يعد هذا الموضوع غاية في الصعوبة ، لعدم وجود الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة التي تؤكد على المكان الذي وجد فيه آدم وحواء عليهما السلام ، إلا أن المحاولات الجريئة من المؤرخين المسلمين المتقدمين في هذا الصدد تدعو إلى الأخذ برواياتهم التاريخية ، والتي أوضحوا من خلالها المكان الذي هبط فيه آدم وحواء ، بعكس النظريات والفرضيات الغربية التي تنكر مثل هذه الحقائق ، لعدم استنادها إلى جوانب مادية ، لذلك تغطينا سحابة من التشاؤم حينما نتعامل مع مثل هذه الأفكار الغربية التي تتخبط في مثل هذه الأمور
-روى الإمام الطبري في تاريخه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:أهبط آدم بالهند ، فجاء في طلبها حتى اجتمعا فازدلفت إليه حواء ، فلذلك سميت المزدلفة ، وتعارفا بعرفات ، فلذلك سميت عرفات وتعارفا بجمع فلذلك سميت جمعاً.
- وذكر أيضا: أن الجبل الذي أهبط عليه آدم ذروته من أقرب ذرا جبال الأرض إلى السماء.
-
هذا ما يؤكده علماء الجغرافيا في العصر الحديث ،حيث أكدوا أن أعلى ارتفاع عن سطح البحر قمة إفرست من سلسلة جبال الهمالايا بأرض الهند حيث يبلغ ارتفاعها (8848م ) ويتضح من خلال الرسم المقارن بين جبال الأرض ما يؤكد ذلك
.في عرائس المجالس للثعالبي: ( إن الله أوحى إلى آدم أن لي حرماً بحيال عرشي فأته فطف به كما يطاف حول عرشي، وصلّ عنده كما يصلى عند عرشي، فهنالك أستجيب دعاءك.. فانطلق آدم ومن أرض الهند إلى أرض مكة لزيارة البيت وقيض الله ملكاً يرشده.. ).
-ويذكر عن نافع رحمه الله تعالى أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إن الله تعالى أوحى إلى آدم وهو ببلاد الهند أن حج هذا البيت، فطاف به وقضى المناسك كلها ، ثم أراد الرجوع إلى بلاد الهند وقيل إنه بقي في مكة ودفن في غار أبي قبيس ، وهو غار يقال له غار الكنـز.
ا الأستاذ محمود شاكر في كتابه التاريخ الإسلامي الجزء الأول فيقول: إن آدم وجد على أغلب الظن في جنوب غربي آسيا وفي جزيرة العرب على أكبر احتمال على الرغم من أن هناك آراء تقول: إنه وجد في الهند ، وأخرى تنادي بأنه كان في أول الأمر في شمالي العراق .
الرأي، في نظري، لا يتعارض مع الروايات السابقة إذ من المحتمل - والعلم عند الله - أن هبوط آدم في أرض الهند كما ذكرت ذلك الروايات السابقة ، أما لقاؤه مع حواء كان في جزيرة العرب حينما أمره الله بالحج إلى بيته ، والتي تذكر بعض الروايات التاريخية أن الملائكة هي أول من بنى البيت ، فكان استقراره في جزيرة العرب.
- ثم بدأ البشر بعد ذلك بالتكاثر في هذه الجزيرة من نسل آدم وحواء، فهي بذلك أولمناطق الأرض استخلافاً.
ال الشعراوي إن ما يستفاد من قصة آدم عليه السلام أن البشرية تنقسم إلى قسمين: بشر يبلغهم الله تعالى منهجه فيطيعون ويعصون ويتوبون، وأنبياء يبلغون عن الله تعالى منهجه، وهؤلاء عصمهم الله تعالى من الخطأ .. إلى أن قال ومهمة آدم الأساسية في الأرض، هي المقام في طاعة الله تعالى،والحكم بالعدل بين خلقه، والفترة التي قضاها في الجنة كانت تدريبا على مهمته في الأرض، فلا يجوز أن نقول إنه طرد من الجنة بسبب المعصية، لأن المعصية أعقبتها توبة مقبولة ثم نبوة، أما الجنة فكانت مرحلة من مراحل الإعداد للخلافة في الأرض
-روى الإمام الطبري في تاريخه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:أهبط آدم بالهند ، فجاء في طلبها حتى اجتمعا فازدلفت إليه حواء ، فلذلك سميت المزدلفة ، وتعارفا بعرفات ، فلذلك سميت عرفات وتعارفا بجمع فلذلك سميت جمعاً.
- وذكر أيضا: أن الجبل الذي أهبط عليه آدم ذروته من أقرب ذرا جبال الأرض إلى السماء.
-
هذا ما يؤكده علماء الجغرافيا في العصر الحديث ،حيث أكدوا أن أعلى ارتفاع عن سطح البحر قمة إفرست من سلسلة جبال الهمالايا بأرض الهند حيث يبلغ ارتفاعها (8848م ) ويتضح من خلال الرسم المقارن بين جبال الأرض ما يؤكد ذلك
.في عرائس المجالس للثعالبي: ( إن الله أوحى إلى آدم أن لي حرماً بحيال عرشي فأته فطف به كما يطاف حول عرشي، وصلّ عنده كما يصلى عند عرشي، فهنالك أستجيب دعاءك.. فانطلق آدم ومن أرض الهند إلى أرض مكة لزيارة البيت وقيض الله ملكاً يرشده.. ).
-ويذكر عن نافع رحمه الله تعالى أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إن الله تعالى أوحى إلى آدم وهو ببلاد الهند أن حج هذا البيت، فطاف به وقضى المناسك كلها ، ثم أراد الرجوع إلى بلاد الهند وقيل إنه بقي في مكة ودفن في غار أبي قبيس ، وهو غار يقال له غار الكنـز.
ا الأستاذ محمود شاكر في كتابه التاريخ الإسلامي الجزء الأول فيقول: إن آدم وجد على أغلب الظن في جنوب غربي آسيا وفي جزيرة العرب على أكبر احتمال على الرغم من أن هناك آراء تقول: إنه وجد في الهند ، وأخرى تنادي بأنه كان في أول الأمر في شمالي العراق .
الرأي، في نظري، لا يتعارض مع الروايات السابقة إذ من المحتمل - والعلم عند الله - أن هبوط آدم في أرض الهند كما ذكرت ذلك الروايات السابقة ، أما لقاؤه مع حواء كان في جزيرة العرب حينما أمره الله بالحج إلى بيته ، والتي تذكر بعض الروايات التاريخية أن الملائكة هي أول من بنى البيت ، فكان استقراره في جزيرة العرب.
- ثم بدأ البشر بعد ذلك بالتكاثر في هذه الجزيرة من نسل آدم وحواء، فهي بذلك أولمناطق الأرض استخلافاً.
ال الشعراوي إن ما يستفاد من قصة آدم عليه السلام أن البشرية تنقسم إلى قسمين: بشر يبلغهم الله تعالى منهجه فيطيعون ويعصون ويتوبون، وأنبياء يبلغون عن الله تعالى منهجه، وهؤلاء عصمهم الله تعالى من الخطأ .. إلى أن قال ومهمة آدم الأساسية في الأرض، هي المقام في طاعة الله تعالى،والحكم بالعدل بين خلقه، والفترة التي قضاها في الجنة كانت تدريبا على مهمته في الأرض، فلا يجوز أن نقول إنه طرد من الجنة بسبب المعصية، لأن المعصية أعقبتها توبة مقبولة ثم نبوة، أما الجنة فكانت مرحلة من مراحل الإعداد للخلافة في الأرض