بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده , وصلاة وسلاما على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين ..
ثم أما بعد ..
فقد قرأت قصيدة رائعة للشاعر إبراهيم المنذر يصور فيها بأسلوب خيالي الطبيعة التي فطر الله عليها قلب الأم وحبها لأبنائها . هذه الأبيات التي كلما قرأتها شعرت بقشعريرة تملأ جسدي , ولا أتمالك دمع عيني من شدة تأثير هذه الأبيات علي حين أقرأها , هذه الأبيات - كما قلت - هي ضرب من الشعر الخيالي , يصور الشاعر فيه قلب الأم بصورة خيالية رائعة ولكنها تكاد تزهل العقول والألباب .
واسمحوا لي إخواني الأعزاء أن أبدأ حديثي بكلام الله - عز وجل - وكلام رسولنا العظيم - صلى الله عليه وسلم - في شأن الوالدين وخاصة الأم ..
قال تعالى : [[ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ]] الإسراء ( 23 )
وقال أيضا : [[ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ]] لقمان ( 14 ) صدق الله العظيم
وكما ربط المولى تبارك وتعالى بين توحيده وعبادته وبين طاعة الوالدين , فقد ربط النبي - صلى الله عليه وسلم - بين طاعة الله وطاعة الوالدين أيضا ..
فقال - صلى الله عليه وسلم - : " رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين " صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم ..
وها أنا ذا أنقل إليكم هذه الصورة الخيالية في هذه الأبيات , وأنقل معها القشعريرة التي أحس بها عند قرآتي للأبيات
يقول الشاعر ابراهيم النذر :
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا
بنقوده حتى ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرس خنجرا في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المعفر بالعَثَر
ناداه قلب الأم وهو معفر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء على الوليد قد انهمر
ورأى فظيع جناية لم يأتها
أحد سواه منذ تاريخ البشر
فارتد نحو القلب يغسله بما
فاضت به عيناه من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا
تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن صدره
طعنا سيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يدا ولا
تذبح فؤادي مرتين على الأثر
الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده , وصلاة وسلاما على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين ..
ثم أما بعد ..
فقد قرأت قصيدة رائعة للشاعر إبراهيم المنذر يصور فيها بأسلوب خيالي الطبيعة التي فطر الله عليها قلب الأم وحبها لأبنائها . هذه الأبيات التي كلما قرأتها شعرت بقشعريرة تملأ جسدي , ولا أتمالك دمع عيني من شدة تأثير هذه الأبيات علي حين أقرأها , هذه الأبيات - كما قلت - هي ضرب من الشعر الخيالي , يصور الشاعر فيه قلب الأم بصورة خيالية رائعة ولكنها تكاد تزهل العقول والألباب .
واسمحوا لي إخواني الأعزاء أن أبدأ حديثي بكلام الله - عز وجل - وكلام رسولنا العظيم - صلى الله عليه وسلم - في شأن الوالدين وخاصة الأم ..
قال تعالى : [[ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ]] الإسراء ( 23 )
وقال أيضا : [[ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ]] لقمان ( 14 ) صدق الله العظيم
وكما ربط المولى تبارك وتعالى بين توحيده وعبادته وبين طاعة الوالدين , فقد ربط النبي - صلى الله عليه وسلم - بين طاعة الله وطاعة الوالدين أيضا ..
فقال - صلى الله عليه وسلم - : " رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين " صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم ..
وها أنا ذا أنقل إليكم هذه الصورة الخيالية في هذه الأبيات , وأنقل معها القشعريرة التي أحس بها عند قرآتي للأبيات
يقول الشاعر ابراهيم النذر :
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا
بنقوده حتى ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرس خنجرا في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المعفر بالعَثَر
ناداه قلب الأم وهو معفر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء على الوليد قد انهمر
ورأى فظيع جناية لم يأتها
أحد سواه منذ تاريخ البشر
فارتد نحو القلب يغسله بما
فاضت به عيناه من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا
تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن صدره
طعنا سيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يدا ولا
تذبح فؤادي مرتين على الأثر