كان العيد قد اقترب ولم يبقى الا ايام قليلة من شهر رمضان
وبدأت الأسرة تسأل احمد:
*ماذا اعددت للعيد ؟ ماهي ترتيباتك للإحتفال به؟ ماهو برنامجك ؟
ويسكت احمد الصغير ، ولا يجيب .........لقد نسي ما كان يفعله فالعيد ...
كان صغيرا في العام الماضي ،وهاهو قد كبر سنة كاملة ،ولم يستطع ان يتذكر شيء من احتفالات العيد السابق ،لذلك كان يرد عن هذه الاسئلة قائلا:
*أهلا بالعيد.. يتفضل بالوصول ...وساعتها سنحسن الاحتفال به وبدون برنامج
وترك احمد الامور تسير بشكل طبيعي ............
وكانت الاسرة قد بدأت في وضع ملابس الشتاء للاحتفاظ بها للعام القادم، واخرجت ملابس الصيف وقد اكتشف ان كثيرا منها اصبح لا يناسبه ،سأل امه ان تغسله وتكويه ،ووضعه بعد ذلك في لفافات جميلة واهدى هذه اللفافات لابن البواب وابن المسحر والى صبي الكواء والى صبي بائع الصحف............
وسعدت أمه بما فعل.. إذ لم يكن له إخوة أصغر منه يمكنهم الاستفادة من هذه الثياب..
راح أحمد بعد ذلك يرتب كتبه، وجد أنه قرأ الكثير منها ولم يعد بحاجة إليها،
خاصة أن مكتبته قد ازدحمت، فعمل قائمة بالكتب التي يريد أن يستغني عنها،
وسأل أصحابه أن يفعلوا نفس الشيء... وبدأت عملية تبادل الكتب فيما بينهم بشكل أسعد الجميع..
لقد تخلصوا جميعا مما لا يريدونه، وأخذوا جديدا لم يكونوا قرءوه بعد..
و نسي أحمد التفكير في أمر العيد القادم، لكن الأسرة كانت تذكره به..
وحدث يوما أن قرأ إعلانا ملصقا على حائط: ((صلاة العيد خارج المدينة)) ..
قال في نفسه وجدتها .. عرف المكان..وافق والده على أن يذهب للصلاة فيه..
نصحه أن يفعل كما كان الرسول والصحابة يفعلون..يذهبون للصلاة من طريق و يعودون من طريق آخر..
وجد أحمد في طريقه إلى خارج المدينة عدداً من بيوت أصحابه، طلب منهم أن ينتظروه،
ليسيروا معاً.. وكان اللقاء صباح يوم العيد ممتعاً، إذ ساروا يُكبرون مع أضواء اليوم الجديد..
و يتصادف في ذلك اليوم أن يكون مكان أحمد في الصلاة بين ناظر مدرسته و مُدرس الدين..
سعد بهم وسعدوا به، وقال له الناظر:
-***** العيد..و***** نجاحك يا أحمد ..منذ انتهت الدراسة لم نلتق ِ ..
كنت سأستدعيك..هناك معسكر للمتفوقين دينياً و اجتماعياً و دراسياً..
لقد رشحتك لقضاء عشرة أيام في الإسكندرية.. شكراً لسيادتكم، وكل سنة و حضرتكم بخير..
عاد أحمد كما نصحه والده من طريق غير الذي جاء منه..كان هذا الطريق مملوءاً ببيوت أهله و أقاربه..
دق أبوابهم .. و قدم لهم التهنئة بمناسبة العيد..عاد إلى البيت مبكراً ..
استعد مع أسرته لكي يستقبلوا القادمين ليقولوا: كل عام و أنتم بخير..
هل يمكنكم أن تعرفوا من جاء بهذه المناسبة؟!
جاء ابن البواب وابن المسحر، وصبي الكواء، وصبي بائع الصحف..
كانوا سعداء بثيابهم ..كل منهم أتى بهدية صغيرة ظريفة، ومناسبة..
في المساء ذهب أحمد مع الأسرة إلى جده و جدته..سألوه عن برنامجه،
وكيف قضى العيد..كان سعيداً وهو يقول:
البرنامج كان حافلاًَ ورائعاً لم تكن هناك زينات في غرفتي،
لكن ثيابي على أصدقائي كانت أجمل من كل زينة..
كُتبي التي في أيديهم كانت رائعة، وكذلك كُتبهم التي وضعتها في مكتبتي..
الحقُ أني أحسست أنني صنعت لنفسي عيداً، بداخلي.. أذهب للصلاة فيجيء إليًٌُ خبر المعسكر،
أهنئ أهلي بالعيد فيعطونني ((العيدية)).. ويسعد الجد بعبارة أحمد أنه صنع عيدا بداخله،
وليس من حوله..وكانت الجدة تتمنى لو عادت صغيرة لتقيم عيداً في قلبه كما فعل أحمد..
