يا جريد النخل العالي ميل وارمي «كراسي وأنتريهات وأقفاص»
كتب محمد فرغلى - ممدوح عرفة ١٤/ ٢/ ٢٠٠٨
تصوير :سيد الباز
كرسى من جريد النخل
عمل يدوي بسيط، تحول إلي فن في السنوات الأخيرة .. «جريد» النخيل هو المصدر.. والمصري بمهارته وذكائه وبما ورثه عن الآباء والأجداد، يحوله إلي كراسي وأنتريهات وأقفاص.. لا تدري كيف يمزق «الجريد» بأدوات معينة وبطرق مختلفة.. يشكله ببراعة، ويصنع منه ما يريد.. تجولنا في قري مصر، نبحث عن «صُناع» مهرة وقري لا تعرف إلا «الجريد» وصناعته.. هو مصدر رزق، يفتح الأبواب أمام كثيرين.
قرية «دنديط».. تقع علي بعد ٧ كيلو مترات من ميت غمر، تنتشر الورش في الشوارع وقرب الطرق الزراعية وبجوار الترع، ورش مصنوعة من الأكواخ والعشش المتواضعة.. مصنوعة أيضاً من «الجريد»، ومصممة بشكل أقرب إلي «الهندسي».
عواد ربيع عطية «٥٣ سنة» - صاحب ورشة تصنيع الكراسي والأنتريهات من الجريد، روي التفاصيل: أعمل في هذه المهنة منذ طفولتي وورثتها عن والدي الذي أخذها من أجداده في مدينة الفيوم، حضرت بمهنتي إلي قرية دنديط، لكثرة وجود النخل بالمنطقة، وتزوجت منها لطيبة أهلها.
هذه المهنة لا يمكن أن يتعلمها أحد بعد تخطيه سن ١٥ سنة.. تعتمد علي الخبرة العالية في اختيار عود الجريد، فهناك أنواع عديدة من الجريد.. لا تصلح لهذه الصناعة، لكن افضلها «الحياني- والسيوي- والأمهات وبنت عيش» يتراوح سعر الألف منها بين ٣٠٠ و٥٠٠ جنيه علي حسب نوع الجريدة، في الفيوم توجد قرية العجميين إحدي قري مركز أبشواي، ويبلغ سكانها نحو ٧٠ ألف نسمة منهم ٨٠% يعملون في صناعة الكراسي وأقفاص الخضر والفاكهة المصنوعة من جريد النخيل، محمود محمد السيد «٥٠ سنة» منزله حجرة وصالة حوله إلي مصنع صغير لإنتاج آلاف الأقفاص، التي تستخدم في تعبئة الخضر والفاكهة يقوم بشراء جريد النخيل، ويضعه أمام منزله وتساعده زوجته فاطمة عبدالحي وطفلتها حنان، لتبدأ مرحلة التقطيع التي يقوم بها ابنه محمد، ويتولي الأب باقي مراحل العمل مستخدماً أدوات بسيطة جداً عبارة عن سكين ومواسير مدببة
كتب محمد فرغلى - ممدوح عرفة ١٤/ ٢/ ٢٠٠٨
تصوير :سيد الباز
كرسى من جريد النخل
عمل يدوي بسيط، تحول إلي فن في السنوات الأخيرة .. «جريد» النخيل هو المصدر.. والمصري بمهارته وذكائه وبما ورثه عن الآباء والأجداد، يحوله إلي كراسي وأنتريهات وأقفاص.. لا تدري كيف يمزق «الجريد» بأدوات معينة وبطرق مختلفة.. يشكله ببراعة، ويصنع منه ما يريد.. تجولنا في قري مصر، نبحث عن «صُناع» مهرة وقري لا تعرف إلا «الجريد» وصناعته.. هو مصدر رزق، يفتح الأبواب أمام كثيرين.
قرية «دنديط».. تقع علي بعد ٧ كيلو مترات من ميت غمر، تنتشر الورش في الشوارع وقرب الطرق الزراعية وبجوار الترع، ورش مصنوعة من الأكواخ والعشش المتواضعة.. مصنوعة أيضاً من «الجريد»، ومصممة بشكل أقرب إلي «الهندسي».
عواد ربيع عطية «٥٣ سنة» - صاحب ورشة تصنيع الكراسي والأنتريهات من الجريد، روي التفاصيل: أعمل في هذه المهنة منذ طفولتي وورثتها عن والدي الذي أخذها من أجداده في مدينة الفيوم، حضرت بمهنتي إلي قرية دنديط، لكثرة وجود النخل بالمنطقة، وتزوجت منها لطيبة أهلها.
هذه المهنة لا يمكن أن يتعلمها أحد بعد تخطيه سن ١٥ سنة.. تعتمد علي الخبرة العالية في اختيار عود الجريد، فهناك أنواع عديدة من الجريد.. لا تصلح لهذه الصناعة، لكن افضلها «الحياني- والسيوي- والأمهات وبنت عيش» يتراوح سعر الألف منها بين ٣٠٠ و٥٠٠ جنيه علي حسب نوع الجريدة، في الفيوم توجد قرية العجميين إحدي قري مركز أبشواي، ويبلغ سكانها نحو ٧٠ ألف نسمة منهم ٨٠% يعملون في صناعة الكراسي وأقفاص الخضر والفاكهة المصنوعة من جريد النخيل، محمود محمد السيد «٥٠ سنة» منزله حجرة وصالة حوله إلي مصنع صغير لإنتاج آلاف الأقفاص، التي تستخدم في تعبئة الخضر والفاكهة يقوم بشراء جريد النخيل، ويضعه أمام منزله وتساعده زوجته فاطمة عبدالحي وطفلتها حنان، لتبدأ مرحلة التقطيع التي يقوم بها ابنه محمد، ويتولي الأب باقي مراحل العمل مستخدماً أدوات بسيطة جداً عبارة عن سكين ومواسير مدببة