أبناء الصعيد فن ابداع اصالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما يهم اهل الصعيد من معلومات و ابداع


    كيف واجه النبي.. مؤامرات اليهود؟

    خالدالهواري
    خالدالهواري
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 94
    نقاط : 64
    تاريخ التسجيل : 09/02/2009

    كيف واجه النبي.. مؤامرات اليهود؟ Empty كيف واجه النبي.. مؤامرات اليهود؟

    مُساهمة من طرف خالدالهواري الثلاثاء 23 يونيو - 2:29:41

    [size=21]حوار أجراه ا / عصام غازي مع الأستاذ عمرو خالد لمجلة كل الناس بتاريخ 11- 17 يناير 2006

    عانى
    الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كثيرا من يهود المدينة.. ولكنه واجه
    دسائسهم وخيانتهم له ومؤامراتهم لقتله بروح الإسلام السمحة والحازمة
    أيضا.. وعندما تأكد من خيانة يهود بني النضير له أمرهم بترك المدينة دون
    أن يأخذ أموالهم.. ولكن بدون سلاحهم.

    الداعية
    عمرو خالد قال: إن هذه المرحلة في تاريخ نشر الرسالة المحمدية تحمل الكثير
    من الدروس المستفادة.. وتؤكد أن الرسول كان رحيما حتى بأعدائه.. فقد كان
    يعلم أنهم سيقيمون لدى يهود خيبر أو سيكون لهم مكان ولم يفعل ما فعلته
    أوروبا في القرن الثامن عشر عندما طردت اليهود ليحتلوا فلسطين بمساعدة من
    طردوهم!


    عمرو خالد.. يكشف تفاصيل وأسرار هذه المرحلة.. ويؤكد أن الرسول الكريم صلى
    الله عليه وسلم رغم حاجته إلى المال لإعداد الجيش الذي سيفتح مكة، كان
    يحترم حق المواطنة ولا يفكر في الاستيلاء على أموال الغير حتى بعد أن تبين
    له عداوة اليهود له، عندما كانوا يبعثون بأخبار جيشه إلى قريش في مكة..
    كما تآمروا عليه وحاولوا إلقاء حجر على رأسه من أعلى منزل، إلا أن جبريل
    نزل من السماء وأخبر النبي، فقام من مكانه ونجا من الموت.

    رسالة لأوروبا
    كيف عرف النبي صلى الله عليه وسلم، يقينا بخيانة اليهود وتأمرهم عليه مع قريش؟

    علم النبي بذلك حين سقطت رسائل بني النضير إلى قريش في يده، فأرسل النبي
    إليهم يقول: أخرجوا من بلدي، ولا تساكنوني فيها، وقد هممتم بما هممتم به
    من الغدر، وقد أجلتكم شهرا، ومن بقى منكم بعد الشهر ضربت عنقه، فقالوا:
    أنأخذ أموالنا معنا؟ قال: نعم.. وبدأ اليهود يشترون الإبل ليحملوا عليها
    أموالهم وكنوزهم قبل الرحيل.

    اللجوء إلى خيبر
    هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف مقصدهم؟

    نعم كان يعرف أنهم ذاهبون إلى يهود خيبر.. كان النبي رحيما حتى وهو يطردهم
    خارج المدينة، لأنه أوجد لهم وطنا يأوون إليه، بينما أوروبا حين طردت
    اليهود في القرن الثامن عشر الميلادي، طردتهم بلا رحمة، فجاءوا إلى
    بلادنا، وحدثت مشكلة فلسطين.

    والنبي أخرجهم عقابا على غدرهم به، لكنه أخرجهم بأموالهم وثرواتهم، وكان يعلم أنهم يتجهون إلى خيبر.

    وقبل خروجهم يحرضهم رأس المنافقين عبد الله بن سلول من خلال رسالة بعث بها
    إليهم يقول لهم فيها: لا تخرجوا أبدا وسوف أحميكم إذا تعرض لكم محمد ومعي
    700 شخص يقفون إلى جانبكم، فتحصنوا داخل الحصون، فأمر النبي جيشا من
    الصحابة بمحاصرة حصونهم خمسة عشر يوما. وقال لهم أنه لن يفك الحصار عنهم
    إلا إذا قرروا الخروج من المدينة.. وفي هذه المرة قال لهم: لن تخرجوا إلا
    بأموالكم فقط ومن دون سلاح. وأثناء حصار النبي ليهود بني النضير تنزل آيات
    تحريم الخمر.

