التطبيق العملي للعبادات وأحكام الأحوال الشخصية
وفقاً لأغلب المذاهب
فرائض العبادات هي واجبات نؤديها بتكليف من الله تبارك وتعالى تعبداً وخضوعاً له وتقرباً له. وقبول الله تعالى لعباداتنا ومثوبته ورضاؤه عنا هي بالطبيعة بقدر حسن أدائنا لهذه الفرائض وبقدر مانضمر وبقدر مايختلج في أعماقنا من طاعة فإن قصرنا مع طاقتنا وقدرتنا فإننا لانغالط إلا أنفسنا فنحرمها من الرضى وا لمثوبة التي نسعى إليها. أما الأعذار الحقة ولايحكمها إلا ضميرنا- والله عالم بما فيه- فإن الله يتقبلها منا برحمته مصداقا لقوله تعالى "لايكلف الله نفساً إلا وسعها، لها ماكسبت وعليها مااكتسبت".
وفرائض العبادات تهدف كذلك وبصفة أساسية إلى تهذيب نفوسنا وإلى تذكيرنا بصفة متكررة ودائمة بأوامر الله تعالى ونواهيه لنسير على هديها فتحسن صلتنا بالناس مما يحقق لنا ولهم الهدوء والطمأنينة والسعادة.
وفيمايلي تفصيل بالتطبيق العملي لأحكام الدين من فرائض وسنن وأحوال شخصية وفقا لأغلب المذاهب، ويلاحظ تركنا للعتق فيما يتعلق بالكفارة التي أمرنا فيها بالصيام أو الإطعام أو عتق رقبة، ذلك لعدم إمكان تطبيقه حالياً لإلغاء الرق في العالم وهو ماكان يهدف إليه الإسلام ويعمل على تحقيقه.
1- الغسل
الغسل مفروض إذا حصل اتصال جنسي بين الرجل والمرأة أو خرج منيهما ولو احتلاماً أو إذا حاضت المرأة أو نفست أو ولدت ولو سقطاً. ويسبق الغسل إزالة النجاسة كالبول والبراز والدم وغيرها وذلك بغسل موضعها ومحو آثارها. والغسل هو بعد النية وصول الماء الطاهر غلى جميع أجزاء الجسد. ويغني الغسل عن الوضوء في أغلب المذاهب. والغسل مفروض علينا للميت. ولايغسل الشهيد الذي مات جهاداً في سبيل الله.
2- الوضوء
الوضوء مفروض قبل الصلاة. وهو بعد النية غسل اليدين بالماء الطاهر ثم المضمضة والاستنشاق وغسل الوجه واليدين إلى المرفقين ومسح الرأس والأذنين وغسل الرجلين.
وينقض الوضوء النوم وفقدان الوعي وخروج الريح والتبرز والتبول وفي أغلب المذاهب مس عضو التناسل بباطن الكف وكذلك لمس الرجل – بلا حائل- لجسد المرأة التي تحل له أو العكس.
3- التيمم
التيمم هو رمز للطاعة وبديل عن الغسل أو الوضوء ولايكون إلا للضرورة القصوى وهي إنعدام الماء الطاهر أو التضرر من الماء لمرض أو عدم احتمال. والتيمم سواء كان بديلا عن الغسل أو عن الوضوء أو عنهما معاً هو بعد النية الضرب بالكفين على الطاهر من الصعيد كالحجر أو التراب أو غيرهما ويمسح الوجه بما علق بالكفين من الغبار ثم ضربهما ثانية على الصعيد ويمسح بهما اليدين إلى المرفقين.
ولا يصح التيمم إلا إذا حل وقت الفريضة، بخلاف الوضوء الذي يصح قبل حلول الوقت. ولايؤدي بالتيمم إلا فريضة واحدة يصلى معها أي عدد من السنن. ويعاد التيمم لكل فريضة ولو كانت الفرائض تصلى قضاء متتابعاً . ويبطل التيمم مايبطل الوضوء، كما يبطله حضور الماء والقدرة على استعماله.
4- الصلاة المفروضة
الصلاة مفروضة على البالغ العاقل، ولايقبل عنها كفارة فعلى المسلم قضاء ما فاته منها. وشرطها حلول الوقت والوعي والطهارة وستر العورة بلباس طاهر والاتجاه إلى القبلة. وأفضلها ما كان في أول وقته ومع الجماعة، وأقل الجماعة شخصان إمام ومأموم.
