أبناء الصعيد فن ابداع اصالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما يهم اهل الصعيد من معلومات و ابداع


2 مشترك

    مواقف فى حياة الامام ابو حنيفة النعمان

    بندارى
    بندارى
    الحضور المميز


    الجنس : ذكر
    الابراج : القوس
    عدد الرسائل : 825
    تاريخ الميلاد : 21/12/1981
    العمر : 42
    الموقع : لا يهمنى فى من يتكلم وراء ظهرى فقط يكفينى يخرس عندما يرانى
    نقاط : 1153
    تاريخ التسجيل : 21/12/2009

    وثاقئ مواقف فى حياة الامام ابو حنيفة النعمان

    مُساهمة من طرف بندارى الأربعاء 29 أغسطس - 2:58:27


    مواقف من حياة الإمام أبو حنيفة النعمان




    أولا .. من هو الإمام أبو حنيفة ؟
    هو النعمان بن ثابت بن المرزبان المكنى بأبي حنيفة

    فقيه العراق .. أدرك عصر الصحابة وروي عن سبعة منهم
    وكان خزازا يبيع الخز ( قماش يصنع من صوف )
    ولد بالكوفة عام 80 للهجرة
    وكان الإمام أبو حنيفة كما روي من صفاته وخصاله منها: (شدة الذكاء والفطنة والحكمة وقوة الحجة والتواضع وحب ومساعدة الفقراء ونصرة الضعفاء والدفاع عن الحق والتقوى والورع وحسن الخلق وحفظه لكتاب الله، وكان يتطيب للمسجد بأفضل وأكثر مما يتطيب لضيوفه والناس).

    ومما قيل فيه :

    ـ الإمام مالك: قال ان أبا حنيفة صاحب حجة ومصدق.
    أتى مرة إلى أبي مالك في مجلسه فأكرمه .. ولما انصرف سأل التلاميذ أبو مالك : من هذا الذ أكرمته كل هذا الإكرام ؟
    قال أما تعرفوه . هذا أبو حنيفة لو جادلكم في أن سارية المسجد من ذهب لأقام عليكم الحجة
    أي أن أبو حنيفة من شدة ذكائه يمكنه أن يثبت أن سارية المسجد مصنوعة من ذهب وهي ليست كذلك

    ـ عبدالله بن المبارك: يقول ابن المبارك لسفيان الثوري: يا ابا عبدالله ما أبعد أبا حنيفة عن الغيبة! فإني ما سمعته يذكر عدواً له بسوء قط، فرد سفيان إن أبا حنيفة أعقل من أن يسلط على حسناته ما يذهب بها.
    وقال عنه أيضا : لولا أن الله أعانني به و بسفيان لكنت كسائر الناس

    ـ الإمام الشافعي: من أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة.

    ـ هارون الرشيد: ذكر أبو حنيفة عنده فترحم عليه وقال: كان ينظر بعين عقله ما لا يراه غيره بعين راسة


    مواقفه في التجارة

    كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو مثله الأعلى في التجارة: حسن التعامل، والتقوى، والربح المعقول الذي يدفع شبهة الربا ..

    جاءته امرأة تبيع له ثوبا من الحرير وطلبت ثمنا له مائة ..
    وعندما فحص الثوب قال لها "هو خير من ذلك" فزادت مائة .. ثم زادت حتى طلبت أربعمائة فقال لها: "هو خير من ذلك"
    فقالت: أتهزأ بي؟ فقال لها: "هاتي رجلا يقومه" فجاءت برجل فقومه بخمسمائة ..

    وذهب إلي حلقة العلم يوما، وترك شريكه ( حفص بن عبد الرحمن ) في المتجر، وأعلمه أن ثوبا معينا من الحرير به عيب خفي، وأن عليه أن يوضح العيب! ..
    وبعد أن رجع إلى المتجر سأل شريكه عن الثوب المعيب فقال شريكه بعته ولكني نسيت أن أبين العيب للمشتري ..
    وظل أبو حنيفة يبحث عن المشتري ليدله على العيب، ويريد إليه بعض الثمن، ولكنه لم يجده، فتصدق بثمن الثوب كله، وانفصل عن شريكه

    قال له أحد جلساؤه مره : يا إمام إني بحاجة إلى ثوب خز
    فقال أبو حنيفة فما لونه
    قال كذا
    قال فما وصفه قال كذا وكذا ..
    فقال اصبر حتى يقع لي فآخذه لك ... وبعد أيام وجد أبو حنيفة مبتغى صاحبه فذهب إليه ليبيعه له .. فسأله صاحبه عن الثمن ..
    فقال : بدرهم فضة ..
    فقال الصاحب : بدرهم فقط ؟ وكيف ذلك ؟
    فقال أبو حنيفة : لقد اشتريت ثوبين بعشرين دينار ذهبي ودرهم فضة .. فبعت الأول بعشرين دينار ذهبي ولم يبقى لي مما دفعت في الثوبين إلا درهم ولست أنا بمن يربح على أصحابه

