بعد أن ضاقت الأرض بما رحُبت ، مشتاق
إلى أن أنظر في عينيكِ ، فيذوب العناق
لحظة حاضت فتولد عنها عهدا وميثاق
ثقيلة هي حقيبة حبي ، بكل همس ووفاق
يا جنة الغدّ و يا وطناً أدس فيه رأس الوفاق
كلما عادت بي الذاكرة ، يتربع الفكر بوردة
نادرة ، …أتلمس فيها روح الطهر وأتحسس
فيها روح الأنتعاش ..وأنفخ فيها روح الشوق
وأتنفس منها عبق الحياة ..لأرتوي من عشق
دلالها .. على مشارف الفجر الحالم أتسكع
لأتصفح صفحة بيضاء من جديد ،وعلى وجه
الشمس أكتب أسمك ، بلون الصبح الذي يبث
الحياة للوجود ، إليك يا فصول المشاعر …
فنظرت الأمل عبر خواطر التأمل في الغد المشرق
وجدت نفسي حين وجدتك ، اتكأ على وسادة
من ربيع العمر ، وعيناك لا تفارق نظرات التأمل
تمطرني بكل صنوف الأسئلة ، نقية أنتي كما أنتي
متفردة في جمالك ، لا يشبهك إلا أنتي …!
سكبت من كوثر حبك ما يروي ظمأ السنين ..
في غربتي أبعث لكي في كل لحظة رسول حبي
يتأمل ملامحك ، ويحوم حول رقتك كي يرتل على
مسامعك آية حب …وعند مشارف التقاء الروح
سيظل شوقي وحبي ويقيني بأن اللقاء قريب