وقد حرم الله الصلاة على الحائض والنفساء كما أعفاهما من قضائها بعد ذلك.
وتخفيفاً ورحمة من الله تعالى فإن الصلاة تصح من الجالس أو المستلقى عند عدم القدرة أو لضرورة كجهاد أو قتال ويكتفي منه ولو بالإيماء بالعين إشارة إلى الركوع أو السجود. ولا تسقط حركة من حركات الصلاة إلا عند عدم القدرة على أدائها أو تحقق حصول الضرر بسببها.
والصلاة المفروضة خمس بالإضافة إلى صلاة الجمعة وهي كالآتي:-
1- الصبح ركعتان ووقتها يبدأ من طلوع الفجر إلى الشروق.
2- الظهر أربع ركعات ووقتها يبدأ من زوال الشمس إلى العصر.
3- العصر أربع ركعات ووقتها يبدأ عندما يتعادل حجم الظل بأصله إلى المغرب.
4- المغرب ثلاث ركعات ووقتها من غروب الشمس إلى العشاء.
5- العشاء أربع ركعات ووقتها من زوال الشفق إلى طلوع الفجر.
6- الجمعة ركعتان بعد الخطبة وشرطها أن تكون مع الجماعة في مسجد أو مصلى. وإذا تعذرت صلاة الجمعة وجبت صلاة الظهر.
*- صلاة الجنازة مفروضة للميت المسلم وهي أربع تكبيرات بعد النية، فتقرأ الفاتحة بعد التكبيرة الأولى ويصلى على النبي بعد الثانية ويدعى للميت بعد الثالثة ويدعو المصلى لنفسه وللمسلمين بعد الرابعة وتختتم بالسلام. والصلاة تؤدى وقوفاً دون ركوع ولا سجود ولا تشهد ويجوز أن يؤديها فرد واحد.
ولايصلى على الشهيد الذي مات جهاداً في سبيل الله.
*- أباح الله تعالى للمسافر القصر والجمع في الصلاة.
والقصر هو الاكتفاء بصلاة من ركعتين لكل من الظهر والعصر والعشاء.
أما الصبح والمغرب فلا قصر فيهما.
والجمع وهو جائز أيضاً للمضطر ، هو صلاة الظهر والعصر معاً إن. تقديما في وقت الظهر أو تأخيراً في وقت العصر، وكذلك الجمع بين المغرب والعشاء تقديماً في وقت المغرب، وتأخيراً في وقت العشاء.
5- الصلاة النافلة
الصلاة النافلة أو السنة هي غير مفروضة وتصلى مبالغة في التعبد وفي التقرب إلى الله تعالى اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيمايلي بيان بالسنن التي تتبع الفرائض:-
1- سنة الصبح ركعتان تسبق صلاة الصبح.
2- سنة الظهر أربع ركعات تسبق صلاة الظهر وركعتان بعدها.
3- سنة العصر أربع ركعات تسبق صلاة العصر.
4- سنة المغرب ركعتان بعد صلاة المغرب.
5- سنة العشاء أو الشفع ركعتان بعد صلاة العشاء.
6- سنة الوتر تؤدى بعد سنة العشاء. وأقل الوتر ركعة واحدة وأكثرها إحدى عشرة ركعة.
وقد جرت العادة في المساجد على ترك فترة بين الآذان وبين إقامة الصلاة ليتمكن من يشاء من صلاة السنة في حالة سبقها على الفريضة.
أما السنن التي لاتتبع الفرائض فأهمها:-
1- صلاة تحية المسجد ركعتان تؤدى بمجرد الدخول إلى المسجد وقبل الجلوس فيه وإلا سقطت فلاتصلى.
2- صلاة الضحى ووقتها يبدأ من ارتفاع الشمس بعد الشروق إلى وقت الظهر وأقلها ركعتان.
3- صلاة العيدين: الفطر والأضحى ووقتها يبدأ من شروق يوم العيد إلى وقت الظهر. وهي صلاة من ركعتين يكبر في الأولى سبع مرات قبل الفاتحة ويكبر خمس مرات في الركعة الثانية، وتليها الخطبة إذا كانت مع الجماعة. وصلاة العيد سنة لاتغنى عن صلاة الصبح.
