حكم قراءة القران بالمقامات الموسيقية
اعلم يرحمك الله ويغفر لك أن هذه المسألة قد تكلم فيها الأئمة السابقون والمعاصرون والغالب في المسألة الكراهة وإن وصل الأمر إلى اى تغيير في أحكام القراءة والتجويد من إضافة حرف أو إنقاص حرف فيصير الحكم هو التحريم واليك وفقني الله وإياك وأمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى كل خير أراء العلماء بعد مقدمة صغيرة :-
نحن مأمورون بالتغني بالقران فما هو التغني إنه القراءة بالسليقة والفطرة -وان يقرأ القارئ متحزنا متخشعا حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه
وهناك مقام صوتي ومقام موسيقى فما الفارق بينهما
المقام الصوتي / هو الطابع الذي يمتاز به صوت معين - ( استمع الى المنشاوي – الحصرى - البنا ) أو ( السد يس - الشريم - المعيقلى – فارس عباد ) على سبيل المثال تجد أن لكل واحد منهم طابع يختلف عن غيره
المقام الموسيقى / هو درجات ارتفاع الصوت أو انخفاضه بشكل منسق - فيه ما يسمى بالقرار - أو الجواب الموسيقى - أو هو انخفاض عدد اهتزاز النبرات الصوتية
المقام الصوتي موهبة يرعاها صاحبها وينميها
المقام الموسيقى هو تعلم وتدريب وفى الغالب لابد له من استخدام آلات موسيقية مثل مقامات ( البيات – السيكا – الديوان – العجم - الصبا – الحجازي - الرست ) وغيره ولا تجد من يتكلم بهذه المقامات إلا الفساق في الغالب ولا يخفى عليك فعل الراقصات مع الموسيقيين المصاحبين وأقوالهم ( أريد مقام كذا - )
أقوال الأئمة في قراءة القران بالمقامات
قال احمد بن حنبل اكرهه وفى رواية - بدعة
وقال مالك حرام وفى رواية له مكروه
وقال الشافعي مكروه والآراء السابقة في المستدرك على مجموع الفتاوى 3/ 105
وقول الأئمة الأربعة في المغنيين أنهم فساق
وقال بن تيمية ( لايسوغ أن يقرأ القران ولا أن يقرن به من الألحان مايقرن بالغناء من الآلات وغيرها ) الفتاوى 1 / 246
وقال القرطبي ( ومن حرمة القران ألا يقعر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين والمتنطعين في إبراز الكلام تكلفا - ومن حرمته ألا يقرأه مقرئ بألحان الغناء كلحون أهل الفسق ) 1/29
وقال بن القيم ( التطريب والتغني على وجهين 1- ما اقتضته الطبيعة من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم والدليل قول أبى موسى الاشعرى للرسول ( لو علمت انك تسمع لحبرته لك تحبيرا ) والتحبير هو التحسين والتزيين 2- ماكان صناعة ( الحان وتدريب وتمرين ) فهذا كرهه السلف ) زاد المعاد 1/ 482
وقال بن رجب الحنبلي في كتاب ( نزهة الأسماع في مسألة السماع ) قراءة القران بالألحان بأصوات الغناء وأوزانه وإيقاعاته رخص فيه بعض المتقدمين وأنكر أكثر العلماء ذلك بل ومنهم من حكي الإجماع على إنكاره - ويقول وفى الحقيقة هذه الألحان المبتدعة المطربة تهيج الطباع وتلهى عن تدبر ما يحصل له فيصير التلذذ بسماع النغمات لا بتدبر الآيات وإنما وردت السنة بتحسين الصوت بالقران لا بقراءة الألحان وبينهما بون بعيد
وقال السيوطي - قراءة القران بالألحان إن لم يخرج عن هيئته المعتبرة فهو حسن وإن أخرجته فحرام فاحش
وقال بن كثير في مقدمة تفسيره أن ألائمه قالوا بالكراهة وإن خرج به إلى التمطيط الفاحش الذي يزيد بسببه حرفا أو ينقص حرفا فقد اتفق العلماء على تحريمه
ومن العلماء المعاصرين
قال بن باز رحمه الله إن قرأه متحزنا متخشعا فلا بأس أما أن يقرأه على طريقة المغنيين والمطربين فلا
وقال بن حبرين رحمه الله - المعلوم أن الأصوات موهبة وليس للإنسان أن يتكلف
وقال الشيخ أبو بكر أبو زيد في كتاب ( بدع القراء ) تلحين القران تسقط عدالة فاعله وترد شهادته - يعنى صار فاسقا
الخلاصة
1- هذا الفعل ليس من هدى النبي ولا السلف الصالح
2- القراءة أمر تعبدي - والعبادات على المنع حتى يرد دليل
3- أقل ما يقال انه شبهة يجب البعد عنه
4- من غير اللا ئق أن نمزج بين كتاب الله بجلالته وعظمته وبين الحان أهل الفجور والفسق
5- قراءة الشيخ بالمقامات تجعله يتعلمها ويتدرب عليها فتتكون عنده حاسة التذوق للأغاني التي هي مقامات فيسمعها فيفسد ذوقه ويجمع بين النقيضين
وأخيرا أتذكر قول عثمان بن عفان رضوان الله عليه حين قال ( والله لو طهرتم قلوبكم ما شيعتم من كلام ربكم ) ( وقران الرحمن ( القران ) وقران الشيطان ( الاغانى ) لايجتمعان فى صدر إنسان والله من وراء القصد وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
