كان لزاماً علىّ أن أضع هذا الرد فى موضوع حتى يتسنى للأحباب قرائته بدلا من أن يكون رد يمكن للقارئ لا
باله له ليقرأه لآنه مهم للجميع
سعادة المستشار المحترم .....آسف لك
بارك الله فيك
نفس المشاعر ولكن أقباط المهجر وأعوانهم من يلعبون بالنار وهم أول من تحرقهم ولك تاريخ الأقباط الأحرار المشرف
باله له ليقرأه لآنه مهم للجميع
سعادة المستشار المحترم .....آسف لك
بارك الله فيك
نفس المشاعر ولكن أقباط المهجر وأعوانهم من يلعبون بالنار وهم أول من تحرقهم ولك تاريخ الأقباط الأحرار المشرف
وفي يوم 11 نوفمبر 1918م ذهب سعد زغلول الزعيم الوطني ليقابل نائب الملك طالبا منه أن يرحل الإنجليز عن مصر!، وقتها أدرك الأقباط خطورة هذا الظرف التاريخي، فذهب مجموعة منهم والتقوا سعد زغلول وهم فخري عبدالنور، وويصا واصف، وتوفيق أندراوس، اللافت أن أولهم كان واصف غالي ابن بطرس غالي رئيس وزراء مصر الذي اغتيل 1910م، وقال له سفير بريطانيا في فرنسا حيث كان وقتها: "كيف تضع يدك في يد من قتلوا أباك؟"، فرد عليه واصف غالي "هذا خير من أن أضع يدي في يد من قتلوا وطني!". حاول الإنجليز بكل الطرق أن يستميلوا الأقباط، لكن أقباط مصر وقتها أدركوا تمام الإدراك أنه لا حقوق لهم في ظل وطن محتل، وأن مصر أهم من الكنيسة، مصر أهم من أي شئ حتى حياتهم، تتجلى تلك الروح المتقدة بالوطنية في القمص مرقص سرجيوس، ذلك القس القبطي المصري العظيم، الذي وقف خاطبا في الجامع الأزهر أثناء ثورة 1919م قائلا: "إذا كان الإنجليز يتمسكون ببقائهم بحجة حماية الأقباط، فأقول لهم ليمت الأقباط ويعيش المصريون المسلمون أحرارا"، تلك الروح المصرية الأصيلة التي ظهرت حين تبادل الشيخ مصطفى القاياتي مع القس سرجيوس الخطابة، فخطب الشيخ في الكنيسة، وخطب القس في الأزهر، لكن الهتاف كان واحدا، والصوت أبدا لم يكن صوتين، هتفوا جميعا مسلمين وأقباط من أجل مصر، لأن مصر أهم وأبقى!
نموذج آخر فضل فيه أقباط مصر الشرفاء الوطن على المصالح الضيقة، حين جاءت وزارة يوسف وهبة - القبطي - مهادنة للإنجليز، قابلة للقاء لجنة ملنر التي رفضت الثورة التفاوض معها، وخرجت المظاهرات في كل مكان تهتف "ملنر .. ملنر يا أبو وش أحمر .. يوم ماهتيجي يوم ما هترحل"، صدر وقتها بيان رافض لتلك الوزارة الموالية للإنجليز وقع عليه الكثير من الوطنيين الأقباط، الأكثر من ذلك أنه تصدى شاب قبطي اسمه عريان يوسف وقام باغتيال رئيس الوزراء القبطي المعادي للثورة يوسف وهبة!
في النهاية لم أجد ختاما لحديثي أفضل مما قاله الزعيم المصري القبطي العظيم مكرم عبيد حين قال: "اللهم يا رب المسلمين والنصارى، اجعلنا نحن المسلمين لك وللوطن أنصارا، وأجعلنا نحن النصارى لك، وللوطن مسلمين"