4- صلاة التراويح ووقتها بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر في شهر رمضان. وأقل التراويح أربع صلوات كل منها ركعتان وأكثرها عشر صلوات، وتختتم التراويح بالشفع ثم الوتر.
5- صلاة قضاء الحاجة أو الشكر أو الخسوف أو الكسوف أو الخوف أو الاستسقاء أو غيرها، فأسماؤها تدل على مناسباتها، وأقلها ركعتان.
6- الزكاة
الزكاة المفروضة هي عبادة وفريضة تنظيمية للمجتمع إذ تهدف في المرتبة الأولى غلى محو العوز والحرمان وإلى التعاون والتآخي والتراحم بين الناس وهو أساس العمران. وهي بجانب ذلك تطهر النفس وتسمو بها وتحفظ المال وتبارك فيه.
والزكاة هي كباقي العبادات مرجعها الضمير والله أعلم منا بحقيقة مايختلج فيه، كما أن الله تبارك وتعالى قد يسر لنا طاعته في أدائها كاملة وبأمانة إذ فرضها علينا بنسب ضئيلة ميسرة لايمكن أن تؤدي مخرجها مهما قل دخله، كما أنها جزء ضئيل من فائض ما أفاء الله به علينا من نعمه وهو مقسم الأرزاق ووارث الأرض ومن عليها.
والزكاة مفروضة على المسلم في أمواله وما في حكمها مدخرة كانت أو مستغلة إذا مر على امتلاكه لها عام كامل. ولاتجب الزكاة إلا على مال مدخر أو مستغل يزيد عن أثنى عشر جنيهاً. والقدر المفروض الذي يجب إخراجه منها سنوياً هو اثنان ونصف في المائة من قيمتها. أما المواشي والزروع والثمار فالزكاة مفروضة عليها بنسب وشروط خاصة مجال تفصيلها كتب الفقه.
أما زكاة الفطر فواجبة على رب العائلة يؤديها عن نفسه وعن كل فرد فرض عليه نفقته يكون على قيد الحياة عند غروب اليوم الأخير من شهر رمضان ، ونصابها عن الفرد قدحان وهي حوالي ثلاثة كيلو جراما من الحب كالقمح أو الشعير أو الأرز أو مايعادل قيمتها نقداً. وتؤدى هذه الزكاة قبل غروب اليوم الأخير من رمضان.
والزكاة لاتعطى لغير محتاج ولا لمن فرض علينا نفقتهم.
7- الصدقات
رغب الله سبحانه وتعالى في إخراج المال وإنفاقه في سبيل الله وفي سبيل الخير دون حدود، ووعدنا وهو صادق الوعد أن يكافيء الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة مثل إلى ماشاء الله حسب نيتنا وإخلاصنا وطيب أنفسنا في إعطاء هذا المال، مصداقاً لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم".
8- الصيام
فرض الله صيام شهر رمضان على البالغ العاقل بشرط قدرته على الصيام في غير مضرة فعالة على صحته أو كيانه. وهو بعد النية الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
فإذا كان الإفطار لعدم قدرة دائمة ومرجع ذلك إلى الضمير، فعليه إطعام مسكين واحد عن كل يوم أو إعطاء المسكين قيمة هذا الطعام. وإطعام المسكين هو بما يكفي إشباعه من مستوى طعام المفطر.
أما الذي أفطر لعذر طاريء كمرض أو غيره فعليه صيام يوم قضاء عن كل يوم أفطره ولايقبل منه كفارة بل يتحتم القضاء.
من أكل أو شرب ناسياً فلا شيء عليه وصيامه صحيح.
لايشترط في الصيام طهارة فإذا وجب الغسل على المرء ولم يغتسل صح صيامه.
لايقبل صيام المرأة أثناء نفاسها أو حيضها وعليها قضاء أيام إفطارها.
أما من أفسد صيامه بالجماع في رمضان فيما بين طلوع الفجر والغروب فعليه القضاء وعليه الكفارة. وكفارته هي صيام شهرين متتابعين دون انقطاع فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكيناً.
