[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
4 مشترك
تاريخ المدينة المنورة تأليف ابن شبة
eng_rabi3- كبير المراقبين
- الجنس :
الابراج :
عدد الرسائل : 3116
تاريخ الميلاد : 25/10/1982
العمر : 42
الموقع : كفرحكيم.كرداسة.6 أكتوبر
المزاج : عال العال
نقاط : 1217
تاريخ التسجيل : 31/12/2008
- مساهمة رقم 1
تاريخ المدينة المنورة تأليف ابن شبة
المستشار- Admin
- الجنس :
الابراج :
عدد الرسائل : 6465
تاريخ الميلاد : 04/07/1964
العمر : 60
المزاج : الحمد لله
نقاط : 8484
تاريخ التسجيل : 19/09/2008
- مساهمة رقم 2
رد: تاريخ المدينة المنورة تأليف ابن شبة
اخيرا
عاد
المهندس
احمد
ربيع
المنتدى
مدير المنتدى
اعضاء المنتدى
مشرفى المنتدى
كلهم
شوق
اليك
يا
احلى
مهندس
بالدنيا
لك
وحشه
ياابو حميد
عاد
المهندس
احمد
ربيع
المنتدى
مدير المنتدى
اعضاء المنتدى
مشرفى المنتدى
كلهم
شوق
اليك
يا
احلى
مهندس
بالدنيا
لك
وحشه
ياابو حميد
محمد قطب- عدد الرسائل : 2
نقاط : 2
تاريخ التسجيل : 07/01/2010
- مساهمة رقم 3
رد: تاريخ المدينة المنورة تأليف ابن شبة
أقدم مصدر وصلنا عن تاريخ المدينة المنورة. ويعتبر من أهم مصادر الطبري في تاريخه، والأصفهاني في الأغاني. وهو كتاب ضخم، ويعد الإمام عمر بن شبة من أجل المحدثين المؤرخين؛ لذا يعد كتاب تاريخ المدينة مما لا يستغني عنه طالب العلم، حيث شمل أكثر من فرع من فروع العلم؛ ففيه التاريخ والفقه والحديث؛ فقد درج فيه الإمام على ذكر الأحداث التاريخية من خلال روايات الحديث ثم يذكر بعض الأحكام الفقهية المتعلقة بما ذكره؛ كأن يذكر مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثم يردف ببعض أحكام المساجد... وهلم جرا. يشمل الكتاب 2395 حديثا بين المرفوع والموقوف والأثر، كذا يحوي العديد من أبيات الشعر ، ومنه مساحة ليست يسيرة لكلام ابن شبة نفسه. ملاحظة : يوجد بداخل الملف تعريف كامل للكتاب .
محمد قطب- عدد الرسائل : 2
نقاط : 2
تاريخ التسجيل : 07/01/2010
- مساهمة رقم 4
رد: تاريخ المدينة المنورة تأليف ابن شبة
تاريخ المدينة المنورة
ابن شبة
ابن شبة
أقدم مصدر وصلنا عن تاريخ المدينة المنورة. ويعتبر من أهم مصادر الطبري في تاريخه، والأصفهاني في الأغاني. وهو كتاب ضخم، وللشيخ حمد الجاسر كلام مهم عن هذا الكتاب وعن الأستاذ سليمان غنام الذي نال الدكتوراه في دراسته حول الكتاب.
بسم اللّه الرحمن الرحيم
قال: إِن أوَّل ما قَدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ كان إِذا احْتُضِرَ منا الميتُ آذَنَا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فحضره واستغفر له، حتى إِذا قُبِضَ انصرفَ النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد موت جابر فربما طال حبسُ ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خَشِينا مَشَقةَ ذلك عليه قال بعضُ القوم لبعض: لو كنا لا نُؤْذِن النبي صلى الله عليه وسلم بأَحَد حتى يُقْبَض، فإذا قُبِضَ آذَناه فلم يكن عليه في ذلك مَشَقةٌ ولا حَبْسٌ ، ففعلنا ذلك. وكنا نُؤْذِنُه بالميِّت بعد أَن يَمُوت فيأتيه ويصلي عليه، فربما انصرف وربما مَكث حتى يُدْفَن. فكنا على ذلك حينًا، فقلنا: لو لم نشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحَمَلْنَا جنائزنا إِليه حتى يصلي عليها عند بيته كان ذلك أَرفق به، ففعلنا، فكان ذلك الأمر إِلى اليوم.
حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن محمد بن عبد العزيز، عن ابن شهاب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا هلك الهالك شهده فصلى عليه حيث يُدْفَن، فلما ثَقُل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبَدّن نَقَلَ إِليه المؤمنون موتاهم يصلي عليهم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجنائز عند بيته في موضع الجنائز اليوم، ولم يزل ذلك جاريًا... صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عُمَيْر عند بيته.
صلى على سهيل بن بيضاء في المسجد.
قال مالك، وحدثنا نافع قال صُلِّيَ على عمر في المسجد.
حدثنا أَبو داود قال، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، عن سالم أَبي النضر، عن عائشة رضي الله عنها قالت: صُلِّيَ على سُهَيْل بن بَيْضاء في المسجد، فقال رجل لعبد العزيز: كان مالك بن أَنس يقول في هذا الحديث: إِن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه. قال: كان مالك أَعلم بالحديث مني.
حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثني من أَثق به: أَنه كان في موضع الجنائز نخلتان إِذا أُتيَ بالموتى وضعوا عندهما فصُلَيَ عليهم، فأَراد عمر بن عبد العزيز- حين بنى المسجد- قطعهما، فاقتتلت فيهما بنو النجار. فابتاعهما عمر فقطعهما.
حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن محمد بن عبد العزيز، عن ابن شهاب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذا هلك الهالك شهده فصلى عليه حيث يُدْفَن، فلما ثَقُل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبَدّن نَقَلَ إِليه المؤمنون موتاهم يصلي عليهم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجنائز عند بيته في موضع الجنائز اليوم، ولم يزل ذلك جاريًا... صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عُمَيْر عند بيته.
صلى على سهيل بن بيضاء في المسجد.
قال مالك، وحدثنا نافع قال صُلِّيَ على عمر في المسجد.
حدثنا أَبو داود قال، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، عن سالم أَبي النضر، عن عائشة رضي الله عنها قالت: صُلِّيَ على سُهَيْل بن بَيْضاء في المسجد، فقال رجل لعبد العزيز: كان مالك بن أَنس يقول في هذا الحديث: إِن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه. قال: كان مالك أَعلم بالحديث مني.
حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثني من أَثق به: أَنه كان في موضع الجنائز نخلتان إِذا أُتيَ بالموتى وضعوا عندهما فصُلَيَ عليهم، فأَراد عمر بن عبد العزيز- حين بنى المسجد- قطعهما، فاقتتلت فيهما بنو النجار. فابتاعهما عمر فقطعهما.
باب ذكر مقام جبريل
عليه السلام
قال أبو غسان: علامة مقام جبريل عليه السلام الذي يعرف بها اليوم: أَنك تخرج من الباب الذي يقال له "باب آل عثمان" فترى على يمينك إِذا خرجت من ذلك الباب على ثلاث أَذرع وشبر، وهو من الأَرض على نحو من فراع وشبر حجراً أَكبر من الحجارة التي بها جدار المسجد ذلك قال: فكان مالك بن أَنس يقول: ما أَرى مقام جبريل.
إِلى تهامة فَظَلَمَ رجلاً يقال له دُب، فجاء دُبّ إِلى مَقَام مروان حيث يريد أَن يُكَبِّرَ، فضربه بسكين معه فلم يفعل شيئًا، وأَخذه مروان، فقال: ما حملك على ما صنَعْتَ? قال: بَعَثْتَ عاملَكَ فأخذ مِنَىّ بقرةً فتركني وعيالي لا نجدُ شيئًا، وأَنا امرؤٌ خباثُ النفس، فقلت: أَذهبُ إِلى الذي بعثه فأُقتله فهو أَصل هذا، فجئت كما ترى. فحبسه مروان في الحبس حينًا، ثم أَمر به فاغْييلَ سرًا، وعَمِلَ المقصورة.
