المراهقة ، عذراً ترهل ..!
--------------------------------------------------------------------------------
المراهقة ، عذراً ترهل ..!
يعتـدي وبـكل وحشية عـلـى أفرآد أسرته ، لفضياًَ أو جسدياً ، والعـــذر بـكل بجـآحة مرآهـــق ،
عندمـآ يتخبــط كـ المجنون في الشوآرع ، يأذي البشــر ، وبكـل بسـآطة فتـرة مرآهقـة !!
عندمـآ تـجـده علـى أحد الأرصــفــة وصـوت الحق يعلـو في المسجد ، وبوسـع الوجه نقول مرآهــق !
عندمـآ يحـآول الإستقـلآل والبحـث عن بيئة لآ يسمـع بهـآ نصآئح وقـد يسقــط بين أيدي لآ تخـآف الله !
عندمـآ لآ يتقبــل النصح ولآ التوجيه ولآ يأخذ إلآ بـ رأيه ،’ الذي قد يجرفه للهلآك ،’
هـل نرٍسـم له ذلك العــذر المفــلــس ( فتــرة مرآهقــة ) ..!
كـل هذه قـد تحدث في مرحلة المرآهــقة ،’ أليس كذلك ؟
ولكــن بكــل وجــآهة نقول بأنه مرآهـق ومرحلة وتعــدي ويعــقل ،’
كيــف تريدون كل هذآ يندثــر ونحن لآ نحرك سآكن ولآ نعرف ماهي الطريقة المناسبة
لوضعه على الطريق الصحيح ،’
لآ أختــلــف معكــم في عوآرض المرآهقــة والتغيرآت النـآشئة عنهـآ
ولكن مآ أتحــدث عنه الآن هــو ،’ خمولنـآ وصمتنـآ تجــآه تصرفآت هذآ المرآهــق
ونعـــلم جميعاً أن الـمـرآهـقـة من أقـوى المــرآحل التي قد يمــر بهآ
البشــر ضمــن التغيرآت المستمرة ،’ التي تتسم بالتكرآر ،’
للإنتقــآل من مرحلة الطفــولة إلى مرحــلة الــرشــد ،’
وبذرة الأخطــآر في هذه المرحلـــة التي تنــتقــل بالإنـســآن من الطفولة إلـــى الرشــد،
هــي التغيرآت في مظــآهـــر النمـــو المختلــفــة،’
(الجسميــة ،’ والعقليـــه ،’ والإجـتـمـآعــيــة ،’ والإنفعــآليــة ،’ والدينيــــة ،’ والخلقيـــة) ،’ ولمآ يوآجه فيهـآ الإنسـآن من صرآعـآت تغيــر ،’
قــد نتسـآئل جميعاً ،’ لمــآذآ كل هذه السلوكيــآت الشآئنة التـي تصدر من المرآهــق ،’
رغـم أنهـآ مرحلــة للإنتقــآل إلــى النضج ،’ ولكـن ليــس النضج بعينــه ،’
وإنمــآ تــلك المرحلــة يبدأ معهـآ نضج عقــلــي وتغيــر كبيــر في نفسية المرآهــق ،’
ولـكن حتماً لن يصــل إلى الإكتمـآل إلآ بعد عدة أعوآم مؤكد أنهـآ ستطول ،’ إلآ من رحــم الله
وبالإستعــآنة ببعــض كتــب علم النفــس قد أوردت لكــم مآيلي منهـآ ،’
مــرحــلة المرآهقـــة الأولــى (11-14 عاما)، وتتميز بتغيــرآت بيولوجية سريعة ،’
مــرحــلة المرآهقـــة الوسطــى (14-18 عاما)، وهي مرحلة اكتمآل التغيــرآت البيولوجيـــة ،’
مــرحــلة المرآهقـــة المتأخــرة (18-21)، حيث يصبح الشآب أو الفتآة إنسآناً رآشداً بالمظهر والتصرفآت ،’
وأعــلموا أحبتـــي أن هذه النقــآط تعتبــر أهــم مآنعـآني من المرآهقين
يكون المرآهق عــرضة للإنجرآف مع أصدقــآء الســوء
عدم قدرتهــم على التمييز بين الخطأ والصواب
يحســب المرآهــق نفسه قــد وصـل لمرحلة لآ يرى أنه بحآجة للوصــي أو للنصح
يحــآول البحــث عن الخصوصية والإستقــلآل ،’ وهذآ هـو السبــب في البقـآء أغلب الأوقـآت خآرج المنــزل
جــل إهتمــآم المرآهــق أن يبتعــد عن الأب بوجه الخصوص والتوجه للحيـآة الخـآصة به
الحلــول :
يجــب أن نعــود أبنــآئنـآ منذ الطفولة على الصرآحة ،’ لإنهـآ ستكون نقطة مهمة لعلآج مشـآكله في
فتــرة المرآهقــة ،’
يجــب أن نكثــف من التوعية بالأمور الحيـآتية خآرج بيئة المنــزل حتى لآ يقــع فريسة سهلة لمن لآ يخآفون الله
ولآ ينجرف ورآء الإغرآئــآت
يجــب على كــل أب أن يصــآدق أبنه ، ويسـآيره في أغلـب آرآءه التي لآ تتعـآرض مع الصوآب ،’
لأن المرآهــق في هذه المرحــلة يتوهــم أن الأب خصوصاً والمنزل بشكل عـآم ، لآ يفهــم تفكيره ويخآلفه دآئماً
يجــب على الأب أن يحــآول الخروج من إطــآر النصــح والتوجيه والمنــع ،’
إلـى إطــآر الصدآقة ولن يتغير مع ذلك شئ ،’ فسـتكون النصـآئح والأوآمــر بشــكل أرآء مقترحة من صديق ،’
والمرآهــق في هذه المرحلة قد يصعب عليه التعـآيش في بيئة الأسرة المتغككة ،’
بل يجب أن تكون البيئة التي يعيش فيهـآ المرآهـق ذو قرآرآت الإجمـآع لآ الأمر والزجر !
وفــي النهــآية أعتقــد أن من قرأ هذا الموضوع بتمعــن سيصبــح عذر المرآهقة لديه مترهــل ومفــلــس ،’
فأنتـم الآن ستشكلــون المرآهق كيفمـآ شئتم ويسيــر على الطريق الصحيح ،’
بفــضل الله أولاً ثــم بفضــلكــم وحسن تعـآملكـم معه في هذه المرحلة ،’
بقلمــي
مع الإستعآنة ببــعـض الملآحظـآت من كتــب عـلـم النفــس ،’
[center]