    اختبار الطاعة
    ما الحكمة الإلهية من تنزيل هذه الآيات في ذلك التوقيت؟
    الحكمة أن المسلمين هزموا في أحد بسبب عدم الطاعة، والله سبحانه وتعالى يريد أن يختبرهم في التزامهم بالطاعة.
    نزل خبر التحريم ليلا، فإذا بشوارع المدينة في صباح اليوم التالي تفيض بأنهار من الخمر المسكوب، وكأن السماء أمطرت خمرا بالليل.

    ثم نزلت الآية الكريمة "فهل أنتم منتهون" فخرج عمر بن الخطاب والصحابة
    يصيحون: انتهينا يا رب... انتهينا يا رب... ثم نزلت الآية الكريمة تقول:
    وقذف في قلوبهم الرعب" أي في قلوب النضير، بمجرد أن أطاع الصحابة ربهم.
    وكان الرعب سلاحا جديدا يستخدمه الله تبارك وتعالى ضد اليهود فهزم جيش بني
    النضير، وانتصر المسلمون في عام 4 هـ.


    في هذا العام (4 هـ) حدثت غزوة "ذات الرقاع".. انتقى النبي صلى الله عليه
    وسلم قبيلة كانت تستعد للهجوم على المسلمين، لكنها كانت متواضعة القوة،
    وقرر الخروج إليها.

    أول حرب نفسية
    لماذا انتقى النبي صلى الله عليه وسلم هذه القبيلة بالذات؟
    أراد النبي بهجومه على هذه القبيلة إخافة القبائل الأخرى، كانت حربا نفسية أكثر منها حربا ساخنة.
    وجهز النبي صلى الله عليه وسلم جيشا من سبعمائة مقاتل ليقطع مسافة ثلاثمائة كيلومتر، وكان كل ستة جنود يتبادلون بعيرا واحدا للركوب.
    لماذا سميت هذه الغزوة بـ "ذات الرقاع"؟

    يحكى أبو موسى الأشعري: كنا كل ستة منا يتعاقبون على بعير حتى سقطت أظافر
    أقدامنا وتمزقت النعال ونقبت أقدامنا حتى كنا نقطع من ثيابنا ونربط على
    أقدامنا. فسميت الغزوة بـ "ذات الرقاع" لهذا السبب، نسبة إلى رقع الملابس.

    فرار القبائل

    حين وصل جيش المسلمين إلى هناك فرت القبائل أمامه.. ورجع النبي صلى الله
    عليه وسلم وأثناء رجوعه خشى أن تتجمع القبائل عليه مرة أخرى، فصلى "صلاة
    الخوف"، وقام بتقسيم الجيش إلى نصفين، نصف وجهه إلى العدو لا يصلى..
    والنصف الآخر وجهه باتجاه القبلة، الذين كانت وجوههم متجهه إلى القبلة،
    كانوا يصلون ركعتين مع النبي، والنبي يصلى 4 ركعات.. في ركعة التشهد
    النصفية يتوقف النبي ويكمل الجيش التشهد حتى نهايتها، ثم يذهبون لاستلام
    السلاح من النصف الآخر من الجيش، ويذهب النصف الذي كان يحرس إلى الصلاة
    وراء النبي الذي كان ينتظرهم وهو لم يخرج من صلاته، لكي يؤدي الركعة
    الثالثة بالنسبة له، والأولى بالنسبة لجنود الحراسة، وهكذا..

    [size=21]
    يتبع
    خالدالهواري
    خالدالهواري
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 94
    نقاط : 64
    تاريخ التسجيل : 09/02/2009

    كيف واجه النبي.. مؤامرات اليهود؟ Empty رد: كيف واجه النبي.. مؤامرات اليهود؟

    مُساهمة من طرف خالدالهواري الثلاثاء 23 يونيو - 2:33:56

    وينزل القرآن ليصف هذه الصلاة، العبادة هنا في امتزاج عجيب مع النظام،
    مختلطة بالعسكرية والجدية، يقول تعالى: "وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة،
    فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم، فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم
    ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا.. "الآية".
    [/size]
    وهكذا يتعاقب الجيش بهذه الصورة لأداء الصلاة خلف النبي.
    سحر سورة الكهف

    وأثناء عودة الجيش يسأل النبي الصحابة عند النوم: من سيحرسنا أثناء الليل؟
    فيقول عمار بن ياسر وعباد بن بشر من الأنصار: نحن سنحرسكم يا رسول الله.