حدثنا محمد بن يحيى، عن عبد الرحمن بن سعد، عن أَشياخه: إِن أَوّل من عَمِلَ مقصورةَ بِلَبنٍ عثمانُ بن عَفَان رضي الله عنه، وكانت فيها كُوىً ينظرُ الناسُ منها إِلى الإمام، وأَن عمر بن عبد العزيز عملها بالسَّاجِ.
حدثنا محمد بن يحيى، عن يعقوب، عن بَكَار، عن مشيخة منهم عيسى بن محمد بن السائب، ومحمد بن عمرو بن مسلم بن السائب، وعمر بن عثمان بن عبد الرحمن: أَن عثمان بن عفان رضي الله عنه أَول من وضع المقصورة من لَبِنِ، واستعمل عليها السائب بن خَبَّاب، وكان رزقه دينارين في كل شهر، فتوُفَيَ عن ثلاثة رجال: مُسْلِم، وبُكَيْر، وعبد الرحمن، فتواسَوْا في الدينارين، فجريا في الديوان على ثلاثة منهم إلى اليوم.
إِلى تهامة فَظَلَمَ رجلاً يقال له دُب، فجاء دُبّ إِلى مَقَام مروان حيث يريد أَن يُكَبِّرَ، فضربه بسكين معه فلم يفعل شيئًا، وأَخذه مروان، فقال: ما حملك على ما صنَعْتَ? قال: بَعَثْتَ عاملَكَ فأخذ مِنَىّ بقرةً فتركني وعيالي لا نجدُ شيئًا، وأَنا امرؤٌ خباثُ النفس، فقلت: أَذهبُ إِلى الذي بعثه فأُقتله فهو أَصل هذا، فجئت كما ترى. فحبسه مروان في الحبس حينًا، ثم أَمر به فاغْييلَ سرًا، وعَمِلَ المقصورة.
حدثنا محمد بن يحيى، عن عبد الرحمن بن سعد، عن أَشياخه: إِن أَوّل من عَمِلَ مقصورةَ بِلَبنٍ عثمانُ بن عَفَان رضي الله عنه، وكانت فيها كُوىً ينظرُ الناسُ منها إِلى الإمام، وأَن عمر بن عبد العزيز عملها بالسَّاجِ.
حدثنا محمد بن يحيى، عن يعقوب، عن بَكَار، عن مشيخة منهم عيسى بن محمد بن السائب، ومحمد بن عمرو بن مسلم بن السائب، وعمر بن عثمان بن عبد الرحمن: أَن عثمان بن عفان رضي الله عنه أَول من وضع المقصورة من لَبِنِ، واستعمل عليها السائب بن خَبَّاب، وكان رزقه دينارين في كل شهر، فتوُفَيَ عن ثلاثة رجال: مُسْلِم، وبُكَيْر، وعبد الرحمن، فتواسَوْا في الدينارين، فجريا في الديوان على ثلاثة منهم إلى اليوم.
باب ما جاء في القصص والقاصّ
وجمع الصحف
حدثنا محمد بن يحيى قال، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن إِبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: إِن أَول من جمع القراَن في مصحف وكتبه عثمان بن عفان، ثم وضعه في المسجد فأَمر به يُقْرَأُ كل غداة.
قال، وأَخبرني عبد العزيز بن عمران، عن محرز بن ثابت مولى مَسْلَمة بن عبد الملك، عن أَبيه قال: كنت في حرس الحجاج بن يوسف، فكتب الحجاج المصاحفَ، ثم بعث بها إِلى الأَمصار، وبعث بمُصْحَفٍ إِلى المدينة، فَكَرِهَ ذلك آلُ عثمان، فقيل لهم: أَخْرِجُوا مُصْحَف عثمان، يُقْرَأ. فقالوا: أصِيب المصحف يوم قُتِلَ عثمان رضي اللّه عنه. قال محرز: بلغني أَن مصحف عثمان بن عفان صار إِلى خالد بن عمرو بن عثمان. قال: فلما اسْتُخْلِفَ المهدي بعث بمصحف إِلى المدينة فهو الذي يقرأ فيه اليوم، وعزل مصحف الحجاج، فهو في الصندوق الذي دون المنبر.
