هل يمكن أن نتعلم من حمار ؟!!!
ولم لا ؟ ... لنقرأ هذه القصة
في أحد الأيام وقع حمار في بئر غائر ، أخذ الحمار يصرخ لساعات ، بينما كان الفلاح يحاول التفكير في طريقة لتخليص حماره ،،، وأخيراً قرر الفلاح أن الحمار صار عجوزاً وليس بحاجته وأن البئر لابد أن يدفن على أي حال ، لذلك فلا فائدة من إنقاذ الحمار فقام الفلاح باستدعاء كل جيرانه لمساعدته في دفن البئر، فأمسك كل منهم معول وبدأ يسكب الرمل والوسخ في البئر وعندما استنتج الحمار ما يحدث بدأ يرسل صرخات عنيفة ، وبعد لحظات هدأ الحمار تماماً ، حدق الفلاح في أسفل البئر فتفاجئ مما رآه ، ففي كل مرة ينسكب فيها الرمل من المعول يقوم الحمار بعمل شيء مدهش ، كان ينتفض ويسقط الوسخ في الاسفل ويأخذ خطوة للأعلى فوق الطبقة الجديدة من الوسخ ، بينما الفلاح وجيرانه يلقون الرمال والوسخ فوق الحمار ، كان الحمار ينتفض ويأخذ خطوة للأعلى
وهكذا إلى أن وصل الحمار لحافة البئر وخرج ، واصيب الفلاح وجيرانه بالصدمة ، وكانت دهشتهم وخجلهم شديدين من الحمار
هنــــــــــا علينا أن نعي
أن
الحياة سوف تلقي عليك بالأوساخ ، كل أنواع الرمل الوسخ ، وفكرة الخلاص من البئر
هي أن لا تدع الأوساخ تدفنك ولكن تنفضها جانباً ، وأجعل منها منصةً لتأخذ خطوة للأعلى.
كل مشكلة تواجهنا في الحياة هي حجرة يجب أن نخطوا فوقها ، سنستطيع الخروج من أعمق بئر
فقط يجب أن لا نتوقف ولا نستسلم أبداً
وتذكر
انفضه جانباً وخذ خطوة فوقه
لتجد نفسك يوماً على القمة ..
مهما شعرت أن الاخرين يريدون دفنك ... لا تكترث ، بل اجعل من معاول كيدهم زاداً من التراب ، ومن الحجر متكأً لتصعد فوقه درجةً إلى هدفك السامي
فقط لا تستسلم...
فالقمة والنجاة هي الهدية التي تنتظرك..
رغم أنف كل من ألقى عليك يوماً حجراً لمنعك من الوصول
فاجعل من عدوك خادماً لك ،،،
(بنت الصعيد