أبناء الصعيد فن ابداع اصالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما يهم اهل الصعيد من معلومات و ابداع


2 مشترك

    حفظ القرآن الكريم :

    حسين
    حسين
    وسام الاشراف


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجوزاء
    عدد الرسائل : 328
    تاريخ الميلاد : 26/05/1985
    العمر : 38
    المزاج : عال والحمد الله
    نقاط : 620
    تاريخ التسجيل : 18/01/2010

     حفظ القرآن الكريم : Empty حفظ القرآن الكريم :

    مُساهمة من طرف حسين الأحد 7 أغسطس - 23:26:23

    بسم الله الرحمن الرحيم


    قال تعالى " وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّن خَيْــرٍ تَجِدُوهُ عِندَ الله إنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير " البقرة

    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين والتابعين وبعد ..

    إخواني .. أخواتي في الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ،،،
    إلى كُل من يشكو الكسل وطول الأمل إلى كُل مضيِّع لوقته مُفرِّط في عمره إلى كُل ظالم لنفسِه

    إلينــــا جميعـــــًا

    وقد اقترب الموعِد والموقِف فإمَّا إلى جنَّة أو إلى نـار فأىُّ الدارين نحب أن نسكُن ؟ ولأيُّهما نبني؟!

    هُنا ستُعلِن قلوبنا قبل ألسنتنا

    فحىِّ على جنَّات عدنٍ فإنَّها ... منازلنا الأولى وفيها المُخيَّم ُ
    ولكننا سبي العدو فهل ترى ... نعـود إلى أوطاننا ونسلَّمُ

    فماذا عن أفعالنا ؟!!

    فهل ترى نعود إلى أوطاننا ونسلِّمُ ؟!!! الله المستعـان

    وقفـــة تفكُّــــــر

    أين فرعون وهامان ؟ وأين النمرود ؟ وأين الظالمون؟ وأين التابعون لهم في الغي؟

    كما قال الشاعر:
    أين من دوخـوا الدنيا بسطوتهم؟ ... وذكرهم في الورى ظلم وطغيـان
    هل أبقى الموت ذا عزٍّ لـعزتِـه ؟! ... أو هل نجا منه بالسلطان إنسان؟!

    لا والذي خلق الأكوان من عدمٍ الكلُّ يفنى فلا إنس ولا جـان فالدنيا مهما طالت - إخواني الأحباء ـ فهي قصيرة ومهما عظمت فهي حقيرة ؛
    لأنَّ الليل مهما طال لابد من طلوع الفجر، ولأن العمر مهما طال لابد من دخول القبر.

    قال تعالى
    " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ" فصلت 46 "

    أنفاسنا تدخل وتخرج وربَّ نَفَسٍ دخل ولم يخرج فإلى متى الغفلة ؟!!

    وفي هذا المعنى أحبائي في الله
    نصح الإمام ابن الجوزي ابنه فقال له كلمات توزن بما هُوَ أغلى من الذَّهب ـ توزن بماء الأعيُن ـ

    فماذا قال ؟؟!!
    قال لَهُ الإمام مختصرا :

    اعلَم يا بُني أنَّ الملَكيْن يحصِيَان ألفَاظَك ونَظَراتَك ، وأنَّ أنفَاس الحي خُطَاهُ إلى أجلِهِ ومقدار اللبثِ في القُبُورِ طَوِيلْ ، والعذاب على موافقةِ الهَوى وبيلْ ، فأين لَذة الأمسِ ؟ رحلَّت وأبقَت ندمًا ، وأينَ شَهوة النَّفسِ ؟ كم نكست رأسًا وأزلَّت قدمًا ! ، وما سَعِد من سَعِد إلَّا بخِلاَف هَواه ، ولا شَقي من شَقي إلَّا بإيثارِ دُنيَاه ، فاعْتبِر بمن مضَى من الملُوكِ والزُّهادِ أين لَذة هؤلاء وأين تعَب أُولئك ؟

    بقىَ الثوابُ الجزيل والذكرُ الجميل للصَّالحين ، والعقابُ الوبيلْ للعاصِين ، وكأنَّ ما جاع مَن جاع ، ولا شَبِع مَن شَبِع فانتبه يا بُنى لنفسك ، وانْدم علَى ما مضَى من تفرِيطك ، واجتهدْ لتلحق بركبِ الكاملِين مادام في الوقت سَعة ، واسقِ غُصنك مادامتْ فيه رُطوبة ، واذكُرساعتَك التي ضَاعت فكفَى بها عِظة واعلَم يا بُنى أنَّ الأيـَّام تبسط ساعاتْ ، والساعات تبسط أنفاسًا ، وكلْ نَفَس خَزانة ، فاحذَرْ أن يذْهب نفسٌ بغيرِ شيء فتَرى في القيامَةِ خَزانة فارغَة فتنْدَمْ ..

