بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي الصالحين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله سيد الخلق أجمعين، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين, وبعد
قال اهل العلم في قناه اقرأ
سؤال :: هل يجوز للمرأة أن تغسل زوجها بعد وفاته وأن توضئه وهل العكس صحيح؟
وهذه فتوي للشيخ الجليل العلامة عطية صقر رحمة الله في المسالة.
غسل الميت مع اختلاف الجنس.
الموضوع (14) غسل الميت مع اختلاف الجنس.
المفتى : فضيلة الشيخ عطية صقر.
مايو 1997 المبدأ : القرآن والسنة.
سئل : هل يجوز لأحد الزوجين أن يغسل الآخر عند الموت ؟.
أجاب : غسل الوفاة بين الجنسين إما أن يكون بين الزوجين وإما أن
يكون بين غيرهما، ولكل حكمه.
غسل الزوج لزوجته :
وردت فى ذلك عدة أحاديث منها :
أ-عن عائشة رضى اللّه عنها قالت : رجع إلىَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعا فى رأسى وأقول : وارأساه ، فقال " بل أنا وارأساه ، ما ضرك لو مت قبلى فغسلتك وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك " رواه أحمد وابن ماجه وأصل الحديث عند البخارى وليس فيه " غسلتك " نيل الأوطار ج 4 ص 29.
ب - روى الدارقطنى والبيهقى بإسناد حسن أن عليا رضى اللَّه عنه غسل فاطمة رضى اللّه عنها. وأخرجه الشافعى " كشف الغمة للشعرانى " ج 1ص 206.
ج -أوصت فاطمة بنت عُمَيْسٍ أن يغسلها على بن أبى طالب وأسماء ، فغسلاها ولم ينكر أحد من الصحابة عليهما ذلك فكان إجماعا ، كما ذكره الشوكانى فى " نيل الأوطار ج 4 ص 29 " أخرجه الشافعى وابن عبد اللَّه كما فى شرح الزرقانى على المواهب "ج 3 ص 206" د-وجاء فى " كشف الغمة " للشعرانى أن عبد اللّه بن مسعود غسل زوجته حين ماتت.
غسل الزوجة لزوجها :
ورد فى ذلك آثار منها :
أ- قالت عائشة رضى اللَّه عنها : لو استقبلت من أمرى ما استدبرت ما غسل النبى صلى الله عليه وسلم إلا نساؤه ، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه.
ب -أوصى أبو بكر رضى اللّه عنه أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس
فغسلته ولم يخالف ذلك أحد من الصحابة ، أخرجه البيهقى "نيل الأوطارج 1 ص 260 ".
وروى مالك فى " الموطأ" أنها غسلته وكان اليوم شديد البرودة وهى صائمة فلم تغتسل من غسله. " المرجع السابق ".
بعد هذه المرويات قال الشوكانى "ج 4 ص 29 " : قال أحمد : لا تغسله ، لبطلان النكاح ، ويجوز العكس عنده كالجمهور، وقال أبو حنيفة وأصحابه والشعبى والثورى : لا يجوز أن يغسلها ، لمثل ما ذكر أحمد ، ويجوز العكس عندهم كالجمهور، قالوا : لأنه لا عدة عليه بخلافها. وجاء فى كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة "أن الزوج لو مات فإن للزوجة أن تغسله ، وذلك بالاتفاق حتى لو كانت مطلقة ، لكن أبا حنيفة وأحمد قالا: إذا كانت بائنا فليس لها أن تغسله ولو كانت فى العدة. وإذا ماتت الزوجة غسلها زوجها ، إلا أن أبا حنيفة منع ذلك لأنها صارت أجنبية عنه.
3- الغسل بين غير الزوجين
[/size][size=21]جاء فى كتاب " الفقه على المذاهب الأربعة " قال المالكية : إذا ماتت المرأة وليس معها زوجها ولا أحد من النساء ، فإن كان معها محرم لها غسلها وجوبا، ولف على يديه خرقة غليظة مع ستارة بينه وبينها، فإن لم يوجد محرم يمَّمها واحد لكوعيها فقط. وإذا مات رجل ولم توجد زوجته غسلته محرمة بخرقة مع ستر عورته ، فإن لم توجد محرم يممته الأجنبية إلى المرفقين. وقال الحنفية : إذا ماتت المرأة ولم تكن هناك نساء يممها المحرم.
إلى المرفق ، ويممها الأجنبى مع وضع خرقة على يده وغض بصره ، والزوج كالأجنبى إلا أنه لا يكلف غض البصر، وإذا مات الرجل بين نساء ليس فيهم زوجته غسلته القاصرة، فإن لم توجد يممته إلى المرفقين معغض البصر.
وقال الشافعية : إذا ماتت بين رجال ليس فيهم زوج ولا محرم يممها الأجنبى إلى المرفقين ، مع غض البصر وعدم اللمس ، أما الزوج فيغسلها ، وكذلك
المحرم إن لم يوجد الزوج ، وإذا مات الرجل بين نساء ليس فيهن زوجته ولا محرم يممته الأجنبية بحائل يمنع اللمس مع غض البصر، أما الزوجة فتغسله وجوبا ، وكذلك المحرم عند عدم الزوجة.
وقال الحنابلة : إذا ماتت المرأة ولم يوجد زوج يممها المحرم ، وإلا يممها الأجنبى بحائل ، وإذا مات الرجل ولم توجد زوجته يممته الأجنبية بحائل ، أما المحرم فلا يشترط الحائل فى تيمم الرجل أو ا المرأة.انتهي
فالفتوي هي اخت الاولي ولا فرق فقد نص الاجماع علي جواز ذلك
والله اعلم
الحمد لله ولي الصالحين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله سيد الخلق أجمعين، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين, وبعد
قال اهل العلم في قناه اقرأ
سؤال :: هل يجوز للمرأة أن تغسل زوجها بعد وفاته وأن توضئه وهل العكس صحيح؟
وهذه فتوي للشيخ الجليل العلامة عطية صقر رحمة الله في المسالة.
