والسماء ذات الرجع
بقلم الدكتور : زغلول النجار
هذه الآية الكريمة التي جاءت في منتصف سورة الطارق هي من آيات القسم في القرآن الكريم
والقسم في كتاب الله
يأتي من قبيل تنبيهنا إلي أهمية الأمر المقسوم به
والقسم هنا بالسماء وبصفة خاصة من صفاتها
وهي أنها ذات الرجع
وفي ذلك قال قدامي المفسرين
إن رجع السماء هو المطر
ومع تسليمنا بصحة هذا الاستنتاج يبقي السؤال المنطقي
إذا كان المقصود بالتعبير رجع السماء
هو
المطر فقط
فلماذا فضل القرآن الكريم لفظة الرجع علي لفظة المطر؟
ولماذا لم يأت القسم القرآني
بالتعبير
والسماء ذات المطر بدلا من والسماء ذات الرجع؟
فما هو المقصود بالرجع في هذه الآية الكريمة؟
يبدو ــ والله تعالى أعلم ــ
أن من معاني الرجع هنا الارتداد
أي أن من الصفات البارزة في سمائنا أنها
ذات رجع أي ذات ارتداد
بمعني أن كثيرا مما يرتفع إليها من الأرض
ترده إلي الأرض ثانية فالرجع صفة
أساسية من صفات السماء
أودعها فيها خالق الكون ومبدعه
فلولاها ما استقامت علي الأرض حياة
ومن هنا كان القسم القرآني بها تعظيما لشأنها
وتنبيها لنا لحكمة الخالق
( سبحانه و تعالى)
من إيجادها وتحقيقها
إذا كان المقصود بالسماء ذات الرجع في سورة الطارق
هو الغلاف الغازي للأرض
فإن دراسة ذلك الغلاف الغازي قد أكدت لنا أن كثيرا مما يرتفع من الأرض
مثل هباءات الغبار المتناهية الدقة في الصغر, بخار الماء
غازات أول وثاني أكسيد الكربون, أكاسيد النيتروجين, النوشادر, الميثان وغيرها
الموجات الحرارية
كالأشعة تحت الحمراء
والراديوية كموجات البث الاذاعي
والصوتية
والضوئية والمغناطيسية وغيرها
كل ذلك يرتد ثانية إلي الأرض
راجعا إليها
كذلك فإن كثيرا مما يسقط علي الغلاف الغازي للأرض من مختلف صور المادة والطاقة
يرتد راجعا عنها
بواسطة عدد من نطق الحماية المختلفة
التي أعدها ربنا
( تبارك و تعالى)
لحمايتنا
وحماية مختلف صور الحياة الأرضية من حولنا
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
بقلم الدكتور : زغلول النجار
هذه الآية الكريمة التي جاءت في منتصف سورة الطارق هي من آيات القسم في القرآن الكريم
والقسم في كتاب الله
يأتي من قبيل تنبيهنا إلي أهمية الأمر المقسوم به
والقسم هنا بالسماء وبصفة خاصة من صفاتها
وهي أنها ذات الرجع
وفي ذلك قال قدامي المفسرين
إن رجع السماء هو المطر
ومع تسليمنا بصحة هذا الاستنتاج يبقي السؤال المنطقي
إذا كان المقصود بالتعبير رجع السماء
هو
المطر فقط
فلماذا فضل القرآن الكريم لفظة الرجع علي لفظة المطر؟
ولماذا لم يأت القسم القرآني
بالتعبير
والسماء ذات المطر بدلا من والسماء ذات الرجع؟
فما هو المقصود بالرجع في هذه الآية الكريمة؟
يبدو ــ والله تعالى أعلم ــ
أن من معاني الرجع هنا الارتداد
أي أن من الصفات البارزة في سمائنا أنها
ذات رجع أي ذات ارتداد
بمعني أن كثيرا مما يرتفع إليها من الأرض
ترده إلي الأرض ثانية فالرجع صفة
أساسية من صفات السماء
أودعها فيها خالق الكون ومبدعه
فلولاها ما استقامت علي الأرض حياة
ومن هنا كان القسم القرآني بها تعظيما لشأنها
وتنبيها لنا لحكمة الخالق
( سبحانه و تعالى)
من إيجادها وتحقيقها
إذا كان المقصود بالسماء ذات الرجع في سورة الطارق
هو الغلاف الغازي للأرض
فإن دراسة ذلك الغلاف الغازي قد أكدت لنا أن كثيرا مما يرتفع من الأرض
مثل هباءات الغبار المتناهية الدقة في الصغر, بخار الماء
غازات أول وثاني أكسيد الكربون, أكاسيد النيتروجين, النوشادر, الميثان وغيرها
الموجات الحرارية
كالأشعة تحت الحمراء
والراديوية كموجات البث الاذاعي
والصوتية
والضوئية والمغناطيسية وغيرها
كل ذلك يرتد ثانية إلي الأرض
راجعا إليها
كذلك فإن كثيرا مما يسقط علي الغلاف الغازي للأرض من مختلف صور المادة والطاقة
يرتد راجعا عنها
بواسطة عدد من نطق الحماية المختلفة
التي أعدها ربنا
( تبارك و تعالى)
لحمايتنا
وحماية مختلف صور الحياة الأرضية من حولنا
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم