في الخوف من الله تعالى:
قال ابو الليث :إن لله ملائكة في السماء السابعه سجدا منذ خلقهم الله تعالى يوم القيامه ترتعد فرائصهم من مخافة الله تعالى وإذا كانوا يوما رفعوا رؤسهم فقالوا سبحانك ما عبدناك حق عبادتك وذلك قوله تعالى :(يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون) يعني لا يعصون الله تعالى طرفة عين قال الرسول صلى الله عليه وسلم(إذا اقشعر جسد العبد من خشية الله تعالى تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة ورقها )
وجاء في الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من عبد مؤمن يخرج من عينيه مثل ر اس الذباب من خشية الله تعالى فيصيب حرّ وجهه لم تمسه النار أبدا ) وكان يقول (اللهم أرزقني عينين تبكيان من خشيتك قبل أن يكون الدمع)
تناثر عمري من يدي ولا أدري
أعيني هلا تبكيان على ذنبي
قال تعالى(فأما من طغى و آثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)
فمن أراد أن ينجو من عذاب الله وينال ثوابه ورحمته فليصبر على شدائد الدنيا وطاعة الله ويجتنب المعاصي
في الصبر والمرض:
من أراد أن ينجوا من عذاب الله وينال ثوابه ورحمته ويدخل جنته فلينه نفسه عن شهوات الدنيا وليصبر على شدائدها ومصائبها كما قال تعالى (والله يحب الصابرين) والصبر على أوجه: صبر على طاعة الله وصبر على محارمه وصبر على المصيبه أو عند الصدمة الأولى
فمن صبر على طاعة الله تعالى أعطاه الله تعالى يوم القيامه ثلثمائة درجه في الجنه كل درجه ما بين السماء والأرض , ومن صبر على محارم الله أعطاه الله يوم القيامه ستمائة درجه مثل مابين السماء السابعه والأرض السابعه ومن صبر على المصيبه أعطاه الله نعالى يوم القيامة سبعمائة درجه في الجنه كل درجه ما بين العرش الى الثرى
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقول (ما من عبد نزلت به بليه فاعتصم بي إلا أعطيته قبل أن يسألني واستجبت له قبل أن يدعوني وما من عبد نزلت به بليه فاعتصم بمخلوق دوني إلا أغلقت ابواب السماء عليه)
قال تعالى (الله لطيف بعباده) وفي الحديث القدسي(من لم يرض بقضائي ولم يشكر لعطائي فليطلب ربا سواي)
في فضل القناعه:
في الحديث القدسي (من رضي بقدري أعطيته على قدري) وقال صلى الله عليه وسلم (طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافا وقنع به) وقال أيضا(ليس الغنى عن كثرة العرض وإنما الغنى غنى النفس) وروي أن موسى عليه السلام سأل ربه تعالى فقال (أي عبادك أغنى؟ قال :أقنعهم بما أعطيته .. فقال فأيهم أعدل ؟ فقال : من أنصف من نفسه ) وقال ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب) وقال (كن ورعا تكن أعبد الناس وكن قنعا تكن أشكر الناس وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا) وجآء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له عظني و أوجز فقال(إذا صليت فصل صلاة مودع ولا تحدثنا بحديث تعتذر منه غدا واجمع اليأس مما في أيدي الناس) وقيل لبعض الحكماء ما الغنى ؟ فقال (قلّة تمنيك ورضاك بما يكفيك) وفي ذلك قيل
وخطوب أيام تكر
العيش ساعات تمر
واترك هواك تعيش حر
اقنع بعيشك ترضه
ذهب وياقوت ودر
فلرب حتف ساقه
وقد قيل أيضا:
وطول سعي وإدبار وإقبال
حتى متى أنا في حل وترحال
عن الأحبة لا يدرون ما حالي
ونازح الدار لا أنفك مغتربا
لا يخطر الموت من حرصي على بالي
بمشرق الأرض طورا ثم مغربها
إن القنوع الغنى لا كثرة المال
ولو قنعت أتاني الرزق في دعة
وعاتب أعرابي أخاه على الحرص فقال يا أخي أنت طالب ومطلوب , يطلبك من لا تفوته وتطلب أنت ما قد كفيته و كأن ما غاب عنك قد كشف لك وما أنت فيه قد نقلت عنه , كأنك يا أخي لم تر حريصا محروما و زاهدا مرزوقا وفي ذلك قيل :
على الدنيا كأنك لا تموت
أراك يزيدك الإثراء حرصا
اليها قلت حسبي قد رضيت
