السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي رواد القسم الاسلامي
لأول مرة أطرح موضوع في قسمكم
ترددت كثيراً من قبل ولكن قد حان الأوان لذلك
أتمنى موضوعي أن يحوز على استحسانكم
الاسراء والمعراج
دليل باهر على عظمة النبي صلّى الله عليه وسلم
الحمد لله الذي دحى الأرض ورفع السماء، وتنزه عن التحيز في الجهات والأنحاء، والصلاة
والسلام على سيدنا محمد باهي السناء من أكرمه ربه بمعجزة المعراج والإسراء.
يقول الله تعالي: * سـبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من ءاياتنا إنه هو السميع البصير * ( سورة الإسراء /ءاية 1).
إن من المعجزات الباهرات التي أيد الله بها الحبيب المصطفى معجزة الإسراء والمعراج العظيمة،
تلك المعجزة التي جاءت برهاناً مبيناً وضياءً ساطعاً منيراً وهاجاً للمؤمنين الصادقين، وإظهاراً لسمو مقام سيد المرسلين وحبيب رب العالمين سيدنا محمد رسول الله. في السنة الخامسة قبل الهجرة وفي عـــــــام الـحــــــزن بعدما أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكثير من أصحابه كانت هذه المعجزة العظيمة التي اختص الله بها حبيبه وصفيَّه أبا القاسم محمداً
دون غيره من سائر الأنبياء والمرسلين السابقين المكرمين،
كيف لا، وهو أفضلهم وأكرمهم وأحبهم إلى الله رب العالمين وقد أعطاه الله مقاماً لا ينبغي لأحد غيره على الإطلاق.
معجزة الاسراء والمعراج كانت بدايتها إنطلاقاً من أم القرى مكة المكرمة أحب ابلاد إلى الله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
حيث جاءه أمين الوحي جبريل عليه السلام إلى حيث كان ينام في بيت بنت عمه أم هانئ بنت أبي طالب بين علي وحمزة رضي الله عنهما،
ثم انطلقا في رحلة الإسراء عى البراق ورسول الله صلي الله عليه وسلم أشرف الخلق علي ظهره.
وكان في أثناء طريقهما محطاتٌ ينزل بها صلي الله عليه وسلم فيصلى ركعتين فنزل بطيبة المدينة المنورة وبطور سيناء
حيث كان موسى الكليم صلى الله عليه وسلم وببيت لحم حيث مولد المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام،
وهذا فعلٌ يقتبس منه جواز التبرك بآثار الصالحين كما تبرَّك صلى الله عليه وسلم في هذه المواضع التي فيها من ءاثار أنبياء الله تعالى.
ومن ثم تابع بصحبة جبريل الأمين عليه السلام ورأى أثناء سيره عجائب وغرائب فمر بقوم يزرعون ويحصدون
كلما حصدوا الزرع عاد كما كان وهم المجاهدون في سبيل الله،
وءاخرين ترضخ رؤوسهم بحجارةٍ ضخمةٍ ثم تعود كما كانت وهم تاركو الصلاة،
ومر على عجوز فسألها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حبريل عليه السلام فأخبره بأنها الدنيا، الدنيا بصورة عجوز وهو إشارة إلى قرب زوالها وأننا صرنا إلى ءاخر الزمان.
وما زال يرى عجائب يطول سردها حتى انتهي عليه الصلاة والسلام إلى المسجد الأقصى المبارك،
هذا المسجد العظيم الذي طابت أرضه وتنوّرت أطرافه وبورك فيه ببركة النبيين الكرام الذي جمعهم الله له
وكان اللقاء الكبير العظيم المبارك، وإذا بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يتقدم فيصلي بهم إماماً
فأنْعِم به من سيدً عظيم سندٍ وإمام فاق كل إمام، وما هو إلا أن انقضت الصلاة
حتى عُرج به من على ثرى تلك الأرض الطيبة، أرض المعراج أرض فلسطين العربية الحبيبة، أرض الأقصى الذي بوركت حوله بالأنبياء والمرسلين، من هناك انطلق صلى الله عليه وسلم
مع جبريل عليه السلام على المرقاة إلى السبع الطباق يطويها سماءً إثر سماء، ثم رجع إلى مكة في ليلة واحدة.