    هذا هُو الإمام الجوزي الَّذي قال عنه صاحب كتاب الكنى والألقاب :

    إنَّ براية أقلام الجوزى التي كتب بها الحديث جُمِعَت
    فحصل منها شيءٍ كثير ،وأوصى أن يُسخَّن بها الماء الَّذي يُغسَّل به بعد موتِه ففُعِل ذلِك فكفت وفضلَ منها.

    ويقول سبط ابن الجوزي : سمعت جدي يقول على المنبر في آخر عمره : كتبت بإصبعي هاتين ألفى مجلد

    يا الله !

    كيف كان يقضي هؤلاء أوقاتهم وكيف كانت غاياتهم ؟!
    وكم هىَ تلكَ الأوقات التي تضيع من بين أيدينا من دون أن نكترث لها !!

    عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أنَّه قال :

    " نعمتان مغبون فيهما كثير من النَّاس الصحة والفراغ " رواهُ البخاري ـ صحيح ـ مشكاة المصابيح

    إخواني وأحبائي في الله

    إنَّها دعوة صادقة من القلب إلى القلب لاستغلال الوقت في حفظ كتاب الله
    وخصوصاً ونحن في شهر رمضان المبارك فلنجعله فرصة لبداياتنا
    حسين
    حسين
    وسام الاشراف


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجوزاء
    عدد الرسائل : 328
    تاريخ الميلاد : 26/05/1985
    العمر : 38
    المزاج : عال والحمد الله
    نقاط : 620
    تاريخ التسجيل : 18/01/2010

     حفظ القرآن الكريم : Empty رد: حفظ القرآن الكريم :

    مُساهمة من طرف حسين الأحد 7 أغسطس - 23:27:36

    نوايا حفظ القرآن الكريم :
    إن حفظ القرآن الكريم والعمل به، لابد أن يكون على رأس الأهداف الإيمانية لكل مسلم يسعى للسير في الطريق إلى الله عز وجل ..فحفظ القرآن تربية للنفس على علو الهمة، والصبر، والجد والإجتهاد ..
    يقول ابن الجوزي في (صيد الخاطر)
    "أو ليس في الحديث يقال للرجل: اقرأ وارق فمنزلك عند آخر آية تقرؤها. فلو أن الفكر عمل في هذا حق العمل حفظ القرآن عاجلاً." .. لذلك يجب أن تتمسك بأول الطريقوهو حفظ القرآن الكريم والعمل بما فيه، واجعل القرآن أول لبنة تُقيم عليها إلتزامك وبالقرآن تصِّل لأعلى درجات الجنان إن شاء الله..
    وفي البداية لابد من احتســــاب النوايـــــا .. فيجب أن تكون نيتك خالصة لوجه الله الكريم، ومن النوايا التي عليك إحتسابها:

    النية الأولى:
    استشعار المسؤولية ..استشعر المسؤولية التي عليك بأن مَنّ الله عليك بنعمة الإسلام والإيمان، واشكر نعمة إلتزامك بحفظك لكتاب الله عز وجل كي تكون حاملاً لراية هذا الدين.
    النية الثانية:
    مرافقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة ..قال "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها")صحيح الجامع (8122)
    ألا تريد مُرافقة النبي محمد في الفردوس الأعلى؟؟
    النية الثالثة:
    سببًا للعتق من النار .. قال رسول الله "لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله بالنار" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (5266)] ..فإن وعى قلبك القرآن وعملت بما فيه، كان هذا سببًا في تحريم جسدك على النار.

    النية الرابعة:
    الوقاية من العذاب يوم القيامة ..عن أبي أمامة قال سمعت رسول الله يقول"اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة")رواه مسلم(
    النية الخامسة:
    أن تكون صفوة خلق الله في الأرض .. قال رسول الله "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"[رواه البخاري].. فضلاً عن الإصطفاء العظيم لحملة القرآن يوم القيامة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال "يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة"(رواه الترمذي وحسنه الألباني)

    النية السادسة:
    نيل درجة الولاية عند الله تعالى ..قال رسول الله "إن لله أهلين من الناس"، قالوا يا رسول الله من هم؟، قال "هم أهل القرآن أهل الله وخاصته"[رواه ابن ماجة وصححه الألباني] .. وأولياء الله تعالى هم الذين قد اصطفاهم بالبشرى في الدنيا والآخرة، قال تعالى {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }(يونس: 62,64)

    النية السابعة:
    زيادة الرصيد الإيماني .. قال رسول الله "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آ لم حرف . ألف حرف ولام حرف وميم حرف"[رواه الترمذي وصححه الألباني].. فمن سيحفظ القرآن، سيصير هو كل حياته وشغله الشاغل .. لذا يعلو رصيده الإيماني ويُنير صحائفه بالنور التام يوم القيامة إن شاء الله تعالى.
    النية الثامنة:
    إصلاح القلب ..قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82].. فالقرآن هو الدواء الشافي لجميع أمراض القلوب ولكل المشاكل التي تُعاني منها، وسببًا في استنزال الرحمة التي هي بمثابة الوقود الذي يدفعك لفعل الطاعات .. فإن أردت أن تُصلِّح قلبك وأحوالك مع الله تعالي، عليك بحفظ القرآن الكريم.

    النية التاسعة:
    أعظم مُعين على الطاعة .. ولاسيما قيام الليل، فحفظك للقرآن سيُعينك على الوقوف بين يدي الله عز وجل والإستمتاع بحلاوة القُرب.

    النية العاشرة:
    برّ الوالدين .. قال "يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه هل تعرفني أنا الذي كنت أسهر ليلك وأظميء هواجرك وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطي الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسي والداه حلتين لا تقوم لهم الدنيا وما فيها فيقولان يارب ‍أنى لنا هذا فيقال بتعليم ولدكما القرآن . وإن صاحب القرآن يقال له يوم القيامة اقرأ وارق في الدرجات ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية معك"[صححه الألباني، السلسلة الصحيحة (2829)].. فإن كنت تشكو من عدم قدرتك على البر بوالديك وتريد إن تفعل شيئًا لأجلهم، فعليك بحفظ القرآن كي ينالوا هذا التكريم العظيم يوم القيامة بفضل حفظك للقرآن وعملك بما فيه.

    النية الحادية عشر:
    نيل الرفعة عند الله جلّ وعلا .. قال تعالى {.. يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[المجادلة: 11].. وحفظ القرآن هو أولى درجات العلم .. يقول ابن الجوزي في (صيد الخاطر) "وأفضل ما تُشوغِّل به حفظ القرآن، ثم الفقه، وما بعد هذا بمنزلة تابع. ومن رزق يقظة، دلته يقظته، فلم يحتج إلى دليل" .. وقال أيضًا "وأول ما ينبغي أن يكلَّف حفظ القرآن متقنًا؛ فإنه يثبت، ويختلط باللحم والدم"

    ها قد عرفنا النوايا لحفظ كتاب الله جلَّ وعلا، وإن كنت صادق فستأخذ القرار بألا يمر عليك هذا العام إلا وقد انتهيت من حفظ القرآن بحوّل الله وقوته،،
    مغرورة بس معزورة
    مغرورة بس معزورة
    الحضور المميز


    الجنس : انثى
    الابراج : الحمل
    عدد الرسائل : 864
    تاريخ الميلاد : 04/04/1992
    العمر : 32
    الموقع : انا انثى حيرت كل الرجال
    المزاج : غروري ابسط حقوقي
    نقاط : 1053
    تاريخ التسجيل : 01/12/2009

     حفظ القرآن الكريم : Empty رد: حفظ القرآن الكريم :

    مُساهمة من طرف مغرورة بس معزورة الإثنين 8 أغسطس - 0:32:46

    بارك الله فيك


    طرح رائع

    وتقبل منك اللهص الح اعمالك

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 6 مايو - 19:44:25