الفداء العظيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأب: هل تعرف يا ولدي الحبيب لماذا سمي عيد الأضحى بهذا الاسم؟
الطفل: لا أعرف يا أبي .. ربما لكي نأكل ونشبع!!
الأب: إنها قصة عظيمة لنبي الله إبراهيم عليه السلام، وذلك حينما رأى في منامه أنه يذبح ولده إسماعيل، فذهب إليه وقص عليه الرؤيا فعرف الابن أن هذه رسالة من الله تعالى لامتحان أبيه إبراهيم، وحينما جاء إبراهيم عليه السلام ليذبح ولده ....
الابن في انتباه: ماذا حدث؟!!
الأب: لقد أنزل الله كبشًا من السماء ليذبحه إبراهيم عليه السلام بدلًا من ولده، ولهذا يا بني نحن نذبح الخروف كل عيد.
العيد والمعاني الخفية:
1. الصبر:
إن من المعاني العظيمة لعيد الأضحى، هو الصبر، فانظر إلى قصة إبراهيم عليه السلام مع ولده إسماعيل كيف صبر الاثنان معًا على الابتلاء، فالصبر من الأخلاق التي يجب غرسها في أولادنا، وعيد الأضحى فرصة لغرس ذلك.
فالصبر سيد الأخلاق فجميع الأخلاق تمر بالصبر حتى وإن تغير اسمها (فإن كان الصبر عن شهوة فرج محرمة سمي عفة، وإن كان عن فضول عشق سمي زهدًا، وإن كان عن دواعي غضب سمي حلمًا، وإن كان صبرًا عن دواعي الفرار والهرب سمي شجاعة، وإن كان عن دواعي الانتقام سمي عفوًا، وإن كان عن إجابة الإمساك والبخل سمي جودًا ... وهكذا بقية الأخلاق، فله عن كل فعل وترك اسم يخصه بحسب متعلقه، والاسم الجامع لذلك كله الصبر، فأكرِم به من خُلُق، وما أوسع معناه، وأعظم حقيقته) [عدة الصابرين، ابن القيم، ص(11)].
2. الشجاعة:
إن عيد الأضحى يعتبر من أنسب المواسم لغرس خلق الشجاعة في طفلك، فمشهد ذبح الخروف نجد أن بعضًا من الأطفال يفزعون منه، فمنهم من يبكي ومنهم من يخاف فيجري من هول الموقف.
فلابد أن يتعلم الطفل الجرأة وقوة النفس عند مواجهة الأمور الصعبة.
شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم:
وكان الصحابة -رضي الله عنهم- إذا اشتدت الحرب يحتمون خلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم، ويجعلونه في المقدمة، وفي هذا يقول علي -رضي الله عنه: (كنا إذا اشتدت البأساء (الحرب) احتمينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد منا أقرب إلى العدو منه).
وفي غزوة حنين حين اضطرب المسلمون، وفرَّ عدد كبير منهم، وقتل وأصيب آخرون، ظل النبي صلى الله عليه وسلم ثابتًا في مكانه لا يتزحزح، يضرب بسيفه يمينًا ويسارًا، مناديا بأعلى صوته: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)، وما إن سمع المسلمون هذا النداء حتى عادت إلى قلوبهم الشجاعة، والتفوا مرة أخرى حول الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتلون، حتى تحقق لهم النصر. وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، فتعلم الصحابة الشجاعة منه، وكانوا قادة أَكْفَاء وقدوة في التضحية والفداء.
علاج مخاوف الطفل من ذبخ الخروف:
المخاوف التي تنشأ عند الإنسان يمكن علاجها بطريقتين سلوكيتين: الأولى هي طريقة التحصين التدريجي، فإذا كان الإنسان يخاف من الأماكن المرتفعة على سبيل المثال، اصعد معه تدريجيًّا طابقًا طابقًا، حتى نصل إلى أقصى ارتفاع فيذهب الخوف عنه في كل مرة حتى ينتهي تمامًا، والطريقة الثانية هي طريقة العلاج الفيضي، بمعنى تعريض الشخص لما يخيفه مرة واحدة مع ربط هذا التعرض بالمفهوم الصحيح للشيء، وبهذا المنطق يتعامل أهل الريف مع مشهد ذبح الخروف حينما لا يكتفون فقط باطلاع الأطفال على مشهد إراقة الدم، بل يجعلونهم يغوصون بأيديهم في الدماء ويكبرون عند الذبح، ويجعلون الأطفال يتطلعون إلى أسلوب الطبخ والأكل، لا فرق في ذلك بين الطفل أو الطفلة بداية من العام الثالث من عمر الطفل، ويركزون على أن تنبيه الأطفال بأن هذا لا يحدث مع حيوان لم يخلقه الله – تعالى - للأكل مثل الحمار أو الحصان مثلًا.