وفقاً لأغلب المذاهب
فرائض العبادات هي واجبات نؤديها بتكليف من الله تبارك وتعالى تعبداً وخضوعاً له وتقرباً له. وقبول الله تعالى لعباداتنا ومثوبته ورضاؤه عنا هي بالطبيعة بقدر حسن أدائنا لهذه الفرائض وبقدر مانضمر وبقدر مايختلج في أعماقنا من طاعة فإن قصرنا مع طاقتنا وقدرتنا فإننا لانغالط إلا أنفسنا فنحرمها من الرضى وا لمثوبة التي نسعى إليها. أما الأعذار الحقة ولايحكمها إلا ضميرنا- والله عالم بما فيه- فإن الله يتقبلها منا برحمته مصداقا لقوله تعالى "لايكلف الله نفساً إلا وسعها، لها ماكسبت وعليها مااكتسبت".
وفرائض العبادات تهدف كذلك وبصفة أساسية إلى تهذيب نفوسنا وإلى تذكيرنا بصفة متكررة ودائمة بأوامر الله تعالى ونواهيه لنسير على هديها فتحسن صلتنا بالناس مما يحقق لنا ولهم الهدوء والطمأنينة والسعادة.
وفيمايلي تفصيل بالتطبيق العملي لأحكام الدين من فرائض وسنن وأحوال شخصية وفقا لأغلب المذاهب، ويلاحظ تركنا للعتق فيما يتعلق بالكفارة التي أمرنا فيها بالصيام أو الإطعام أو عتق رقبة، ذلك لعدم إمكان تطبيقه حالياً لإلغاء الرق في العالم وهو ماكان يهدف إليه الإسلام ويعمل على تحقيقه.
1- الغسل
الغسل مفروض إذا حصل اتصال جنسي بين الرجل والمرأة أو خرج منيهما ولو احتلاماً أو إذا حاضت المرأة أو نفست أو ولدت ولو سقطاً. ويسبق الغسل إزالة النجاسة كالبول والبراز والدم وغيرها وذلك بغسل موضعها ومحو آثارها. والغسل هو بعد النية وصول الماء الطاهر غلى جميع أجزاء الجسد. ويغني الغسل عن الوضوء في أغلب المذاهب. والغسل مفروض علينا للميت. ولايغسل الشهيد الذي مات جهاداً في سبيل الله.
2- الوضوء
الوضوء مفروض قبل الصلاة. وهو بعد النية غسل اليدين بالماء الطاهر ثم المضمضة والاستنشاق وغسل الوجه واليدين إلى المرفقين ومسح الرأس والأذنين وغسل الرجلين.
وينقض الوضوء النوم وفقدان الوعي وخروج الريح والتبرز والتبول وفي أغلب المذاهب مس عضو التناسل بباطن الكف وكذلك لمس الرجل – بلا حائل- لجسد المرأة التي تحل له أو العكس.
3- التيمم
التيمم هو رمز للطاعة وبديل عن الغسل أو الوضوء ولايكون إلا للضرورة القصوى وهي إنعدام الماء الطاهر أو التضرر من الماء لمرض أو عدم احتمال. والتيمم سواء كان بديلا عن الغسل أو عن الوضوء أو عنهما معاً هو بعد النية الضرب بالكفين على الطاهر من الصعيد كالحجر أو التراب أو غيرهما ويمسح الوجه بما علق بالكفين من الغبار ثم ضربهما ثانية على الصعيد ويمسح بهما اليدين إلى المرفقين.
ولا يصح التيمم إلا إذا حل وقت الفريضة، بخلاف الوضوء الذي يصح قبل حلول الوقت. ولايؤدي بالتيمم إلا فريضة واحدة يصلى معها أي عدد من السنن. ويعاد التيمم لكل فريضة ولو كانت الفرائض تصلى قضاء متتابعاً . ويبطل التيمم مايبطل الوضوء، كما يبطله حضور الماء والقدرة على استعماله.
4- الصلاة المفروضة
الصلاة مفروضة على البالغ العاقل، ولايقبل عنها كفارة فعلى المسلم قضاء ما فاته منها. وشرطها حلول الوقت والوعي والطهارة وستر العورة بلباس طاهر والاتجاه إلى القبلة. وأفضلها ما كان في أول وقته ومع الجماعة، وأقل الجماعة شخصان إمام ومأموم.
