حوار مع
أمي الحزينة الثكلي
اخوتي
الاعزاء / هذا حوار دار بيني وبين امي
العزيزة الغالية منب ء والخير هذا الحوار ادمي قلبي وابكاني
دما لا دموعا واليكم أخوتي نص الحوار:
أمي
الغالية الحبيبة الشامخة لماذا انتي حزينة
وتبكين ؟
اجابت
أمي : والدمع يفيض من عينيها والكلمات حبيسة في لسانها تكاد الاه تحرق اضلعها
ابنتي
:انا في اشد الاسي ابنائي يتصارعون وانقسموا احزاب وتشتت امرهم وتفرقوا لدرجة ان قتل
ابني اخوه اتصدقين ابنتي ان من قتل ولدي
هو ولدي فلمن اشكوفبالأمس كنت اعتز وافخر بهم بين الامم واليوم هنت عليهم نعم تركوني لم يفكروا بعزي وكرامتي ولا اعرف الي اين
سيذهبون بي بعد ان انكسرت وضعفت وارتديت ثوب الحزن والاسي وتوشحت بوشاح الانكسار
والالم وبدلت ثوب العزة والكبرياء فقد جعلوا من افضل ايام ربي يوما للصراع و
للقتال والاعتداء ع بعضهم البعض فماذا انا
فاعلة بالله عليكي ادعوا الله لهم ولي انا أ ن يلهمني الصبر .
اقتربت
منها احتضنتها والدموع تنهمر من عيناي و
امسكت براسها وقبلت يديها وقلت لها امي الحبيبة : نسالك السماح يا امي حقك علينا ولا تؤاخذينا بما فعل السفهاء منا 0 لملمي جرحك يا أمي فالفرج قريب لا محالة
وادعو معي الله ان يبدل حزنك وهمك والمك
فرحا وعزة ونصرا وارفعي راسك عاليا الي عنان السماء كما عهدتك با أمي الحبيبة .
ابتسمت
ابتسامة حزينة و وربتت ع كتفي وقالت : ابنتي
ليس لي الا الله فانا لا اعلم الي اين ساذهب .
اخوتي هل
عرفتم من أ مي انها مصر
امنا
جميعا المكسورة المكلومة ف ابنائها
اخوتي
هذا الحوار تخيلته وانا اتحدث مع نفسي اليوم بعد مشاهدة الاحداث المؤلمة كم تعودنا
ككل يوم جمعة وسائر الايام منذ اندلاع الثورة
والصراعات الثورة التي كنا نتمني جميعا ان تكون بادرة خير وتغيير للاوضاع
المؤلمة بل للأسف زادتنا الما وحزن ع همومنا واتساءل كثيراا
الي اين
نحن ذاهبون بمصر ؟
مع تحياتي
بنت الصعيد