    مناظراته مع خصومه

    رده على الضحاك في جواز التحكيم

    جاءه مرة أحد الخوارج اسمه الضحاك الشاري وقال له يا أبو حنيفة تب
    قال اللهم اجعلني من التوابين .. مم أتوب ؟
    قال من قولك بجواز التحكيم الذي جرى بين علي ومعاوية
    فقال أبو حنيفة : ألا تقبل أن تناظرني في هذا الأمر ؟
    أتقبل بأن يكون صاحبك هذا هو الحكم بيننا
    فتهلل الضحاك وفرح وقال نعم أقبل
    فرد أبو حنيفة : أتقبل أن تحكم رجلا بيننا إذا اختلفنا وتنكره على اثنين من أصحاب محمد ؟
    فانصرف عنه وتركه

    رده على من اتهم عثمان بن عفان بالكفر

    سمع أبو حنيفة عن شيعي قال أن عثمان بن عفان كان يهوديا ... فذهب إليه وقال له أتيتك خاطبا إحدى بناتك .. فقال له أهلا بك وسهلا إن مثلك لا ترد له حاجة لكن من الخاطب .. قال رجل موسوم بين قومه بالشرف والغنى سخي اليد حافظ لكتاب الله يقوم الليل كثير البكاء من الخوف من الله فجعل الرجل يقول بخ بخ حسبك يا إمام إن بعض ما ذكرت من صفاته يجعله كفءا لابنة أمير المؤمنين غير أن فيه خصلة يجب أن تعرفها قال وماهي ؟ قال إنه يهودي .. قال يا إمام تأتي لتخطب ابنتي المسلمة لرجل يهودي وهل هذا يحل في شرع الله ؟ فكيف قد زوج رسول الله ابنتيه بعثمان وأنت تتدعي أنه يهودي فقطع لسانه

    مناظرة الملحدين

    رأى أبو حنيفة مرة في منامه خنزير ينحت في شجرة فتحرك غصن من الشجرة وضرب الخنزير فانقلب رجل يعبد الله تحت الشجرة
    فاستيقظ من نومه وذهب لمجلس شيخه حماد بن سليمان فوجده مهموما .. فسأله ما الذي يهمك
    قال جاء وفد من الملحدين إلى الخليفة يطلبوني لمناظرتهم
    وكان الشيخ حماد يخشى أن تدخل الشبهة في نفوس المسلمين إذا لم يتم مهمته على أكمل وجه
    فعرف حينها أبو حنيفة تفسير رؤياه وقال للشيخ : دعني أناظرهم فإن غلبتهم فما بالك بالشيخ .. وإن غلبوني فأنا التلميذ الصغير ولو جادلهم الشيخ لغلبهم
    فمعنى الرؤيا إذن أن الخنزير هو قائد أولئك الملاحدة والغصن الصغير هو أبو حنيفة الذي سيضحض حجة ذلك الملحد ويجعله يدخل في الإسلام ويعبد الله

    فذهب أبو حنيفة إلى الملاحدة فسألوه عدة أسئلة وهي :

    الملحدون : في أي سنة وجد ربك ؟

    قال : (الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..

    قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟

    قالوا : ثلاثة ..

    قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟

    قالوا : إثنان ..

    قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟

    قالوا : واحد ..

    قال لهم : وما قبل الواحد ؟

    قالوا : لا شئ قبله ..

    قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده ..

    قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟

    قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟

    قالوا : في كل مكان ..

    قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟

    قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟

    فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟

    قالوا : جلسنا ..

    قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟

    قالوا : لا.

    قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟

    قالوا : نعم.

    قال : ما الذي غيره ؟

    قالوا : خروج روحه.

    قال : أخرجت روحه ؟

    قالوا : نعم.

    قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟

    قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!

    قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟

    قالوا : كيف نأكل في الجنة ولا نتبول ولا نتغوط ؟
    قال : أن الجنين يتغذى في بطن أمه ولا يتبول ولا يتغوط

    وأسئلة أخرى
    حتى أسلم قائد أولئك الملاحدة

    ومناظرة أخرى مع ملحد

    كان الإمام أبو حنيفة على موعد مع مناظرة ملحد .. وفي الميعاد المحدد ذهب متأخرا .. ولما سئل عن ذلك قال : لم أجد ما يحملني إليكم وبينما أنا مشغول بالبحث عن وسيلة تنقلني إذا بالشجر يخلع نفسه من الأرض لوحده ويتجمع مع بعضه ويصنع قاربا لوحده ثم جاءت مسامير ودقت نفسها في القارب لوحدها فركبت هذا القارب وجئت إليكم
    فقال له الملحد هذا لا يقبله عاقل .. كيف يُصنع القارب بدون صانع ؟
    فرد أبو حنيفة : وكيف تقبل فكرة صُنع كل هذا الكون دون صانع يوجده ويسيره ؟
    فبهت الذي كفر .. وكسب أبو حنيفة المناظرة من قبل أن تبدأ

