أبناء الصعيد فن ابداع اصالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما يهم اهل الصعيد من معلومات و ابداع


    ..صرخه الى أمى..

    tammam
    tammam
    وسام التكريم


    الجنس : ذكر
    الابراج : السمك
    عدد الرسائل : 1264
    تاريخ الميلاد : 10/03/1992
    العمر : 32
    الموقع : مملكه ابناء الصعيد
    المزاج : فى النازل
    نقاط : 1808
    تاريخ التسجيل : 11/11/2008

    ..صرخه الى أمى.. Empty ..صرخه الى أمى..

    مُساهمة من طرف tammam الخميس 2 أبريل - 18:53:48

    صرخةٌ .. إلى أمِّى



    أُمَّاهُ ... هَذِى صَرْخَتِى

    أُمَّاهُ ... هَذِى لوْعَتِى

    أشكو إليكِ مرارةَ الأيامِ فى زمنٍ تحدَّانى ... وعذَّبَ مُهجَتى

    أُمَّاهُ بَيْنَ يديْكِ أسْكُبُ ما بقلبى مِنْ هُمومٍ تعْتَرينِى

    أُمَّاهُ قولى أىَّ شىءٍ ... حدِّثينى



    أُمَّاهُ فى الصحراءِ هامتْ خُطوتِى

    فَوْقَ الرِّمالِ كتبتُ بالدمعِ الحزينِ ... رسَالتِى

    دَمْعِى تَبَخَّرَ ... جَفَّتْ الكلماتُ ...

    ما عادَتْ دُموعُ العَيْنِ يا أُمِّى ...

    تُعَبِّرُ عَنْ أَسَاىَ ... وحِيرَتى



    أُمَّاهُ فى قلبى هُمومٌ حائرهْ

    وصراعُ أوهامٍ تُمزِّقُ ... فى الْجُروحِ الغائِرهْ

    فى القلبِ إحساسٌ جديدٌ قَدْ وُلِدْ

    مِنْ يومِها ... والرُّوحُ فى الأعماقِ تصرخُ ثائرهْ

    وكَأَنَّما شىءٌ يعذبُها ... ويكْويها بنارٍ جائرهْ

    تغْفو عُيونُ الكونِ مِنْ حولى...

    وعينى ساهِرهْ



    أحْببْتُ يا أُمَّاهُ ...

    تلكَ هى الحقيقهْ

    أحْببْتُ تلكَ الرُّوحَ والنَّفْسَ الرقيقهْ

    تبدو فلا تبدو شُموسٌ بعدَها

    وكأنها ...

    مَلَكَتْ زِمامَ الكونِ مِنْ بِدْءِ الخليقَهْ

    السِّحرُ فى هَمَساتِها ... لَمَساتِها ...

    لفَتَاتِها ... نظَراتِها

    بَسَمَاتِها ... كلِماتِها

    السِّحر يا أُمَّاهُ يسْكُنُ كُلَّ عالمِها...

    يفيضُ على ضِفافِ حياتِها



    سافَرْتُ يا أُمِّى لِكى أنْسى ...

    ولكنِّى فَشَلْتْ

    فى البردِ ... فى النِّيرانِ ... فى جَوْفِ الخَنادِقِ ...

    فى السُّهولِ ... وفى الجبالِ ... وفى التِّلالِ رأيتُها

    فى كلِّ شىءٍ فى الوجودِ وجَدْتُها

    أُمَّااااااااااااااااااااااااااااااهُ قَدْ أحببْتُها

    هى بعدَ حبِّك ... كلُّ حُبْ

    هى بعدَ قلبِكِ فى الوجودِ ... أرَقُّ قلبْ

    أحببتُها ... وبِحُبِّها حقاً تَعِبْتْ

    صارَحتُها ... ياليتنى ما قُلْتُ شيئاً ...

    ليتنى ما كُنْتُ قُلتْ

    يا ليتنى قد عِشْتُ أهواها بِصَمْتْ

    رفَضَتْ هواىَ ... تباعَدَتْ عنِّى ...

    وألقَتْنى عَلى أعْتابِ مَوْتْ



    أُمَّاهُ أعْلَمُ أنَّها لَمْ تَجْنِ ذنباً

    أُمَّاهُ أعْلَمُ أنَّهُ مِنْ حقِّها فى الحُبِّ ...

    أنْ تختارَ قلباً

    أُمَّاهُ أعْلَمُ كلَّ هذا ...

    وارتَضَيْتُ البعدَ عَنْها

    فرأيْتُها تجْتاحُ أحْلامى ...

    فأينَ أفِرُّ منها ...؟

    سَكَنَتْ دمائى ... عُمْقَ صدْرِى

    حاصَرتْ عقلى وفِكْرى

    أصْبَحَتْ شمْسى وبدْرِى

    كلَّ عُمْرى ...

    أين أهْرُبُ ...؟

    لَمْ يَعُدْ أمْرى ... بِأمْرى

    لسْتُ أدْرِى ...كيفَ أنسَاها ...

    ولا أدْرِى ...

    متى ينْهارُ صَبْرى

    أخْشَى عليْها يوْمَ لا أقْوَى على كَبْتِ المَشاعِرْ

    سأظَلُّ مُغْتَرِباً ... بِلا قلبٍ ...

    فقلبى سَوْف يبْقَى عِنْدَها ... لا ... لَنْ يُسافِرْ



    أُمَّاهُ ...

    تلكَ حِكايتى ...

    قدْ جِئْتُ أرْويها علَيْكِ

    أُمَّاهُ ... إنِّى لا أراكِ

    وإنَّما ...

    قلبى يُحِسُّ براحَتَيْكِ

    أُمَّاهُ إمَّا أَنْ تعودِى ...

    أوْ أنا آتِى إليْكِ

    رِفْقاً بقلبى ... حدِّثينى ... ما الْعملْ ...؟

    أُمَّاهُ حُزْنى هائِلٌ لا يُحْتَملْ

    أُمَّاهُ ... هلْ ... ماتَ الأملْ ...؟

    أُمَّاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااهُ ..

    أُمَّااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااهُ ..

    أُمَّااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااهْ .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 4:54:41