نعم نحن لا نريد المغفرة فهل سألت نفسك لماذا ؟ بل نأبى ان نكون من أصحابها ! اذا تسغرب
اقول لك لما الاستغراب ......الامر بسيط قدم لنا الله العديد من الامور التى تغفر لنا وكأنه (تعالى الله عن ذالك علوا كبيرا) بيتحايل علينا نطلب المغفرة.
انظروا الى الحديث الشريف القدسى ماذا يقول الله فيه ( يا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى اغفر لكم يا عبادى انكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى
يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد من ملكى شيئا
يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص من ملكى شيئا
يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألونى فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندى الا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر) هل علمتم لماذا لا نريد المغفرة لأننا نعصيه ولا نطلب مغفرته نعلم اننا خلقنا من العدم الى الوجود وخلق لنا السمع والبصر وانعم علينا من فضله ومع ذلك نعصيه جهارا بيانا ويسترنا يذكرنا وننساه فمن باب اولى من ينسى من يستحى منا ولا نستحى منه مع هذا التجبر مع العلم اننا ضعفاء لم يقفل لنا بابا من قرع بابه ولم يفتح له من الذى سأله ولم يعطيه.... كلا البته الله يعلم بعصياننا ومع ذلك يرزقنا واذا دعوناه لا نطلب مغفرته لا نطلب منه اخرتنا بل نطلب دنيانا يعلم الله ذلك ومع ذلك يذكرك بأن بابه مفتوحا على مصراعيه يعلم الله انك تحمل بقراب الارض خطايا تقحمك فى النار ولكن يعطيك المفتاح فافتح قال الله يابن ادم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى يابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك على ما كان منك ولا ابالى يابن ادم انك لو أتيتنى بقراب الارض خطايا ثم لاقيتنى بقرابها مغفرة ) الله لا يبالى بحجم خطاياك مهما كانت بس أقدم عليه حتى ولو عدت لسابق عهدك اقدم واستغفرغفر لك وأيضا قدم لنا الله مغفرته فى كل شئ من اعمالنا وسوف أقدم لك بعض الاعمال وهى من فضل الله عليك علك ترجع اليه وتتوب اليه يغفر لك على مكان منك ولا يبالى هل تعلم ان طاعتك تزيد فى ملكه شيئا لا والله لا يزيد ولا ينقص منه شيئا فيعلم الله ضعفك وذلك فقدم لك مفتاح المغفرة هل تعلم انه انوافق تأمينك تأمين الملائكة غفر لك ما تقدم لك من ذنبك حتى صعامك عندما تنتهى منه وتقول الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوه غفر له ما تقدم من ذنبه .
حتى الوضوء إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئه نظر إليها بعينه مع الماء أو مع أخر قطره ، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئه كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطره الماء ، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئه مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيآ من الذنوب.
ومن نعمه علينا من قال حين يسمع المؤذن : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدآ عبده ورسوله ، رضيت بالله ربآ وبمحمد رسولآ وبالإسلام دينآ ، غفر له ذنبه.
فاذا كان الله يريدك ان تدخل الجنة فلماذا انت تريد ان تدخل النار إرادتك هذه بالاعراض عن طاعته ومع ذالك تأبى دعوته بالغفران من الذى يدعوه فيستجيب له من الذى يستغفره فيفر له فنحن بحاجة لذلك فى هذا الزمن.