فضل الرجل على المرأة
هذا معروف بداهة.. للاختلافات الجوهرية في تركيب الذكر والأنثى.. ولأن الدنيا بنيت على التراكب الهرمي ولا يعقل أن يكون للأسرة قائدان في نفس الصلاحيات.. مثلما لا يوجد قائدان متساويا الصلاحيات في أيّ نظام آخر كبر أو صغر!
· (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ{36}) آل عمران.
ويلاحظ في القرآن الكريم أن الخطاب يكون في الغالب للمذكر، لصفته القيادية.. فإذا ذكر المذكر والمؤنث معا (كما في معظم الآيات التي أوردناها سابقا) فإنّ المذكر يسبق المؤنث.
ولنتذكّر قوله سبحانه:
]ولا تتمنوا مَا فضَّل الله به بعضكم على بعض للرجالِ نصيبٌ مِمَّا اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إنَّ اللهَ كانَ بكلِّ شيءٍ عليماً[ [النساء: 32].
وسبب نزولها ما رواه مجاهد قال: قالت أم سلمة: أيْ رسول الله: أيغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث؟ فنزلت: ]ولا تتمنوا ما فضل الله..[ [رواه الطبري، والإمام أحمد، والحاكم وغيرهم].
فلا يجوز لمسلم ولا مسلمة أن يتمنى ما خص الله به الآخر من الفوارق المذكورة، لما في ذلك من السخط على قدر الله، وعدم الرضا بحكمه وشرعه، وليسأل العبد ربَّه من فضله، وهذا أدب شرعي يزيل الحسد، ويهذب النفس المؤمنة، ويروضها على الرضا بما قدَّر الله وقضى.
بالمناسبة: بعض المريضات نفسيا من المسترجلات في العصر الحالي، تريد إبدال لفظ الجلالة بلفظ أنثوي، بحجة المساواة!!.. تعالى الله عمّا يصفون:
· (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ{4}) الإخلاص.
هذا يجرّنا للشبهات الساذجة المثارة حول الميراث:
فالغرب يدعي أنّ الشرع ظلم المرأة في الميراث لأنّ للرجل ضعف نصيبها:
أولا: يجب أن نلاحظ أنّ أنصبة الميراث بها ما تزيد فيه بعض النساء على الرجال.
ثانيا: الرجل ملزم بإعالة زوجته وأسرته، بخلاف لو كان عائل أمّه وإخوته من البنين والبنات.
ثالثا: الرجل يدفع للمرأة المهر وفي الطلاق يدفع نفقتها.
من هذا نرى أنّ الأمور مقسمة تبعا لنظام حكيم.. وهو جليّ للغاية.
عموما.. لقد حفظ الله سبحانه للرجل دوره القياديّ.. وليس هذا ترفا، بل هو في الأساس مسئولية!
ولنتذكّر قوله سبحانه:
]ولا تتمنوا مَا فضَّل الله به بعضكم على بعض للرجالِ نصيبٌ مِمَّا اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إنَّ اللهَ كانَ بكلِّ شيءٍ عليماً[ [النساء: 32].
وسبب نزولها ما رواه مجاهد قال: قالت أم سلمة: أيْ رسول الله: أيغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث؟ فنزلت: ]ولا تتمنوا ما فضل الله..[ [رواه الطبري، والإمام أحمد، والحاكم وغيرهم].
فلا يجوز لمسلم ولا مسلمة أن يتمنى ما خص الله به الآخر من الفوارق المذكورة، لما في ذلك من السخط على قدر الله، وعدم الرضا بحكمه وشرعه، وليسأل العبد ربَّه من فضله، وهذا أدب شرعي يزيل الحسد، ويهذب النفس المؤمنة، ويروضها على الرضا بما قدَّر الله وقضى.
والآن تعالوا نرى بعض أفضال الرجال كما عرّفها الإسلام:
1- خُلق الرجل أولا، وسجدت له الملائكة.
2- خلقت المرأة من ضلعه الأعوج.. فهي جزء منه ينتمي إليه.
3- كلّ الأنبياء والرسل كانوا رجالا.
]وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم[
4- الرجل أقوى وأكثر اتزانا عاطفيا وأكثر حزما وقدرة على القيادة واتخاذ القرار.
5- الرجل يجاهد في سبيل الله (أعني القتال المباشر).
6- الرجل قد اختُصّ بكثير من العبادات دون النساء، مثل: الجُمَع، والجماعات، والأذان والإقامة وغيرها.
7- الرجل يمتلك جسد المرأة:
· (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ{222} نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ{223}) البقرة.
· (أحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ{187}) البقرة.