وشعر الجد والجدة أن كلمات أحمد قد صنعت لهما أجمل عيد..{تحياتي لكم}
وبدأت الأسرة تسأل احمد:
*ماذا اعددت للعيد ؟ ماهي ترتيباتك للإحتفال به؟ ماهو برنامجك ؟
ويسكت احمد الصغير ، ولا يجيب .........لقد نسي ما كان يفعله فالعيد ...
كان صغيرا في العام الماضي ،وهاهو قد كبر سنة كاملة ،ولم يستطع ان يتذكر شيء من احتفالات العيد السابق ،لذلك كان يرد عن هذه الاسئلة قائلا:
*أهلا بالعيد.. يتفضل بالوصول ...وساعتها سنحسن الاحتفال به وبدون برنامج
وترك احمد الامور تسير بشكل طبيعي ............
وكانت الاسرة قد بدأت في وضع ملابس الشتاء للاحتفاظ بها للعام القادم، واخرجت ملابس الصيف وقد اكتشف ان كثيرا منها اصبح لا يناسبه ،سأل امه ان تغسله وتكويه ،ووضعه بعد ذلك في لفافات جميلة واهدى هذه اللفافات لابن البواب وابن المسحر والى صبي الكواء والى صبي بائع الصحف............
وسعدت أمه بما فعل.. إذ لم يكن له إخوة أصغر منه يمكنهم الاستفادة من هذه الثياب..
راح أحمد بعد ذلك يرتب كتبه، وجد أنه قرأ الكثير منها ولم يعد بحاجة إليها،
خاصة أن مكتبته قد ازدحمت، فعمل قائمة بالكتب التي يريد أن يستغني عنها،
وسأل أصحابه أن يفعلوا نفس الشيء... وبدأت عملية تبادل الكتب فيما بينهم بشكل أسعد الجميع..
لقد تخلصوا جميعا مما لا يريدونه، وأخذوا جديدا لم يكونوا قرءوه بعد..
و نسي أحمد التفكير في أمر العيد القادم، لكن الأسرة كانت تذكره به..
وحدث يوما أن قرأ إعلانا ملصقا على حائط: ((صلاة العيد خارج المدينة)) ..
قال في نفسه وجدتها .. عرف المكان..وافق والده على أن يذهب للصلاة فيه..
نصحه أن يفعل كما كان الرسول والصحابة يفعلون..يذهبون للصلاة من طريق و يعودون من طريق آخر..
وجد أحمد في طريقه إلى خارج المدينة عدداً من بيوت أصحابه، طلب منهم أن ينتظروه،
ليسيروا معاً.. وكان اللقاء صباح يوم العيد ممتعاً، إذ ساروا يُكبرون مع أضواء اليوم الجديد..
و يتصادف في ذلك اليوم أن يكون مكان أحمد في الصلاة بين ناظر مدرسته و مُدرس الدين..
سعد بهم وسعدوا به، وقال له الناظر:
-***** العيد..و***** نجاحك يا أحمد ..منذ انتهت الدراسة لم نلتق ِ ..
كنت سأستدعيك..هناك معسكر للمتفوقين دينياً و اجتماعياً و دراسياً..
لقد رشحتك لقضاء عشرة أيام في الإسكندرية.. شكراً لسيادتكم، وكل سنة و حضرتكم بخير..
عاد أحمد كما نصحه والده من طريق غير الذي جاء منه..كان هذا الطريق مملوءاً ببيوت أهله و أقاربه..
دق أبوابهم .. و قدم لهم التهنئة بمناسبة العيد..عاد إلى البيت مبكراً ..
استعد مع أسرته لكي يستقبلوا القادمين ليقولوا: كل عام و أنتم بخير..
هل يمكنكم أن تعرفوا من جاء بهذه المناسبة؟!
جاء ابن البواب وابن المسحر، وصبي الكواء، وصبي بائع الصحف..
كانوا سعداء بثيابهم ..كل منهم أتى بهدية صغيرة ظريفة، ومناسبة..
في المساء ذهب أحمد مع الأسرة إلى جده و جدته..سألوه عن برنامجه،
وكيف قضى العيد..كان سعيداً وهو يقول:
البرنامج كان حافلاًَ ورائعاً لم تكن هناك زينات في غرفتي،
لكن ثيابي على أصدقائي كانت أجمل من كل زينة..
كُتبي التي في أيديهم كانت رائعة، وكذلك كُتبهم التي وضعتها في مكتبتي..
الحقُ أني أحسست أنني صنعت لنفسي عيداً، بداخلي.. أذهب للصلاة فيجيء إليًٌُ خبر المعسكر،
أهنئ أهلي بالعيد فيعطونني ((العيدية)).. ويسعد الجد بعبارة أحمد أنه صنع عيدا بداخله،
وليس من حوله..وكانت الجدة تتمنى لو عادت صغيرة لتقيم عيداً في قلبه كما فعل أحمد..
وشعر الجد والجدة أن كلمات أحمد قد صنعت لهما أجمل عيد..{تحياتي لكم}