غسل الميت مع اختلاف الجنس.
الموضوع (14) غسل الميت مع اختلاف الجنس.
المفتى : فضيلة الشيخ عطية صقر.
مايو 1997 المبدأ : القرآن والسنة.
سئل : هل يجوز لأحد الزوجين أن يغسل الآخر عند الموت ؟.
أجاب : غسل الوفاة بين الجنسين إما أن يكون بين الزوجين وإما أن
يكون بين غيرهما، ولكل حكمه.
غسل الزوج لزوجته :
وردت فى ذلك عدة أحاديث منها :
أ-عن عائشة رضى اللّه عنها قالت : رجع إلىَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعا فى رأسى وأقول : وارأساه ، فقال " بل أنا وارأساه ، ما ضرك لو مت قبلى فغسلتك وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك " رواه أحمد وابن ماجه وأصل الحديث عند البخارى وليس فيه " غسلتك " نيل الأوطار ج 4 ص 29.
ب - روى الدارقطنى والبيهقى بإسناد حسن أن عليا رضى اللَّه عنه غسل فاطمة رضى اللّه عنها. وأخرجه الشافعى " كشف الغمة للشعرانى " ج 1ص 206.
ج -أوصت فاطمة بنت عُمَيْسٍ أن يغسلها على بن أبى طالب وأسماء ، فغسلاها ولم ينكر أحد من الصحابة عليهما ذلك فكان إجماعا ، كما ذكره الشوكانى فى " نيل الأوطار ج 4 ص 29 " أخرجه الشافعى وابن عبد اللَّه كما فى شرح الزرقانى على المواهب "ج 3 ص 206" د-وجاء فى " كشف الغمة " للشعرانى أن عبد اللّه بن مسعود غسل زوجته حين ماتت.
غسل الزوجة لزوجها :
ورد فى ذلك آثار منها :
أ- قالت عائشة رضى اللَّه عنها : لو استقبلت من أمرى ما استدبرت ما غسل النبى صلى الله عليه وسلم إلا نساؤه ، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه.
ب -أوصى أبو بكر رضى اللّه عنه أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس
فغسلته ولم يخالف ذلك أحد من الصحابة ، أخرجه البيهقى "نيل الأوطارج 1 ص 260 ".
وروى مالك فى " الموطأ" أنها غسلته وكان اليوم شديد البرودة وهى صائمة فلم تغتسل من غسله. " المرجع السابق ".
بعد هذه المرويات قال الشوكانى "ج 4 ص 29 " : قال أحمد : لا تغسله ، لبطلان النكاح ، ويجوز العكس عنده كالجمهور، وقال أبو حنيفة وأصحابه والشعبى والثورى : لا يجوز أن يغسلها ، لمثل ما ذكر أحمد ، ويجوز العكس عندهم كالجمهور، قالوا : لأنه لا عدة عليه بخلافها. وجاء فى كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة "أن الزوج لو مات فإن للزوجة أن تغسله ، وذلك بالاتفاق حتى لو كانت مطلقة ، لكن أبا حنيفة وأحمد قالا: إذا كانت بائنا فليس لها أن تغسله ولو كانت فى العدة. وإذا ماتت الزوجة غسلها زوجها ، إلا أن أبا حنيفة منع ذلك لأنها صارت أجنبية عنه.
3- الغسل بين غير الزوجين
[/size][size=21]جاء فى كتاب " الفقه على المذاهب الأربعة " قال المالكية : إذا ماتت المرأة وليس معها زوجها ولا أحد من النساء ، فإن كان معها محرم لها غسلها وجوبا، ولف على يديه خرقة غليظة مع ستارة بينه وبينها، فإن لم يوجد محرم يمَّمها واحد لكوعيها فقط. وإذا مات رجل ولم توجد زوجته غسلته محرمة بخرقة مع ستر عورته ، فإن لم توجد محرم يممته الأجنبية إلى المرفقين. وقال الحنفية : إذا ماتت المرأة ولم تكن هناك نساء يممها المحرم.
إلى المرفق ، ويممها الأجنبى مع وضع خرقة على يده وغض بصره ، والزوج كالأجنبى إلا أنه لا يكلف غض البصر، وإذا مات الرجل بين نساء ليس فيهم زوجته غسلته القاصرة، فإن لم توجد يممته إلى المرفقين معغض البصر.
وقال الشافعية : إذا ماتت بين رجال ليس فيهم زوج ولا محرم يممها الأجنبى إلى المرفقين ، مع غض البصر وعدم اللمس ، أما الزوج فيغسلها ، وكذلك
المحرم إن لم يوجد الزوج ، وإذا مات الرجل بين نساء ليس فيهن زوجته ولا محرم يممته الأجنبية بحائل يمنع اللمس مع غض البصر، أما الزوجة فتغسله وجوبا ، وكذلك المحرم عند عدم الزوجة.
وقال الحنابلة : إذا ماتت المرأة ولم يوجد زوج يممها المحرم ، وإلا يممها الأجنبى بحائل ، وإذا مات الرجل ولم توجد زوجته يممته الأجنبية بحائل ، أما المحرم فلا يشترط الحائل فى تيمم الرجل أو ا المرأة.انتهي
فالفتوي هي اخت الاولي ولا فرق فقد نص الاجماع علي جواز ذلك
والله اعلم