من عجائب ما رأى الرسول في إسرائه
* الدنيا : رءاھا بصورة عجوز .
* إبليس : رءاه متنحياً عن الطريق .
* قبر ماشطة بنت فرعون وشمَّ منه رائحة طيبة .
* المجاھدون في سبيل لله : رءاھم بصورة قوم يزرعون ويحصدون في يومين .
* خطباء الفتنة : رءاھم بصورة أناس تُقْرَضُ ألسنتھم وشفاھھم بمقاريض من نار.
* الذي يتكلم بالكلمة الفاسدة: رءاه بصورة ثور يخرج من منفذ ضيق ثم يريد أن يعود فلا يستطيع .
* الذين لا يؤدّون الزكاة :رءاھم بصورة أناس يَسْرَحون كالأنعام على عوراتھم رقاع .
* تاركو الصلاة : رأى قوماً ترضخ رءوسھم ثم تعود كما كانت ، فقال جبريل : ھؤلاء الذين تثاقلت رءوسھم عن تأدية الصلاة .
* الزناة : رءاھم بصورة أناس يتنافسون على اللحم المنتن ويتركون الجيد .
* شاربو الخمر: رءاھم بصورة أناس يشربون من الصديد الخارج من الزناة .
* الذين يمشون بالغيبة : رءاھم بصورة قوم يخمشون وجوھھم وصدورھم بأظفار نحاسية .
أما المعراج فھو ثابت بنص الأحاديث الصحيحة ، أما القرءان فلم ينص عليه نصاً صريحا.
----------------------------------------------
من عجائب ما رأى الرسول في المعراج وحصل له
* مالك خازن النار: ولم يضحك في وجه رسول لله .فسأل جبريل لماذا لم يرهُ ضاحكاً إليه كغيره . فقال: إن مالكاً لم يضحك منذ خلقه لله تعالى ، ولو ضحك لأحد لضحك إليك.
* البيت المعمور : وھو بيت مشرف في السماء السابعة وھو لأھل السماء كالكعبة لأھل الأرض ، كل يوم يدخُلُهُ سبعون ألف ملكٍ يصلون فيه ثم يخرجون ولا يعودون أبداً .
* سدرة المنتھى : وھي شجرة عظيمة بھا من الحسن ما لا يصفه أحد من خلق لله ، يغشاھا فَراشٌ من ذھب ، في السماء السابعة . r وأصلھا في السماء السادسة وتصل إلى السابعة ، ورءاھا رسول لله
* الجنة : وھي فوق السموات السبع فيھا ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سَمِعَتْ ولا خَطَرَ على قلب بشر مما أعدّه لله للمسلمين الأتقياء خاصة ، ولغيرھم ممن يدخل الجنة نعيم يشتركون فيه معھم .
* العرش : وھو أعظم المخلوقات ، وحوله ملائكة لا يعلم عددھم إلا لله . وله قوائم كقوائم السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة ، ويوم القيامة يكونون ثمانية .
* وصوله إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام :انفرد رسول لله عن جبريل بعد سدرة المنتھى حتى وصل إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام التي تنسخ بھا الملائكة في صحفھا من اللوح المحفوظ .
* سماعه كلام لله تعالى الذاتي الأزلي الأبدي الذي لا يشبه كلام البشر.
* رؤيته عزّ وجلّ بفؤاده لا بعينه : مما أكرم لله به نبيه في المعراج أن أزال عن قلبه الحجاب المعنوي، فرأى لله بفؤاده ، أي جعل لله له قوة الرؤية في قلبه لا بعينه ، لأن لله لا يرى بالعين الفانية في الدنيا ، فقد قال الرسول ( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا )).
أحبائي أرجو أن لا أكون قد أطلب بالكلام، أتمنى أن يكون ما كتبته وافٍ لتصل إلى قلوبكم وعقولكم كما ينبغي.
