[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عبد الرؤوف جمعة عمران.. بطل معركة "السبت الحزين" الذي قهر الإسرائيليين، وفقده التاريخ بين طياته.
في
صباح السادس من أكتوبر 1973، أسقطت طائرات هليكوبتر عسكرية مصرية كتيبة
صاعقة انتحارية فيما وصف لاحقا في سجلات وزارة الدفاع على أنها "مهمه بلا
عودة".
كانت المهمة إيقاف أي امدادات إسرائيلية أو إقلاع أو هبوط أي
طائرة إسرائيلية من وإلى مطار أبو رديس في عمق سيناء، وتأسيس نقطة استطلاع
متقدم في سيناء.
أبيدت الكتيبة بالكامل أثناء تأدية المهمة - التي
انتهت بنجاح ساحق - ولم يتبق منها سوى أربعة أفراد فقط على قيد الحياة
وحدهم خلف خطوط العدو.
نشرت صفحة "ضباط من أجل الثورة" على موقع
التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قصة أحدهم الذي لم يكن يدري وهو المجند المقاتل
الشاب ذو الاثنين والعشرين ربيعا أنه بعد سنوات قلائل سيتم تدريس ما قام
به في أرقي الأكاديميات العسكرية في العالم.
نزع الله من قلبه أي
رهبة من أي نوع.. فكان أحد أبطال موقعة "السبت الحزين" في رأس العش التي
أبادت كامل القوات الإسرائيلية وامداداتها في رأس العش .
أصيب بدفعة رشاش متعدد انتقامية من مدرعة إسرائيلية مرتبكة تدري قرب نهايتها، واخترقت الطلقات فخذه وظهره لتخرج من ساقة ومثانته.
وبمنتهي
الجلد والإصرار وبدون أي تدخل طبي يعالج نفسه بنفسه، ويستمر في عمليته خلف
خطوط العدو استطلاعا وتوجيها عبر لاسلكي طيلة مائتين يوم متقافزا فوق كل
شبر من رمال سيناء بمنتهي البطولة، ليس لساعات ولا أيام ولا أسابيع .. بل
200 يوم كاملة.
في إصابات يفترض بها أن تكون قاتلة للفور، وتستدعي
الحجز بالرعاية المركزة، بل لم يبلغ أصلا عن فداحة إصاباته، وإنما علمت بها
المخابرات والاستطلاع من أحد رجالها من البدو الذي كان يقوم بإمداده
بالطعام والشراب مره كل ثلاثة أيام، بعد أن انقطعت أخباره ثلاثة أسابيع
وقيد "مفقود عمليات".
قال البدوي "يافندم العسكري ده عايش حلاوة روح اللي زيه المفروض يكون اندفن وبنصلي عليه غائب".
ليعود
منسحبا على الأقدام وقد لوحت شمس سيناء بشرته وشعثت شعرة وتمزق حذائه
العسكري في أواخر شهر أبريل 1974 بعد مرور 7 أشهر على إنزاله وإصاباته
القاتلة وعماده دمه بتراب أرض مصر.
ليقف بعد ذلك المشير أحمد إسماعيل أمامه ليؤدي له أمام بطولته الاستثنائية التحية العسكرية وهو بتراب المعركة لم يغير حتي حذائه.
عبد
الرؤوف جمعة عمران .. بطل مصري مجهول.. لم يتم تكريمه بنوط واحد.. ولا
ذكره في بانوراما أكتوبر.. لم يصنع له تماثيل النصر في كل محافظات مصر..
ولم يسع حتى للحصول على عضوية جمعية المحاربين القدماء التي يستحق أن يكون
رئيسها وليس فقط عضوا فيها.
الآن هو يعمل فراشا في مدرسة متهالكة في أعماق سوهاج، وهكذا انتهى الحال بالبطل المصري، الذي خاض معركة منفردا.
في
صباح السادس من أكتوبر 1973، أسقطت طائرات هليكوبتر عسكرية مصرية كتيبة
صاعقة انتحارية فيما وصف لاحقا في سجلات وزارة الدفاع على أنها "مهمه بلا
عودة".
كانت المهمة إيقاف أي امدادات إسرائيلية أو إقلاع أو هبوط أي
طائرة إسرائيلية من وإلى مطار أبو رديس في عمق سيناء، وتأسيس نقطة استطلاع
متقدم في سيناء.
أبيدت الكتيبة بالكامل أثناء تأدية المهمة - التي
انتهت بنجاح ساحق - ولم يتبق منها سوى أربعة أفراد فقط على قيد الحياة
وحدهم خلف خطوط العدو.
نشرت صفحة "ضباط من أجل الثورة" على موقع
التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قصة أحدهم الذي لم يكن يدري وهو المجند المقاتل
الشاب ذو الاثنين والعشرين ربيعا أنه بعد سنوات قلائل سيتم تدريس ما قام
به في أرقي الأكاديميات العسكرية في العالم.
نزع الله من قلبه أي
رهبة من أي نوع.. فكان أحد أبطال موقعة "السبت الحزين" في رأس العش التي
أبادت كامل القوات الإسرائيلية وامداداتها في رأس العش .
أصيب بدفعة رشاش متعدد انتقامية من مدرعة إسرائيلية مرتبكة تدري قرب نهايتها، واخترقت الطلقات فخذه وظهره لتخرج من ساقة ومثانته.
وبمنتهي
الجلد والإصرار وبدون أي تدخل طبي يعالج نفسه بنفسه، ويستمر في عمليته خلف
خطوط العدو استطلاعا وتوجيها عبر لاسلكي طيلة مائتين يوم متقافزا فوق كل
شبر من رمال سيناء بمنتهي البطولة، ليس لساعات ولا أيام ولا أسابيع .. بل
200 يوم كاملة.
في إصابات يفترض بها أن تكون قاتلة للفور، وتستدعي
الحجز بالرعاية المركزة، بل لم يبلغ أصلا عن فداحة إصاباته، وإنما علمت بها
المخابرات والاستطلاع من أحد رجالها من البدو الذي كان يقوم بإمداده
بالطعام والشراب مره كل ثلاثة أيام، بعد أن انقطعت أخباره ثلاثة أسابيع
وقيد "مفقود عمليات".
قال البدوي "يافندم العسكري ده عايش حلاوة روح اللي زيه المفروض يكون اندفن وبنصلي عليه غائب".
ليعود
منسحبا على الأقدام وقد لوحت شمس سيناء بشرته وشعثت شعرة وتمزق حذائه
العسكري في أواخر شهر أبريل 1974 بعد مرور 7 أشهر على إنزاله وإصاباته
القاتلة وعماده دمه بتراب أرض مصر.
ليقف بعد ذلك المشير أحمد إسماعيل أمامه ليؤدي له أمام بطولته الاستثنائية التحية العسكرية وهو بتراب المعركة لم يغير حتي حذائه.
عبد
الرؤوف جمعة عمران .. بطل مصري مجهول.. لم يتم تكريمه بنوط واحد.. ولا
ذكره في بانوراما أكتوبر.. لم يصنع له تماثيل النصر في كل محافظات مصر..
ولم يسع حتى للحصول على عضوية جمعية المحاربين القدماء التي يستحق أن يكون
رئيسها وليس فقط عضوا فيها.
الآن هو يعمل فراشا في مدرسة متهالكة في أعماق سوهاج، وهكذا انتهى الحال بالبطل المصري، الذي خاض معركة منفردا.