حكم قراءة القرآن جماعة بصوت مرتفع وكذا التسبيح والتهليل
هل يجوز تلاوة القرآن وبصوت مرتفع جماعة سواء في المساجد أو في البيوت،
وكذلك التهليل والتسبيح والتكبير، فإن كان ذلك غير ممكن هل هناك من حديث
للدلالة على ذلك؟
رفع الصوت بقراءة القرآن فيه تفصيل, إن كان رفع الصوت بالقراءة لجماعة
يستمعون وينصتون في المسجد, أو في البيت, أو في أي مكان هذا مشروع ومطلوب,
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ على أصحابه القرآن وهم يستمعون,
وقال مرة لعبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: (اقرأ علي القرآن، فقال له
ابن مسعود: يا رسول الله! كيف أقرأ وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من
غيري، فشرع عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في سورة النساء فلما بلغ
قوله تعالى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا
بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا قال: حسبك - يعني يكفي - قال ابن مسعود: فنظرت
إليه فإذا عيناه تذرفان), يبكي لما تذكر هذا المقام-عليه الصلاة والسلام- ،
أما إن كان رفع الصوت لا لأناس يستمعون كما يفعل بعض الناس في الصف في
المسجد فلا ينبغي هذا؛ لأنه يشوش على المصلين, وعلى القراء بل السنة
والواجب أن يقرأ قراءة منخفضة لا تؤذي الناس ولا تشوش عليهم يخفض صوته, ولا
يفعل شيئاً يشوش على المصلين أو القراء, والحجة في هذا ما ثبت عنه - صلى
الله عليه وسلم - أنه خرج ذات يوم على ناس في المسجد يقرؤون ويرفعون
أصواتهم فقال: (لا يجهر بعضكم على بعض كلكم يناجي الله), أو كما قال- عليه
الصلاة والسلام-, فنهاهم أن يجهر بعضهم على بعض لما فيه من الأذى, وأما
الذكر فهذا مشروع بعد الصلوات كل واحد يرفع صوته بالذكر من غير تكلف, ومن
غير شدة يسمعه من حوله, قال ابن عباس - رضي الله عنهما - (كان رفع الصوت
بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ،
قال: كنت أعلم إذا انصرف إلينا سمعته), هذا يدل على أنهم كانوا يرفعون
أصواتهم بالذكر بعد السلام حتى يسمع الناس خارج المسجد أن الصلاة قد انتهت,
فهذا هو السنة حتى يتعلم الجاهل, ويتذكر الناسي, ويكون من الجميع, أما أن
يقرأ واحد بصوته ويتبعه الناس بصوت واحد جميعاً صوتاً جماعياً فهذا خلاف
الشرع لا في القراءة ولا في الذكر كونهم يقرؤون بصوت جماعي, ويذكرون الله
بصوت جماعي بعد السلام هذا لا أصل له, وليس من دين الإسلام فيما نعلم, ولا
نعلم له أصلاً في قراءة الصحابة ولا من بعدهم من أهل العلم, وإنما قد يفعل
هذا في مقام التعليم للصبيان الصغار يتمرون على الإلقاء تجويد القرآن
وإلقاء الصوت الحسن به، فهذا قد يغتفر للصبيان في المدارس والكُتَّاب
ليتعلموا ويعتادوا حسن الصوت عند القراءة, وضبط الكلمات وما قاله الأستاذ
لهم, فهذا من باب التعليم فقط للصبيان في المدارس فهذا قد يغتفر قد يعفى
عنه, أما بين الناس في البيوت, وفي المساجد فلا يشرع هذا بل كل واحد يقرأ
لنفسه, أو يقرأ ويستمع له إخوانه وينصتون له, أما أن يقرءوا جميعاً بصوت
جماعي فهذا لا نعلم له أصلاً وهكذا في الذكر.
هل يجوز تلاوة القرآن وبصوت مرتفع جماعة سواء في المساجد أو في البيوت،
وكذلك التهليل والتسبيح والتكبير، فإن كان ذلك غير ممكن هل هناك من حديث
للدلالة على ذلك؟
رفع الصوت بقراءة القرآن فيه تفصيل, إن كان رفع الصوت بالقراءة لجماعة
يستمعون وينصتون في المسجد, أو في البيت, أو في أي مكان هذا مشروع ومطلوب,
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ على أصحابه القرآن وهم يستمعون,
وقال مرة لعبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: (اقرأ علي القرآن، فقال له
ابن مسعود: يا رسول الله! كيف أقرأ وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من
غيري، فشرع عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في سورة النساء فلما بلغ
قوله تعالى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا
بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا قال: حسبك - يعني يكفي - قال ابن مسعود: فنظرت
إليه فإذا عيناه تذرفان), يبكي لما تذكر هذا المقام-عليه الصلاة والسلام- ،
أما إن كان رفع الصوت لا لأناس يستمعون كما يفعل بعض الناس في الصف في
المسجد فلا ينبغي هذا؛ لأنه يشوش على المصلين, وعلى القراء بل السنة
والواجب أن يقرأ قراءة منخفضة لا تؤذي الناس ولا تشوش عليهم يخفض صوته, ولا
يفعل شيئاً يشوش على المصلين أو القراء, والحجة في هذا ما ثبت عنه - صلى
الله عليه وسلم - أنه خرج ذات يوم على ناس في المسجد يقرؤون ويرفعون
أصواتهم فقال: (لا يجهر بعضكم على بعض كلكم يناجي الله), أو كما قال- عليه
الصلاة والسلام-, فنهاهم أن يجهر بعضهم على بعض لما فيه من الأذى, وأما
الذكر فهذا مشروع بعد الصلوات كل واحد يرفع صوته بالذكر من غير تكلف, ومن
غير شدة يسمعه من حوله, قال ابن عباس - رضي الله عنهما - (كان رفع الصوت
بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ،
قال: كنت أعلم إذا انصرف إلينا سمعته), هذا يدل على أنهم كانوا يرفعون
أصواتهم بالذكر بعد السلام حتى يسمع الناس خارج المسجد أن الصلاة قد انتهت,
فهذا هو السنة حتى يتعلم الجاهل, ويتذكر الناسي, ويكون من الجميع, أما أن
يقرأ واحد بصوته ويتبعه الناس بصوت واحد جميعاً صوتاً جماعياً فهذا خلاف
الشرع لا في القراءة ولا في الذكر كونهم يقرؤون بصوت جماعي, ويذكرون الله
بصوت جماعي بعد السلام هذا لا أصل له, وليس من دين الإسلام فيما نعلم, ولا
نعلم له أصلاً في قراءة الصحابة ولا من بعدهم من أهل العلم, وإنما قد يفعل
هذا في مقام التعليم للصبيان الصغار يتمرون على الإلقاء تجويد القرآن
وإلقاء الصوت الحسن به، فهذا قد يغتفر للصبيان في المدارس والكُتَّاب
ليتعلموا ويعتادوا حسن الصوت عند القراءة, وضبط الكلمات وما قاله الأستاذ
لهم, فهذا من باب التعليم فقط للصبيان في المدارس فهذا قد يغتفر قد يعفى
عنه, أما بين الناس في البيوت, وفي المساجد فلا يشرع هذا بل كل واحد يقرأ
لنفسه, أو يقرأ ويستمع له إخوانه وينصتون له, أما أن يقرءوا جميعاً بصوت
جماعي فهذا لا نعلم له أصلاً وهكذا في الذكر.