وقد حرم الله الصلاة على الحائض والنفساء كما أعفاهما من قضائها بعد ذلك.
وتخفيفاً ورحمة من الله تعالى فإن الصلاة تصح من الجالس أو المستلقى عند عدم القدرة أو لضرورة كجهاد أو قتال ويكتفي منه ولو بالإيماء بالعين إشارة إلى الركوع أو السجود. ولا تسقط حركة من حركات الصلاة إلا عند عدم القدرة على أدائها أو تحقق حصول الضرر بسببها.
والصلاة المفروضة خمس بالإضافة إلى صلاة الجمعة وهي كالآتي:-
1- الصبح ركعتان ووقتها يبدأ من طلوع الفجر إلى الشروق.
2- الظهر أربع ركعات ووقتها يبدأ من زوال الشمس إلى العصر.
3- العصر أربع ركعات ووقتها يبدأ عندما يتعادل حجم الظل بأصله إلى المغرب.
4- المغرب ثلاث ركعات ووقتها من غروب الشمس إلى العشاء.
5- العشاء أربع ركعات ووقتها من زوال الشفق إلى طلوع الفجر.
6- الجمعة ركعتان بعد الخطبة وشرطها أن تكون مع الجماعة في مسجد أو مصلى. وإذا تعذرت صلاة الجمعة وجبت صلاة الظهر.
*- صلاة الجنازة مفروضة للميت المسلم وهي أربع تكبيرات بعد النية، فتقرأ الفاتحة بعد التكبيرة الأولى ويصلى على النبي بعد الثانية ويدعى للميت بعد الثالثة ويدعو المصلى لنفسه وللمسلمين بعد الرابعة وتختتم بالسلام. والصلاة تؤدى وقوفاً دون ركوع ولا سجود ولا تشهد ويجوز أن يؤديها فرد واحد.
ولايصلى على الشهيد الذي مات جهاداً في سبيل الله.
*- أباح الله تعالى للمسافر القصر والجمع في الصلاة.
والقصر هو الاكتفاء بصلاة من ركعتين لكل من الظهر والعصر والعشاء.
أما الصبح والمغرب فلا قصر فيهما.
والجمع وهو جائز أيضاً للمضطر ، هو صلاة الظهر والعصر معاً إن. تقديما في وقت الظهر أو تأخيراً في وقت العصر، وكذلك الجمع بين المغرب والعشاء تقديماً في وقت المغرب، وتأخيراً في وقت العشاء.
5- الصلاة النافلة
الصلاة النافلة أو السنة هي غير مفروضة وتصلى مبالغة في التعبد وفي التقرب إلى الله تعالى اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيمايلي بيان بالسنن التي تتبع الفرائض:-
1- سنة الصبح ركعتان تسبق صلاة الصبح.
2- سنة الظهر أربع ركعات تسبق صلاة الظهر وركعتان بعدها.
3- سنة العصر أربع ركعات تسبق صلاة العصر.
4- سنة المغرب ركعتان بعد صلاة المغرب.
5- سنة العشاء أو الشفع ركعتان بعد صلاة العشاء.
6- سنة الوتر تؤدى بعد سنة العشاء. وأقل الوتر ركعة واحدة وأكثرها إحدى عشرة ركعة.
وقد جرت العادة في المساجد على ترك فترة بين الآذان وبين إقامة الصلاة ليتمكن من يشاء من صلاة السنة في حالة سبقها على الفريضة.
أما السنن التي لاتتبع الفرائض فأهمها:-
1- صلاة تحية المسجد ركعتان تؤدى بمجرد الدخول إلى المسجد وقبل الجلوس فيه وإلا سقطت فلاتصلى.
2- صلاة الضحى ووقتها يبدأ من ارتفاع الشمس بعد الشروق إلى وقت الظهر وأقلها ركعتان.
3- صلاة العيدين: الفطر والأضحى ووقتها يبدأ من شروق يوم العيد إلى وقت الظهر. وهي صلاة من ركعتين يكبر في الأولى سبع مرات قبل الفاتحة ويكبر خمس مرات في الركعة الثانية، وتليها الخطبة إذا كانت مع الجماعة. وصلاة العيد سنة لاتغنى عن صلاة الصبح.