قال، وأَخبرني عبد العزيز بن عمران، عن محرز بن ثابت مولى مَسْلَمة بن عبد الملك، عن أَبيه قال: كنت في حرس الحجاج بن يوسف، فكتب الحجاج المصاحفَ، ثم بعث بها إِلى الأَمصار، وبعث بمُصْحَفٍ إِلى المدينة، فَكَرِهَ ذلك آلُ عثمان، فقيل لهم: أَخْرِجُوا مُصْحَف عثمان، يُقْرَأ. فقالوا: أصِيب المصحف يوم قُتِلَ عثمان رضي اللّه عنه. قال محرز: بلغني أَن مصحف عثمان بن عفان صار إِلى خالد بن عمرو بن عثمان. قال: فلما اسْتُخْلِفَ المهدي بعث بمصحف إِلى المدينة فهو الذي يقرأ فيه اليوم، وعزل مصحف الحجاج، فهو في الصندوق الذي دون المنبر.
ذكر القصص
حدثنا أَبو عاصم قال، حدثنا عبد الحميِد بن جعفر قال، حدثني صالح بن أَبي عريب، عن كثير بن مُرَّة أَن عوف بن مالك الأَشجعيِّ دخل وابنُ عبدِ كُلاَلٍ مسجدَ حِمْص، فإذا جماعة على رجل، فقال عوف: ما هذه الجماعة? قالوا: كَعْب يَقُصَ على الناس.
قال: يا وَيْحَه!، أَما سمع قول رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، لا يقص إِلا أَمير أَو مأْمور أَو مراءٍ أَو مختال.
حدثنا يزيد بن هارون قال، أَنبأَنا العوام بن حَوْشًب قال، حدثني عبد الجبار الخولاني قال: دخل رجلٌ من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المسجدَ وَكعبٌ يَقُصُّ فقال: من هذا? قالوا: كَعْب. قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يقص إِلا أَمير أَو مأْمور أَو مراءٍ ".
??????????حدثنا عمر بن سعيد الدمشقي قال: حدثنا بكر بن معروف قال: أَحسبه عن مقاتل بن حيان قال: مرّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بِقاصّ، فخفقه بالدَّرة وقال: ما أَنت?. قال: مُذكِّر. قال: كذبت، قال اللَّهُ جل ثناؤه: "فذكِّر إِنَّمَا أنتَ مذكر" الغاشية 21 ثم خفقه بالدِّرة فقال: ما أَنت? قال: ما أَدري ما أَقول لك? قلت: قاصّ، فرددت عليّ، وقلت: مذكَر. فرددت عليّ، فقال: قل: أَنا أَحمق مراءٍ متكلف.
حدثنا محمد بن حميد قال، حدثنا علي بن أَبي بكر قال، حدثنا سفيان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لم يُقصّ على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ولا عهد أَبي بكر، ولا عهد عمر.
حدثنا أَحمد بن جناب قال، حدثني عيسى بن يونس، عن أَبي بكر بن أَبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن غضيف بن الحارث الثُمَالي: أَن عبد الملك بن مروان سأَله عن القصص ورفع الأَيدي على المنابر فقال: إِنّه لمن أَمثل ما أَحدثتم، فأَما أَنا فلا أَجيبك إِليهما، إِني حُدِّثْتُ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أَنه قال: "ما من أُمَّةٍ تُحدِث في دينها بِدْعةَ إِلا أَضاعت مثلها من السّنّة، فالتمسك من السنة أَحبّ إِلي من إِحداث البدعة".
حدثنا هارون بن معروف قال، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن الشيباني قال: أَول من أَحدث قصص العامة معاوية رضي الله عنه فأَرسل إِلى رجل يريد أَن يوليه القصص فقال له: جز لي. فقال: اجلس في بيتك.
حدثنا محمد بن مُصْعَب قال، حدثنا الأَوزاعي، عن يحيى: أَن رجلاً استأْذن عمر رضي الله عنه في القصص فقال: وددت لو أَنك رُفِعْت إِلى الثريا ثم رمي بك إِلى الأَرض، فإياك وإِياه، فإنه الذبح.