8- للرجل القوامة على المرأة:
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا{34} وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا{35} ) النساء.
9- الرجل أعلى من المرأة قياديا في هرم الأسرة:
]ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين[ [التحريم: 10].. فقوله سبحانه: ]تحت[ إعلام بأنه لا سلطان لهما على زوجيهما، وإنما السلطان للزوجين عليهما، فالمرأة لا تُسَاوَى بالرجل ولا تعلو فوقه أبداً.. وهذا ما يؤكد قوله تعالى:
(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ{228}) البقرة.
10- الطلاق بيد الرجل لا بيد المرأة، والأولاد ينسبون إليه لا إليها.
11- للرجل ضعف ما للأنثى في الميراث، والدية، والشهادة وغيرها.
12- الولاية العامة، والنيابة عنها، كالقضاء والإدارة وغيرهما، وسائر الولايات كالولاية في النكاح، لا تكون إلا للرجل دون المرأة.
13- للرجل حقّ تعدد الزوجات:
· (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ{3}) النساء.
· (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا{128} وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا{129} وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا{130}) النساء.
ولا داعي للتذكير بالأحاديث الشريفة التي تحضّ المرأة على طاعة زوجها واحترامه والعمل على راحته طلبا لرضا الله.
وعلى الجانب الآخر، تمتلك النساء بعض النقائص التي لا توجد في الرجال.. كما جاء في الحديث الشريف:
"خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمر على النساء فقال:"معشر النساء، تصدقن، وأكثرن من الاستغفار. فإني رأيتكن أكثر أهل النار". قلن: وبم يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن". قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة نصف شهادة الرجل؟" قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟" قلن: بلى. قال:"فذلك من نقصان دينها".
والآن، يجب أن نتساءل: لماذا هذا التمييز للرجال في كلّ ما يتعلّق بالقيادة والإدارة؟
إنّ وظيفة المرأة الأساسيّة في الحياة هي الأمومة.. وتلك الوظيفة الحيّويّة الهامّة تورثها سلبيات كثيرة، بقدر ما تمنحها من أهمّيّة وقيمة!
ومن السلبيات:
- الضعف أثناء فترة الولادة والحمل.
- العصبية والاضطراب أثناء فترة الحيض.
- سرعة الانفعال وشدّة التأثر، نتيجة لعاطفة المرأة وحنانها ورقتها وأمومتها.
ومن أجل هذا، كان لا بدّ أن يمتاز الرجل بما يعوّض هذه السلبيات:
- فلا بدّ أن يكون قويّ البنية لكي يدافع عنها.
- ولا بدّ أن يكون أكثر استقرارا واتزانا، حتّى يقودها إلى الطريق الصحيح.
- ولا بدّ أن يكون أقلّ عاطفيّة، حتّى تتسم قراراته ـ كقائد ـ بنوع من الحياديّة، بعيدا عن الميل مع الهوى[1].
وأهمّ ما يجب أن نوضّحه هنا، هو التالي:
أنّ تفضيل الرجال ببعض المزايا أمر دنيويّ فقط، وذلك لتنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة.. أمّا في الآخرة، فكلّ إنسان يقف أمام الله بمفرده، حيث يكون حسابه على قدر التزامه بما أمره الشرع به من عدمه.. وبهذا يستحقّ البعض الجنّة، ويستحقّ البعض النار.
ولكن للأسف:
سيكون معظم أهل النار من النساء، كما أخبر بذلك الرسول صلّى الله عليه وسلّم!
والسبب في ذلك أنّهنّ يكثرن اللعن، ويكفرن بالعشرة، فإذا غضبت المرأة من زوجها قالت له: والله ما رأيت منك خيرا قط!
كم اأنّ للنساء دورا بشعا في الإفساد.. ويكفي أن تتخيّلي مدى السيّئات التي تجنيها امرأة تسير غير محتشمة.. إنّها تجني سيئات عصيانها لأمر ربّها بعدم الاحتشام.. وتجنى سيئات كلّ رجل يفتن بها وينظر لعوراتها (دون أن ينقص من أوزارهم شيء).
والنتيجة الطبيعيّة أنّ سيئاتها تتضاعف بطريقة أسّيّة exponential، بينما تظنّ هي أنّها من العفيفات الطاهرات الفضليات!!
هل تعتقدين أن صلاتها وصيامها وزكاتها، يمكن أن تمحو كلّ السيئات التي تجنيها، عند دخولها المدرّج، أو عند ركوبها الأتوبيس وهي غير محتشمة؟؟؟؟
والله أعلم.