    الإمــام وبــــره بــــأمــــه

    أرادت أم أبو حنيفة أن تسأل عن أمر من أمور دينها
    فقال أبو حنيفة : أفتيك يا أماه
    قالت : لا .. بل يفتيني عمر بن ذر
    فحملها على حماره وذهب بها إلى عمر بن ذر وقال له أمي تطلب الفتوى منك
    فقال : أنا أفتيها وأنت موجود !!!؟؟؟
    قال : هذا أمرها
    قال : وكيف يكون الجواب
    قال كذا وكذا
    فكتبه وختمه وقال هذه هي الفتوى
    فذهب أبو حنيفة لأمه بالفتوى مكتوبة ومختومة
    فقالت : هذه هي الفتوى لا فتوى أبو حنيفة
    وهي في الأصل فتوى أبو حنيفة







    مــع الــحــجـــــــام

    ذهب مرة إلى الحجام ( الحلاق ) وقال له تتبع مواضع البياض
    فقال الحجام : لا تزد
    قال : ولم ؟
    قال : لأنه يكثر
    قال : فتتبع مواضع السواد لعله يكثر
    يقول علي بن عاصم : حكيت هذا الموقف لشريك بن عبد الله فضحك وقال : لو ترك أبو حنيفة قياسه لتركه مع الحجام

    أبــو حـنـيـفـــــة والـبـخـيـــــل

    خرج مرة في سفر وخرج معه بخيل .. فظمأ الإمام فسأل البخيل شربة ماء ..
    فقال شربة الماء بدرهم
    قال أبو حنيفة : بل عندي ما هو أفضل .. أعطيك كل ما معك من مال وتعطيني كل ما معك من ماء
    فقبل البخيل
    وبعد مدة نزل الإمام ووضع الطعام ودعى صاحبه فأكلا .. ثم أخرج الإمام حلوى ( المامونية ) .. وبعد أن فرغ البخيل من الأكل عطش فقال للإمام أكمل معروفك واعطني شربة ماء
    فقال الإمام بكم بعت لي هذا الماء ؟
    قال بكل ما معك من مال
    قال أما أنا فأبيع لك شربة ماء واحدة بكل ما أخذته من مالي وبمالك الذي كان معك أولا
    فقال له البخيل : أموت ولا أعطيك
    وبعد وقت من المسير سقط البخيل من شدة العطش .. فسقاه الإمام وقال له إنما نحن قسمة في الماء
    وبهذا لقنه درسا بذكائه وحنكته

    فـي تــطـــيـبـه

    وكان أبو حنيفة يدعو أصحابه إلي الاهتمام بمظهرهم .. وكان إذا قام للصلاة لبس أفخر ثيابه وتعطر، لأنه سيقف بين يدي الله. ورأى مرة أحد جلسائه في ثياب رثة، فدس في يده ألف درهم وهمس: أصلح بها حالك "فقال الرجل" لست احتاج إليها وأنا موسر وإنما هو الزهد في الدنيا. فقال أبو حنيفة: أما بلغك الحديث: إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده؟

    مـع جــــاره شــــارب الـخـمــــر

    وكان على ورعه وتقواه واسع الأفق مع المخطئين .. كان له جار يسكر في الليل ويرفع عقيرته بالغناء:
    أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر
    وكان صوت الجار يفسد الليل على أبي حنيفة .. حتى إذا كانت ليلة سكت فيها صوت الجار السكير، فلما أصبح سأل عنه فعلم أنه في السجن متهما بالسكر .. وركب أبو حنيفة إلي الوالي فأطلق سراح السكير. وعندما عادا معا سأله أبو حنيفة "يا فتى هل أضعناك؟" فقال له "بل حفظتني رعاك الله". ومازال به أبو حنيفة حتى أقلع عن الخمر. وأصبح من رواد حلقات العلم ثم تفقه وصار من فقهاء الكوفة.

    المستشار
    المستشار
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    الابراج : السرطان
    عدد الرسائل : 6465
    تاريخ الميلاد : 04/07/1964
    العمر : 60
    المزاج : الحمد لله
    نقاط : 8484
    تاريخ التسجيل : 19/09/2008

    وثاقئ رد: مواقف فى حياة الامام ابو حنيفة النعمان

    مُساهمة من طرف المستشار الأربعاء 29 أغسطس - 22:31:10


    ما اروع اختيارك لموضوعاتك
    اخى الحبيب بندارى
    قمة الابداع
    خصوصا انها تخص شخصية من اعظم الشخصيات
    الامام ابو حنيفة النعمان
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 10:57:41