والوقاية خير من العلاج، فمن المفترض ألا يوجد الوالدان علاقة بين الطفل والخروف، واللعب والمداعبة معه والحفاظ عليه دون أن تخبر الطفل بأنه سيأتي يوم نذبح فيه هذا الخروف ونأكله، حتى لا تكون الصدمة مؤثرة ومفجعة عند الطفل الذي نشأ على علاقة خاطئة ومفهوم خاطئ، في حين أنه يجب أن يعي أن الإنسان يفقد كثيرًا ممن حوله حتى من بني البشر عن طريق الموت أو المرض ويجب أن يتعامل مع كل هذا بواقعية، فقصص القرآن يستطيع الطفل أن يسمعها وعمره أربع سنوات، ويدرك فيها بعض الأشياء ويسمعها مرات بعد ذلك في كل مرحلة من مراحل حياته، وفي كل مرة يكتشف أشياء أخرى أكثر عمقًا في القصة.
بقي أن نقول إن طبائع الأطفال تتفاوت، والوالدين لديهما القدرة على مراعاة مشاعر الطفل واختيار السن المناسبة لكل طفل لتعريضه للتجربة ووضعها في سياقها المفاهيمي والتربوي الصحيح.
3. الكرم:
الكرم من الصفات الجميلة التي يحملها عيد الأضحى، فكثيرًا ما نجد الناس يتصدقون على الفقراء باللحم والملابس، وهذه المعاني تربي في الطفل معنى الكرم والإنفاق في سبيل الله.
وقد دعا الإسلام إلى الكرم والجود، وحثَّ على الإنفاق؛ لأن ذلك يؤدى إلى انتشار الحب والوئام في المجتمع، ويتلاشى الحقد والحسد من القلوب، فيسود التعاون والحب والتسامح بين أبناء الإسلام من الأغنياء والفقراء، وتقوى الصلة والمودة بينهم، ويصبحون جميعًا كالجسد الواحد، أو البنيان القوى المتين .
فالله تعالى من أسمائه الكريم، فهو يعطى بلا حساب، ويغدق علينا بلا حدود، خلقنا ووهبنا القوة والحياة، ومنحنا الصحة، وسخر لنا الأرض نأكل من خيراتها، وسخر لنا ما في الكون..
ولم يفرق الله تعالى في العطاء بين مؤمن وكافر .. لقد غطى كرمه الناس جميعًا .
والله- تعالى- يحب الكريم من الناس ويبغض البخيل، كما يبارك في مال الكريم، ويجزل له العطاء في الدنيا والآخرة، قال تعالى:
{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:261].
كرم النبي صلى الله عليه و سلم:
وكان النبي -صلى الله عليه و سلم- أجود الناس وأكرمهم، لا يدع فرصة للإنفاق في سبيل الله إلا أنفق، وأعطى من ماله، وقد وصفه "ابن عباس" – رضى الله عنه- بقوله:
(كان النبي -صلى الله عليه و سلم- أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه "جبريل"، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فالرسول -صلى الله عليه و سلم- كان أجود بالخير من الريح المرسلة) [متفق عليه].
وبلغ من كرم النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان لا يمنع شيئًا عن سائله مهما كانت أحواله المالية.
كرم الصحابة:
(عن أبي هريرة قال، جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني مجهود فأرسل إلى بعض نسائه فقالت والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك وقلن كلهن مثل ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يضيفه ويرحمه الله فقام رجل من الأنصار يقال له أبو طلحة فقال أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى رحله فقال لامرأته هل عندك شيء قالت لا إلا قوت صبياني قال فعلليهم بشيء ونوميهم، فإذا دخل ضيفنا فأريه أنا نأكل فإذا أهوى ليأكل، فقومي إلى السراج كي تصلحيه فأطفئيه ففعلت فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد عجب الله أو ضحك الله من فلان وفلانة) [متفق عليه].
ماذا بعد الكلام؟
ـ خذ طفلك واذهبا وتصدقا على الفقراء والمساكين باللحم والملابس.
ـ أعطي لولدك نقودًا واجعله يذهب بها ويعطيها لفقير من الفقراء.
ـ اصطحب طفلك لمشهد ذبح الخروف، وعوده على الشجاعة.