فهل لك غاية لإن صرت يوما
قال ابو الليث :إن لله ملائكة في السماء السابعه سجدا منذ خلقهم الله تعالى يوم القيامه ترتعد فرائصهم من مخافة الله تعالى وإذا كانوا يوما رفعوا رؤسهم فقالوا سبحانك ما عبدناك حق عبادتك وذلك قوله تعالى :(يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون) يعني لا يعصون الله تعالى طرفة عين قال الرسول صلى الله عليه وسلم(إذا اقشعر جسد العبد من خشية الله تعالى تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة ورقها )
وجاء في الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من عبد مؤمن يخرج من عينيه مثل ر اس الذباب من خشية الله تعالى فيصيب حرّ وجهه لم تمسه النار أبدا ) وكان يقول (اللهم أرزقني عينين تبكيان من خشيتك قبل أن يكون الدمع)
تناثر عمري من يدي ولا أدري
أعيني هلا تبكيان على ذنبي
قال تعالى(فأما من طغى و آثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)
فمن أراد أن ينجو من عذاب الله وينال ثوابه ورحمته فليصبر على شدائد الدنيا وطاعة الله ويجتنب المعاصي
في الصبر والمرض:
من أراد أن ينجوا من عذاب الله وينال ثوابه ورحمته ويدخل جنته فلينه نفسه عن شهوات الدنيا وليصبر على شدائدها ومصائبها كما قال تعالى (والله يحب الصابرين) والصبر على أوجه: صبر على طاعة الله وصبر على محارمه وصبر على المصيبه أو عند الصدمة الأولى
فمن صبر على طاعة الله تعالى أعطاه الله تعالى يوم القيامه ثلثمائة درجه في الجنه كل درجه ما بين السماء والأرض , ومن صبر على محارم الله أعطاه الله يوم القيامه ستمائة درجه مثل مابين السماء السابعه والأرض السابعه ومن صبر على المصيبه أعطاه الله نعالى يوم القيامة سبعمائة درجه في الجنه كل درجه ما بين العرش الى الثرى
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقول (ما من عبد نزلت به بليه فاعتصم بي إلا أعطيته قبل أن يسألني واستجبت له قبل أن يدعوني وما من عبد نزلت به بليه فاعتصم بمخلوق دوني إلا أغلقت ابواب السماء عليه)
قال تعالى (الله لطيف بعباده) وفي الحديث القدسي(من لم يرض بقضائي ولم يشكر لعطائي فليطلب ربا سواي)
في فضل القناعه:
في الحديث القدسي (من رضي بقدري أعطيته على قدري) وقال صلى الله عليه وسلم (طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافا وقنع به) وقال أيضا(ليس الغنى عن كثرة العرض وإنما الغنى غنى النفس) وروي أن موسى عليه السلام سأل ربه تعالى فقال (أي عبادك أغنى؟ قال :أقنعهم بما أعطيته .. فقال فأيهم أعدل ؟ فقال : من أنصف من نفسه ) وقال ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب) وقال (كن ورعا تكن أعبد الناس وكن قنعا تكن أشكر الناس وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا) وجآء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له عظني و أوجز فقال(إذا صليت فصل صلاة مودع ولا تحدثنا بحديث تعتذر منه غدا واجمع اليأس مما في أيدي الناس) وقيل لبعض الحكماء ما الغنى ؟ فقال (قلّة تمنيك ورضاك بما يكفيك) وفي ذلك قيل
وخطوب أيام تكر
العيش ساعات تمر
واترك هواك تعيش حر
اقنع بعيشك ترضه
ذهب وياقوت ودر
فلرب حتف ساقه
وقد قيل أيضا:
وطول سعي وإدبار وإقبال
حتى متى أنا في حل وترحال
عن الأحبة لا يدرون ما حالي
ونازح الدار لا أنفك مغتربا
لا يخطر الموت من حرصي على بالي
بمشرق الأرض طورا ثم مغربها
إن القنوع الغنى لا كثرة المال
ولو قنعت أتاني الرزق في دعة
وعاتب أعرابي أخاه على الحرص فقال يا أخي أنت طالب ومطلوب , يطلبك من لا تفوته وتطلب أنت ما قد كفيته و كأن ما غاب عنك قد كشف لك وما أنت فيه قد نقلت عنه , كأنك يا أخي لم تر حريصا محروما و زاهدا مرزوقا وفي ذلك قيل :
على الدنيا كأنك لا تموت
أراك يزيدك الإثراء حرصا
اليها قلت حسبي قد رضيت
فهل لك غاية لإن صرت يوما