حدثنا أَيوب بن محمد البرقي قال، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن السري بن يحيى قال: قيل للحسن: متى أُحْدِثَ القصصُ?. قال: في خلافة عثمان رضي الله عنه. فقيل: من، أَول من قصّ? قال: تَمِيمٌ الدَارِيُّ رضي الله عنه.
حدثنا محمد بن يحيى قال، أَنبأَنا عبد اللّه بن موسى التَّيْمِيّ عن ابن أُسامة بن زيد، عن ابن شهاب قال: أَول من قَصَّ في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تَمِيمٌ الداريُ: استأْذن عمر رضي الله عنه أَن يَذْكُر الله مرَة فأَبى عليه، ثم استأْذن أُخرى، فأَبى عليه، حتى كان آخر ولايته، فأَذِنَ لَهُ أَن يُذَكَرَ يوم الجمعة قبل أَن يخرج عمر رضي الله عنه. فاستأْذن تَمِيمٌ رضي الله عنه في ذلك عثمانَ بن عفان رضي الله عنه فأذِنَ له أَن يُذَكَر يومين من الجمعة، فكان تميم يفعل ذلك.
حدثنا محمد بن يحيى، عن إِسحاق بن عبد الله، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع وغيره من أَهل العلم: أَنه لم يكن يُقَمنُ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أَبي بكر ولا عمر رصْي الله عنهما، وِإنما كان القصص حديثًا أَحدثه معاويةُ رضي اللّه عنه حين كانت الفتنة.
حدثنا هارون بن معروف قال، حدثنا محمد بن سلمة الحراني، عن ابن إِسحاق، عن نافعِ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: خرج عمر رضي الله عنه إِلى المسجد، فرأَى حِلقاً في المسجد فقال: ما هؤلاء? فقالوا: قُصَاصٌ ، فقال: وما القُصَاصَ. سنجمعهم على قاصً يقصُ لهم في يوم سبت مرة إِلى مثلها من الآخر. فأُمِّرَ تميمٌ الداريُّ رضي الله عنه.
حدثنا موسى بن مروان البرقي قال، حدثنا محمد بن حرب الخولاني، عن الزبيري، عن الزهري، عن السائب بن يزيد: أَنه لم يكن قَص على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر رضي الله عنه، كان أَول مَن قَصّ تميم الداريُ رضي الله عنه. استأْذن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه أَن يَقُصَّ على الناس قائمًا، فأَذن له عمر رضي اللّه عنه.
حدثنا أَبو عاصم عن ابن أَبي رواد، عن نافع: أَن تَمِيمًا الداريَ رضي الله عنه استأْذن عمر رضي اللّه عنه في القصص فقال: إِني أَخاف أَن يجعلك الله تحت أَقدامهم- وقال أَبو عاصم مرةً: إِنه الذبح، وأَشار إِلى حَلْقِهِ- فقال: إِن لي فيه نية، وأَرجو أَن أُوجَرَ فيه.
فأذن له، قال: وجلس إِليه في أَصحابه وهو يقص، فسمعه يقول: "إِيَّاكَ وزَلَة العالم" فأَراد أَن يسأَله عنها، فكره أَن يقطع به. قال: وتحدّث هو وابن عباس رضي اللّه عنهما وتَمِيمٌ يَقُصّ، وقاما قبل أَن يَفْرُغ.
حدثنا ابن أَبي رجاء قال، حدثنا إِبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب: أَنه سئل عن القصص فقال: لم يكن إِلا في خلافة عمر رضي الله عنه، سأَله تَمِيمٌ رضي اللّه عنه أَن يُرَخِّصَ له في مَقَام واحد في الجمعة، فرخَّصَ له فسأَله أَن يزيده فزاده مَقَامًا آخر. ثم اسْتُخْلِفَ عثمان رضي اللّه عنه فاستزاده، فزاده مَقَامًا آخر، فكان يقوم ثلاث مَرَّاتٍ في الجمعة.
حدثنا موسى بن إِسماعيل قال، أَنبأَنا أَبو عثمان قال: حدثنا عُتْبَةُ أَن تَمِيمًا الداريَ رضي الله عنه استأْذن عمرَ رضي اللّه عنه أَن يَقُصّ، فقال: لا. ثم استأْذن أَيضًا، فقال: أَما إِني آذَنُ لك فيه، وأُعْلِمُك أَنه الذبح، وأَشار إِلى حلقه.