4- صلاة التراويح ووقتها بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر في شهر رمضان. وأقل التراويح أربع صلوات كل منها ركعتان وأكثرها عشر صلوات، وتختتم التراويح بالشفع ثم الوتر.
5- صلاة قضاء الحاجة أو الشكر أو الخسوف أو الكسوف أو الخوف أو الاستسقاء أو غيرها، فأسماؤها تدل على مناسباتها، وأقلها ركعتان.
6- الزكاة
الزكاة المفروضة هي عبادة وفريضة تنظيمية للمجتمع إذ تهدف في المرتبة الأولى غلى محو العوز والحرمان وإلى التعاون والتآخي والتراحم بين الناس وهو أساس العمران. وهي بجانب ذلك تطهر النفس وتسمو بها وتحفظ المال وتبارك فيه.
والزكاة هي كباقي العبادات مرجعها الضمير والله أعلم منا بحقيقة مايختلج فيه، كما أن الله تبارك وتعالى قد يسر لنا طاعته في أدائها كاملة وبأمانة إذ فرضها علينا بنسب ضئيلة ميسرة لايمكن أن تؤدي مخرجها مهما قل دخله، كما أنها جزء ضئيل من فائض ما أفاء الله به علينا من نعمه وهو مقسم الأرزاق ووارث الأرض ومن عليها.
والزكاة مفروضة على المسلم في أمواله وما في حكمها مدخرة كانت أو مستغلة إذا مر على امتلاكه لها عام كامل. ولاتجب الزكاة إلا على مال مدخر أو مستغل يزيد عن أثنى عشر جنيهاً. والقدر المفروض الذي يجب إخراجه منها سنوياً هو اثنان ونصف في المائة من قيمتها. أما المواشي والزروع والثمار فالزكاة مفروضة عليها بنسب وشروط خاصة مجال تفصيلها كتب الفقه.
أما زكاة الفطر فواجبة على رب العائلة يؤديها عن نفسه وعن كل فرد فرض عليه نفقته يكون على قيد الحياة عند غروب اليوم الأخير من شهر رمضان ، ونصابها عن الفرد قدحان وهي حوالي ثلاثة كيلو جراما من الحب كالقمح أو الشعير أو الأرز أو مايعادل قيمتها نقداً. وتؤدى هذه الزكاة قبل غروب اليوم الأخير من رمضان.
والزكاة لاتعطى لغير محتاج ولا لمن فرض علينا نفقتهم.
7- الصدقات
رغب الله سبحانه وتعالى في إخراج المال وإنفاقه في سبيل الله وفي سبيل الخير دون حدود، ووعدنا وهو صادق الوعد أن يكافيء الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة مثل إلى ماشاء الله حسب نيتنا وإخلاصنا وطيب أنفسنا في إعطاء هذا المال، مصداقاً لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم".
8- الصيام
فرض الله صيام شهر رمضان على البالغ العاقل بشرط قدرته على الصيام في غير مضرة فعالة على صحته أو كيانه. وهو بعد النية الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
فإذا كان الإفطار لعدم قدرة دائمة ومرجع ذلك إلى الضمير، فعليه إطعام مسكين واحد عن كل يوم أو إعطاء المسكين قيمة هذا الطعام. وإطعام المسكين هو بما يكفي إشباعه من مستوى طعام المفطر.
أما الذي أفطر لعذر طاريء كمرض أو غيره فعليه صيام يوم قضاء عن كل يوم أفطره ولايقبل منه كفارة بل يتحتم القضاء.
من أكل أو شرب ناسياً فلا شيء عليه وصيامه صحيح.
لايشترط في الصيام طهارة فإذا وجب الغسل على المرء ولم يغتسل صح صيامه.
لايقبل صيام المرأة أثناء نفاسها أو حيضها وعليها قضاء أيام إفطارها.
أما من أفسد صيامه بالجماع في رمضان فيما بين طلوع الفجر والغروب فعليه القضاء وعليه الكفارة. وكفارته هي صيام شهرين متتابعين دون انقطاع فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكيناً.