وبه نستعين
أحبتى فى الله ورسوله صل الله عليه وآله وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى بداية مشاركاتي بهذا المنتدي المبارك إن شاء الله تعالى
أري أن أبــــــــــــــــداء بسرد بعضاً من أنوار سيد الخلق وحبيب الحق صل الله عليه وآله وسلم وكيف لا وهو روحي له الفداء معلم البشرية الأوحد
الذى أرسله رب العزة سبحانه وتعالى رحمة للعالمين (( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ )) سورة الأنبياء الآية 107
وأرى أن من واجب الأمة أن تعرف من هو نبيها صل الله عليه وآله وسلم ، فالأمة المحمدية لاتعرف من أقسم الله سبحانه وتعالى بحياته صل الله عليه وآله وسلم ولم يكن ذلك إلا له صل الله عليه وآله وسلم ، قال رب العزة سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل
{{ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ }} سورة الحجر الآية 72
عبد واحد هو سيدنا ومولانا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ماناداه رب العزة سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل بإسمه مجرداً إلا { ياأيها الرسول }{ ياأيها النبي }
وقال لأنبيائه ورسله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين {{ يا آدم }} ، {{ يانوح }} ، {{ ياإبراهيم }} ، {{ياموسي }} ، {{ ياعيسي }} وماذلك إلا إكراما من رب الأرباب منشئ السحاب وهازم الأحزاب خالق الخلق أجمعين ومحيي العظام وهي رميم لسيدنا ومولانا محمد صل الله عليه وآله وسلم
قال رب العزة سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل{{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }} سورة الأحزاب الآية 21
عن سيدنا عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم :" مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل رجل قال في ظل شجرة ثم قام وتركها" أخرجه أحمد [ 3701، 4196] والترمذي 2377 ، وابن ماجه 4109 وقال الترمذي حسن صحيح
وفى الصحيح عن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال ، قام رسول الله صل الله عليه وآله وسلم حتى إنتفخت قدماه فقيل له : أتٌكَلَّفٌ هَذَا ، وقد غفر لك الله ماتقدم من ذنبك وماتأخر ؟
قال { أفلا أكون عبداً شكورا؟ }
أخرجه البخارى فى صحيحه 2:36 ، ومسلم فى صحيحه صفات المنافقين 79،80 ، والترمذى فى سننه ( 412 ) وأحمد فى مسنده 251:4
وجاء فى صحيح الإمام البخارى أيضا عن أمنا الطاهرة الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها وارضاها
قالت قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى تورمت قدماه ، وفى رواية حتى تفطرت قدماه ، فقلت له لِمَّ تصنع هذا يارسول الله وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر قال أفلا أكون عبداً شكوراً)
صحيح الإمام البخارى 4/1830 حديث رقم 4556
وروى أنه لما تورمت قدماه صلى الله عليه وآله وسلم من القيام نزل عليه جبريل عليه السلام بقوله تعالى :{ طه (1)مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ( 2 ) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى ( 3 ) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى }..... الآية
حري بالأمة أن تتيه حباً فى سيد الخلق وحبيب الحق صل الله عليه وآله وسلم ، وتعجز الكلمات عن التعبير وكيف لا ، فمن نحن لندعى هوى الحبيب صل الله عليه وآله وسلم بعد أن هواه رب العزة سبحانه وتعالى
قالت أم المؤمنين أمنا الطاهرة الصديقة السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها وأرضاها { مـــــــــــــــــاأرى ربك إلايسارع فى هــــــــــواك }
رواه البخارى (1/14 ) ومسلم (1/66)
وأقسم رب العزة سبحانه وتعالى بحياته ولم يكن ذلك إلا له صل الله عليه وآله وسلم{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } سورة الحجر72
ولم يقسم رب العزة سبحانه وتعالى بحياة نبي غيره صل الله عليه وآله وسلم روحي له فداء
في قوله لعمرك،
ومعنى لعمر: قسم بحياته العطرة عليه وآله أفضل الصلاة والسلام
وبقائك يامحمد صل الله عليه وآله وسلم
أو وعيشك يامحمد صل الله عليه وآله وسلم
وهذا نهاية التعظيم وغاية البر والتشريف
وقال سيدنا عبدالله ابن عباس رضى الله عنهما :
{ ماخلق الله تعالى وماذراء ومابراء نفساً أكرم عليه من محمد صل الله عليه وآله وسلم ، وما سمعت الله تعالى أقسم بحياة أحد غيره }
رواه إبن جرير 14/44 من طريقين عنه أحدهما سنده صحيح ، وإبن أبى حاتم فى تفسيره (7/2269) رقم 12420 ، وأبو يعلى فى مسنده (5/139) رقم 2754 وابو نعيم فى الدلائل برقم 32 ، والبيهقى (5/448) وغيرهم
وورد أيضا عن سيدنا عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال: إن الله إتخذ إبراهيم خليلا ، وإن صاحبكم خليل الله ، وإن محمداً ( صل الله عليه وآله وسلم ) أكــــرم الخلق على الله ثم قراء { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا } [ الإسراء: 79]
رواه إبن أبى شيبه فى المصنف (11/455) والبيهقى فى الدلائل (5/484- 485) ،وفيه المسعودى يقال : إختلط بآخره
وعن بشر شغاف قال كنا جلوس مع عبدالله بن سلام يوم الجمعه ، فقال : إن أعظم أيام الدنيا يوم الجمعه ، فيه خلق آدم ، وفيه تقوم الساعة ، وإن أكرم خليقة على الله أبو القاسم ( صل الله عليه وآله وسلم )
قلت رحمك الله فأين الملائكة ؟
قال : فنظر إلى وضحك
فقال : يا ابن أخىوهل تدرى ماالملائكة ؟
إنما الملائكة خلق كخلق الأرض وخلق السماء وخلق السحاب وخلق الجبال ، وخلق الرياح وسائر الخلائق ، وإن أكرم الخلائق على الله أبو القاسم( صل الله عليه وآله وسلم )
رواه الحافظ أسد بن موسى فى الزهد (38) والبيهقى فى الدلائل ( 5/485-486) بإسناد رجاله كلهم ثقات
وإتفق أهل التفسير فى هذا أنه قسم من الله جل جلاله
بحياة حبيبنا وسيدنا ومولانا محمد صل الله عليه وآله وسلم
وكذا نقل القاضى أبو بكر فى أحكام القرآن فقال : قال المفسرون بأجمعهم أقسم الله تعالى ههنا بحياة سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم وتبعه القرطبى على ذلك
هذا هو سيد الخلق وحبيب الحق صل الله عليه وآله وسلم