حدثنا محمد بن يحيى قال، أَخبرني عبد العزيز بن عمران، عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن عطاء بن أَبي رباح قال: أَمر عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه عبيد بن عمير أَن يُذَكِّرَ الناس بعد الصبح وبعد العصر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فلم يزل ذلك جاريًا إِلى اليوم.
حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن ابن مسعود الجريري- من بني جرير بن عباد من بني قيس بن ثعلبة- عن أَبي نضرة: أَن عائشة رضي الله عنها قالت لقاص المدينة: ضَعْ صوْتَك عن جُلَسَائِك، وتحدث ما أَقبلوا عليك بوجوههم، فإذا أَعرضوا عنك فأَمْسِك، وِإيّاك والسجع في الدعاء.
حدثنا علي بن أَبي هاشم قال، أَنبأَنا إسماعيل بن إِبراهيم، عن داود بن عامر قال: قالت عائشة رضي الله عنها لابن أَبي السائب قاص أَهل المدينة: ثلاث لتتابعنني عليهن أَو لأُنَاجِزَنَّك، قال: ما هن يا أُم المؤمنين?. بل أُتابعك أَنا. قالت: إِيّاك والسَّجْع في الدعاء، فإني عهدت النبي صلى الله عليه وسلم وأَصحابه رضي اللّه عنهم لا يفعلون ذلك، وقُصَّ على الناس في كل جمعة مرّة، فإن أَبَيْتَ فمرتَيْن، فإن أَكثرتَ فثلاث، ولا تُملَّ الناسَ، ولا أُلْفيَنَّك تأْتي القوم وهم في حديث من حديثهم فتقطع عليهم فتَغُمَّهُم، ولكن أَنصت فإذا حدوك عليه وأَمروك به فحدثهم.
حدثْنا أَحمد بن عيسى قال، حدثنا ابن وهب قال، أَخبرني عمرو بن الحارث، عن بُكَير بن الأَشَج، عن نافع: أَن ابن عمر رضي اللّه عنهما: لم يكن يجلس إِلى القاص، إِلاّ أَنه زحم يومًا وكثر الناس، فإذا هو بموسى بن يسار يَقُصّ، فاستمع له، فلما فرغ قال ابن عمر رضي اللّه عنهما: هكذا يُتَكَلَّم.
حدثنا يزيد بن هارون قال، أَنبأَنا يحيى بن سعيد: أَن سعيد بن المسيب كان يكون في مجلسه الذي يجلس فيه- وهو غير بعيد عن القاص- فكان القارئ يقرأُ السجدة ويسجد الناس معه، ولا يسجد سعيد، فذكر ذلك له فقال: إِني لم أَجْلِس إِليه.
بندارى- الحضور المميز
- الجنس :
الابراج :
عدد الرسائل : 825
تاريخ الميلاد : 21/12/1981
العمر : 42
الموقع : لا يهمنى فى من يتكلم وراء ظهرى فقط يكفينى يخرس عندما يرانى
نقاط : 1153
تاريخ التسجيل : 21/12/2009
- مساهمة رقم 5
رد: تاريخ المدينة المنورة تأليف ابن شبة
شكرا حزب الصمود والتصدى
» آداب وأحكام زيارة المدينة المنورة تأليف صالح بن غانم السدلان
» التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة تأليف شمس الدين السخاوي
» كتاب تاريخ الأندلس من خلال مخطوط تاريخ الأندلس لاسماعيل بن أمير المؤمنين تأليف أنور محمود زناتي
» أخبار المدينة تأليف محمد بن الحسن بن زبالة
» تاريخ مدينة دمشق تأليف ابن عساكر
» التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة تأليف شمس الدين السخاوي
» كتاب تاريخ الأندلس من خلال مخطوط تاريخ الأندلس لاسماعيل بن أمير المؤمنين تأليف أنور محمود زناتي
» أخبار المدينة تأليف محمد بن الحسن بن زبالة
» تاريخ مدينة دمشق تأليف ابن عساكر