[color:603a=4000ff][color:603a=400000]
الأندلس يشمل أكثر من ثمانمائة سنة كاملة، وتحديدًا من سنة 92هـ/ 711م
إلى سنة 897هـ/ 1492م، أي ثلثي التاريخ الإسلامي، فكيف لا نتحدث عنه إذن؟!
لماذا سميت هذه البلاد ببلاد
الأندلس؟ وعن سبب تسميتها بالأندلس نسبة إلى قبائل الفندال أو الوندال،
فسميت هذه البلاد بفانداليسيا، ومع الأيام حُرّف إلى أندوليسيا فأندلس.
ولكن ما هي علاقة المسلمين
بالأندلس؟ اتجه إليها المسلمون لنشر الدين الإسلامي في هذه البقاع. وهناك
اعتراض من قائل يقول: لندع الناس يعبدون ما يشاءون، لماذا نشغل أنفسنا
وننشر رسالتنا هناك؟ والجواب: أن الله سبحانه وتعالى جعل للمسلم رسالة عليه
أن يؤديها، فهذه هي رسالته في الدنيا والآخرة، فقد قال الله سبحانه
وتعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110].
وقد يولد ذلك عند بعض الناس استنتاجًا بأن الإسلام انتشر بحدّ السيف، ولكن كيف وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ}
[البقرة: 256]؟! وأن رسالة المسلمين هي نشر الحب والتسامح والعدل بين
الناس؛ فنجد المسلم لا يقتل طفلاً ولا شيخًا ولا امرأة، ولا يقطع شجرة،
فكيف - إذن - انتشر بحدّ السيف؟!
متى فُتحت الأندلس؟
في سنة اثنتين وتسعين من الهجرة، ويتوافق تاريخ
فتح الأندلس مع فترة من فترات الدولة الأموية، وتحديدًا في خلافة الوليد
بن عبد الملك - رحمه الله - الخليفة الأموي الذي حكم من سنة 86 هـ/ 705 م
إلى 96هـ/ 715 م.
الأوضاع في الأندلس قبل الفتح الإسلامي:
إن الأندلس قبل الفتح الإسلامي
كان يسودها الضعف والانحلال وانتشار الظلم وكثرة الثورات، كل هذه الأوضاع
تجعلها في حاجة للإسلام؛ لكي يخلصها مما هي فيه من ظلم وفساد؛ لأن الدول
العظمى التي تتحكم في الأمم تجعل الظلم قاعدة من القواعد التي ترسّخها في
العالم، ولهذا تحتاج إلى الإسلام؛ لأنه دين الرحمة والتسامح ونشر العدل بين
الناس.
وتدعي بعض الدول أن ما فعله
المسلمون بالأندلس كان اعتداءً على الحرية، وأن ما يفعلونه بالشعوب هو
الحرية، ولكن هذا الزعم غير صحيح، فإن ما قام به المسلمون هو نشر العدل
والمساواة بين الناس، وعدم المساس بحرية غير المسلمين، أما ما تفعله الدول
الأخرى من اعتداء على حقوق المسلمين، ووصفهم بالإرهابيين، ووضعهم في
المعتقلات هو - بلا شك - الاعتداء على الحرية.
تاريخ بلاد الأندلس من النصر الي الهزيمه
إن التحدث عن التاريخ الإسلامي يجعلنا نتحدث عن جزء مهم من التاريخ الإسلامي وهو تاريخ الأندلس، ولكن لماذا نتحدث عن تاريخ الأندلس بالتحديد؟ السبب في ذلك أن تاريخ الأندلس يشمل أكثر من ثمانمائة سنة كاملة، وتحديدًا من سنة 92هـ/ 711م
إلى سنة 897هـ/ 1492م، أي ثلثي التاريخ الإسلامي، فكيف لا نتحدث عنه إذن؟!
لماذا سميت هذه البلاد ببلاد
الأندلس؟ وعن سبب تسميتها بالأندلس نسبة إلى قبائل الفندال أو الوندال،
فسميت هذه البلاد بفانداليسيا، ومع الأيام حُرّف إلى أندوليسيا فأندلس.
ولكن ما هي علاقة المسلمين
بالأندلس؟ اتجه إليها المسلمون لنشر الدين الإسلامي في هذه البقاع. وهناك
اعتراض من قائل يقول: لندع الناس يعبدون ما يشاءون، لماذا نشغل أنفسنا
وننشر رسالتنا هناك؟ والجواب: أن الله سبحانه وتعالى جعل للمسلم رسالة عليه
أن يؤديها، فهذه هي رسالته في الدنيا والآخرة، فقد قال الله سبحانه
وتعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110].
وقد يولد ذلك عند بعض الناس استنتاجًا بأن الإسلام انتشر بحدّ السيف، ولكن كيف وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ}
[البقرة: 256]؟! وأن رسالة المسلمين هي نشر الحب والتسامح والعدل بين
الناس؛ فنجد المسلم لا يقتل طفلاً ولا شيخًا ولا امرأة، ولا يقطع شجرة،
فكيف - إذن - انتشر بحدّ السيف؟!
متى فُتحت الأندلس؟
في سنة اثنتين وتسعين من الهجرة، ويتوافق تاريخ
فتح الأندلس مع فترة من فترات الدولة الأموية، وتحديدًا في خلافة الوليد
بن عبد الملك - رحمه الله - الخليفة الأموي الذي حكم من سنة 86 هـ/ 705 م
إلى 96هـ/ 715 م.
الأوضاع في الأندلس قبل الفتح الإسلامي:
إن الأندلس قبل الفتح الإسلامي
كان يسودها الضعف والانحلال وانتشار الظلم وكثرة الثورات، كل هذه الأوضاع
تجعلها في حاجة للإسلام؛ لكي يخلصها مما هي فيه من ظلم وفساد؛ لأن الدول
العظمى التي تتحكم في الأمم تجعل الظلم قاعدة من القواعد التي ترسّخها في
العالم، ولهذا تحتاج إلى الإسلام؛ لأنه دين الرحمة والتسامح ونشر العدل بين
الناس.
وتدعي بعض الدول أن ما فعله
المسلمون بالأندلس كان اعتداءً على الحرية، وأن ما يفعلونه بالشعوب هو
الحرية، ولكن هذا الزعم غير صحيح، فإن ما قام به المسلمون هو نشر العدل
والمساواة بين الناس، وعدم المساس بحرية غير المسلمين، أما ما تفعله الدول
الأخرى من اعتداء على حقوق المسلمين، ووصفهم بالإرهابيين، ووضعهم في
المعتقلات هو - بلا شك - الاعتداء على الحرية.