سأنثر هاهنا أحرفا أرسم بها نثرا ..
و أخط بها شعرا ..
لست الفرزق ، و لا أنا أديبٌ ..
يَحفظ له التاريخ عُمرا ..
إنما أنا .. من أبكاه الدهر ..
فأبكيت ُ القلم دهرا..
أنا من مزقه سياط الحزن ..
و أضماه الألم ..
حتى إستسقيت علقما وجمرا ..
لا تعجبوا لشكوايا .. فلا أنا أيوب ..
و لا انا من أعرج الله به ، و أسرى ..
أنا عبد حقير ، تدثرني الآهة ..
ومأكلي نبيذ و مشربي خمرا ..
وصلاتي تفكر ٌ ، و قيامي ذكرى ..
و إعتكافي وثنيٌ ..
وتسبيحي لغير الله حكرا ..
.. إني أحبها ..
و هل الحب بعد حب الله كفرا ..
إني لا أؤمن بغير الإنتماء لها ..
فلما هي مفارقتي ..
أم أن للأقدار أمرا.. ؟
سأضع القلم أحبتي ..
فذاك تأويل ما لم أستطع عليه صبرا ..
فبالله عليكم لا تنعتوني بالسخف ..
و لا معقد الشعور ، فحبها يسري في دمي ..
ومن دمي أتخذ قلما وحبرا ..