اعلم يرحمك الله ويغفر لك أن هذه المسألة قد تكلم فيها الأئمة السابقون والمعاصرون والغالب في المسألة الكراهة وإن وصل الأمر إلى اى تغيير في أحكام القراءة والتجويد من إضافة حرف أو إنقاص حرف فيصير الحكم هو التحريم واليك وفقني الله وإياك وأمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى كل خير أراء العلماء بعد مقدمة صغيرة :-
نحن مأمورون بالتغني بالقران فما هو التغني إنه القراءة بالسليقة والفطرة -وان يقرأ القارئ متحزنا متخشعا حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه
وهناك مقام صوتي ومقام موسيقى فما الفارق بينهما
المقام الصوتي / هو الطابع الذي يمتاز به صوت معين - ( استمع الى المنشاوي – الحصرى - البنا ) أو ( السد يس - الشريم - المعيقلى – فارس عباد ) على سبيل المثال تجد أن لكل واحد منهم طابع يختلف عن غيره
المقام الموسيقى / هو درجات ارتفاع الصوت أو انخفاضه بشكل منسق - فيه ما يسمى بالقرار - أو الجواب الموسيقى - أو هو انخفاض عدد اهتزاز النبرات الصوتية
المقام الصوتي موهبة يرعاها صاحبها وينميها
المقام الموسيقى هو تعلم وتدريب وفى الغالب لابد له من استخدام آلات موسيقية مثل مقامات ( البيات – السيكا – الديوان – العجم - الصبا – الحجازي - الرست ) وغيره ولا تجد من يتكلم بهذه المقامات إلا الفساق في الغالب ولا يخفى عليك فعل الراقصات مع الموسيقيين المصاحبين وأقوالهم ( أريد مقام كذا - )
أقوال الأئمة في قراءة القران بالمقامات
قال احمد بن حنبل اكرهه وفى رواية - بدعة
وقال مالك حرام وفى رواية له مكروه
وقال الشافعي مكروه والآراء السابقة في المستدرك على مجموع الفتاوى 3/ 105
وقول الأئمة الأربعة في المغنيين أنهم فساق
وقال بن تيمية ( لايسوغ أن يقرأ القران ولا أن يقرن به من الألحان مايقرن بالغناء من الآلات وغيرها ) الفتاوى 1 / 246
وقال القرطبي ( ومن حرمة القران ألا يقعر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين والمتنطعين في إبراز الكلام تكلفا - ومن حرمته ألا يقرأه مقرئ بألحان الغناء كلحون أهل الفسق ) 1/29
وقال بن القيم ( التطريب والتغني على وجهين 1- ما اقتضته الطبيعة من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم والدليل قول أبى موسى الاشعرى للرسول ( لو علمت انك تسمع لحبرته لك تحبيرا ) والتحبير هو التحسين والتزيين 2- ماكان صناعة ( الحان وتدريب وتمرين ) فهذا كرهه السلف ) زاد المعاد 1/ 482
وقال بن رجب الحنبلي في كتاب ( نزهة الأسماع في مسألة السماع ) قراءة القران بالألحان بأصوات الغناء وأوزانه وإيقاعاته رخص فيه بعض المتقدمين وأنكر أكثر العلماء ذلك بل ومنهم من حكي الإجماع على إنكاره - ويقول وفى الحقيقة هذه الألحان المبتدعة المطربة تهيج الطباع وتلهى عن تدبر ما يحصل له فيصير التلذذ بسماع النغمات لا بتدبر الآيات وإنما وردت السنة بتحسين الصوت بالقران لا بقراءة الألحان وبينهما بون بعيد
وقال السيوطي - قراءة القران بالألحان إن لم يخرج عن هيئته المعتبرة فهو حسن وإن أخرجته فحرام فاحش
وقال بن كثير في مقدمة تفسيره أن ألائمه قالوا بالكراهة وإن خرج به إلى التمطيط الفاحش الذي يزيد بسببه حرفا أو ينقص حرفا فقد اتفق العلماء على تحريمه
ومن العلماء المعاصرين
قال بن باز رحمه الله إن قرأه متحزنا متخشعا فلا بأس أما أن يقرأه على طريقة المغنيين والمطربين فلا
وقال بن حبرين رحمه الله - المعلوم أن الأصوات موهبة وليس للإنسان أن يتكلف
وقال الشيخ أبو بكر أبو زيد في كتاب ( بدع القراء ) تلحين القران تسقط عدالة فاعله وترد شهادته - يعنى صار فاسقا
الخلاصة
1- هذا الفعل ليس من هدى النبي ولا السلف الصالح
2- القراءة أمر تعبدي - والعبادات على المنع حتى يرد دليل
3- أقل ما يقال انه شبهة يجب البعد عنه
4- من غير اللا ئق أن نمزج بين كتاب الله بجلالته وعظمته وبين الحان أهل الفجور والفسق
5- قراءة الشيخ بالمقامات تجعله يتعلمها ويتدرب عليها فتتكون عنده حاسة التذوق للأغاني التي هي مقامات فيسمعها فيفسد ذوقه ويجمع بين النقيضين
وأخيرا أتذكر قول عثمان بن عفان رضوان الله عليه حين قال ( والله لو طهرتم قلوبكم ما شيعتم من كلام ربكم ) ( وقران الرحمن ( القران ) وقران الشيطان ( الاغانى ) لايجتمعان فى صدر إنسان والله من وراء القصد وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.