    ويقول عباد لعمار: أتحب أن تنام أول الليل أم آخره؟، فيقول له عمار: بل
    تحرس أنت أول الليل وأنا أحرس النصف الثاني، وينام عمار ويقف عباد ليحرس،
    ثم يقول لنفسه: أنا في اتجاه القبلة فلأصلي قيام الليل وأنا أحرس. وأثناء
    صلاة عباد يأتي رجل من القبائل المعادية ويضربه بسهم في كتفه، وكان يقرأ
    سورة الكهف أثناء ذلك. فلم يعبأ بالسهم الذي أصابه. ونزعه من كتفه وأكمل
    صلاته. ثم ضربه الرجل بسهم آخر، فجذبه عباد وأكمل صلاته وهو ينزف دما، ثم
    ضربه الرجل بسهم ثالث، فسجد وأيقظ عمار بن ياسر.


    تعجب عمار حين رأى إصابته وسأله: لماذا لم توقظنى من البداية؟، قال عباد:
    كنت أصلي صلاة بسورة الكهف، وكان خروج نفسي أهون على من أن أترك هذه
    السورة.. ولولا أن رسول الله أمرني أن أحمي ظهر المسلمين ما خرجت أبدا من
    حلاوة ما كنت أصلي به.. هذا هو قيام الليل.

    من يمنعك مني؟

    أثناء العودة أيضا.. يستظل النبي تحت شجرة والصحابة مجهدون وكل واحد بحث
    لنفسه عن ظل شجرة حتى الذين كلفوا بالحراسة ناموا. وعلق النبي صلى الله
    عليه وسلم سيفه على الشجرة، فيأتي رجل من الكفار يجذب السيف ويضعه على
    رقبة النبي صلى الله عليه وسلم، فيوقظه، والنبي أعزل والسيف على رقبته،
    فيقول الرجل للنبي: من يمنعك منى؟ فيقول النبي بثقة: الله.. فيسقط السيف
    من يد الرجل.. فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ووضعه على رأس الرجل وقال
    له: وأنت من يمنعك منى؟. فقال: يا محمد كن خير أخ.. فقال: أتؤمن بالله
    ورسوله؟ قال: لا، فقال: فلا تعن عليَّ عدوا.. قال: نعم.

    هدية النبي لجابر

    ويرجع النبي والجيش إلى المدينة، وخلال دخول الجيش وجدوا أن رجلا من
    الصحابة قد تأخر وهو جابر بن عبد الله، فيترك النبي صلى الله عليه وسلم
    الجيش ويتأخر ليلقى جابر بن عبد الله، ويدور حوار بينهما.

    ما بك يا جابر؟
    ناقتي يا رسول الله ضعيفة
    فيدرك النبي أن جابر يعاني مشكلة مادية. يسأله النبي: هل تزوجت يا جابر؟
    يرد: نعم يا رسول الله.
    يسأله الرسول: هلا بكرا يا جابر؟
    يقول: لا يا رسول الله.
    لماذا يا جابر؟
    مات أبي يا رسول الله يوم أحد وترك تسع بنات فأردت أن أتزوج امرأة تخدمهن.
    فقال: أحسنت يا جابر.
    وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أتعلم يا جابر عندما نعود إلى المدينة فلن ندخلها حتى تعلم زوجتك بقدومك فتعد لك النمارق.

    أراد النبي أن يكون أول لقاء بين المجاهد الذي غاب شهرا عن بيته، وزوجته
    لقاء جميلا، تستعد له الزوجة بالتزين وارتداء الملابس الجميلة.

    فيقول جابر للرسول صلى الله عليه وسلم: والله ما عندنا نمارق يا رسول الله، "النمارق هي المخدات".
    فقال له النبي: سيكون يا جابر.
    كان جابر عزيز النفس، والنبي يريد مساعدته، فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: أأتباع منك جملك يا جابر؟
    فقال: لا يساوي يا رسول الله.
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: ولكني أريده.
    فقال جابر: بل أهبه لك يا رسول الله.
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا بل أشتريه.
    قال: ثمنه يا رسول الله.
    وكان الجمل ر يساوي أكثر من 300 درهم. قال النبي: أخذه بدرهم. وضحك.
    قال: خذه بلا ثمن يا رسول الله.
    فضحك النبي، وقال: سآخذه يا جابر.
    فقال: إذن أنزل عنه يا رسول الله؟
    قال: لا يا جابر أبق على جملك وعندما نعود إلى المدينة سأعطيك الثمن.

    وعند وصولهم إلى المدينة.. ربط جابر الجمل عند باب بيت النبي صلى الله
    عليه وسلم. وعندما رآه النبي نادي بلالا وقال له: خذ هذا المال وخذ الجمل
    معك وعد إلى جابر وقل له: رسول الله يقول لك أمسك عليك جملك وخذ المال
    فإنما أنت ابن أخيه.
    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 7:33:37