هذا معروف بداهة.. للاختلافات الجوهرية في تركيب الذكر والأنثى.. ولأن الدنيا بنيت على التراكب الهرمي ولا يعقل أن يكون للأسرة قائدان في نفس الصلاحيات.. مثلما لا يوجد قائدان متساويا الصلاحيات في أيّ نظام آخر كبر أو صغر!
· (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ{36}) آل عمران.
ويلاحظ في القرآن الكريم أن الخطاب يكون في الغالب للمذكر، لصفته القيادية.. فإذا ذكر المذكر والمؤنث معا (كما في معظم الآيات التي أوردناها سابقا) فإنّ المذكر يسبق المؤنث.
ولنتذكّر قوله سبحانه:
]ولا تتمنوا مَا فضَّل الله به بعضكم على بعض للرجالِ نصيبٌ مِمَّا اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إنَّ اللهَ كانَ بكلِّ شيءٍ عليماً[ [النساء: 32].
وسبب نزولها ما رواه مجاهد قال: قالت أم سلمة: أيْ رسول الله: أيغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث؟ فنزلت: ]ولا تتمنوا ما فضل الله..[ [رواه الطبري، والإمام أحمد، والحاكم وغيرهم].
فلا يجوز لمسلم ولا مسلمة أن يتمنى ما خص الله به الآخر من الفوارق المذكورة، لما في ذلك من السخط على قدر الله، وعدم الرضا بحكمه وشرعه، وليسأل العبد ربَّه من فضله، وهذا أدب شرعي يزيل الحسد، ويهذب النفس المؤمنة، ويروضها على الرضا بما قدَّر الله وقضى.
بالمناسبة: بعض المريضات نفسيا من المسترجلات في العصر الحالي، تريد إبدال لفظ الجلالة بلفظ أنثوي، بحجة المساواة!!.. تعالى الله عمّا يصفون:
· (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ{4}) الإخلاص.
هذا يجرّنا للشبهات الساذجة المثارة حول الميراث:
فالغرب يدعي أنّ الشرع ظلم المرأة في الميراث لأنّ للرجل ضعف نصيبها:
أولا: يجب أن نلاحظ أنّ أنصبة الميراث بها ما تزيد فيه بعض النساء على الرجال.
ثانيا: الرجل ملزم بإعالة زوجته وأسرته، بخلاف لو كان عائل أمّه وإخوته من البنين والبنات.
ثالثا: الرجل يدفع للمرأة المهر وفي الطلاق يدفع نفقتها.
من هذا نرى أنّ الأمور مقسمة تبعا لنظام حكيم.. وهو جليّ للغاية.
عموما.. لقد حفظ الله سبحانه للرجل دوره القياديّ.. وليس هذا ترفا، بل هو في الأساس مسئولية!
ولنتذكّر قوله سبحانه:
]ولا تتمنوا مَا فضَّل الله به بعضكم على بعض للرجالِ نصيبٌ مِمَّا اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إنَّ اللهَ كانَ بكلِّ شيءٍ عليماً[ [النساء: 32].
وسبب نزولها ما رواه مجاهد قال: قالت أم سلمة: أيْ رسول الله: أيغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث؟ فنزلت: ]ولا تتمنوا ما فضل الله..[ [رواه الطبري، والإمام أحمد، والحاكم وغيرهم].
فلا يجوز لمسلم ولا مسلمة أن يتمنى ما خص الله به الآخر من الفوارق المذكورة، لما في ذلك من السخط على قدر الله، وعدم الرضا بحكمه وشرعه، وليسأل العبد ربَّه من فضله، وهذا أدب شرعي يزيل الحسد، ويهذب النفس المؤمنة، ويروضها على الرضا بما قدَّر الله وقضى.
والآن تعالوا نرى بعض أفضال الرجال كما عرّفها الإسلام:
1- خُلق الرجل أولا، وسجدت له الملائكة.
2- خلقت المرأة من ضلعه الأعوج.. فهي جزء منه ينتمي إليه.
3- كلّ الأنبياء والرسل كانوا رجالا.
]وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم[
4- الرجل أقوى وأكثر اتزانا عاطفيا وأكثر حزما وقدرة على القيادة واتخاذ القرار.
5- الرجل يجاهد في سبيل الله (أعني القتال المباشر).
6- الرجل قد اختُصّ بكثير من العبادات دون النساء، مثل: الجُمَع، والجماعات، والأذان والإقامة وغيرها.
7- الرجل يمتلك جسد المرأة:
· (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ{222} نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ{223}) البقرة.
· (أحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ{187}) البقرة.
8- للرجل القوامة على المرأة:
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا{34} وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا{35} ) النساء.
9- الرجل أعلى من المرأة قياديا في هرم الأسرة:
]ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين[ [التحريم: 10].. فقوله سبحانه: ]تحت[ إعلام بأنه لا سلطان لهما على زوجيهما، وإنما السلطان للزوجين عليهما، فالمرأة لا تُسَاوَى بالرجل ولا تعلو فوقه أبداً.. وهذا ما يؤكد قوله تعالى:
(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ{228}) البقرة.
10- الطلاق بيد الرجل لا بيد المرأة، والأولاد ينسبون إليه لا إليها.
11- للرجل ضعف ما للأنثى في الميراث، والدية، والشهادة وغيرها.
12- الولاية العامة، والنيابة عنها، كالقضاء والإدارة وغيرهما، وسائر الولايات كالولاية في النكاح، لا تكون إلا للرجل دون المرأة.
13- للرجل حقّ تعدد الزوجات:
· (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ{3}) النساء.
· (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا{128} وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا{129} وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا{130}) النساء.
ولا داعي للتذكير بالأحاديث الشريفة التي تحضّ المرأة على طاعة زوجها واحترامه والعمل على راحته طلبا لرضا الله.
وعلى الجانب الآخر، تمتلك النساء بعض النقائص التي لا توجد في الرجال.. كما جاء في الحديث الشريف:
"خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمر على النساء فقال:"معشر النساء، تصدقن، وأكثرن من الاستغفار. فإني رأيتكن أكثر أهل النار". قلن: وبم يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن". قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة نصف شهادة الرجل؟" قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟" قلن: بلى. قال:"فذلك من نقصان دينها".
والآن، يجب أن نتساءل: لماذا هذا التمييز للرجال في كلّ ما يتعلّق بالقيادة والإدارة؟
إنّ وظيفة المرأة الأساسيّة في الحياة هي الأمومة.. وتلك الوظيفة الحيّويّة الهامّة تورثها سلبيات كثيرة، بقدر ما تمنحها من أهمّيّة وقيمة!
ومن السلبيات:
- الضعف أثناء فترة الولادة والحمل.
- العصبية والاضطراب أثناء فترة الحيض.
- سرعة الانفعال وشدّة التأثر، نتيجة لعاطفة المرأة وحنانها ورقتها وأمومتها.
ومن أجل هذا، كان لا بدّ أن يمتاز الرجل بما يعوّض هذه السلبيات:
- فلا بدّ أن يكون قويّ البنية لكي يدافع عنها.
- ولا بدّ أن يكون أكثر استقرارا واتزانا، حتّى يقودها إلى الطريق الصحيح.
- ولا بدّ أن يكون أقلّ عاطفيّة، حتّى تتسم قراراته ـ كقائد ـ بنوع من الحياديّة، بعيدا عن الميل مع الهوى[1].
وأهمّ ما يجب أن نوضّحه هنا، هو التالي:
أنّ تفضيل الرجال ببعض المزايا أمر دنيويّ فقط، وذلك لتنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة.. أمّا في الآخرة، فكلّ إنسان يقف أمام الله بمفرده، حيث يكون حسابه على قدر التزامه بما أمره الشرع به من عدمه.. وبهذا يستحقّ البعض الجنّة، ويستحقّ البعض النار.
ولكن للأسف:
سيكون معظم أهل النار من النساء، كما أخبر بذلك الرسول صلّى الله عليه وسلّم!
والسبب في ذلك أنّهنّ يكثرن اللعن، ويكفرن بالعشرة، فإذا غضبت المرأة من زوجها قالت له: والله ما رأيت منك خيرا قط!
كم اأنّ للنساء دورا بشعا في الإفساد.. ويكفي أن تتخيّلي مدى السيّئات التي تجنيها امرأة تسير غير محتشمة.. إنّها تجني سيئات عصيانها لأمر ربّها بعدم الاحتشام.. وتجنى سيئات كلّ رجل يفتن بها وينظر لعوراتها (دون أن ينقص من أوزارهم شيء).
والنتيجة الطبيعيّة أنّ سيئاتها تتضاعف بطريقة أسّيّة exponential، بينما تظنّ هي أنّها من العفيفات الطاهرات الفضليات!!
هل تعتقدين أن صلاتها وصيامها وزكاتها، يمكن أن تمحو كلّ السيئات التي تجنيها، عند دخولها المدرّج، أو عند ركوبها الأتوبيس وهي غير محتشمة؟؟؟؟
والله أعلم.
عدل سابقا من قبل pinkpanther474 في الأربعاء 16 يونيو - 18:12:16 عدل 1 مرات (السبب : الخط)