وقع حادث تصادم مأساوي بين موكبي زفاف في أسيوط جنوب مصر، مما أدى لمصرع العريسين، ليترك كل منهما زوجة المستقبل في ثياب العرس، وحدها، وقد تحولت كل منهما، في طرفة عين، إلى أرملة.. بينما تحول مئات المدعوين إلى مشيعين. فبين أهله، وإلى جوار عروسه، خرج موكب زفاف الشاب محمد سيد يونس، من مدينة أسيوط في الصعيد، والفرح يتطاير من حوله والسعادة تغمره، وسط زغاريد ذويه من أهل أسرته وأصدقائه في العمل، ولم يكن أحد يعلم أن زفافه هذا سيتحول إلى مأتمه، وأن الليلة هي ليلته الأخيرة، التي سيودع فيها عروسه. وكان موكب العريس يونس متوجها إلى مدينة «ديروط» القريبة من أسيوط، وسار عدة كيلومترات والسيارات تطلق نفيرها ابتهاجا والأقارب يطلقون النار في الهواء إعلانا عن الزفاف الذي طال انتظاره للم شمل. وكان موكب مماثل قادم من الاتجاه المعاكس، في طريقه إلى مدينة أسيوط، هو موكب زفاف الشاب مروان حسن محمود. وبنفس القدر من السعادة، كانت السيارات قد قطعت الطريق من «القوصية» متجهة إلى مدينة أسيوط، فوقع التصادم بالقرب من مدخل مدينة «منفلوط»، الواقعة على الطريق المؤدية إلى «ديروط»، وأسيوط والقوصية.
وكأن الموكبين كانا على موعد تم تحديده سلفا، عند هذه النقطة التي تحولت في لحظة إلى صراخ وعويل، بعد أن اصطدمت سيارات الزفاف من الموكب الأول بسيارات الزفاف من الموكب الثاني، ووجد المعازيم أنفسهم غارقين وسط الدماء والأشلاء، بينما طغت أصوات أبواق سيارات الإسعاف على أصوات كلاكسات الفرح. وهكذا أفاق الجميع على الكارثة التي أودت بحياة العريسين «قبل أن يدخلا الدنيا» كما يحلو للمصرين أن يصوروا علاقة الزواج، كما أدى لمصرع اثنين آخرين من المدعوين، وإصابة ما لا يقل عن أربعة عشر آخرين. وتحول حفلا الزفاف إلى مأتمين، وتساوى ألم الطرفين، بعد أن ارتدت كل عروس ثياب الحزن السوداء، بدلا من فستان الزفاف الأبيض.
والمنطقة التي وقع بها الحادث تشتهر بالطرق التي عادة ما تشهد حوادث سير قاتلة، لكن حادثة أمس تعتبر أكثرها فجاعة لأهل الصعيد الذين تبادلوا الخبر، ومقاطع مصورة بالهواتف المحمولة بين بعضهم بعضا. بينما فتحت النيابة التحقيق وصرحت بدفن جثث المتوفين
omar star
وكأن الموكبين كانا على موعد تم تحديده سلفا، عند هذه النقطة التي تحولت في لحظة إلى صراخ وعويل، بعد أن اصطدمت سيارات الزفاف من الموكب الأول بسيارات الزفاف من الموكب الثاني، ووجد المعازيم أنفسهم غارقين وسط الدماء والأشلاء، بينما طغت أصوات أبواق سيارات الإسعاف على أصوات كلاكسات الفرح. وهكذا أفاق الجميع على الكارثة التي أودت بحياة العريسين «قبل أن يدخلا الدنيا» كما يحلو للمصرين أن يصوروا علاقة الزواج، كما أدى لمصرع اثنين آخرين من المدعوين، وإصابة ما لا يقل عن أربعة عشر آخرين. وتحول حفلا الزفاف إلى مأتمين، وتساوى ألم الطرفين، بعد أن ارتدت كل عروس ثياب الحزن السوداء، بدلا من فستان الزفاف الأبيض.
والمنطقة التي وقع بها الحادث تشتهر بالطرق التي عادة ما تشهد حوادث سير قاتلة، لكن حادثة أمس تعتبر أكثرها فجاعة لأهل الصعيد الذين تبادلوا الخبر، ومقاطع مصورة بالهواتف المحمولة بين بعضهم بعضا. بينما فتحت النيابة التحقيق وصرحت بدفن جثث المتوفين
omar star