجميع