السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أحببت أن أذكر إخواني وأخواتي بهذا الجديث قبل فوات الأوان:
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بلَّ الثرى ثم قال:
(يا إخواني لمثل هذا فأعدوا)
رواه ابن ماجه والبيهقي وفي السنن والبخاري برقم(11/203).
في هذه الوصية يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإعداد للموت بالإيمان والأعمال الصالحة التي تنفعك بعد الموت لأنه جدير بمن الموت مصرعه ،والتراب مضجعه،والدود أنيسه،ومنكر ونكير جليسه،والقبر قصره،وبطن الارض مستقره،والقيامة موعده،والجنة أو النار مورده،لا يكون له الفكر إلا في الموت،ولا استعداد إلا لاجله،ولا اهتمام إلا به وحقيق أن تعدّ نفسك من الموتى،وترَاَها في أصحاب القبور ، فإن كل ما هو آت قريب .
واعلم واعلمي أن الموت هائل وخطره عظيم،وأنجح طريق لذكره:تذكر أقرانك،وأقاربك وأحبابك الذين مضوا قبلك ،تذكر صورهم في مناصبهم وأحوالهم وتأمل كيف محا التراب حسن صورهم،
وكيف ضيعوا أموالهم...
أختي المؤمنة؛؛
تذكري رفيقتك في فكرك ،كيفية موتها ، وتذكري نشاطها وترددها وأملها في العيش والبقاء..
والآن قد تهدمت قدماها ومفاصلها وأنه كيف كانت تنطق،وقد أكل الدود لسانها،وكيف كانت تضحك وقد أكل التراب أسنانها .،.،.،
فيا أختي المؤمنة لمثل هذا فأعدي.
يا من شغلته الأهواء
بـادر للتـوبة أسلـم
واذكر يومـاً لا تـقــوى
عند الموت أن تندم
فخسارة من يخرج من هذه الدار صفر اليدين من الزاد والعمل الصالح فيقول : رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت,او يقول: لو أن لي كرة فأكون من المحسنين,ولعله يقول: رب لولا أخرتني الى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين,ولتوطيد القلب على حب الأخرة علينا ان نكثر من ذكر الموت وأهوال ما بعده فإن ذلك من أعظم الزواجر وأقوى الأسباب للإقلاع عن الإنهماك في الدنيا والإقبال على الله
وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم :
اكثروا ذكر هاذم اللذات.
قال أبي بن كعب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذهب ثلثا الليل, قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس اذكروا الله, اذكروا الله, جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه.,
إنما كرر رسول الله صلى الله عليه وسلم الجملة ليوقظ القلوب الغافلة وعبر بالفعل الماضي ,جاء ,لتحقق وقوع الموت ونزوله حتى لا يقع الإنسان في التسويف فإنه لا يدري متى ينزل به،
قال تعالى:
إنما توعدون لأت.
وذكر الموت ليس معناه ترديد الفاظه وذكرها باللسان بل المقصود التفكر فيه وفي حالة الإنسان وقت الإحتضار وما سيؤول أمر الإنسان اليه من نعيم أو عذاب ,ومن سيتولى قبض روحه أملائكة الرحمة ام ملائكة العذب وما سيلقى في قبره فهذا التفكر يحمل الانسان على الإستعداد للموت .
ارجو من الله أن يلهمنا اغتنام الزمان في وقت المهلة ويوفقنا وإياكم للتزود قبل النقلة.
تزود للذي لا بد منه ......... فإن الموت ميقات العباد
و تب مما جنيت و انت حي ........ و كن متنبها قبل الرُقاد
اترضى ان تكون رفيق قوم ................. لهم زاد و انت بغير زاد .
وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أحببت أن أذكر إخواني وأخواتي بهذا الجديث قبل فوات الأوان:
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بلَّ الثرى ثم قال:
(يا إخواني لمثل هذا فأعدوا)
رواه ابن ماجه والبيهقي وفي السنن والبخاري برقم(11/203).
في هذه الوصية يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإعداد للموت بالإيمان والأعمال الصالحة التي تنفعك بعد الموت لأنه جدير بمن الموت مصرعه ،والتراب مضجعه،والدود أنيسه،ومنكر ونكير جليسه،والقبر قصره،وبطن الارض مستقره،والقيامة موعده،والجنة أو النار مورده،لا يكون له الفكر إلا في الموت،ولا استعداد إلا لاجله،ولا اهتمام إلا به وحقيق أن تعدّ نفسك من الموتى،وترَاَها في أصحاب القبور ، فإن كل ما هو آت قريب .
واعلم واعلمي أن الموت هائل وخطره عظيم،وأنجح طريق لذكره:تذكر أقرانك،وأقاربك وأحبابك الذين مضوا قبلك ،تذكر صورهم في مناصبهم وأحوالهم وتأمل كيف محا التراب حسن صورهم،
وكيف ضيعوا أموالهم...
أختي المؤمنة؛؛
تذكري رفيقتك في فكرك ،كيفية موتها ، وتذكري نشاطها وترددها وأملها في العيش والبقاء..
والآن قد تهدمت قدماها ومفاصلها وأنه كيف كانت تنطق،وقد أكل الدود لسانها،وكيف كانت تضحك وقد أكل التراب أسنانها .،.،.،
فيا أختي المؤمنة لمثل هذا فأعدي.
يا من شغلته الأهواء
بـادر للتـوبة أسلـم
واذكر يومـاً لا تـقــوى
عند الموت أن تندم
فخسارة من يخرج من هذه الدار صفر اليدين من الزاد والعمل الصالح فيقول : رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت,او يقول: لو أن لي كرة فأكون من المحسنين,ولعله يقول: رب لولا أخرتني الى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين,ولتوطيد القلب على حب الأخرة علينا ان نكثر من ذكر الموت وأهوال ما بعده فإن ذلك من أعظم الزواجر وأقوى الأسباب للإقلاع عن الإنهماك في الدنيا والإقبال على الله
وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم :
اكثروا ذكر هاذم اللذات.
قال أبي بن كعب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذهب ثلثا الليل, قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس اذكروا الله, اذكروا الله, جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه.,
إنما كرر رسول الله صلى الله عليه وسلم الجملة ليوقظ القلوب الغافلة وعبر بالفعل الماضي ,جاء ,لتحقق وقوع الموت ونزوله حتى لا يقع الإنسان في التسويف فإنه لا يدري متى ينزل به،
قال تعالى:
إنما توعدون لأت.
وذكر الموت ليس معناه ترديد الفاظه وذكرها باللسان بل المقصود التفكر فيه وفي حالة الإنسان وقت الإحتضار وما سيؤول أمر الإنسان اليه من نعيم أو عذاب ,ومن سيتولى قبض روحه أملائكة الرحمة ام ملائكة العذب وما سيلقى في قبره فهذا التفكر يحمل الانسان على الإستعداد للموت .
ارجو من الله أن يلهمنا اغتنام الزمان في وقت المهلة ويوفقنا وإياكم للتزود قبل النقلة.
تزود للذي لا بد منه ......... فإن الموت ميقات العباد
و تب مما جنيت و انت حي ........ و كن متنبها قبل الرُقاد
اترضى ان تكون رفيق قوم ................. لهم زاد و انت بغير زاد .