وأسأل الله لي ولكم الثبات علي دينه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي رواد القسم الاسلامي
لأول مرة أطرح موضوع في قسمكم
ترددت كثيراً من قبل ولكن قد حان الأوان لذلك
أتمنى موضوعي أن يحوز على استحسانكم
الاسراء والمعراج
دليل باهر على عظمة النبي صلّى الله عليه وسلم
الحمد لله الذي دحى الأرض ورفع السماء، وتنزه عن التحيز في الجهات والأنحاء، والصلاة
والسلام على سيدنا محمد باهي السناء من أكرمه ربه بمعجزة المعراج والإسراء.
يقول الله تعالي: * سـبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من ءاياتنا إنه هو السميع البصير * ( سورة الإسراء /ءاية 1).
إن من المعجزات الباهرات التي أيد الله بها الحبيب المصطفى معجزة الإسراء والمعراج العظيمة،
تلك المعجزة التي جاءت برهاناً مبيناً وضياءً ساطعاً منيراً وهاجاً للمؤمنين الصادقين، وإظهاراً لسمو مقام سيد المرسلين وحبيب رب العالمين سيدنا محمد رسول الله. في السنة الخامسة قبل الهجرة وفي عـــــــام الـحــــــزن بعدما أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكثير من أصحابه كانت هذه المعجزة العظيمة التي اختص الله بها حبيبه وصفيَّه أبا القاسم محمداً
دون غيره من سائر الأنبياء والمرسلين السابقين المكرمين،
كيف لا، وهو أفضلهم وأكرمهم وأحبهم إلى الله رب العالمين وقد أعطاه الله مقاماً لا ينبغي لأحد غيره على الإطلاق.
معجزة الاسراء والمعراج كانت بدايتها إنطلاقاً من أم القرى مكة المكرمة أحب ابلاد إلى الله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
حيث جاءه أمين الوحي جبريل عليه السلام إلى حيث كان ينام في بيت بنت عمه أم هانئ بنت أبي طالب بين علي وحمزة رضي الله عنهما،
ثم انطلقا في رحلة الإسراء عى البراق ورسول الله صلي الله عليه وسلم أشرف الخلق علي ظهره.
وكان في أثناء طريقهما محطاتٌ ينزل بها صلي الله عليه وسلم فيصلى ركعتين فنزل بطيبة المدينة المنورة وبطور سيناء
حيث كان موسى الكليم صلى الله عليه وسلم وببيت لحم حيث مولد المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام،
وهذا فعلٌ يقتبس منه جواز التبرك بآثار الصالحين كما تبرَّك صلى الله عليه وسلم في هذه المواضع التي فيها من ءاثار أنبياء الله تعالى.
ومن ثم تابع بصحبة جبريل الأمين عليه السلام ورأى أثناء سيره عجائب وغرائب فمر بقوم يزرعون ويحصدون
كلما حصدوا الزرع عاد كما كان وهم المجاهدون في سبيل الله،
وءاخرين ترضخ رؤوسهم بحجارةٍ ضخمةٍ ثم تعود كما كانت وهم تاركو الصلاة،
ومر على عجوز فسألها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حبريل عليه السلام فأخبره بأنها الدنيا، الدنيا بصورة عجوز وهو إشارة إلى قرب زوالها وأننا صرنا إلى ءاخر الزمان.
وما زال يرى عجائب يطول سردها حتى انتهي عليه الصلاة والسلام إلى المسجد الأقصى المبارك،
هذا المسجد العظيم الذي طابت أرضه وتنوّرت أطرافه وبورك فيه ببركة النبيين الكرام الذي جمعهم الله له
وكان اللقاء الكبير العظيم المبارك، وإذا بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يتقدم فيصلي بهم إماماً
فأنْعِم به من سيدً عظيم سندٍ وإمام فاق كل إمام، وما هو إلا أن انقضت الصلاة
حتى عُرج به من على ثرى تلك الأرض الطيبة، أرض المعراج أرض فلسطين العربية الحبيبة، أرض الأقصى الذي بوركت حوله بالأنبياء والمرسلين، من هناك انطلق صلى الله عليه وسلم
مع جبريل عليه السلام على المرقاة إلى السبع الطباق يطويها سماءً إثر سماء، ثم رجع إلى مكة في ليلة واحدة.
