أبناء الصعيد فن ابداع اصالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما يهم اهل الصعيد من معلومات و ابداع


2 مشترك

    حكايه تائب

    avatar
    بنت بندار
    وسام الاشراف


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد الرسائل : 194
    تاريخ الميلاد : 18/07/1967
    العمر : 57
    نقاط : 419
    تاريخ التسجيل : 11/09/2012

    للاهمية حكايه تائب

    مُساهمة من طرف بنت بندار السبت 6 أكتوبر - 21:08:24


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق

    الامين اخوتى واحبتى في الله يحكي أن رجلاً كان يعرف بدينار

    العيار وكان له والدة صالحة تعظه وهو لا يتعظ فمر في بعض

    الأيام بمقبرة فأخذ منها عظماً فتفتت في يده ففكر في نفسه

    وقال: ويحك يا دينار كأني بك وقد صار عظمك هكذا رفاتاً

    والجسم تراباً فندم على تفريطه وعزم على التوبة ورفع رأسه

    إلى السماء وقال: إلهي وسيدي ألقيت إليك مقاليد أمري

    فاقبلني وارحمني ثم أقبل نحو أمه متغير اللون منكسر القلب


    فقال: يا أماه ما يصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده قال: يخشن

    ملبسه ومطعمه ويغل يديه وقدميه فقال: أريد جبة من صوف


    وأقراصاً من شعير وغُلَّين (أي قيدين) وافعلي بي كما يفعل


    بالعبد الآبق لعل مولاي يرى ذلي فيرحمني ففعلت به ما أراد


    فكان إذا جن عليه الليل أخذ في البكاء والعويل ويقول لنفسه:

    ويحك يا دينار ألك قوة على النار كيف تعرضت لغضب الجبار

    ولا يزال كذلك إلى الصباح فقالت له أمه: يا بني ارقق بنفسك

    فقال: دعيني أتعب قليلاً لعلي أستريح طويلاً يا أماه إن لي غداً

    موقفاً طويلاً بين يدي رب جليل ولا أدري أيؤمر بي إلى ظل ظليل

    أو إلى شر مقيل قالت: يا بني خذ لنفسك راحة قال: لست


    للراحة أطلب كأنك يا أماه غداً بالخلائق يساقون إلى الجنة

    وأنا أساق إلى النار مع أهلها فتركَتْه وما هو عليه فأخذ في


    البكاء والعبادة وقراءة القرآن فقرأ في بعض الليالي: "

    فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون " الحجر: 92- 93.

    ففكر فيها وجعل يبكي حتى غشي عليه فجاءت أمه إليه فنادته


    فلم يجبها فقالت له: يا حبيبي وقرة عيني أين الملتقى فقال


    بصوت ضعيف يا أماه: إن لم تجديني في عرصات القيامة فاسألي

    مالكاً خازن النار عني ثم شهق شهقة فمات رحمه الله تعالى

    فغسلته أمه وجهزته وخرجت تنادي: أيها الناس هلموا إلى


    الصلاة على قتيل النار فجاء الناس من كل جانب فلم ير أكثر

    جمعاً ولا أغزر دمعاً من ذلك اليوم فلما دفنوه نام بعض أصدقائه

    تلك الليلة فرآه يتبختر في الجنة وعليه حلة خضراء وهو يقرأ

    الآية: " فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون "


    ويقول: وعزته وجلاله سألني ورحمني وغفر لي وتجاوز

    عني ألا أخبروا عني والدتي بذلك.
    المستشار
    المستشار
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    الابراج : السرطان
    عدد الرسائل : 6465
    تاريخ الميلاد : 04/07/1964
    العمر : 60
    المزاج : الحمد لله
    نقاط : 8484
    تاريخ التسجيل : 19/09/2008

    للاهمية رد: حكايه تائب

    مُساهمة من طرف المستشار الأربعاء 10 أكتوبر - 22:54:42


    الاخت الكريمة
    بنت بندار
    لقد احسنتى الاختيار
    قصة رائعه
    و كلها عبر و عظات
    اخى الفاضلة
    ختم الله لكى و لنا و سائر امة المسلمين
    حسن الخاتمة
    ورزقنا المغفرة
    و لحضرتك كل التقدير

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 6:46:34