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأب: هل تعرف يا ولدي الحبيب لماذا سمي عيد الأضحى بهذا الاسم؟
الطفل: لا أعرف يا أبي .. ربما لكي نأكل ونشبع!!
الأب: إنها قصة عظيمة لنبي الله إبراهيم عليه السلام، وذلك حينما رأى في منامه أنه يذبح ولده إسماعيل، فذهب إليه وقص عليه الرؤيا فعرف الابن أن هذه رسالة من الله تعالى لامتحان أبيه إبراهيم، وحينما جاء إبراهيم عليه السلام ليذبح ولده ....
الابن في انتباه: ماذا حدث؟!!
الأب: لقد أنزل الله كبشًا من السماء ليذبحه إبراهيم عليه السلام بدلًا من ولده، ولهذا يا بني نحن نذبح الخروف كل عيد.
العيد والمعاني الخفية:
1. الصبر:
إن من المعاني العظيمة لعيد الأضحى، هو الصبر، فانظر إلى قصة إبراهيم عليه السلام مع ولده إسماعيل كيف صبر الاثنان معًا على الابتلاء، فالصبر من الأخلاق التي يجب غرسها في أولادنا، وعيد الأضحى فرصة لغرس ذلك.
فالصبر سيد الأخلاق فجميع الأخلاق تمر بالصبر حتى وإن تغير اسمها (فإن كان الصبر عن شهوة فرج محرمة سمي عفة، وإن كان عن فضول عشق سمي زهدًا، وإن كان عن دواعي غضب سمي حلمًا، وإن كان صبرًا عن دواعي الفرار والهرب سمي شجاعة، وإن كان عن دواعي الانتقام سمي عفوًا، وإن كان عن إجابة الإمساك والبخل سمي جودًا ... وهكذا بقية الأخلاق، فله عن كل فعل وترك اسم يخصه بحسب متعلقه، والاسم الجامع لذلك كله الصبر، فأكرِم به من خُلُق، وما أوسع معناه، وأعظم حقيقته) [عدة الصابرين، ابن القيم، ص(11)].
2. الشجاعة:
إن عيد الأضحى يعتبر من أنسب المواسم لغرس خلق الشجاعة في طفلك، فمشهد ذبح الخروف نجد أن بعضًا من الأطفال يفزعون منه، فمنهم من يبكي ومنهم من يخاف فيجري من هول الموقف.
فلابد أن يتعلم الطفل الجرأة وقوة النفس عند مواجهة الأمور الصعبة.
شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم:
وكان الصحابة -رضي الله عنهم- إذا اشتدت الحرب يحتمون خلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم، ويجعلونه في المقدمة، وفي هذا يقول علي -رضي الله عنه: (كنا إذا اشتدت البأساء (الحرب) احتمينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد منا أقرب إلى العدو منه).
وفي غزوة حنين حين اضطرب المسلمون، وفرَّ عدد كبير منهم، وقتل وأصيب آخرون، ظل النبي صلى الله عليه وسلم ثابتًا في مكانه لا يتزحزح، يضرب بسيفه يمينًا ويسارًا، مناديا بأعلى صوته: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)، وما إن سمع المسلمون هذا النداء حتى عادت إلى قلوبهم الشجاعة، والتفوا مرة أخرى حول الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتلون، حتى تحقق لهم النصر. وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، فتعلم الصحابة الشجاعة منه، وكانوا قادة أَكْفَاء وقدوة في التضحية والفداء.
علاج مخاوف الطفل من ذبخ الخروف:
المخاوف التي تنشأ عند الإنسان يمكن علاجها بطريقتين سلوكيتين: الأولى هي طريقة التحصين التدريجي، فإذا كان الإنسان يخاف من الأماكن المرتفعة على سبيل المثال، اصعد معه تدريجيًّا طابقًا طابقًا، حتى نصل إلى أقصى ارتفاع فيذهب الخوف عنه في كل مرة حتى ينتهي تمامًا، والطريقة الثانية هي طريقة العلاج الفيضي، بمعنى تعريض الشخص لما يخيفه مرة واحدة مع ربط هذا التعرض بالمفهوم الصحيح للشيء، وبهذا المنطق يتعامل أهل الريف مع مشهد ذبح الخروف حينما لا يكتفون فقط باطلاع الأطفال على مشهد إراقة الدم، بل يجعلونهم يغوصون بأيديهم في الدماء ويكبرون عند الذبح، ويجعلون الأطفال يتطلعون إلى أسلوب الطبخ والأكل، لا فرق في ذلك بين الطفل أو الطفلة بداية من العام الثالث من عمر الطفل، ويركزون على أن تنبيه الأطفال بأن هذا لا يحدث مع حيوان لم يخلقه الله – تعالى - للأكل مثل الحمار أو الحصان مثلًا.
والوقاية خير من العلاج، فمن المفترض ألا يوجد الوالدان علاقة بين الطفل والخروف، واللعب والمداعبة معه والحفاظ عليه دون أن تخبر الطفل بأنه سيأتي يوم نذبح فيه هذا الخروف ونأكله، حتى لا تكون الصدمة مؤثرة ومفجعة عند الطفل الذي نشأ على علاقة خاطئة ومفهوم خاطئ، في حين أنه يجب أن يعي أن الإنسان يفقد كثيرًا ممن حوله حتى من بني البشر عن طريق الموت أو المرض ويجب أن يتعامل مع كل هذا بواقعية، فقصص القرآن يستطيع الطفل أن يسمعها وعمره أربع سنوات، ويدرك فيها بعض الأشياء ويسمعها مرات بعد ذلك في كل مرحلة من مراحل حياته، وفي كل مرة يكتشف أشياء أخرى أكثر عمقًا في القصة.
بقي أن نقول إن طبائع الأطفال تتفاوت، والوالدين لديهما القدرة على مراعاة مشاعر الطفل واختيار السن المناسبة لكل طفل لتعريضه للتجربة ووضعها في سياقها المفاهيمي والتربوي الصحيح.
3. الكرم:
الكرم من الصفات الجميلة التي يحملها عيد الأضحى، فكثيرًا ما نجد الناس يتصدقون على الفقراء باللحم والملابس، وهذه المعاني تربي في الطفل معنى الكرم والإنفاق في سبيل الله.
وقد دعا الإسلام إلى الكرم والجود، وحثَّ على الإنفاق؛ لأن ذلك يؤدى إلى انتشار الحب والوئام في المجتمع، ويتلاشى الحقد والحسد من القلوب، فيسود التعاون والحب والتسامح بين أبناء الإسلام من الأغنياء والفقراء، وتقوى الصلة والمودة بينهم، ويصبحون جميعًا كالجسد الواحد، أو البنيان القوى المتين .
فالله تعالى من أسمائه الكريم، فهو يعطى بلا حساب، ويغدق علينا بلا حدود، خلقنا ووهبنا القوة والحياة، ومنحنا الصحة، وسخر لنا الأرض نأكل من خيراتها، وسخر لنا ما في الكون..
ولم يفرق الله تعالى في العطاء بين مؤمن وكافر .. لقد غطى كرمه الناس جميعًا .
والله- تعالى- يحب الكريم من الناس ويبغض البخيل، كما يبارك في مال الكريم، ويجزل له العطاء في الدنيا والآخرة، قال تعالى:
{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:261].
كرم النبي صلى الله عليه و سلم:
وكان النبي -صلى الله عليه و سلم- أجود الناس وأكرمهم، لا يدع فرصة للإنفاق في سبيل الله إلا أنفق، وأعطى من ماله، وقد وصفه "ابن عباس" – رضى الله عنه- بقوله:
(كان النبي -صلى الله عليه و سلم- أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه "جبريل"، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فالرسول -صلى الله عليه و سلم- كان أجود بالخير من الريح المرسلة) [متفق عليه].
وبلغ من كرم النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان لا يمنع شيئًا عن سائله مهما كانت أحواله المالية.
كرم الصحابة:
(عن أبي هريرة قال، جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني مجهود فأرسل إلى بعض نسائه فقالت والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك وقلن كلهن مثل ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يضيفه ويرحمه الله فقام رجل من الأنصار يقال له أبو طلحة فقال أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى رحله فقال لامرأته هل عندك شيء قالت لا إلا قوت صبياني قال فعلليهم بشيء ونوميهم، فإذا دخل ضيفنا فأريه أنا نأكل فإذا أهوى ليأكل، فقومي إلى السراج كي تصلحيه فأطفئيه ففعلت فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد عجب الله أو ضحك الله من فلان وفلانة) [متفق عليه].
ماذا بعد الكلام؟
ـ خذ طفلك واذهبا وتصدقا على الفقراء والمساكين باللحم والملابس.
ـ أعطي لولدك نقودًا واجعله يذهب بها ويعطيها لفقير من الفقراء.
ـ اصطحب طفلك لمشهد ذبح الخروف، وعوده على الشجاعة.
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);