من عجائب ما رأى الرسول في إسرائه
* الدنيا : رءاھا بصورة عجوز .
* إبليس : رءاه متنحياً عن الطريق .
* قبر ماشطة بنت فرعون وشمَّ منه رائحة طيبة .
* المجاھدون في سبيل لله : رءاھم بصورة قوم يزرعون ويحصدون في يومين .
* خطباء الفتنة : رءاھم بصورة أناس تُقْرَضُ ألسنتھم وشفاھھم بمقاريض من نار.
* الذي يتكلم بالكلمة الفاسدة: رءاه بصورة ثور يخرج من منفذ ضيق ثم يريد أن يعود فلا يستطيع .
* الذين لا يؤدّون الزكاة :رءاھم بصورة أناس يَسْرَحون كالأنعام على عوراتھم رقاع .
* تاركو الصلاة : رأى قوماً ترضخ رءوسھم ثم تعود كما كانت ، فقال جبريل : ھؤلاء الذين تثاقلت رءوسھم عن تأدية الصلاة .
* الزناة : رءاھم بصورة أناس يتنافسون على اللحم المنتن ويتركون الجيد .
* شاربو الخمر: رءاھم بصورة أناس يشربون من الصديد الخارج من الزناة .
* الذين يمشون بالغيبة : رءاھم بصورة قوم يخمشون وجوھھم وصدورھم بأظفار نحاسية .
أما المعراج فھو ثابت بنص الأحاديث الصحيحة ، أما القرءان فلم ينص عليه نصاً صريحا.
----------------------------------------------
من عجائب ما رأى الرسول في المعراج وحصل له
* مالك خازن النار: ولم يضحك في وجه رسول لله .فسأل جبريل لماذا لم يرهُ ضاحكاً إليه كغيره . فقال: إن مالكاً لم يضحك منذ خلقه لله تعالى ، ولو ضحك لأحد لضحك إليك.
* البيت المعمور : وھو بيت مشرف في السماء السابعة وھو لأھل السماء كالكعبة لأھل الأرض ، كل يوم يدخُلُهُ سبعون ألف ملكٍ يصلون فيه ثم يخرجون ولا يعودون أبداً .
* سدرة المنتھى : وھي شجرة عظيمة بھا من الحسن ما لا يصفه أحد من خلق لله ، يغشاھا فَراشٌ من ذھب ، في السماء السابعة . r وأصلھا في السماء السادسة وتصل إلى السابعة ، ورءاھا رسول لله
* الجنة : وھي فوق السموات السبع فيھا ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سَمِعَتْ ولا خَطَرَ على قلب بشر مما أعدّه لله للمسلمين الأتقياء خاصة ، ولغيرھم ممن يدخل الجنة نعيم يشتركون فيه معھم .
* العرش : وھو أعظم المخلوقات ، وحوله ملائكة لا يعلم عددھم إلا لله . وله قوائم كقوائم السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة ، ويوم القيامة يكونون ثمانية .
* وصوله إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام :انفرد رسول لله عن جبريل بعد سدرة المنتھى حتى وصل إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام التي تنسخ بھا الملائكة في صحفھا من اللوح المحفوظ .
* سماعه كلام لله تعالى الذاتي الأزلي الأبدي الذي لا يشبه كلام البشر.
* رؤيته عزّ وجلّ بفؤاده لا بعينه : مما أكرم لله به نبيه في المعراج أن أزال عن قلبه الحجاب المعنوي، فرأى لله بفؤاده ، أي جعل لله له قوة الرؤية في قلبه لا بعينه ، لأن لله لا يرى بالعين الفانية في الدنيا ، فقد قال الرسول ( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا )).
أحبائي أرجو أن لا أكون قد أطلب بالكلام، أتمنى أن يكون ما كتبته وافٍ لتصل إلى قلوبكم وعقولكم كما ينبغي.
وأسأل الله لي ولكم الثبات علي دينه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته