بسم اللة الرحمن الرحيم
اعزائي ابناء الصعيد
اليكم قصة من صعيد
مصر
خرجت محاسن بنت الخامسة عشرة من
العمر
تحمل فوق
رأسها بؤجه من القماش موضوعة في قفص صنعا من زعف النخيل
تحمل فيها
قليل من الخبز وبعضاً من الجبنة القديمة والزبدة
خرجت تمشي
وسط الزراعات في ساعة الظهيرة
لتوصل
لأبيها غداء يومه البسيط في حقله الذي يعمل فيه مع طلوع الفجر
ومضت في
الطريق تزفها العصافير وطيور السماء وتعطرها أزهار الطبيعة ونسمات هواء تشبع من
أحضان الطبيعة الساحرة ومناظرها الجميلة
ومضت الفتاة
في طريقها تلقي التحية على كل من يقابلها من الجيران والفلاحين
طيبت القلب
تظهر في عيونها وبراءه الطفولة تتبرعم خجلاً من خدود وجهها الجميل
وتلاثيم
الكرامة والشرف وكأنها ترفرف على ملابسها الجميلة النظيفة الزهية .
محاسن تلك
الفتاة الطفلة ذالك البرعم على غصن نبته
ينتظر ربيع
الحياه حتى تتفتح أرجائه وطيات أوراقه ليسعد الطبيعة بمظهره الجميل
ويعطر
الطبيعة برائحته البراقة
وصلت إلى
حقل أبيها وراحت تخلع نعالها وتجلس على الأرض
وتضع الطعام
وتخرجه من القفص وتجهزه لأبيها
راحت تقطع
قليل من خضرة الجرجير والخص وتغسلها حتى تقدمها لأبيها مع الطعام
ونادت
الطفلة البريئة على أبيها ليتناول طعامه .
وجاء الأب
أحمد سلامي رجلاً ترى ساقيه مائلة على جانبيه
فلقد طواها
الزمن في قسوته على الفلاحين والفقراء في عملهم الشاق
الذين
يعملون فيه ليلا نهار
وبدون
عملاً ليوم
واحد قد لا يجد قوت يومه
وجاء الرجل
بعد دقائق طويلة يلقي التحية
أزيك يامحاسن
يابنتي ويجلس الرجل قائلاً
الله الله
على الغداء اليوم تلك الكلمة كلمات شجن يصبر به نفسه
ومعدته المؤلمة من أكل الجبن والزبدة كل يوم
أنها عادة
الريف في صعيد مصر البعيد
صعيد الصبر
والرجولة والعناء صعيد الأمل والألم صعيد الفخر والشرف
وبدأ الرجل
بسم الله الرحمن
الرحيم ومد يده ليأكل وأبنته الجميلة تعطي
له الخص قائلة
كُل يأبي
هذه الخضرة حتى ترطب من قلبك في هذه الحرارة المؤلمة
وقليل من
الوقت
وينتهي
الرجل من طعامه وتقدم له أبنته الماء في إناءً من الفخار
ويغسل الرجل
يده ثم يتواضئ ويصلي الظهر قبل أن يقوم لأكمال باقي عمله
وينتهي
الرجل من صلاته وأبنته الجميلة تنتظره لربما يحتاج إلى شيئ قبل أن تتركه وتعود إلى
البيت .
نعم أنها
التربية على مبادئ الأخلاق والقيم والتقاليد الحكيمة الأمينة
التي حملت
كل معاني الاحترام والتقدير للمرأة التي يستهدفها الغرب اليوم
ويوجه إليها
سهامه القاتلة ويتربص لها بمرصاد الشر والرزيلة
وأنتهى الأب
وطلب من أبنته أن تذهب لتساعد الأم في عمل المنزل
وحملت
الطفلة البؤجة فوق رأسها وقليل من الخضرة غذاءً للطيور على يدها عائدة إلى بيتهم .
وبدأت
الطريق الطويل وفي المنتصف وعند البحيرة تقف لتغسل أواني الطعام القديمة
التي هلكها
الزمن وكتب عليها ماضيها وتاريخها
لتدل أنها
أوني أصيلة منذ القدم صنعها الحرفي الذي كان يعمل بضميره وقلبه
ورغم أنها
لا تصلح كأواني طعام للأنسان ولكنها إرادة الله وظروف الزمان القاسي المؤلم.
ونزلت
الفتاة في البحيرة تغسل الأواني وأنتهت
ولكنها أخذت
تسبح في البحيرة الجميلة وبقت مدة طويلة مع حرارة الشمس القاسية تشدها طفولتها
البريئة للعب في المياه .
وخرجت من
البحيرة تجلس في الهواء حتى تجف ملابسها ومع نسمات الهواء النقي
هواء الحياة
الخالي من الغدر
تنعس الفتاة
وتنام مكانها وتغرق في بحر النوم
وأحلام
الحياة والمستقبل لفتاة أشرقت عروسة
في ريف
قريتها الجميلة وحديث النساء في جمالها .
وبعد ساعات
وهي مستغرقة في نومها العميق
يمر من
الطريق كمال شهدان شيخ الخفراء النظامين بالقرية
يرفع على
كاهله بندقية طويلة
ويرتدي زي
الخفير النظامي
جاكت طويل
مصنوعاً منذ سنوات طويلة
ويمتد حتى
أسفل الركب
وبه من
الأمام أزارير كثيرة كبيرة الحجم
وعلى
الأكمام أزارير كثيرة
وأقترب
الخفير من البحيرة يغسل وجه من حرارة الشمس القاسية
في ذلك
اليوم
ويخرج
منديله القديم الذي أصفر لونه الأبيض من كثرة أستعماله منذ سنوات طويلة
ويجفف وجه
من ماء البحيرة.
ويجلس كمال
شهدان ليستنشق نسمات الهواء النقي
وإذا به يرى
محاسن مستغرقة في نومها العميق
وملابسها
ملتصقة بجسدها موضحةً معالم أنوثتها
فاقترب منها
الخفير ليراها عن قرب وشده الشيطان إليها
وتحركت
غرائزه نحوها
ونسي مهام
مهنته العظيمة في حفظ الأرواح والعرض والشرف والمال
سال لعابه
مع شيطان المعاصي
الذي دفعه
ليحرك تلك الغرائز فيه نحوى تلك الفتاة الصغيرة
التي لم
تشعر يوماً أنها قد أصبحت مطمعاً للذئاب البشرية
فمازالت
تعيش براءة الطفولة وحياة الطفولة
وثقت بكل من
حولها
فهم أهلها
وجيرانها الفلاحين الطيبين
الذين عاشت
معهم وعرفتهم منذ نعومة أظافرها في قريتها الجميلة
التي لم
تعرف يوماً قصة عن الشر ولم يحدث فيها يوماً شيئ ضد الشرف
فكل أهل
القرية أهلها وشيخ الخفراء في منزلة والدها .
نامت في
أمان الله وأمنه نامت مثل أي طفله
لم تعرف
يوماً أو تسمع يوماً عن أن رجل أغتصب طفلة في زمان الحب والطمأنينة والسكينة
الهادئة
وحياة الريف
الشريفة التي خرجت منه مبادئ القيم وعرف الحياة وتقاليد الزمن
فالريف هو
الريف بشهامة رجاله وكرم أبنائه وبطولتهم وأماناتهم وحبهم بعضهم البعض .
ووضع كمال
شهدان يده على الفتاة يتلمس مناطق أنوثتها
وتستيقظ
الفتاة من نومها تبعد
أيدي الخفير
عنها قائلة
يتابع حمدى البندارى
اعزائي ابناء الصعيد
اليكم قصة من صعيد
مصر
خرجت محاسن بنت الخامسة عشرة من
العمر
تحمل فوق
رأسها بؤجه من القماش موضوعة في قفص صنعا من زعف النخيل
تحمل فيها
قليل من الخبز وبعضاً من الجبنة القديمة والزبدة
خرجت تمشي
وسط الزراعات في ساعة الظهيرة
لتوصل
لأبيها غداء يومه البسيط في حقله الذي يعمل فيه مع طلوع الفجر
ومضت في
الطريق تزفها العصافير وطيور السماء وتعطرها أزهار الطبيعة ونسمات هواء تشبع من
أحضان الطبيعة الساحرة ومناظرها الجميلة
ومضت الفتاة
في طريقها تلقي التحية على كل من يقابلها من الجيران والفلاحين
طيبت القلب
تظهر في عيونها وبراءه الطفولة تتبرعم خجلاً من خدود وجهها الجميل
وتلاثيم
الكرامة والشرف وكأنها ترفرف على ملابسها الجميلة النظيفة الزهية .
محاسن تلك
الفتاة الطفلة ذالك البرعم على غصن نبته
ينتظر ربيع
الحياه حتى تتفتح أرجائه وطيات أوراقه ليسعد الطبيعة بمظهره الجميل
ويعطر
الطبيعة برائحته البراقة
وصلت إلى
حقل أبيها وراحت تخلع نعالها وتجلس على الأرض
وتضع الطعام
وتخرجه من القفص وتجهزه لأبيها
راحت تقطع
قليل من خضرة الجرجير والخص وتغسلها حتى تقدمها لأبيها مع الطعام
ونادت
الطفلة البريئة على أبيها ليتناول طعامه .
وجاء الأب
أحمد سلامي رجلاً ترى ساقيه مائلة على جانبيه
فلقد طواها
الزمن في قسوته على الفلاحين والفقراء في عملهم الشاق
الذين
يعملون فيه ليلا نهار
وبدون
عملاً ليوم
واحد قد لا يجد قوت يومه
وجاء الرجل
بعد دقائق طويلة يلقي التحية
أزيك يامحاسن
يابنتي ويجلس الرجل قائلاً
الله الله
على الغداء اليوم تلك الكلمة كلمات شجن يصبر به نفسه
ومعدته المؤلمة من أكل الجبن والزبدة كل يوم
أنها عادة
الريف في صعيد مصر البعيد
صعيد الصبر
والرجولة والعناء صعيد الأمل والألم صعيد الفخر والشرف
وبدأ الرجل
بسم الله الرحمن
الرحيم ومد يده ليأكل وأبنته الجميلة تعطي
له الخص قائلة
كُل يأبي
هذه الخضرة حتى ترطب من قلبك في هذه الحرارة المؤلمة
وقليل من
الوقت
وينتهي
الرجل من طعامه وتقدم له أبنته الماء في إناءً من الفخار
ويغسل الرجل
يده ثم يتواضئ ويصلي الظهر قبل أن يقوم لأكمال باقي عمله
وينتهي
الرجل من صلاته وأبنته الجميلة تنتظره لربما يحتاج إلى شيئ قبل أن تتركه وتعود إلى
البيت .
نعم أنها
التربية على مبادئ الأخلاق والقيم والتقاليد الحكيمة الأمينة
التي حملت
كل معاني الاحترام والتقدير للمرأة التي يستهدفها الغرب اليوم
ويوجه إليها
سهامه القاتلة ويتربص لها بمرصاد الشر والرزيلة
وأنتهى الأب
وطلب من أبنته أن تذهب لتساعد الأم في عمل المنزل
وحملت
الطفلة البؤجة فوق رأسها وقليل من الخضرة غذاءً للطيور على يدها عائدة إلى بيتهم .
وبدأت
الطريق الطويل وفي المنتصف وعند البحيرة تقف لتغسل أواني الطعام القديمة
التي هلكها
الزمن وكتب عليها ماضيها وتاريخها
لتدل أنها
أوني أصيلة منذ القدم صنعها الحرفي الذي كان يعمل بضميره وقلبه
ورغم أنها
لا تصلح كأواني طعام للأنسان ولكنها إرادة الله وظروف الزمان القاسي المؤلم.
ونزلت
الفتاة في البحيرة تغسل الأواني وأنتهت
ولكنها أخذت
تسبح في البحيرة الجميلة وبقت مدة طويلة مع حرارة الشمس القاسية تشدها طفولتها
البريئة للعب في المياه .
وخرجت من
البحيرة تجلس في الهواء حتى تجف ملابسها ومع نسمات الهواء النقي
هواء الحياة
الخالي من الغدر
تنعس الفتاة
وتنام مكانها وتغرق في بحر النوم
وأحلام
الحياة والمستقبل لفتاة أشرقت عروسة
في ريف
قريتها الجميلة وحديث النساء في جمالها .
وبعد ساعات
وهي مستغرقة في نومها العميق
يمر من
الطريق كمال شهدان شيخ الخفراء النظامين بالقرية
يرفع على
كاهله بندقية طويلة
ويرتدي زي
الخفير النظامي
جاكت طويل
مصنوعاً منذ سنوات طويلة
ويمتد حتى
أسفل الركب
وبه من
الأمام أزارير كثيرة كبيرة الحجم
وعلى
الأكمام أزارير كثيرة
وأقترب
الخفير من البحيرة يغسل وجه من حرارة الشمس القاسية
في ذلك
اليوم
ويخرج
منديله القديم الذي أصفر لونه الأبيض من كثرة أستعماله منذ سنوات طويلة
ويجفف وجه
من ماء البحيرة.
ويجلس كمال
شهدان ليستنشق نسمات الهواء النقي
وإذا به يرى
محاسن مستغرقة في نومها العميق
وملابسها
ملتصقة بجسدها موضحةً معالم أنوثتها
فاقترب منها
الخفير ليراها عن قرب وشده الشيطان إليها
وتحركت
غرائزه نحوها
ونسي مهام
مهنته العظيمة في حفظ الأرواح والعرض والشرف والمال
سال لعابه
مع شيطان المعاصي
الذي دفعه
ليحرك تلك الغرائز فيه نحوى تلك الفتاة الصغيرة
التي لم
تشعر يوماً أنها قد أصبحت مطمعاً للذئاب البشرية
فمازالت
تعيش براءة الطفولة وحياة الطفولة
وثقت بكل من
حولها
فهم أهلها
وجيرانها الفلاحين الطيبين
الذين عاشت
معهم وعرفتهم منذ نعومة أظافرها في قريتها الجميلة
التي لم
تعرف يوماً قصة عن الشر ولم يحدث فيها يوماً شيئ ضد الشرف
فكل أهل
القرية أهلها وشيخ الخفراء في منزلة والدها .
نامت في
أمان الله وأمنه نامت مثل أي طفله
لم تعرف
يوماً أو تسمع يوماً عن أن رجل أغتصب طفلة في زمان الحب والطمأنينة والسكينة
الهادئة
وحياة الريف
الشريفة التي خرجت منه مبادئ القيم وعرف الحياة وتقاليد الزمن
فالريف هو
الريف بشهامة رجاله وكرم أبنائه وبطولتهم وأماناتهم وحبهم بعضهم البعض .
ووضع كمال
شهدان يده على الفتاة يتلمس مناطق أنوثتها
وتستيقظ
الفتاة من نومها تبعد
أيدي الخفير
عنها قائلة
يتابع حمدى البندارى